تفسير رسالة بطرس الأولى – المقدمة للقمص أنطونيوس فكري

 

المقدمة

1.     كتب الرسالة القديس بطرس الرسول أحد الإثنى عشر تلاميذ السيد المسيح.

2.     تتفق الرسالة مع أسلوب عظات بطرس الواردة فى سفر الأعمال:-

أ‌-      أشار إلى الله كديان يحكم بغير محاباة (17:1) مع (أع 34:10).

ب‌-  الآب الذى أقام المسيح (21:1) مع (أع 32:2) + (أع 15:3) + (أع 40:10).

ت‌-  جالسيد المسيح رأس الزاوية (7:2) مع (أع 11:4).

3.     كتبت إلى المتشتتين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية وبيثينية، وهذه جميعها تقع فى آسيا الصغرى. وواضح من هذا أن الرسول أرسلها لكل المؤمنين فى آسيا الصغرى، لذلك تعتبر الرسالة من الرسائل الجامعة.

4.     كتبت ما بين سنة 63، سنة 67 م أثناء إضطهاد نيرون (54-68 م).

5.     كتبت من بابل (13:5) وقد إختلفت الأراء فى تحديد مدينة بابل هذه :-

أ‌-      قيل أنها بابل القديمة فعلا، أى أن الرسول كتب الرسالة من وراء حدود فلسطين الشرقية، وكان هناك جالية كبيرة فى بابل فى مدينة عرفت بإسم بابل الجديدة إلى جوار خرائب بابل القديمة.

ب‌-  قيل أن بابل هى إشارة لمصر القديمة (بابليون) وقد كانت قبلا موطنا لجماعة من اليهود ومقر معسكر رومانى لا تزال أثاره قائمة إلى يومنا هذا. فإذا علمنا أن القديس مرقس الرسول قد أتى إلى مصرسنة 61 – سنة 62 م فيمكن إستنتاج أن بطرس قد أتى لزيارة مرقس فى مصر.

ت‌-  يقول الكاثوليك أن بطرس كتب رسالته من روما، وأن بابل هى إشارة إلى روما، وهذا الرأى غير صحيح للأسباب التالية:-

يستند الكاثوليك على أن بابل فى سفر الرؤيا هى إشارة إلى روما، ولكن بابل فى سفرالرؤيا هى إشارة لمملكة الشر فى العالم عموما.

ما الداعى لعدم ذكر الرسول إسم روما صراحة؟!

ثابت تاريخيا أن الرسول بطرس لم يصل إلى روما قبل إستشهاده بها بفترة طويلة كافية لإرسال رسالتين.

ترتيب الولايات كما جاءت فى الرسالة من الشرق إلى الغرب، مما يؤيد أن الرسالة كتبت من مكان ما بالشرق. 

بولس يكتب لأهل رومية ويقوللأنى مشتاق أن اراكم لكى أمنحكم هبة روحية لثباتكم (رو11:1). ويقولأريد أن يكون لى ثمر فيكم أيضا كما فى سائر الأمم” (رو13:1) فهل يكرز بولس لروما ويكون له ثمر فيها، ويأتى لمنح أهلها هبةروحية لثباتهم وبطرس هناك على رأس الكنيسة. ونحن نعلم أن هذا الأسلوب ليس اسلوب بولس الرسول الذى يقولولكن كنت محترصا أن أبشر هكذا ليس حيث سمى المسيح لئلا أبنى على أساس أخر” (رو20:15).

 كيف يكتب بولس رسالة يفرد فيها إصحاحا كاملا لإهداء السلام لشخصيات مغمورة فى روما ولا يذكر فيهم إسم بطرس الذى يعتبره أحد الأعمدة (غل9:2) إذا كان بطرس موجودا فى روما بل على رأسها (راجع رو16).

6.     ثار الإضطهاد ضد المسيحيين فقتلوا إسطفانوس ثم يعقوب ثم إرادوا قتل بطرس وإشتد الإضطهاد أيام نيرون الذى أشعل النار فى روما فى 19/7/64 وإتهم المسيحيين بإشعالها، وإضطهدوهم بعنف وقسوة، وفى أيامه إستشهد بولس وبطرس. بل نرى فى (16،14:4) أنه كان وقت إعتبر فيه أن إعتناق المسيحية جريمة. لذلك يكتب الرسول رسالته هذه:-

أ‌-      لتشجيع المؤمنين على إحتمال الألم والإضطهاد، لذلك تعتبر هذه الرسالة من رسائل التعزية، ويربط بين الألم والمجد، ويتكلم كثيرا عن الرجاء.

ب‌-  يحدثنا عن الحياة المقدسة حتى إذا إفترى علينا لا يكون لهذه الشكايات أساس من الصحة. والحياة المقدسة تظهر فى العلاقات داخل العائلة ومع المجتمع.

ت‌-  يتكلم الرسول عن النعمة والجهاد مثل (13،1:1 + 17،14:1 + 20:2 + 18:4).

فهرس رسالة بطرس الأولى تفسير رسالة بطرس الأولى
تفسير العهد الجديد تفسير 1بطرس 1
القمص أنطونيوس فكري
تفاسير رسالة بطرس الأولى تفاسير العهد الجديد

 

زر الذهاب إلى الأعلى