تفسير سفر أيوب أصحاح 36 للقديس يوحنا ذهبي الفم

الإصحاح السادس والثلاثون
تابع حديث أليهو
اعلم أن كلماتي صادقة ومؤسسة على وقائع

1 – وعاد اليهو فقال: أصبر علي قليلاً حتى أعلمك، لأنه لا تزال لدي كلمة لأقولها. سأسعى لاستدعاء علمى من بُعدِ، والكلمات التي سأنطق بها ستكون صادقة بفضل الوقائع. وأنت لن تفهم بطريقة غير صحيحة الكلمات التى لم تكن غير عادلة” (36: 1- 4).

أي ليس استناداً منى على الوقائع ذاتها سأعبّر عن عدل الأحداث، فهذا لا يكون من كلمات أو من أحاديث

2- ثم فيما بعد يتابع النص قوله: “احذر لا تقترف الآثام” (12:36).

إنه لم يقل له: أنت اقترفت آثاماً.

“فتذكر يا أيوب أن أعمال الله أكثر عظمة من الأعمال التى يباشرها البشر: كل إنسان رأى بنفسه كم من المائتين قد جُرحوا” (36: 24-25)

أى كم يهلكون كل يوم ويُحذفون من الحياة.

ليس لنا إلا أن نسجد أمام حكمة الله

3- ” إنه عد قطرات المطر” (27:36)

لاحظ عنايته الإلهية في هذه النقطة.

“والسحب تنشر ظلها على مائتين عديدين. وهو حدد ساعة لراحة القطعان فتعرف موضع رقادها” (36: 28)

ولو أنها محرومة من العقل، فإن الطبيعة تعرّفهم. وهذه مقدمة لما سيتحادث به الله مع أيوب.

4- ألا يندهش ذهنك لكل هذا؟ (تابع 36: 28)

إنه لم يقل «يُفاجأ » بل قال «يندهش» لأن هذا بالحق يتفق مع الانذهال، الانبهار. من أين يتأتى أن الحيوانات تحافظ على نظام مرتب حسناً؟ هذا لكي تعرف – أنت أيضاً – أن الذي يحكمها ليس العقل بل يحكمها الذي أعطاك العقل.

تفسير أيوب 35 سفر أيوب 36 تفسير سفر أيوب
تفسير العهد القديم
تفسير أيوب 37
القديس يوحنا ذهبي الفم
تفاسير سفر أيوب 36 تفاسير سفر أيوب تفاسير العهد القديم

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى