تفسير سفر عاموس أصحاح 6 للقمص مكسيموس صموئيل

الإصحاح السادس
مجموعة الويلات الثانية

1- ويل للمسترخين في صهيون والمطمئنين في جبل السامرة (عا 5: 1-7) :- .

  • قدم هنا الله الويل للمسترخين في أورشليم عاصمة يهوذا قلب المملكة الروحي والمطمئنين في جبل السامرة التي تمثل القوة المدنية.
  •  وكانوا يفتخرون أنهم أعظم من الأمم كلها.
  • فكانوا يفتخرون بعظمة أورشليم بارتفاعها وعدد أبراجها وقصورها (مز 48: 12، 13)، كما تحوي أورشليم كرسي بيت داود.
  • فهم يمثلوا النفوس التي تستكين بسبب قوتها المدنية ومركزها الديني دون جهاد وبسبب تعظيم الناس لهم.
  •  أعطي الله 3 أمثال لهلاك أمم كانت تظن أنها عظيمة وهي : كلنة التي بناها نمرود في شنعار (تك 10: 10)، وحماة في سوريا التي هدمها سنحاريب بالهتها (2مل 18: 34) وجت بفلسطين التي هدمها حزائيل ملك آرام (2مل 12: 17).
  •  يبعدون عنهم التأديب بحياتهم المدللة مع قيامهم بالظلم للآخرين.
  • الحياة المدللة إذ هم مسترخون علي أسرة من العاج يأكلون بشراهة من عجول المعلف السمينة أي حياتهم تتميز بعدم الجدية وشهوة بطونهم (رو 16: 18).
  • هم في سكرهم على أنغام الربابة والعود يغنون ترانيم داود النبي بنوع من التهكم.

 يبكتهم الوحي علي ترفههم وعلي شربهم الخمر في طاسات كبيرة تستخدم للذبائح (حز 38: 3؛ زك 14: 20)، وعلي دهنهم بأفضل الأدهان وغيرهم من الفقراء يجوع ويتعري !!

” ولا يغتمون على انسحاق يوسف ” (عا 6: 6) :-

  • يوسف هنا يعني إسرائيل كلها فلا يتأثرون بكون الله يعاقب إسرائيل فهم يعيشوا لأنفسهم وترفهم ينسيهم آلام الآخرين مثلما كان رئيس السقاة في السجن وعندما أفرج عنه نسي يوسف وافتكره بعد فترة طويلة (تك 40: 21، 22).
  • ومثلما كانت إسرائيل لا تنوح علي المدينة المجاورة التي عاقبها الله وهي صانان (مي 1: 11).
  • وقال القديس يوحنا ذهبي الفم عندما يعاقب سيد عبد ويفرح أو يضحك زميله العبد ينتهره السيد هكذا كان شعب إسرائيل يعتبر ما يحل ببعض منهم عقوبة الله العادلة لهم ولا يتأثر بمعاقبتهم من الله فكانوا لا يغتموا لانسحاق يوسف.
  •   وهذا يعلمنا أن لا نفرح إن عوقب أحد حتى لو كان بعدل بل هذا يجعلنا ننسحق لأنه قد نخطئ نحن ونعاقب بأشر !!

2- الكبرياء والفرح الباطل (عا 5: 8-14 ) :-

  • يكلمهم الله بأنه يكره عظمة يعقوب وكبرياءه وقصوره لأن الكبرياء أصل لكل الشرور كما يقول القديس يوحنا الدرجي أنه أصل جحود الله والازدراء بالآخرين والإدانة وحب المديح… 
  • فالله قال لهم أنه يجعل العم يحمل جثمان ابن أخيه لأن المتوقع أن يحمل الابن جثمان أبيه وعمه !!
  •  ويهدم البيوت الكبيرة أولا ويشقق الصغيرة ولا يبقي في البيت الواحد عشرة.
  • وإذ يعتمد بني إسرائيل علي قوتهم الذاتية وأنهم بقوتهم عملوا لأنفسهم قرونا رمز القوة والسلطة فإنهم لا يستطيعوا الإفلات من العقاب مثلما لا يستطيع الخيل رغم قوتها الجري علي الصخر أو بناء بيت علي الصخر أو حرث بقر على صخر لأنهم حولوا الحق سما وثمر البر أفسنتينا، فإنهم يعانوا من غزاة من الشمال من عند مدخل حماة بسوريا ومن الجنوب عند وادي العربة أي يصبحوا بين حجري الرحي أشور شمالا ومصر جنوبا.

تفسير عاموس 5 عاموس 6  تفسير سفر عاموس
تفسير العهد القديم تفسير عاموس 7
القمص مكسيموس صموئيل
تفاسير عاموس 6  تفاسير سفر عاموس تفاسير العهد القديم

 

زر الذهاب إلى الأعلى