تفسير رسالة يوحنا الأولى – المقدمة للقس أنطونيوس فكري

 المقدمة

 نسبت الكنيسة الأولى الرسائل الثلاث إلى يوحنا الحبيب تلميذ الرب يسوع ونلاحظ أنه :

1.     بداية إنجيل يوحنافى البدء كان… ” وبداية الرسالة الأولىالذى كان من البدءفتعبيرفى البدءهو خاص بيوحنا. 

2.     الكلمة السائدة فى الثلاث رسائل هى كلمة المحبة. 

 

يوحنا الرسول الحبيب 

ولد فى بيت صيدا فى الجليل. أبوه زبدى وأمه سالومى أخت العذراء مريم. وهذا نفهمه من مقارنة (مر15 : 40) مع (يو 19 : 25) مع (مت 27 : 56) فالنساء اللواتى إجتمعن حول الصليب كانوا. 

1.     مريم المجدلية ومريم أم يعقوب ويوسى وأم إبنى زبدى (مت 27 : 56).

2.     مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسى وسالومة (مر 15 : 40).

3.     أمه وأخت أمه، مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية (يو 19 : 25).

بالمقارنة نجد أن مريم زوجة كلوبا هى أم يعقوب الصغير ويوسى ونجد أن أم ابنى زبدى هى سالومة أخت أم السيد المسيح. وإبنى زبدى هما يعقوب ويوحنا كاتب الرسالة. ولكن يوحنا لم يذكر إسم أمه لا فى إنجيله ولا فى رسائله تواضعاً منه وإخفاء لذاته.

وكان يوحنا يعمل صياداً للسمك. وتتلمذ أولاً ليوحنا المعمدان. وبعد أن شهد المعمدان أمام يوحنا وأندراوس أن يسوع هو المسيح حمل الله تبعا المسيح (يو 1 : 35، 37، 40، 41). وهنا أيضاً كان يوحنا أحد التلميذين لكنه لم يذكر إسمه. 

والمسيح أطلق على يوحنا وأخيه يعقوب الكبير إسم إبنى الرعد لشدة عزيمتهما وغيرتهما الشديدة وقوة إيمانهما. وهما إبنى زبدى. 

قيل أن يوحنا كان أصغر جميع الرسل، وكان عمره نحو 30 عاماً حين تبع المسيح وأقام بتولاً حياته كلها. وكان الرب يسوع يحبه محبة خاصة عبر عنها يوحنا بقوله عن نفسه فى إنجيلهالتلميذ الذى كان يسوع يحبه“. ولقد حضر يوحنا مع المسيح فى التجلى وصلاة البستان وفى إقامة إبنة يايرس. وإتكأ على صدر المسيح فى العشاء السرى وسأل المسيح عمن يسلمه.

جاءت أم يوحنا ويعقوب لتسأل المسيح أن يجلس ولديها عن يمينه وعن يساره، إذ ظنت أن المسيح سيكون له ملكوتاً أرضياً.

ظهرت محبة يوحنا فى أنه تبع المسيح إلى دار قيافا ثم إلى الصليب. وعلى الصليب قال السيد ليوحنا عن العذراءهذه أمكوقال للعذراء عن يوحناهذا إبنكليرعاها يوحنا. ومن هنا نرى أنه لو كان للعذراء أولاد آخرين كما يقول البعض لم يكن المسيح ليتركها ليوحنا. 

بعد قيامة المسيح كان يوحنا والرسل يصيدون سمكاً على بحيرة طبرية، وظهر لهم السيد المسيح فعرفه يوحنا قبل الجميع، ومن هنا نفهم أن المحبة الكبيرة للمسيح تفتح الأعين لمعرفته. 

بعد حلول الروح القدس على التلاميذ ذهب يوحنا مع بطرس للهيكل وأقاما مقعداً. وبسبب هذه المعجزة حبسهما اليهود ثم أطلقوهما. 

ذهب مع بطرس إلى السامرة لوضع اليد على من قام فيلبس بتعميدهم من الذين آمنوا على يديه (أع 8 : 14، 15).

بشر يوحنا فى آسيا الصغرى (تركيا) وبالذات فى أفسس وقال البعض أنه أخذ معه مريم العذراء إلى هناك. ويقال أنه ذهب إلى أفسس سنة 66م 

فى إضطهاد دوميتيانوس للكنيسة ألقاه فى زيت مغلى فأخرجه الرب سالماً. فنفاه دوميتيانوس إلى جزيرة بطمس [هى جزيرة جرداء ليس بها طعام، بل وحوش، والذهاب لها فى البحر مغامرة. وكأن النفى إليها شبه حكم بالموت إما غرقاً أو جوعاً أو بالوحوش أو بقطاع الطرق] وأقام يوحنا فى هذه الجزيرة سنتين [رأى فيها الرؤيا المعروفة الواردة بسفر الرؤيا] إلى أن مات دوميتيانوس فرجع يوحنا إلى أفسس حوالى سنة 97م. وبعد رجوعه كتب إنجيله والرسائل الثلاث. 

لما طعن فى السن كانوا يحملونه إلى إجتماعات المؤمنين ليعظهم فكان يكرر هذه الكلماتيا أولادى فليحب بعضكم بعضاً فإن هذه هى وصية الله إن عملتم بموجبها فهذا يكفى“. 

ويحكى عنه أنه كان له تلميذاً صار زعيم عصابة لصوص، فلما عاد سأل عنه، وإذ علم ما آل إليه أمره، ذهب وراءه فى الجبال بالرغم من كبر سنه، وبالرغم من خطورة التعرض للصوص. وعاد به تائباً. 

ويحكى عنه أنه دخل حماماً عاماً ليستحم فوجد كيرنثوس الهرطوقى داخل الحمام فخرج سريعاً محذراً من إنهيار الحمام بسبب وجود هذا الهرطوقى بداخله. ومن هنا نرى تشدد هذا التلميذ المملوء محبة ضد الهراطقة، وهذا يتضح من (2 يو 10).

يوحنا هو التلميذ الوحيد الذى مات ميتة طبيعية، فباقى التلاميذ الإثنى عشر إستشهدوا. وكان موته فى سن أكبر من 100 سنة. وقبره فى أفسس.

 

الرسالة

كتبت فى أفسس فى أواخر القرن الأول بعد خراب أورشليم، أى بعد أنتهاء الإضطهاد اليهودى، لذلك لم يشر إليه. ولكن كانت قد إنتشرت بعض البدع والهرطقات، فإضطر الرسول أن يكتب هذه الرسالة للرد عليها. 

لم يذكر الرسول لمن وجه هذه الرسالة، وبهذا إعتبرت أنها موجهة للكنيسة كلها، أى الكنيسة الجامعة. ولذلك حسبت من رسائل الكاثوليكون أى الرسائل المرسلة لكل الكنيسة الجامعة.

ولاحظ تكرار قوله يا أولادى ويا أيها الأولاد، فيوحنا يشعر بمسئولية رعوية أبوية تجاه من يقرأ الرسالة، وهو يوجه الرسالة لأولاده المحبوبين.

هو يكتب ليحمى أولاده من إنحرافات العقيدة وإنحرافات السلوك، خصوصاً بعد ظهور المعلمين الكذبة أمثال كيرنثوس والغنوسيين. وفى (2 : 19) نفهم أن هؤلاء الهراطقة إنشقوا على الكنيسة وتركوها. ويمكن تلخيص هذه الهرطقات فى الآتى:

 

الهرطقات التى قاومها يوحنا الرسول

1.     الدوسيتيين :- هذه الهرطقة أنكرت التجسد. وكلمة دوسيتيين جاءت من اللفظ اليونانىدوكينأىيظهرفهم فى رأيهم أن المسيح ظهر فى صورة جسد، لكنه لم يتجسد، أى هو كان خيالاً لا حقيقة، وبالتالى فهو لم يتألم حقيقة، ويرد عليهم مثلاً فى (1يو 4 : 1 – 3 + 1 يو 1 : 1). وأساس هذه البدعة قائم على وجود إلهين، إله للخير وإله للشر. إله الخير هو خالق الروح، وإله الشر هو موجد المادة، لأن المادة فى نظرهم هى شر، والله لا يمكن أن يخلق شراً. وعلى هذا الأساس لا يمكن للرب أن يأخذ جسداً حقيقياً لأن الجسد شر، إذاً فهو كان له جسد خيالى أو غازى، ولقد تراءى للناس كأنه جاع وعطش وأكل وشرب وصلب ومات. لذلك إهتمت الكنيسة الأولى بأن تشرح أن الجسد والمادة صالحان لأن الله خلقهما أما الإنسان بشره فهو يفسدهما. 

وهذا الفكر الهرطوقى يهدم أهم بركات التجسد، وهى ما عبرت عنه الكنيسة فى التسبحةأخذ الذى لنا وأعطانا الذى لهفالتجسد فيه نوع من المبادلة، المسيح أخذ جسدنا وأعطانا حياته ومجده وقداسته. لقد إتحد الإلهى بالإنسانى ليتحد الإنسانى بالإلهى، فالتجسد إختزل المسافة الواسعة بين الله والإنسان، أخذ الله جسدنا ليعطينا من حياته ويصير شريكاً لنا فى كل عمل صالح. هذا الفكر يشوه محبة الرب لنا، الذى أحبنا وشابهنا فى كل شىء ما خلا الخطية وحدها. ومن صار يشبهه هنا على الأرض (غل 4 : 19) سيشبهه هناك فى السماء (1 يو 3 : 2).

2.     الغنوسيين :- هؤلاء يتصورون إمكانية الخلاص بالمعرفة العقلية حيث كلمةغنوسهى الكلمة الإنجليزيةKNOW“. وكأن التأمل العقلى، والعقل قادران على خلاص الإنسان. ولو كان هذا صحيحاً فما الداعى للتجسد والفداء، وما الداعى لمعونة نعمة المسيح مادمنا سنخلص بقدرتنا الذاتية. إذا لا ضرورة لعمل الله فينا بحسب فهم هؤلاء. 

وهؤلاء الغنوسيين إهتموا بالمعرفة كطريق للخلاص، وذهبوا إلى حد القول بأن السلوك ليس له شأن كبير. لذلك فيوحنا يوضح بأن السلوك له أهمية بالغة (1 يو 3 : 8 – 10). ونلاحظ أنه يتكلم عن فريقين أولهما أولاد الله ويسميهم السالكين فى النور وثانيهما أولاد إبليس ويسميهم السالكين فى الظلمة.

3.     الأبيونيون :- هم شيعة تحط من قدر السيد المسيح ومنهم كيرنثوس عدو القديس يوحنا. ومعنى إسمهم الفقراء من اليهود. ويوحنا يسمى هؤلاء الذين يحطون من قدر المسيح اضداد للمسيح (1يو18:2) ويقول عن المسيح أنهإبن الله ” (1 يو 4 : 15).

 

هدف الرسالة

1.     إن المسيح تجسد وبدمه طهرنا من كل خطية، وأعطانا طبيعة جديدة هى طبيعة المحبة، لذلك أكثر القديس يوحنا من ذكر كلمة المحبة. والمحبة هى طبيعة جديدة بها لا نحب العالم، بل نحب الله والإخوة. إذاً أثر التجسد يظهر فى تغيير طبيعتنا وسلوكنا. هو بهذا يرد على الهراطقة رداً عملياً. فهم ينكرون أن المسيح أخذ له جسداً حقيقياً، والرسول يقول بل أخذ جسداً حقيقياً به إشترك فى طبيعتنا، وأشركنا فى طبيعته التى هى المحبة. فموضوع التجسد قبل أن يكون موضوعاً للنقاش والجدال والهرطقات والرد عليها، هو حياة نحياها. وبهذا يكون لنا روح الإفراز التى بها نرفض هرطقات هؤلاء الهراطقة، وكون التجسد هو سبب الطبيعة الجديدة التى نحيا بها منتصرين على الخطية، فهذا هو معنى قول بولس الرسولعظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد” (1 تى 3 : 16).

2.بالتجسد صرنا أولاد الله فإن سلكنا فى النور سيكون فرحنا كاملاً. والسلوك فى النور يعنى أننا نحاول بقدر إستطاعتنا أن نسلك بلا خطية، والله يعطى قوة لنا ليعيننا (رو 8 : 26) نظراً لضعف بشريتنا. ولأننا مازلنا فى الجسد فنحن معرضين لأن نخطىء.

3.قبل المسيح وفدائه لم يكن هناك حل لمشكلة الخطايا. فدم ثيران وكباش لا تستطيع أن تنزع الخطية (عب 10 : 11). وأما فداء المسيح فأعطانا دماً يطهرنا من كل خطية (1يو 1 : 7). وطالما نحن فى هذا الجسد الضعيف فنحن لابد وسنخطىء. وأصبح كل المطلوب منا أن نتوب ونعترف فتغفر لنا خطايانا. لذلك نلاحظ أنه فى أية (8) فى الإصحاح الأول والتى يتحدث فيها عن أننا لابد وأن نخطىء طالما كنا فى هذا الجسد. يأتى بعدها مباشرة فى أية (9) وسيلة غفران الخطية وهى الإعتراف.

4.فى (1 يو 3 : 9) يقول الرسول أن المولود من الله لا يخطىء، بل لا يستطيع أن يخطىء. وفى (1 يو 1 : 8) يقول إن قلناأنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا“. وفى (1 يو 1 : 10) يقولإن قلنا أننا لم نخطىء نجعله كاذباًفهل هناك تضاد ؟! أبداً. وهذا يمكن تصوره حلاً لهذه المشكلة فى الرسم المرفق. وفيه نجد مواصفات أولاد الله وهؤلاء لا يخطئون. ولكن نظراً لوجودنا فى الجسد، فنحن نخطىء، ولكن ما أن نخطىء يبكتنا الروح القدس فنشعر بغربة ووحشة وسريعاً ما نقدم توبة وإعتراف فتغفر الخطية ونعود لمكاننا كأولاد الله. ويستمر دخولنا وخروجنا هذا إلى أن نحصل على الجسد الممجد بعد القيامة. وهذا ما أطلق عليه بولس الرسولالتبنى فداء الأجساد” (رو 8 : 23). فنحن ولدنا من الله بالمعمودية، ولكن مازال الجسد فينا عنصر ضعف يعرضنا للخطية، لذلك نقول أن البنوة التى حصلنا عليها بالمعمودية الآن، بل كل ما حصلنا عليه من نتائج للفداء ما هو إلا عربون. وفى السماء نحصل على الكل. فحين نحصل على الجسد الممجد فى السماء لا نعود نخطىء ولن نستطيع أن نخطىء للأبد. أما الآن فنحن معرضين لأن نخطىء، ودم يسوع يطهرنا من كل خطية. إذاً بالتوبة والإعتراف لا نفقد بنوتنا لله. لذلك يقال على التوبة أنها معمودية ثانية. أما فى السماء فالتبنى الكامل الذى نصير فيه بلا خطية ولا نحتاج لتوبة أو إعتراف فنحن لن نخطىء أبداً، إذ سنتخلص من هذه الطبيعة المعرضة للسقوط.

5.نفهم أن الله نور ومحبة من كلمات الرسالة، وأن على كل من أراد أن يشترك بالنور أن يسلك فى النور ويترك طريق الخطية أى طريق الظلمة، ويحفظ الوصايا ويحتقر العالم ويقاوم الشيطان وأعوانه. ومن يشترك مع الله ويصير إبناً له يقتدى به ويتسم بالصفات عينها أى النور والمحبة، السلوك فى النور والسلوك بالمحبة. فالإيمان ليس كلاماً ولا مظاهر ولا عواطف، الإيمان لن يكون سليماً إلا إذا كان يرافقه سلوك. فمن غير الممكن أن يؤمن المسيحى بشىء ويسلك بعكسه ويظل مسيحياً.

6.معرفة المسيح والثبات فيه :- بالمعمودية نتحد بالمسيح (رو 6 : 5) ومن خلال الثبات فيه نعرفه (فى 3 : 9، 10) “وأوجد فيه (ثبات)… لأعرفهفمعرفتنا بالمسيح ليست معرفة من الخارج كما نعرف البشر، بل هى معرفة من خلال الثبات فيه. وثبات المسيح فينا كان بأن أعطانا حياتهزرع فينا حياته (1 يو 3 : 9) “لأن زرعه يثبت فيهلكن علينا أن نسلك فى النور وبمحبة وطهارة ونحفظ الوصايا ليستمر هذا الثبات وتستمر هذه المعرفة. بل أن ثباتنا فى المسيح يعطينا أن تكون لنا أفكاره (1 كو 2 : 16) وتكون أعضاؤنا أعضاؤه (1 كو 6 : 15).

مكان كتابة الرسالة

يوحنا كتب الرسالة من أفسس بعد عودته من نفيه فى جزيرة بطمس. وهدفها ببساطة تحقيق حياة الفرح الكالم لمن ينفذ ما جاء فيها، وبالذات حياة المحبة لله وللإخوة. فالمحبة قادرة أن تشعل حياة الناس مرة أخرى دائماً حتى إن دخل الفتور لحياتهم. فحين يشعر الإنسان أنه محبوب من الله، ويمتلىء قلبه بالتالى حباً لله، فهذه المحبة كافية أن تخرجه من حالة الفتور والإعتياد للحياة الروحية الروتينية.

فالإنسان معرض للإنجذاب لمحبة العالم وإذا دخل فيه الفتور ويجد أن وصايا المسيحية تطلب منه عدم محبة العالم، يدخل فيه شعور بالكبت والحرمان وأن الله يحرمه من محبة وملذات الدنيا، أما من يحب الله فيسهل عليه ترك أى شىء، هو لن يشعر بقيمة أى شىء بجانب محبة الله.

لذلك يقول الرسولوصاياه ليست ثقيلة” (1 يو 5 : 3) فمن الذى يشعر أن وصاياه ليست ثقيلة ؟ فقط من تبادل المحبة مع الله. أما لو شعر المسيحى أنه محروم مما يتمتع به الآخرون فهو إنسان معقد ومكبوت ومحروم أو لا يجد فرصة للخطيةبإختصار هو خالى من المحبة.

والطريق لزيادة المحبة تجاه الله يصفها الرسول بقولهانظروا أية محبة أعطانا الأب… (1 يو 3 : 1) وأنظروا هنا تعنىأنظر بتأمل وإفحص الأمرفالتأمل فى محبة الله وكيف جعلنا أولاداً له تلهب القلب بمحبته.

هناك ثلاثة كذابين فى نظرالرسول :-

1.من يقول أن له شركة معه ويسلك فى الظلمة 1 : 6

2.من قال عرفته ولا يحفظ وصاياه                       2 : 4

3.إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه                3 : 20

فاصل

رسالة القديس يوحنا الأولى: 12345
تفسير رسالة القديس يوحنا الأولى: مقدمة12345

فاصل

فهرس تفسير رسالة يوحنا الأولى
القمص أنطونيس
تفسير رسالة يوحنا الأولى 1
تفسير العهد الجديد

زر الذهاب إلى الأعلى