القديس بطرس الرسول

من هو بطرس

بطرس الرسول أحد الاثني عشر ، الذي دعاه السيد المسيح ، فتبعه في غيرة وحب. كما أنه كان غير متعلم، وعاصره وظروفه غير ميسرة مادياً، ودُعي بطرس الرسول سمعان وتعني بالعبري السميع المطيع ، ودُعى صخرة، وصفا . ولد في قرية بيت صيدا في الجليل ، أبيه كان يونا ( مت 17:16-18 ) ، وأخيه أندراوس ( مت 18:4-20 ) ، وكان متزوج ومقيم مع العائلة في كفر ناحوم (مر29:1). ويظهر ذلك من شفاء السيد المسيح لحماته من الحمى (مت 14:8 ، لو 38:4 ) ۔

الجوانب الشخصية الإيجابية 

+ كان يحب كلام ربنا لذلك قال : “إلي من نذهب؟ كلام الحياة الأبدية عندك” (يو 66:16 -68)

+ وهو الذي أدرك حقيقة شخصية السيد المسيح حيث قال : “أنت هو المسيح ابن الله الحي” ( مت 16:16 ) . 

+وكان متواضعاً حيث قال للسيد المسيح : ” أخرج من سفينتي يارب لأني رجل خاطئ” (لو8:5) . وأيضا عدم الموافقة على غسل الأرجل (يو6:13).

+ كما أنه كان رقيق المشاعر قال للسيد المسيح : “إني أضع نفسي عنك” (يو36:13 -38)

+ وهو الذي قال : “ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس” (أع 5 : 29).

+ لما حل عليه الروح القدس، وعظ الجموع فآمن على يده ثلاث الألف نفس، واستطاع الرب أن يجعل بالروح القدس من اندفاعه وتسرعه ، انطلاقاً جارفاً في خدمة کرمه المقدس.

+ بطرس يعود لمكانته الأولى بطلب الرب يسوع منه ثلاث مرات أرع خرافي.

ضعف الطبيعة البشرية

كان معلمنا بطرس مندفع ، لذلك وبخه الرب عندما تحدث عن آلامه المقبلة وقتل اليهود له. قال بطرس : “حاشاك يا رب ؟ لا يكون لك هذا ؟ فرد السيد المسيح وقال اذهب عني يا شيطان . أنت معثرة لي” (مت 21:16 – 23). 

+ قطع إذن عبد رئيس الكهنة ( يو 10:18-11 ) . 

+ إندفع عندما غسل الرب أرجل تلاميذه قائلاً: “لن تغسل رجلي أبداً! أجابة يسوع : إن كنت لا أغسلك فليس لك معي نصيب ” ( يو 8:13 ) ، ثم اندفع مرة أخرى وقال : “يا سيد ليس رجلي فقط بل أيضا يدي ورأسي” ( يو 9:13) . 

+ الخوف وقلة الإيمان والشك : فسار بطرس نحو السيد المسيح ماشياً على الماء وعندما تحول نظره إلى الأمواج خاف وبدأ الغرق ، فمد يسوع يده ورفعه معاتباً إياه لقله إيمانه وشکه ( مت 22:14 .32 )

صنع أيات وإقامة موتی 

+ كان يخيم ولو بظله على المرضى والمعذبون من أراوح نجسه فيبرأون ” ( أع 15:5-16 ) . 

+ كما أنه أقام من الموت تلميذة اسمها طابيثا ( أع 36:9-41 ).

شعلة من النشاط والغيرة المقدسة

منذ يوم الخمسين كان يعلم ويكرز ويشهد لقيامة السيد المسيح في الهيكل، وفي غير الهيكل وبشر في أورشليم ( أع 22:9-31 )  وانتقل إلى قيصرية حيث قام بوعظ ، وعماد کرنيليوس والذين معه ، وبشر اليهود الذين في الشتات، وأرسل إليهم رسالة إلى المتغربين وشتات بنتس و غلاطية وكبدوكية وأسيا وبيثينية (1 بط 10:1).

تعرض للاضطهاد كثيراً

أضطهد مع باقي الرسل فى بدء المسيحية ، وقام ضدهم الكهنة وقائد جند الهيكل والصدوقيون ، فقبضوا عليهم ثم أطلقوهم . تشاورا على قتلهم لولا تدخل غمالائيل معلم الناموس (أع 32:5- 40).

جلدوهم و أوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم أطلقوهم، وقبض عليه هيرودس لیرضی اليهود ووضعه في السجن ولكن ملاك الرب أنقذه من السجن ( أع 3:12 – 4 ).

نال إكليل الشهادة

رفض معلمنا بطرس أن يُصلب مثل سيده الرب يسوع ، فطلب أن يُصلب منكس الرأس واستشهد مصلوباً منكساً الرأس على يد نيرون قيصر سنة 67 م في رومية الموافق 5 أبيب . وتعيد الكنيسة بعيد استشهاد بولس وبطرس الرسولان يوم 5 أبيب الموافق 12 يوليو من كل عام بعد فترة الصوم الذي يسمى ( بصوم الآباء الرسل ) .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى