رؤ20: 13 و سلم البحر الاموات الذي فيه…
“وَسَلَّمَ الْبَحْرُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَالْهَاوِيَةُ الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا. وَدِينُوا كُلُّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.” (رؤ20: 13)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“ورأيت الأموات صغارًا وكبارًا،
واقفين أمام الله،
وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة،
ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم.
وسلم البحر الأموات الذين فيه،
وسلم الموت والجحيم الأموات الذين فيهما،
ودينوا كل واحد بحسب أعماله” [12-13].
في لحظة واحدة يُدان الأبرار صغارًا مع كبار المكتوبين في سفر الحياة بحسب أعمالهم، ويُدان الأشرار ساكنو الجحيم، الأموات روحيًا أيضًا حسب أعمالهم، لأنه ليس عند الله محاباة.
وهنا نجد:
- فتح أسفار… ويرى القديس أغسطينوس أنها رمز إلى فتح سرائر كل البشرية، أي قلوبهم وضمائرهم، حتى يدرك الكل عدل الله.
- انفتاح سفر الحياة… الذي هو كشف شخص الرب يسوع وعمله كشجرة حياة، من يأكلها في أيام جهاده على الأرض يعيش إلى الأبد. إنه السفر المفتوح، فيه يقرأ المؤمنون برهم الذي ليس لهم من ذاتهم، بل في شخص الرب يسوع، عندئذ يتهللون قائلين: “إذًا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت” (رو 8: 1، 2).
- سلم البحر الأموات الذين فيه، وإذ يرمز البحر للعالم لهذا يرى القديس أغسطينوس أن الإشارة هنا إلى الأشرار الذين يأتي عليهم يوم الرب ولم يكونوا قد ماتوا وانتقلوا إلى الجحيم. البحر الذي غرقوا فيه وفي ملذاته سيسلمهم للدينونة الأبديّة.
- سلم موت الروح والجحيم من بهما، فدينوا أيضًا على أساس عادل حسب أعمالهم الشريرة.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 13،12 “و رايت الاموات صغارا و كبارا واقفين امام الله و انفتحت اسفار و انفتح سفر اخر هو سفر الحياة و دين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم. و سلم البحر الاموات الذي فيه و سلم الموت و الهاوية الاموات الذين فيهما و دينوا كل واحد بحسب اعماله”
الكل يدان صغارا وكبارا. وإنفتحت اسفار = فيها أسماء البشر مع أعمالهم. سفر الحياة = فيه اسماء المؤمنين الغالبين الذين ينتظرون المجازاة. ودين الأموات = أى الأشرار الذين قضى عليهم بالموت الأبدى، أما الأبرار فلا دينونة عليهم (رو2،1:8).
وسلم البحر الأموات الذين فيه = البحر هو إشارة للعالم. والذين فيه هم الذين سيكونون أحياء بالجسد يوم مجىء الرب للدينونة، لكنهم يحيون فى الشر والخطية لذلك أسماهم الأموات
وسلم الموت والجحيم الأموات الذين فيهما = هؤلاء هم الذين كانوا قد ماتوا بالجسد قبل مجىء يوم الرب وذهبوا للجحيم. والجحيم هو مكان إنتظار الأشرار وهنا الجحيم يسلم من فيه لينقلوا إلى جهنم (المكان الأبدى للأشرار)
الموت = هو القبر والجحيم = هو الهاوية
تفسير كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
ع13: سلّم البحر الأموات: المعنى المباشر هو أن من كان ميتًا بالغرق في البحر وليس مدفونًا قام أيضًا.
الموت والهاوية: أي من كان ميتًا ومقبوضًا عليه في الجحيم قام أيضًا من الموت للدينونة.
المعنى العام لهذه الآية هو، حيث أن الله هو وحده صاحب السلطان على الخليقة كلها وأمر ببدء الدينونة، قامت الأجساد كلها بصرف النظر عن مكان وجودها أو دفنها واتحدت بالأرواح حتى تتم الدينونة بحسب قضاء الله العادل ويعطى كل واحد بحسب عمله. وجاءت هذه الآية تصوِّر البحر والهاوية كأشخاص الحراس الذين أؤتمنوا على الأرواح والأجساد وجاء الآن زمان تسليمهم للدينونة.
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للأنبا بولس البوشي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 لابن كاتب قيصر
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص تادرس يعقوب ملطي
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 للقمص أنطونيوس فكري
- تفسير سفر الرؤيا اصحاح 20 كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة
رؤ20: 12 | سفر الرؤيا | رؤ20: 14 | |
الرؤيا – أصحاح 20 | |||
تفسير رؤيا 20 | تفاسير سفر الرؤيا |