تفسير سفر العدد ٢٦ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح السادس والعشرون
التعداد الثانى
1- موسى لا يعد الشعب إلا بأمر من الله.
2- نلاحظ أن الأعداد تزايدت فى مصر بشدة ولكن خلال رحلة البرية بين التعداد الأول والثانى (أى39سنة) كانت الزيادة حوالى ألف نسمة. بسبب كثرة الضربات ضدهم لخطاياهم. فلا خوف من إضطهاد خارجى فالله يبارك فى وقت الإضطهاد (خر12:1)
3- راجع (عب7:3 + 2:4) فنفهم أن نقص الإيمان هو السبب فى كل ما حدث، والذين يثبتون فى الإيمان قليلون وهؤلاء يدخلون أرض الميعاد.
4- هذا التعداد هدفه الأساسى تحديد الأعداد وأسماء العشائر التى تدخل لترث. ففى آية53 لهؤلاء تقسم الأرض. ولم يقل الله بهؤلاء تغلب الأعداء. فالله كما جعل عددهم يزيد هو ينصرهم على أعدائهم، ولكن المقصود هنا أن الله سيعطيهم الأرض حسب وعده.
5- وكانت الأرض ستقسم بالقرعة لكن الله وراء تحديد النصيب وحده وهكذا فى الأبدية. وتحديد الأسماء هنا (وهذا لم يحدث فى القرعة الأولى) حتى تلقى القرعة بالأسماء. وهذه تشبه من يكتب إسمه فى سفر الحياة الأبدية.
6- الآن إنتهت فترة التأديبات وصار الشعب مهيئاً لدخول أو قد توقف الوبأ فصدر الأمر بالتعداد. ونحن حين تنتهى فترة تأديبنا نكون من ضمن المعدودين الذين يدخلون أورشليم السماوية.
7- نلاحظ أن جميع الأسباط التى كانت تحت لواء محلة يهوذا وهم يهوذا ويساكر وزبولون، قد تزايد تعدادهم. ويهوذا هو الذى يخرج منه المسيح بالجسد. والمعنى أن من يحتمى فىظل السيد المسيح ينمو ويتزايد ولا يهلك. وكنيسة المسيح كنيسة متزايدة.
8- لم ينقص سبط مثل شمعون (من590300 إلى 22.000) وغالباً فهذا بسبب الوبأ الأخير فزمرى من هذا السبط. ولنلاحظ أن الشهوة قاتلة
9- ذُكر هنا الذين ماتوا بسبب خطاياهم (داثان وأبيرام – عيرو أونان – ناداب وأبيهو) كأن الشر هو سبب الهلاك.
10-موسى يبدأ بالتعداد وإعداد طريقة التوزيع لكن الدخول بيشوع (رمز ليسوع)
11-كان الممتازة من رجال الجيوش يأخذون أنصبتهم بدون قرعة وهذا ما حدث مع كالب
(يش 6:14-15) ولنلاحظ أن نجماً يزداد عن نجم فى المجد.
12-اللاوييين لن يرثوا فى الأرض فالله نصيبهم ولكن عدهم هنا لنفس المفهوم فمن يدخل أرض
الميعاد أسماؤهم محددة ومعروفين بالعدد والإسم، ولا نصيب أعظم من أن يكون الرب نصيبهم
13-الآيات 65،64:- تشير أنه لا مكان فى الأبدية للأشرار.