تفسير رسالة تيموثاوس الأولى – المقدمة للقس أنطونيوس فكري
المقدمة
v الرسائل إلي تيموثاوس (2) وتيطس وفليمون تسمي الرسائل الرعوية فهو أي الرسول يكتبها لرعاة. وبالنسبة لرسالة فليمون، فهي رسالة إلي سيد يكتب له الرسول كيف يتعامل مع عبده. وفليمون هذا صار أسقفاً فيما بعد.
v عالج بولس الرسول الأمور العقيدية في كثير من رسائله لكننا نجده هنا مهتماً بالحياة التقوية والأعمال الصالحة، فهو هنا كراع يرسل لرعاة يهتم بالتنظيم الكنسي والسلوك المسيحي ورسامة الأساقفة والشمامسة، فهو يريد في نهاية حياته أن يضمن ترتيب الكنيسة وحياة المؤمنين الروحية. قال أحدهم أن الرسائل الرعوية هي رسائل وداعية، فيها وصايا أب لأبنائه.
v عاني بولس الرسول من المتهودين الذين يريدون أن يعودوا بالكنيسة إلي الطقوس اليهودية، كما عاني من الفكر الغنوسي المتطرف وأطلق علي هؤلاء وأولئك المعلمين المضلين. (راجع مقدمة رسالة كولوسي عن الغنوسيين). وهنا ينبه الرسول تلميذه بضرورة الجهاد ضد تلك الهرطقات.
v كتب الرسول هذه الرسالة بعد إنتهاء سجنه الأول أى بعد سنة 63م وكتب معها في نفس الوقت رسالة تيطس فجاءتا متشابهتين حتي في العبارات أما الرسالة الثانية إلي تيموثاوس فكتبها في سجنه الأخير في روما قبل استشهاده مباشرة. أما رسالة فليمون فكتبها خلال سجنه الأول في روما. والتشابه بين رسالتى 1تى، تى راجع لأنه كتبها لأسقفين رعاة لكنائس أفسس وكريت ويوصيهما فيها بكيفية إدارة ورعاية الكنائس والتنظيمات الكنسية. أما الرسالة الثانية لتيموثاوس فهي مساندة الكنيسة تحت ضغط الإضطهاد.
تيموثاوس: آمن علي يدي بولس في رحلته التبشيرية الأولى في لسترة حوالي 46 م وكان والده يونانياً لا يُعرفْ إسمه وربما مات وهو صغير السن، وقامت أمه إفنيكي وجدته لوئيس بتربيته وهما يهوديتان تقيتان علمتاه الكتب المقدسة (2تي 1 : 5 + 3 : 15) لكنهما لم يختناه إنما ختنه الرسول فيما بعد حتى يستطيع الخدمة وسط اليهود (أع 3:16). فبولس ضد فكرة أن الختان شرط للخلاص (رسالة غلاطية كلها تشرح هذه الفكرة) وهو لم يختن تيطس، فتيطس يونانى وسيخدم وسط الأمم (غل 3:2).
v فى رحلته التبشيرية الثانية رأى فيه بولس الإيمان والغيرة الروحية (1تى 18:1) وقد اشتهر بين الإخوة بالتقوى، فإتخذه رفيقاً له فى أسفاره وكان يرسله فى مهام بالنيابة عنه لثقته فيه (1كو 17:4) + (1كو 20:16) + (فى 19:2) وارتبط إسم تيموثاوس مع الرسول بولس فى مقدمات بعض الرسائل مثل (2كو + فى + كو + 1تس + 2تس + غل) وفى السلام الختامى (رو 21:16).
v فى (عب 23:13) يشير لسجن تيموثاوس والإفراج عنه.
v رسمه بولس الرسول أسقفا على افسس ليرعاها (ا تى 3:1).
v يظهر إرتباط بولس بتيموثاوس من الألقاب التى يطلقها عليه فهو يسميه إبني، الإبن الصريح، الإبن الحبيب، الآمين (1تى18:1+2:1) + (1كو 17:4) + (2تى 2:1).
v يظهر من صفاته أنه كان خجولا بطبعه، كما كان يعانى من ضعف فى صحته.