الكتاب الذي يُغير ولا يتغير

 صاحب الأرقام القياسية

هو الأكثر شهرة بين كل الكتب والمنشورات على مستوى العالم كله، بل وعلى مستوى التاريخ بقرونه المتعاقبة.
إنه الكتاب الفريد بين كل الكتب.. إنه الكتاب المقدس.

– فهو أقدم كتاب في العالم، فقد كُتبت أسفاره الأولى بواسطة موسى النبي من قبل 3500 سنة.
– إحتاج إلى أطول فترة كتابة، حيث تمت كتابته على مدى 1600سنة، وبالتالي شارك في الكتابة نحو 40 كاتبة.
– له أكبر عدد من المخطوطات القديمة ، ما يزيد على 24 ألف مخطوط.
– هو أول كتاب تمت ترجمته وذلك من العبرية (لغة الكتابة) إلى اليونانية (لغة الثقافة العالمية) وذلك نحو عام 282 ق.م. الكتاب المقدس
– هو أول كتاب تمت طباعته بأسلوب الطباعة الحديثة على يد (جوتنبرج) مخترع آلة الطباعة، وذلك في أواخر القرن الخامس عشر.
– هو الكتاب الذي له أكبر عدد من الترجمات، فلقد ترجم إلى نحو أكثر من ألفين لغة ولهجة، وبالتالي هو الكتاب الوحيد الموجود في كل مكان على أرضنا هذه.
– هو الكتاب الذي له أعلى معدل توزيع على مستوى العالم، إذ يطبع ويوزع منه أكثر من 150 مليون نسخة سنوية.
– هو أول كتاب سافر إلى الفضاء وكانت أول آياته هي العبارة التي قُرئت على سطح القمر: الكتاب المقدس هو كتاب الله الذي لا نظير له على هذه الأرض.
هو أكثر كتاب قد تعرض للنقد والهجوم عليه، وهو الكتاب الأكثر صموداً فلم يستطيع أحد أن ينال منه، وظل باقية، وسوف يظل حسب وعد الله القائل : “الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل” (مت18:5 ).

فاصل

حقائق سريعة عن الكتاب المقدس

– يحتوى الكتاب المقدس على ٧٣ سفراً بعهديه: القديم والجديد، منها ٤٦ سفراً في العهد القديم، و٢٧ سفراً في العهد الجديد.
– تمت كتابة أسفاره المقدسة بوحي من الروح القدس على يد نحو ٤٠ كتاباً.
– يعتبر موسي النبي: هو أكثر من كتب في العهد القديم، حيث كتب الأسفار الخمسة الأولى والتي تسمى (التوراة).
– يعد بولس الرسول: هو أكثر من كتب في العهد الجديد حيث كتب 14 رسالة، وبذلك يكون قد كتب أكثر من نصف أسفار العهد الجديد.
– تمت كتابة أسفار الكتاب المقدس عبر نحو 1600 سنة، من نحو عام 1500 ق.م إلى نحو عام 100م حيث كتب يوحنا الحبيب.
– يرجح بعض الدارسين أن سفر أيوب هو أقدم ما كتب من أسفار الكتاب المقدس، والبعض الآخر يشير إلى أسفار التوراة باعتبارها أقدم أسفاره.
– يرجح البعض بأن رسالة يعقوب هي أقدم ما كتب في العهد الجديد، حيث كتبت نحو عام 45 م ، ويوجد رأي آخر يقول أن الرسالة الأولى إلى تسالونیکی هي الأقدم حيث كتبت في أوائل الخمسينات من القرن الأول الميلادي.
– يعد سفر الرؤيا: هو آخر سفر تم كتابته في العهد الجديد، والكتاب المقدس كله، حيث كتب نحو عام 95 م.
– كتبت أسفار الكتاب المقدس بلغات ثلاث وهي: العبرية والآرامية واليونانية.
– سفر المزامير: هو أطول أسفار الكتاب المقدس يحتوي على 151مزمور (إصحاح).
– رسالة يوحنا الثانية: هي أقصر أسفار الكتاب المقدس حيث تتكون من أصحاح واحد يحتوي على 13 أية
– المزمور 119: هو أطول أصحاحات الكتاب المقدس يحتوي على 176 أية.
– المزمور 117: هو أقصر إصحاحات الكتاب المقدس يحتوي على 2 أية.
– أطول آية: في الكتاب المقدس هي (أستير 9:8).
– أقصر آية: في الكتاب المقدس هي (يو 35:11).
– سفر أستير هو السفر الوحيد الذي لم يذكر فيه اسم (الله).
– متوشالح هو أكثر من عاش من رجال الكتاب المقدس (تك27:5 ).
– أخنوخ وإيليا هما الشخصان الوحيدان الذين لم يموتا بل صعدا أحياء إلى السماء (تك24،22:5 )، (2مل11:2 )

فاصل

 الكتاب الذي غيَّر العالم

فاعلية كلمة الله في حياتي

هل يوجد تأثير عندما أقرأ الكتاب المقدس ؟! كيف يغيرني؟

يرد علينا الكتاب المقدس فيقول: “هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع إلي فارغة، بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما أرسلتها له ” (أش 11:55 ).
“أليست هكذا كلمتي كنار، يقول الرب، وكمطرقة تحطم الصخر؟” (أر 29:23).

بالفعل يوجد تغيير .. فلا يمكن أن تمر مرة أقرأ فيها الكتاب إلا ويكون لكلماته أثر تغيير عظيم في حياتي. فيا ترى ما هو هذا التأثير؟!

من بستان الرهبان

قال تلميذ لأبيه الروحي: أقرأ في الكتاب المقدس كل يوم ولا أتذكر شيئا.. وأظن أني لم أستفد شيئاً. فأعطاه الأب قفة من الخوص وأمره أن يذهب ويملاها بالماء ويعود.. جاء إليه تلميذه وبالطبع لم يتبقى فيها شئ من الماء.. فجعله يعود ليملأها ثانية، ثم للمرة الثالثة..
وهكذا.. وهو يفعل ذلك لأجل الطاعة.. إلى أن سأل التلميذ معلمه: ما الحكمة من ذلك يا أبي؟
أجابه أبيه قائلا: انظر إلى داخل القفة وقل لي: هل هناك تغييرا فيها؟.
أجابه: لقد تنقی داخلها تماما .
ابتسم أبيه الروحي وقال: هكذا كلمة الله تغسل داخلنا كلما قرأناها..

1- كلمة الله مرآة لنفسي:
“لأنه إن كان أحد سامعاً للكلمة وليس عاملاً، فذاك يُشبه رجلاً ناظراً وجه خلقته في مرآة، فإنه نظر ذاته ومضى، وللوقت نسي ما هو” (یع 23:1 ، 24).مرآة النفس

من خلالها يدرك الإنسان حالته حيث يراها على حقيقتها في ضوء الوصية الإلهية وبالتالي يعرف ما تحتاج إليه من إصلاح وتقويم ويسعى لذلك.

2- كلمة الله تمنحنی استنارة
“سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مز 105:119 ).
“لأن الوصية مصباح، والشريعة نور، وتوبيخات الأدب طريق الحياة” (أم6: 23).
“وعندنا الكلمة النبوية، وهي أثبت، التي تفعلون حسناً إن انتبهتم إليها، كما إلى سراج منير في موضع مظلم، إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم”(2بط 1: 19).
فهي تعطى بصيرة روحية داخلية وحكمة إلهية وفهم حقيقى للأمور ، حيث يرى المرء الأمور من منظور وصية الله.

3- كلمة الله تمنحني عزاء:

” هذه هي تعزيتي في مذلتي.. تذكرت أحكامك منذ الدهر فتعزيت” (مز 50:119 ،52).
فهي قادرة على تضميد جراح القلب الداخلية، وتسكب عزاءً إلهياً غامراً للنفس لا يستطيع العالم أن يقدمه.

4- كلمة الله بهجة نفسي:
“وُجد كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي” (إر 16:15).
“الجامعة (سليمان الحكيم) طلب أن يجد كلمات مسرة مكتوبة بالاستقامة، كلمات حق”(جا10:12). 
فهي تدخل السرور والفرح السمائي – الذي لا ينطق به – إلى الأعماق.. ليس مثل أفراح العالم الزائلة، بل فرح الروح الخالد.

5- كلمة الله مصدر سلام:
“يا ابني، لا تنس شريعتي، بل ليحفظ قلبك وصاياي. فإنها تزيدك طول أيام، وسني حياۃ وسلامة” ( أم1:3، 2).
بتنفيذ الوصية يحيا الإنسان في سلام مع الله ومع الآخرين، فتختفي الخصومة من حياته وتتصالح روحه مع جسده، إذ يصير للاثنين عمل واحد وهو تنفيذ وصية الله.

6- كلمة الله تنقی القلب:
“انتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به” (يو 15: 3)
“أليست هكذا كلمتي كنار، يقول الرب، وكمطرقة تحطم الصخر” (أر 29:23 ).
فهي تتغلغل داخل النفس، وتبتر منها أصول الشر والميول الرديئة.. وتحول القلوب الصخرية إلى قلوب لحمية تخضع لإرادة الله.

7- كلمة الله وسيلة دفاع:
فأجاب وقال: “مكتوب: ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت 4:4). “مكتوب.. مكتوب..”(مت7:4، 10).
السيد المسيح إستخدم أيات الكتاب المقدس ليهزم بها الشيطان ليعلمنا نحن أيضا أن يستخدمها المؤمن في جهاده الروحي، وحروبه ضد عدو الخير، فتمنحه نصرة عظيمة وتنقذه من فخاخه الشيطانية.


 

من المسابقة الدراسية – جامعيين –  مهرجان الكرازة 2012

زر الذهاب إلى الأعلى