تفسير إنجيل مرقس 16 للقمص أنطونيوس فكري

 أحداث القيامة (مر:1:16-20)

1- المجدلية وأم يوسي كانتا تراقبان أين دفنوا المسيح فاستحقتا أن تتمتعا برؤية القيامة، فمن يقبل الصليب يشترك في أمجاد القيامة (رو17:8).

2- لقد ذهبت المريمات وهن لا يعلمن شيء عن موضوع الحراس، فالحراس وضعوا ليحرسوا القبر بمؤامرة من اليهود بعد أن انتهى الدفن وانطلقت المريمات راجعات. ولم يكن في ذهن المرأتين سوى مشكلة “من يدحرج لهن الحجر” والله حل المشكلتين الأولى التي يعلمون عنها وهي دحرجة الحجر والثانية التي لا يعلمون عنها وهي الحراس والله يحل لنا المشاكل التي نعلمها والتي لا نعلمه، فلا داعي للخوف.

3- نجد هنا ملائكة في القبر، فبعد أن كان القبر نجاسة، صار بالقيامة بركة. ونلاحظ أنه في (لو4:24) قيل رجلان أي ملاكان، وهنا ملاك واحد. والمعنى أن مرقس يشير للملاك الذي تكلم فقط وهكذا متى.

4- قوله دخلن القبر، لا يعنى غالبًا إلاّ دخولهم إلى غرفة الإعداد ومنها رأوا الملائكة (غرفة الإعداد تسمى الفسحة وسيأتي رسم لها في تأملات إنجيل يوحنا) ونرى هنا ملائكة داخل القبر وملاك على الحجر. هوذا الموضع= لقد صار الموضع خاليًا لأن المسيح قام. لم يقلن لأحد= حتى قابلن التلاميذ وأخبروهم (لو9:24).

5- ظهر السيد للمجدلية التي أخرج منها 7 شياطين، ومن يغفر له قليلًا يحب قليلًا ومن يغفر له كثيرًا يحب كثيرًا. فهذه أحبت وتطهرت فكان لها رؤية المسيح لمحبتها الكثيرة. ظهر لاثنين منهم= هما تلميذيّ عمواس (13:24).

6- المسيح حين ظهر وسطهم وبخهم على عدم إيمانهم فعدم الإيمان يغضب الله، بل سنرى في إنجيل يوحنا أنه يمسك العينين عن رؤية المسيح القائم من الأموات، كما حدث مع المجدلية التي ظنت المسيح أنه البستاني ولم تعرفه، وكما سنرى في إنجيل لوقا مع تلميذيّ عمواس الذين شككوا في أحداث القيامة فلم يعرفوا المسيح.

7- في آية 7 قولا لتلاميذه ولبطرس= قوله لبطرس حتى لا يشعر بطرس أنه بسبب إنكاره قد رفض.

8- نلاحظ في أناجيل متى ومرقس ولوقا أن ملخص كلام المسيح مع تلاميذه هو دعوتهم للكرازة والتعليم والتعميد.  وفي يوحنا دعوة للرعاية(رعاية الخراف)

9- تتكلموا بألسنة جديدة= كلام روحي بالروح القدس وهو التعليم المسيحي الجديد.

10- تحملوا الحيات = أي [1] تحتملوا الناس الأشرار المضرين ولا يقدروا أن يضروكم. [2] السلطان(الحية) لا سلطان له عليكم. [3] لكم سلطان على الثعابين والحيوانات المتوحشة (برسوم العريان) +(أع4:28، 5). [4] الخطية لا سلطان لها عليكم. [5]عمومًا المسيح سيؤيد خدامه بمعجزاته التي يعملها فيهم.

11- من أمن واعتمد خلص= هذا هو المدخل للحياة المسيحية والخلاص.

12- جلوس المسيح عن يمين لله= الجسد صار له مجد اللاهوت وهذا لحساب البشر.

بعض تأملات لشرح المواقف في إنجيل مرقس

1- المجدلية وأم يوسى كانتا تراقبان أين دفنوا المسيح فاستحقتا أن تتمتعا برؤية القيامة، فمن يقبل الصليب يشترك في أمجاد القيامة (رو17:8).

2- لقد ذهبت المريمات وهن لا يعلمن شيء عن موضوع الحراس، فالحراس وضعوا ليحرسوا القبر بمؤامرة من اليهود بعد أن انتهى الدفن وانطلقت المريمات راجعات. ولم يكن في ذهن المرأتين سوى مشكلة “من يدحرج لهن الحجر” والله حل المشكلتين الأولى التي يعلمون عنها وهي دحرجة الحجر والثانية التي لا يعلمون عنها وهي الحراس والله يحل لنا المشاكل التي نعلمها والتي لا نعلمها، فلا داعي للخوف.

3- نجد هنا ملائكة في القبر، فبعد أن كان القبر نجاسة، صار بالقيامة بركة. ونلاحظ أنه في (لو4:24) قيل رجلان أي ملاكان، وهنا ملاك واحد. والمعنى أن مرقس يشير للملاك الذي تكلم فقط وهكذا متى.

4- قوله دخلن القبر، لا يعنى غالبًا إلاّ دخولهم إلى غرفة الإعداد ومنها رأوا الملائكة (غرفة الإعداد تسمى الفسحة وسيأتي رسم لها في تأملات إنجيل يوحنا) ونرى هنا ملائكة داخل القبر وملاك على الحجر.  هوذا الموضع= لقد صار الموضع خاليًا لأن المسيح قام. لم يقلن لأحد= حتى قابلن التلاميذ وأخبروهم (لو9:24).

5- ظهر السيد للمجدلية التي أخرج منها 7 شياطين، ومن يغفر له قليلًا يحب قليلًا ومن يغفر له كثيرًا يحب كثيرًا. فهذه أحبت وتطهرت فكان لها رؤية المسيح لمحبتها الكثيرة. ظهر لاثنين منهم= هما تلميذيّ عمواس (13:24).

6- المسيح حين ظهر وسطهم وبخهم على عدم إيمانهم فعدم الإيمان يغضب الله، بل سنرى في إنجيل يوحنا أنه يمسك العينين عن رؤية المسيح القائم من الأموات، كما حدث مع المجدلية التي ظنت المسيح أنه البستاني ولم تعرفه، وكما سنرى في إنجيل لوقا مع تلميذيّ عمواس الذين شككوا في أحداث القيامة فلم يعرفوا المسيح.

7- في آية 7 قولا لتلاميذه ولبطرس= قوله لبطرس حتى لا يشعر بطرس أنه بسبب إنكاره قد رفض.

8- نلاحظ في أناجيل متى ومرقس ولوقا أن ملخص كلام المسيح مع تلاميذه هو دعوتهم للكرازة والتعليم والتعميد. وفي يوحنا دعوة للرعاية(رعاية الخراف)

9- تتكلموا بألسنة جديدة= كلام روحي بالروح القدس وهو التعليم المسيحي الجديد.

10- تحملوا الحيات = أي [1] تحتملوا الناس الأشرار المضرين ولا يقدروا أن يضروكم. [2] السلطان(الحية) لا سلطان له عليكم. [3] لكم سلطان على الثعابين والحيوانات المتوحشة (برسوم العريان) +(أع4:28، 5). [4] الخطية لا سلطان لها عليكم. [5]عمومًا المسيح سيؤيد خدامه بمعجزاته التي يعملها فيهم.

11- من آمن واعتمد خلص= هذا هو المدخل للحياة المسيحية والخلاص.

12- جلوس المسيح عن يمين لله= الجسد صار له مجد اللاهوت وهذا لحساب البشر.

ارتفع إلى السماء (آية19)

سبق رب المجد وقال في (يو28:16) خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم (إشارة لتجسده) وأيضًا أترك العالم وأذهب إلى الآب (إشارة لارتفاعه إلى السماء أي صعوده). وصعوده يشير للمجد الذي ناله بالجسد لحساب البشر.

رب المجد لم يكن محتاجًا إلى هذا المجد، فهذا المجد كان له بلاهوته قبل تجسده. ولكنه تجسد ليقوم بالفداء ثم يتمجد بجسده (يو4:17، 5) ويكون هذا المجد لحساب البشر (22:17).

خسر آدم كثيرًا بسبب الخطية ولكن ما أخذناه بالفداء كان أكثر بما لا يقاس كما قال بولس الرسول: “ليس كالخطية هكذا أيضًا الهبة” (رو15:5). وكتشبيه لفهم ما حدث: لنتصور أن آدم في الجنة كان يسكن في مسكن في الدور العاشر. وبسقوطه نزل للأرض. وجاء المسيح ليرفعه إلى الدور المائة.

1- كان آدم روح يسكن في مسكن مصنوع من الطين هو جسده. فصرنا نحصل على جسد ممجد (2كو1:5، 2).

2-  هذا الجسد سيكون مثل جسد المسيح الذي قام به (1يو2:3) + (في21:3).

3- كان آدم يسكن في جنة (فردوس= جنينة). فصار لنا وعد بالجلوس في عرش المسيح (رؤ21:3). ونراه كما هو (1يو2:3) ونرى مجده (يو24:17) ونكون حيث يكون هو (يو24:17) + (يو3:14).

4- كان آدم معرضًا للموت وقد مات. وبالجسد الممجد لا نموت، فستكون لنا حياة المسيح (في21:1 + غل20:2). والمسيح لا يموت ثانية (رو9:6)

5- في السماء لا نعود معرضين لتجارب إبليس كما كان آدم في الجنة. فأبواب أورشليم السماوية عليها ملائكة تحميها (رؤ12:21) ولها سور عالٍ عظيم (رؤ11:21) والخطية لا تدخلها لأن ليلًا لا يكون هناك (رؤ25:21).

زر الذهاب إلى الأعلى