أنت محبوب لدىَّ جداً!
أنت محبوب لدىَّ جداً!
+ كيف تشك فى حبى لك؟
أنت عضو فى جسدى،
نفسك هى عروسى المختارة.
كعريس أقدم لك كل حبى.
كعريس أهبك ما لى.
كعريس أفتح لك أبواب قصرى الملكى.
حبى لك يفوق كل ادراك بشرى،
فانى لست انساناً محدوداً.
لا احتاج ان اقسم روحى على كل احبائى.
بل أهب كل واحد كمال حبى، وكل قلبى وروحى.
أقبلك بكل قبلات فمى!
ليس عندى محاباه فى حبى!
+ أفتح قلبك لى، فاشبعة وأوسعة.
أعطيك بغير معيار، اهبك بسرور مجاناً.
أحبك ، لا لأطلب شيئا، انما لأنى محب!
أبسط حبى عليك، لأنى محب!
أبسط حبى عليك، لأنى اخترتك لى.

لا تتجاهل صوتى يا ابنى !
+ أنا أعلم يا ولدى أن أصوات العالم مغرية وجذابة.
هى ضوضاء تفقدك سلامك
صوتى هادئ ووديع.
تجاهل أى صوت لكن لا تتجاهل صوت أبيك.
انى أدعوك لكى تسلك طريقى الملوكى.
فلا تنحرف شمالاً حيث أغراءات الخطية.
ولا تنحرف يميناً حيث ضربات البر الذاتى.
+ لتسمع صوتى يا ابنى،
ولتفرح به، فانى أفرح بالذى يفرح بى.
أنت سرورى يا ابنى اقبلنى فتنعم بسرورى.
+ أسمع يا ابنى صوتى، ولتشرب من ينابيع حبى ،
فأعطش الى ينبوع حبك!
أبدأ أنا بالحب دوماً، لكننى أود أن ترد حبى بحبك.
لأعزف عليك سيمفونية حبى !
+ دعنى العب باصابعى على أوتار قلبك.
أعزف عليك سيمفونية حبى.
روحى القدوس يهبك فرحاً،
فينطق فمك بأغنية جديدة.
وتنتعش نفسك بأنغام مفرحة،
وتشترك حواسك معاً،
وجسدك مع نفسك،
وقلبك مع فكرك،
وتصير بكليتك فرقة تسبيح فريدة.
+ أحملك هنا وهناك،
يسمعك اخوتك فترقص نفوسهم طرباً.
ويسمعك السمائيون فيشتاقون ان تعبر اليهم.
اقدمك للآب فيُسر بذبائح التسبيح والشكر،
يدخل بك الى حضنه،
لتحتفل بعيد ابدى لا ينقطع
أنا محتاج إليك!
+ من مخازنى افيض عليك بالبركات بلا حساب.
وبحبى انزل اليك سائلا : أنا محتاج ان اشرب.
صرت من اجلك فقيراً لا دلو لى،
لكى بحبك تأتينى بقليل من بئر حبك العميقة ( يو 4: 7 )
أنى محتاج الى قلبك يا ابنى
+ انا اشبع الجياع واروى العطاش.
أنا افيض من بطنك انهار مياه حية.
لا تبخل علىّ بدلو ماء فأنى لن أبقى مديناً لأحد،
أعطيك عوض الدلو مياه روحى القدوس ( يو 4: 14 )
+ قبل أن تنطق بكلمة أنا أسكب بركاتى عليك.
أقدم لك أكثر مما تطلب وفوق ما تحتاج.
وانا واقف على الباب أقرع زماناً هذا مقداره.
أنا جائع، أما تعطينى كسرة خبز؟
أنا عطشان، أما تهبنى كأس ماء بارد؟
أنا عريان أما تكسونى بثوب تستغنى عنه؟
أنا مريض، أما تفتقدنى؟
أنا مسجون، أما تزورنى؟
ها أنا قادم اليك خلال اخوتى الاصاغر ( مت 25: 40 )
انا خالقك، أمد يدى لآخذ منك صدقة.
لماذا تحرم نفسك من هذه الكرامة ؟
أمد يدى لكى تمد يدك بالعطاء فتتلامس مع يدى
احسبك لؤلؤة ثمينة جدا أعتز بها!
+ اذكر ما هو مركزك فقد صرت عضوا فى جسدى،
عضواً حياً فى كنيستى.
لقد خطبتك مع اخوتى عروسا لى.
وهبت كنيستى روحى القدوس واهب الحب الابدى والاتحاد،
الذى لا يبخل باتحادك بى.
صرت لى ، أحسبك لؤلؤة ثمينة جدا أعتز بها.
+ أنى ملك الملوك، السماء والارض تحت سلطانى.
لك مركزك الخاص فى عينى، أنت عزيز علىَّ جداً.
تشاركنى آلامى وستشاركنى أمجادى.
تحمل معى صليبى، فتصير لى عرشاً.
أذكر أنك ستدين ملائكة.
لتتهلل نفسك، فقد اخترتك وخطبتك لنفسى عروسا سماوية.
تسير معى الان فى طريق الجلجثة
فتجد الابواب الدهرية قد ارتفعت أمامك
اقترب يا ابنى الىّ !
انا هو الرب الهك ، انحنى لاضمك فى حضنى.
ارعاك على الدوام.
اننى بالقرب منك،
بل فى داخلك،
انتظر لكى تسأل فأعطيك،
وتدعونى فأعينك!
اننى اعرف كل احتياجاتك، لن أتجاهلها قط،
فاننى مشغول بك وأود سعادتك.
+ لماذا تنحنى لتحمل اثقالك؟
انا مستعد لحملها بكل سرور!
لماذا تسير بمفردك؟ فاننى اسر برفقتك!
+ لا تهرب منى قائلا انى غير مستحق.
فانى اقدم ذاتى لمن يسألنى باخلاص.
ليس من يستحقنى ، ولا من يستحق بركاتى،
لكننى افيض بنعمتى المجانية على اولادى الذين يسألونى ويحبوننى.
انا أسند ضعفهم
انا أستر عليهم ببرى.
+ لست احابى احداً.
انى احب الجميع.
من يسألنى يجدنى مستعدا للعطاء.
انا فتحت قلبك لى آتى اليك.
اذ تناجينى اناجيك.
واذ تكشف ذاتك امامى أعلن عن ذاتى لك.
هذا هو ناموسى:
من يفعل لى شيئا ارده له مضاعفاً
لن ابقى مدينا لأحد قط.
+ لترحب بى فى قلبك،
فارحب بك أنا وكل طغماتى السمائية.
وافتح لك الابواب الدهرية.
لتقل لى انك تحبنى،
انا اهب قلبك معرفة الحب الحقيقى وحضرتى الفائقة
لن تعانى قط من العزلة
ليتك تنسى كل شئ ولا تنسانى ،
فانى لن انساك قط !