تفسير رسالة تيطس أصحاح 2 للقس مكسيموس صموئيل
الأصحاح الثاني
تعاليم لجميع فئات الشعب
(1) تعاليم للشيوخ (تي 2: 1 – 2) :-
” أن يكـــــــــــــون الأشياخ صــــــــــــــــــاحين ذوي وقــــــــــــــــــار متعقلين أصحاء فى الإيمان والمحبة والصبر” :-
يتعرض الشيوخ لسقطات تختلف عما يسقط فيه الشباب وإن وجدا أيضاً ما هو مشترك بينهم ، فقد يتعرض الشيوخ للنسيان أو الخوف والتراخي وبلادة الشعور والغضب وعدم الإحتمال ، لذلك ينصحهم الرسول بـ :-
- أن يكون الشيخ صاحياً: بمعنى لا يهمل جهاده الروحي متكل على ما سبق وعمله لكن ينبغي أن يجاهد حتى الشيوخ إلى النفس الأخير طالما هم في هذا الجسد ، بل إن كان سابقاً لهم حياة عمق مع الله ستكون الحرب أشد ممن لم يكن عمق وقشريين في علاقتهم مع الله.
وكما يقول الرب في سفر حزقيال : “… وإذا رجع البار عن بره وعمل إثماً وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير أفيحيا ، كل بره الذى عمله لا يذكر ، فى خيانته التي خانها وفى خطيته التى أخطأ بها يموت” (حز 18: 21-24) - ذوى وقار: أي يتصرفوا بحكمة الشيوخ بما يليق بسنهم غير مغتزين بذاتهم ولا يحبوا الظهور أمام الناس ولا يهتموا بنظرة الناس بل ثابتين في الله والله ثابت فيهم
- أصحاء في الإيمان والمحبة والصبر: دائماً الروح القوية تحمل حتى الجسد الضعيف الأشيخ فهي تكون ذات قوة الإيمان والحب لكل البشر محتملة في صبر كل شئ.
تعاليم للعجائز (تي 2: 3-5)
سيرة تليــــق بالقداسة:-
أي لا يتكلن على شيخوختهن ويرتدون إلى المغالاة في الزينة وعدم الحشمة في الكلام والملابس والحركات.
غير ثالبات:
إذ لا توجد لديهن مسئولية فلا ينشغلن إلا بالنميمة وانتقاد الغير . ات :-
غير مستعبدات للخمر الكثير :-
فالإستهتار الناتج من الإتكال على الذات قد يدفعن البعض إلى هذه الرذيلة ، فيجب تحاشيها لأنها غير لائقة وتسبب خطايا كثيرة مترتبة عليها.
معلمات الصـلاح :-
معلمنا بولس لا يعطي وصايا سلبية فحسب بل يستغل هذه الطاقات إيجابياً في :-
1 . أن يعلمن الحدثات أي الزوجات الصغيرات أن :-
- يحببن أزواجهن ويخضعوا لهم.
- يحببن أولادهن.
- تلازمن البيوت.
وبهذا تكسب كل البيت وتساعده على خلاصه سواء الزوج أو الأولاد .
(3) نصائح للحدثات (تی 2: 6 – 8) :-
الحدثات لم ينصحهم معلمنا تيطس بنفسه فإذ يترك الحدثات تنصحهن العجائز.
فيقدم حياته وسلوكه كقدوة للحدثات فلا يجد أحد أو إبليس شيئاً ليقوله عليه فتصبح حياته تعليم أقوى من الإقناع العقلي.
( 4) تعاليم للعبيد (تي 2: 6-8)
فالعبد بسيرته الحسنة يكسب رضى سيده ، إذ يرضيه في كل شئ وهذا قد يؤدي إلى خلاص نفس السيد.
لا يوجد شئ يؤثر في النفس مثل الوداعة واللطف ، فإن كان الإنسان عبد أو حتى تحت الأرض فبسيرته الحسنة يكسب الكل لأجل الخلاص وزينة تعاليم ربنا يسوع.
فيوسف الصديق كسب ثقة سيده فوطيفار وعندما عاقبه بالسجن كان من الممكن أن يقتله، وحتى في السجن كان ممكناً أن يجامل السجان لكنه بسيرته الحسنة كسب ثقة السجان أيضاً.
(5) نعمة الله في العهد الجديد (تي 2: 11 – 15) :-
“لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس” :-
- إذ تجسد ربنا يسوع المسيح وصلب وقام قدم نفسه لنا نعمة ، ونعمته تقوي الإيمان وتعطي قدرة على تنفيذ الوصية وتسكب الحب الله والناس.
- وهذه النعمة مخلصة لكل العالم ليس لليهود فقط لكن لكل العالم ، فيتمتع بها رجال العهد القديم والجديد لكن رجال العهد الجديد تجلت أمامهم أكثر.
عمل النعمة
1. خلع أعمال الإنسان العتيق : وذلك خلال سر المعمودية حيث نموت مع المسيح ونقوم معه إلى جدة الحياة .
2. التمتع بأعمال الإنسان الجديد : وهي من خلال النعمة التي أخذناها في المعمودية وسر الميرون ، حيث نعيش بالتعقل والحكمة ونتبرر بالمسيح برنا في العالم الحاضر.
3. رجاء مجيئه الثاني : إذ جاء في مجيئه الأول وخلصنا وفدانا وأعطانا كل هذه النعم فنعيش بها منتظرين في رجاء الحياة الأبدية، هكذا تكلم معلمنا بولس عن محبته لربنا يسوع كما قال القديس كيرلس الأورشليمي.
تفسير تيطس 1 | تيطس – 2 | تفسير رسالة تيطس |
تفسير العهد الجديد | تفسير تيطس 3 |
القس مكسيموس صموئيل | ||||
تفاسير تيطس – 2 | تفاسير رسالة تيطس | تفاسير العهد الجديد |