تفسير سفر عاموس أصحاح 1 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح الأول
دينونة الأمم المجاورة

1- مقدمة (عا 1: 1-2)

  • أقوال عاموس… التي رآها : وهنا تعبير رائع رغم قوله أنها أقواله لكنه يؤكد أنها لیست من عندياته لكنه رآها خلال رؤى وإعلانات إلهية وعبر عنها بالكلمات التي لا تلغي شخصية الكاتب.

المكان والزمان لنبوته :- 

المكان : تقوع وهي جنوب أورشليم بـ 14 ميلا.

الزمان : في زمان ملك يربعام بن يواش ملك إسرائيل وعزيا ملك يهوذا ( 760 ق.م)، وقبل الزلزلة بسنتين.

عمله : راعي غنم وجاني جميز دليل علي الفقر المدقع الذي كان يعيشه ليقبل مهنة أجرها زهيد مثل هذه.

الرب الأسد المزمجر من أورشليم فتنوح الرعاة وييبس رأس الكرمل :

  • وصف الرب هنا كأسد مزمجر أي غاضب خرج من أورشليم يزمجر عليها وعلي الأمم من جهة خطاياهم على السواء.
  • وهنا يصور صوت الأسد لأنه سكن تقوع على حافة البرية وهذا الصوت يعرفه الفلاحون الرعاة إذ يخافوا على قطعانهم من مهاجمة الأسود، وصوته يجفف أغني المناطق خضرة هي رأس الكرمل أي جبل الكرمل.

معاني لزمجرة الأسد :-

  1.  هو غضب الله علي الخطية في أورشليم وحراسته لها.
  2.  هو غضب ليهلك الخطية والخطاة لكي يقيم الإنسان من جديد أو الإنسان الجديد الفاخر.
  3.  هو هدم لكل ما يقوم علي الخطية حتى لو كان خصب مثل رأس الكرمل.
  4.  هو دعوة للتوبة لإقامة الثوب الجديد الذي للتوبة لأنه لا توضع قطعة جديدة على ثوب عتيق فيتخرق القديم بل يجعل الثوب كله جديد، ولا يوضع الخمر الجديد في زقاق قديم فينصب الخمر حيث يتلف الزقاق بل يوضع الخمر الجديد في زقاق جدید (مت 9: 16، 17)، وقد منع معلمنا بولس لبس ثوب جديد علي الثوب القديم (2كو 5: 2-4).
  5.  هو ربوض الأسد الذي خرج من سبط يهوذا علي الصليب حتى يفي عدل الله المزمجر كما قال أبونا يعقوب في نبوته عن يهوذا ( تك 9: 49).
  6. هو كما بنار يحرق قصور وحصون شر الأمم واليهود على السواء لكي يقيم خيمة داود الساقطة ويرمم شقوقها.

2- تأديب دمشق (عا 1: 2-5) 

الخطايا الثلاثة والأربعة ومعانيها :-

1. الثلاثة هي تخص الإنسان جسده ونفسه وروحه، والأربعة هي الأرض باتجاهاتها الأربعة الشمال والجنوب والشرق والغرب فيصبح الإنسان الذي خلق علي صورة الله يتمسك أو يرتبط بالأرض.

2. الأربعة : تعني مراحل الخطية وهي :-

1. الفكر. 2- القول.  3- العمل.  4- عادة.

أو :-

1. الفكر. 2- العمل. 3- عدم التوبة. 4- التعليم بها.

عقوبات دمشق الـ 5 :-

1. حرق قصر حزائيل وبنهدد ابنه بالنار : وروحيا يمثل حزائيل وابنه بنهدد الأنا الداخلية وما ينتج منها . (بنهدد) من خطايا فإن نيران الشهوات تحرق كل الداخل والطاقات التي عملت الشر ويفقد الإنسان كل شيء، لكن العلاج هو جعل ربنا يسوع هو حزائيل الداخلي فتكون الطاقات تعمل كابن له لحساب الخير خلال عمل الروح القدس الناري.

 2- هدم حصون دمشق: حيث تعتمد دمشق على كثرة الحصون الحجرية لكن الله يهدمها فالإنسان الذي يعتمد علي الشر كحصن له أو ممتلكاته أو أمواله كلها يفقدها ويصير داخليا فقير لكن متي جعل الإنسان الله هو صخرته ومتكله يصير حصنا في وجه الشر.

3- تحويل بقعة أون إلى خراب بلا ساكن : إذ هذا الوادي سمي وادي البطلان أو وادي  الأصنام إذ كان الآراميون يعبدوا فيه الأصنام فالله حوله إلى خراب هكذا الإنسان الذي يتمسك بأوثان الذات والشهوات تتحول حياته إلى خراب أو فراغ بلا معني.

4. يموت كل عظيم في بيت عدن : فالخطية تحول ما يفتخر به الإنسان من إمكانيات طبيعية عظيمة (ماسك قضيب) إلى فقدانها لأن العطايا التي لا تستخدم للخير تنهب من الإنسان.

5. سبى الآراميين إلى قير في مملكة الماديين : إذ عاني شعب إسرائيل بغارات آرام ما يقرب من قرن وكانت المعارك في جلعاد فعقوبتها أن يسبيها الماديون هي أيضا لتعاني من نفس ما فعلته في إسرائيل وقد تحقق ذلك تاريخيا (2مل 16: 9؛ إش 22: 5، 6).

 فعمل الإنسان يرتد فوق رأسه فالذي يبيع قلبه الداخلي (حزائيل) وطاقاته (بنهدد) إلى الشر يقتحمه الشر ويسبيه لحسابه.

3- تأديب غزة وصور (عا 1: 6 -10) :-

  •  غزة وصور هما مدينتان ساحليتان غزة جنوبا وهي إحدي مدن فلسطين غزة وأشقلون وأشدود وعقرون وجت وصور التي لها تجارة واسعة بأسطولها الدولي.
  • عقوبة الاثنين الحرق بالنار.
  •  اشتركا الاثنان في بيع اليهود الهاربين عبيد إلى أدوم ألد أعداء بني إسرائيل.
  • فلسطين تعني الموت بسبب جرعة سامة أما صور تعني ضيق أو محنة إذ حرقها نبوخذ نصر بالنار في القرن 6 ق. م. وهي نسيت المعاهدة الأخوية بين حيرام وبين سليمان فخانوا العهد الأخوي.

4- تأديب أدوم وبني عمون (عا 1: 11 – 15)

  •  أدوم وبني عمون هما من إقليم شرق الأردن.
  • أدوم هم بنو عيسو التي تعني إنسان دموي أي محب للأرضيات. .
  • مدينة تيمان هي مدينة بكر عيسو اتسم رجالها بالحكمة.
  •  ومدينة بصرة هي قلعة تيمان ومعني اسمها قلعة.
  •  اتسمت أدوم بكرهها لبني إسرائيل في عدم جعلهم يجتازوا في أراضيهم حينما أرادوا عبور الأردن ( عد 20: 14-21)، ووقفوا من اليهود موقف الشماتة عند سبيهم وغاروا عليهم بغارات مفاجئة.
  • عمون هم أبناء لوط الغير شرعيين :-
  •  كانوا يعبدوا الإله ملكوم بتقديم أطفالهم له (1مل 11: 5-33).
  • كانوا قساة يقتلوا اليهود ويشقوا بطون الحوامل لكي يوسعوا تخومهم.
  •  وهم يمثلوا الإنسان المسيطر الذي يحب أن يكون كبير لأن أهم مدنهم تسمي ربة (كبيرة) علي حساب ظلم الآخرين لكنه يعاني هذا الإنسان من فراغ فكر وقلب شديدين.
  •  كانت عقوبة الإقليمين هي الحرق بالنار والخراب.

تفسير عاموس – مقدمة عاموس 1  تفسير سفر عاموس
تفسير العهد القديم تفسير عاموس 2
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير عاموس 1  تفاسير سفر عاموس تفاسير العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى