تفسير سفر أعمال الرسل ٢٥ للقس أنطونيوس فكري

الإصحاح الخامس والعشرون

آية (1):-

فلما قدم فستوس الى الولاية صعد بعد ثلاثة ايام من قيصرية الى اورشليم.

فستوس كوالى جديد لليهودية يريد أن يتعرف على عادات وتقاليد وطبيعة شعبه وكان أبرز الشعوب التى يحكمها هم اليهود. لذلك بداً بزيارة أورشليم العاصمة الدينية.

آية (2):-

فعرض له رئيس الكهنة ووجوه اليهود ضد بولس والتمسوا منه.

على الرغم من مرور سنتين فإن نيران حقدهم لم تنطفىء.

آية (3):-

طالبين عليه منة ان يستحضره الى اورشليم وهم صانعون كمينا ليقتلوه في الطريق.

هم كونوا صداقات مع فستوس وطلبوا منه خدمة = منًهَ. وفستوس كان أنزه من فيلكس لكن هو كحاكم يريد أن يرضى اليهود ليسود الأمن

آية (4):-

فاجاب فستوس ان يحرس بولس في قيصرية وانه هو مزمع ان ينطلق عاجلا.

الله هو الذى يحفظ حياة بولس ويعمل من وراء الستار. ومعنى ما قاله فستوس، أن بولس محبوس هناك، وأنه أى فستوس صاعد إلى هناك، وأن فيلكس سبق وحكم عليه هناك فما معنى إحضاره إلى أورشليم. بل ربما أى أنه لا يفضل أن يحاكمه اليهود وهو مواطن رومانى.

آية (5):-

وقال فلينزل معي الذين هم بينكم مقتدرون وان كان في هذا الرجل شيء فليشتكوا عليه.

مقتدرون= قادرين على السفر وقادرين على عرض القضية وأدلة الإتهام.

آية (7):-

فلما حضر وقف حوله اليهود الذين كانوا قد انحدروا من اورشليم وقدموا على بولس دعاوي كثيرة وثقيلة لم يقدروا ان يبرهنوها.

لم يقدروا أن يبرهنوا على كل إدعاءاتهم الباطلة.

آية (8):-

اذ كان هو يحتج اني ما اخطات بشيء لا الى ناموس اليهود ولا الى الهيكل ولا الى قيصر.

كان رد بولس عاماً أمام إتهاماتهم العجيبة.

آية (9):-

ولكن فستوس اذ كان يريد ان يودع اليهود منة اجاب بولس قائلا اتشاء ان تصعد الى اورشليم لتحاكم هناك لدي من جهة هذه الامور.

كان ممكناً لفستوس أن يصدر حكماً مباشراً على بولس ولكن إرادة الله صنعت هذا حتى يرفع شكواه إلى قيصر. ونفهم أن فستوس إقتتنع ببراءة بولس من تهمة الفتنة والتآمر ضد قيصر. ولكن أراد أن يحاكمه اليهود على التهم التى تخصهم مثل دخول الهيكل وخلافه مثل كسر الناموس. وتكون المحاكمة تحت إشراف فستوس ( واضح أن فستوس أمام هياج اليهود أراد أن يجاملهم )

آية (10):-

فقال بولس انا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي ان احاكم انا لم اظلم اليهود بشيء كما تعلم انت ايضا جيدا.

أنا واقف لدى كرسى ولاية قيصر = كل كراسى الحكم والقضاء فى الإمبراطورية كانت بإسم الإمبراطور.

آية (11):-

لاني ان كنت اثما او صنعت شيئا يستحق الموت فلست استعفي من الموت ولكن ان لم يكن شيء مما يشتكي علي به هؤلاء فليس احد يستطيع ان يسلمني لهم الى قيصر انا رافع دعواي.

بولس لا يطلب الرحمة عن ذنوب لم يرتكبها. وهو فهم أن فستوس يريد أن يجامل اليهود. إلى قيصر أنا رافع دعواى= هو تعبير قانونى يستعمله المواطن الرومانى فيه يطالب بوقف القضية أمام الوالى فوراً. وكان هذا النظام ليهرب المواطن الرومانى من ظلم الولاة المحليين غير الرومانيين. وبهذا أيضاً أعفى فستوس من غضب اليهود عليه اذا حكم عليه بالبراءة.

آية (12):-

حينئذ تكلم فستوس مع ارباب المشورة فاجاب الى قيصر رفعت دعواك الى قيصر تذهب.

كان للحاكم مجموعة من المستشارين يكونون مجلساً للشورى للبت فى الأحكام وكانت هذه هى اللحظة التى يتمناها بولس ليذهب إلى روما ويشهد للمسيح هناك.

آية (13):-

وبعدما مضت ايام اقبل اغريباس الملك وبرنيكي الى قيصرية ليسلما على فستوس.

أغريباس وبرينكى ودروسلا زوجة فيلكس كلهم إخوة. وهم أولاد الملك هيرودس الذى مات سنة 44م بأن أكله الدود (أع 23:12). وهو الذى قتل يعقوب وألقى القبض على بطرس ليقتله وهربه ملاك الرب. وأغريباس تزوج أخته برنيكى سراً ضد الشريعة، بعد أن تزوجت برنيكى من كثيرين. ولقد أتى أغريباس وبرنيكى لتحية فستوس بمناسبة ولايته للتهنئة. وكلا أغريباس وبرنيكى يهوديين.

آية (14):-

ولما كانا يصرفان هناك اياما كثيرة عرض فستوس على الملك امر بولس قائلا يوجد رجل تركه فيلكس اسيرا.

فستوس نجده فى حيرة من أمر بولس يستشير أغريباس الملك.

آية (16):-

فاجبتهم ان ليس للرومانيين عادة ان يسلموا احدا للموت قبل ان يكون المشكو عليه مواجهة مع المشتكين فيحصل على فرصة للاحتجاج عن الشكوى.

نرى هنا عدالة القانون الرومانى. أن يسلموا أحداً للموت= إذاً فستوس فهم أن تسليم بولس لليهود يعنى موته.

آية (21):-

ولكن لما رفع بولس دعواه لكي يحفظ لفحص اوغسطس امرت بحفظه الى ان ارسله الى قيصر.

أوغسطس= هو لقب شرف (جلالة) أعطاه مجلس الشيوخ أولاً لأوكتافيوس ثم صار لقباً لكل إمبراطور رومانى. والإمبراطور الحالى كان نيرون.

آية (22):-

فقال اغريباس لفستوس كنت اريد انا ايضا ان اسمع الرجل فقال غدا تسمعه.

كيهودى يريد ان يعرف عن أخبار يسوع التى وصله بعض منها. وقطعاً فبولس فَرِحَ إذ أنه سيشهد للمسيح أمام ملوك وولاة.

أية (26):-

وليس لي شيء يقين من جهته لاكتب الى السيد لذلك اتيت به لديكم ولا سيما لديك ايها الملك اغريباس حتى اذا صار الفحص يكون لي شيء لاكتب.

السيد= لقب للإمبراطور رفضه البعض وأحبه البعض لإظهار سلطتهم على البلاد.

فاصل

سفر أعمال الرسل : 123456789101112131415161718192021222324  – 25262728

تفسير سفر أعمال الرسل : مقدمة1 23456789101112131415161718192021222324 25262728

زر الذهاب إلى الأعلى