تفسير رسالة كورنثوس الثانية ٨ للقديس يوحنا ذهبي الفم

تفسير كورنثوس الثانية – الإصحاح الثامن

 

«ثُمَّ نُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ مَكِدُونِيَّةَ،» ( ع١).

قول بولس الرسول لأهل كورنثوس « أيها الإخوة » ليزيل كل حسد وغيرة ، لأنه كان عازماً أن يمدحهم بما يفوق الإفراط.

وقوله « نعمة الله المعطاة » إذ سمى القضية نعمة جاعلاً القول خالياً من الحسد.

أمـا قـوله « في كنائس مكدونيـة » حيث لم يقل نعـمـة الله المعطاة للمدينة الفلانية والمدينة الفلانية وإنما مدح الأمة كلها قائلاً « في كنائس مكدونية »

«أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ،» ( ع ۲).

قول بولس الرسول « في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم » لقد كان الأمر المستغرب هو أن زيادة الفرح هذه نشأت فيهم من الحزن ، لأن الحزن ما صار حزناً فقط بل صار سبباً للفرح وقال هذا ليحثهم لأن يكونوا أقوياء في التجارب وغير قلقين ، لأنهم ما حزنوا مطلقاً.

وقوله « وفقرهم العميق لغنى سخائهم » ذكر بولس الرسول هنا هذين الأمرين بإفراط أيضاً ، لأنه كما أن الحزن الكثير ولد فيهم سروراً ، هكذا فقرهم الكثير ولد غنى الصـدقة كثيراً ، لأن الإحسان لا يحكم عليه حسب كـمـيـة ما يعطى بل حسب نيـة الـمُعطى ، إذ أن المسكنة ما عطلت سعة عطيـتـهـم بل كانت سبباً لزيادتها كما زاد الحزن الفرح ، لأنهم بمقدار ما كانوا فقراء بهذا المقدار كانوا يحسنون أكثر وباجتهاد كانوا يعطون ، ولذلك كان بولس الرسول يتعجب منهم جداً ، لأنهم من الفقر الذي هذا مقداره أوضحوا إحساناً هذا مقداره !!

«أَنَّهُمْ أَعْطَوْا حَسَبَ الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ الطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ،» (ع٣).

قول بولس الرسول « أنا أشهد » والشاهد صادق .

«مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ النِّعْمَةَ وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ.» (ع4).

قول بولس الرسول « ملتمسين منا » يعنى أنهم حينما كانوا في الحزن وفي الفقر التمسوا منا وليس نحن الذين تضرعنا إليهم.

ولكن ما هو الذي التـمـسـوه منا ؟ « أن نقبل النعـمـة وشـركـة الخـدمـة التي للقديسين».

رأيت كيف رفع بولس الرسول الأمر وعلاه إذ سماه بأسماء ذات وقار لكونهم كانوا غيورين للروح ، سمی الأمر نعمة ليبادروا إليه ، وسماه أيضاً شركة ليعرفوا أنهم يأخذون ولا يعطون فقط ، هذا الأمر إذا تضرعوا إلينا به ، أى لنقبل هذه الخدمة.

«وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ.» (ع5).

قول بولس الرسول « أعطوا أنفـسـهـم أولاً للرب ولنا » أي أطاعوا في كل أمر أكثر مما كنا نرجو ولا لكونهم يرحمون تهاملوا في باقي الفضائل الأخرى بل دفعوا أنفسهم إلى الرب أولاً، وبذلك ظهروا مختبرين في معنى الإيمان وأوضحوا شهامة كثيرة في المحن والوداعة والمحبة والحرص والاجتهاد في الأمور الأخرى الصالحة.

ويلاحظ أنهم لم يطيعوا الله في بعض الأمور وفي بعضها أطاعوا العالم بل في الأمور كلها خضعوا ودفعوا أنفسهم بجملتهم لله ولم يعترهم التشامخ لكونهم كـانـوا يـرحـمـون بل أوضـحـوا تواضعاً كثيراً وطاعة جزيلة وإكراماً زائداً وفلسفة عظيمـة. 

وقوله « بمشيئة الله » إذ كان قد قال « أعطوا أنفسهم أولاً للرب ولنا » فما دفعوا ذواتهم لنا بحالة بشرية وإنما فعلوا ذلك حسب مراد الله.

«حَتَّى إِنَّنَا طَلَبْنَا مِنْ تِيطُسَ أَنَّهُ كَمَا سَبَقَ فَابْتَدَأَ، كَذلِكَ يُتَمِّمُ لَكُمْ هذِهِ النِّعْمَةَ أَيْضًا.» (ع6).

حسناً ما فعله بولس الرسول ذاكراً الصدقة أولاً وثانياً وثالثاً وسماها نعمة ، فتارة قال « ثم تعرفوا أيها الإخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية » ( 2 کو 8: 1 ) وتارة قال « ملتمسين منا بطلبة كثيرة أن نقبل النعمة » ( 2 کو 8: 4 ) وهنا قال « كذلك يتمم لكم هذه النعمة أيضاً ».

«لكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ فِي هذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضًا. لَسْتُ أَقُولُ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ، بَلْ بِاجْتِهَادِ آخَرِينَ، مُخْتَبِرًا إِخْلاَصَ مَحَبَّتِكُمْ أَيْضًا.» (ع7، 8).

انظر كيف أن بولس الرسول أثنى عليهم بالمدائح العظيمة في الإيمان والحكمة والمعرفة التي في التعاليم وفي كل حرص نحو الفضيلة وفي العلم وفي المحبة الزائدة الحارة .

«فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ.» (ع9).

أى تفهموا وتذكروا وتفكروا في نعمة الله ولا تتجاوزوها كيفما اتفق بل تأملوا عظمتها وفي كم هي وكيف هي ولا تشفقوا على شيء من أموالكم.

فإن كنت لا تصدق أن المسكنة تصنع الغنى تفطن في سيدك فلا ترتب أيضاً، لأنه لو لم يصـر هو مسكيناً لما استغنيت أنت ، لأن هذا هو ا الأمر المسـتـغـرب أن المسكنة وهبت غنى ، والمقصود بالغنى هنا هو معرفة حسن العبادة وتطهير الخطايا والبر والقداسة والإنعام الكثيرة التي وهبها لنا والخيرات المزمع أن يعطيها ، وأن هذه كلها صارت بالمسكنة ، بأى مسكنة ؟ أي بأخذه جسداً إذ صار إنساناً وتألم بما تألم به مع كونه لم يكن مديناً بهذا بل أنت المدين له.

«أُعْطِي رَأْيًا فِي هذَا أَيْضًا، لأَنَّ هذَا يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ سَبَقْتُمْ فَابْتَدَأْتُمْ مُنْذُ الْعَامِ الْمَاضِي، لَيْسَ أَنْ تَفْعَلُوا فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا أَيْضًا. » (ع10).

انظر كيف أن بولس الرسول يجتـهـد فـيـما هو لطيف إذ أن قوله يعزيهم على وجهين بقوله « أعطى رأياً » وقوله « لأن هذا ينفعكم » حيث إنه لا يلزمهم قهراً بل أن يكون كل مـا يـطـلبـونه بـاخـتيارهـم ودون أن يحثهم على ذلك من تلقاء أنفسهم وينهضهم بكل نشاط.

«وَلكِنِ الآنَ تَمِّمُوا الْعَمَلَ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّهُ كَمَا أَنَّ النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذلِكَ يَكُونُ التَّتْمِيمُ أَيْضًا حَسَبَ مَا لَكُمْ.» (ع11).

لم يقل بولس الرسول افعلوا بل قال « تمموا » لئلا يقف هذا العمل الحميد بل يأخذ الثواب الذي من الأفعال.

«أَنَّهُ إِنْ كَانَ النَّشَاطُ مَوْجُودًا فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ.» (ع12).

انظر الحكمة التي لا يُلفظ بها إذ أوضح بولس الرسول الذين فعلوا مـا يفوق قدرتهم ومدحهم بذلك وقال إنهم فعلوا ما يفوق قدرتهم ، أما الله فيطلب ما هو حسب طاقة الإنسان وبمقدار ما يكون له ، وليس بمقدار ما ليس له.

«فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ،» (ع13).

مع أن السيد المسيح نادى بخلاف هذا الرأى إذ مدح الأرملة لأنها أعطت كل معيشتها ومن أعوازها ، لكن بولس الرسول استعمل النصيحة بلطافة مادحاً الذين أعطوا فوق قدرتهم ولم يلزم هؤلاء بأن يفعلوا ذلك ، لا لكونهم لم يتقوا الرب بل لأنهم كانوا أضعف من أولئك .

«بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هذَا الْوَقْتِ فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ، حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ.» (ع14).

وإذ أنتم مكثرون من الأموال وأولئك من السيرة والدالة التي نحو الله ، فأعطوهم أنتم من الأموال التي تفضل عنكم وهم لا يملكونها ، لتأخذوا من الدالة المستغنون بها هم وأنتم محتاجوها.

فإن شئت أن تأخذ من الفضلة أعط الفضلة وإن شئت أن تأخذ كاملاً فإعط من أعوازك.

وقول بولس الرسول « حتى تحصل المساواة » إذ تقابلون بعطية الفضلات جميعاً وتكملون الاحتياج ، وأى مكافأة هذه تكون ؟ إعط الروحيات عوض الجسديات لأن هذا السمو عظيم.

«كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي جَمَعَ قَلِيلاً لَمْ يُنْقِصْ».» (ع15).

هذا الأمر حدث في الـمن ؛ لأن الذين كانوا يجمعون أكثر والذين يجمعون أقل كان يوجد عندهم المقدار الواحد نفسه ، إذ كان الله يقاصص بذلك عدم شبعهم .

«وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي جَعَلَ هذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ تِيطُسَ،» (ع16).

بولس الرسول هنا يمدح تيطس ، لأنه إذ كان كلامه في معنى الصدقة تكلم إذ ذاك في الذين كانوا عتيدين أن يقبلوا الأموال من قبلهم ويحملوها لأنه وجه هذا القول نحو جمع الإحسان حتى يزيد اجتهاد الذين يقدمونه بالأكثر.

«لأَنَّهُ قَبِلَ الطِّلْبَةَ. وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ اجْتِهَادًا، مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.» (ع17).

أى أن تيطس من تلقـاء نـفـسـه نهـض لأنه إذ كـان أوفـر نـشـاطاً خـرج بإرادته واختطف القضية واثباً نحو الكنز معتقداً أن خدمتكم منفعة له ، ولشدة محبته لكم لم يحتج إلى تضرعي إلا إننى توسلت إليه ومع ذلك لم ينهض لهذا بل من تلقاء نعمة الله ذاته.

«وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي الإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. » (ع18).

قول بولس الرسول « وأرسلنا معه الأخ » فمن هو هذا الأخ ؟ قوم قالوا : إنه لوقا ؛ لسبب الأخبار التي كتبها ، وآخرون قالوا إنه برنابا .

وقوله « الذي مدحه في الإنجيل في جميع الكنائس » ولئلا يظهر أن بولس الرسـول يتملق هذا الأخ لـم يقـدم شـهـادة إنسان واحد أو اثنين أو ثلاثة بل قـدم كنائس كاملة بجملتها تشهد له ثم صيره مهاباً موقراً من جهة الذين شرطنوه ، لأن هذا الأمر ليس بقليل.

«وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ مُنْتَخَبٌ أَيْضًا مِنَ الْكَنَائِسِ رَفِيقًا لَنَا فِي السَّفَرِ، مَعَ هذِهِ النِّعْمَةِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ الرَّبِّ الْوَاحِدِ، وَلِنَشَاطِكُمْ. » (ع19).

المقـصـود من قول بولس الرسول « وليس ذلك فقط » أى ليس بهذا فقط هو موقر ، أى كونه إذ كرز نجح ومدح من الكل.

وقوله « بل هو منتخب أيضاً من الكنائس رفيقاً لنا في السفر » لهذا قد يبدو لي أنه أشار إلى برنابا وكتب معلياً منزلته كثيراً موضحاً على أي أمر انتخبوه فيقول عنه بولس الرسول إنه كان « رفيقاً لنا في السفر » رأيت مقدار مدائح بولس الرسول له إذ كان رفيقاً له في كل موضع في المحن والشدائد ، لأن السفر يدل على هذا.

«مُتَجَنِّبِينَ هذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هذِهِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ الرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ قُدَّامَ النَّاسِ أَيْضًا.» (ع20، 21).

ما عساه يكون قول بولس الرسول هذا ، إذ لا يليق بفضيلة بولس وإظهار اعتنائه وتنازله كأنه يقـول لأننا لكي لا يشك أحد فينا ولا يكون ما يلومنا به مما قل من العيب كأننا نختلس شيئاً من الأموال الـمسلمة لنا ، لهذا السبب أرسلنا مثل هؤلاء وليس واحداً فقط بل اثنين وثلاثة.

رأيت كيف أن بولس الرسول نجى أنفسهم من كل شك يصيبهم·

وقول بولس الرسول « في جسامة هذه المخدومة منا » إذ أن الأموال المرسلة من قبلكم كثيرة ، أعنى أن كثرة الأموال كـافـيـة لأن تجعل الخبثاء يشكون لو لم نستعمل الوقاية والحرص.

«وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا، الَّذِي اخْتَبَرْنَا مِرَارًا فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلكِنَّهُ الآنَ أَشَدُّ اجْتِهَادًا كَثِيرًا بِالثِّقَةِ الْكَثِيرَةِ بِكُمْ.» (ع22).

قول بولس الرسول « أنه مجتهد ولكنه الآن أشد اجتهاداً » إذ لما مدحه بفضائله رفعه وعلاه من قبل محبتهم ، وما قاله في تيطس من مدح ، وهذا القول نفسه قاله عن هذا الأخ.

«أَمَّا مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي لأَجْلِكُمْ. وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ الْمَسِيحِ.» (ع23).

قول بولس الرسول « تيطس فهو شريك لى » فإن فعلتم أي شيء بتيطس فما تفعلون ذلك بإنسان صغير لأنه شريكي ، وقد يبدو بولس هنا مادحاً إياه بما يكفى في معنى الكرامة عندهم.

ولم يكتف بولس الرسول بوصف تيطس بأنه « شريك » بل أضـاف قـولا آخر فقال « وعامل معى » وليس هذا فقط بل « لأجلكم » في أموركم في نجاحكم في نموكم في محبتكم في الحرص الذي من أجلكم . 

أما قول بولس الرسول « وأما أخوانا فـهـمـا رسولا الكنائس ومجد المسيح » أي أنهـمـا مرسلان من الكنائس ، فإن كنتم تريدون أن تقبلوهما كإخـوة أو كـرسل الكنائس أو لمجد المسيح ، تفعلون ذلك فعلاً جميلاً معهما 

«فَبَيِّنُوا لَهُمْ، وَقُدَّامَ الْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ، وَافْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ.» (ع24).

أظهروا الآن كيف أنكم تحبوننا ، كيف إننا لا نفتخر بكم باطلاً وهذا توضحونه إذا مـا أظـهـرتـم لـهـم المحـبـة ، لأنكم إن أكـرمـتـمـوهم إنما تكـرمـون الكنائس التي أرسلتـهـم ، لأن الإكـرام ليس هو واصل إليـهـم فـقط بل وإلى الذين رسـمـوهـم وأرسلوهم .

فاصل

فاصل

تفسير 2 كورنثوس 7 تفسير رسالة كورنثوس الثانية تفسير العهد الجديد
تفسير 2 كورنثوس 9
 القديس يوحنا ذهبي الفم
تفاسير رسالة كورنثوس الثانية تفاسير العهد الجديد

 

زر الذهاب إلى الأعلى