تفسير سفر أعمال الرسل ٨ للقس أنطونيوس فكري
الإصحاح الثامن
آية (1) :-
وكان شاول راضيا بقتله وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل.
راضياً= إذ ظن أن المسيحية قد إنتهت. ربما كان شاول الطرسوسى عضواً فى السنهدريم. وكان الإضطهاد الذى بدأ سببه الثورة التى حدثت بسبب ما قاله إسطفانوس ان الهيكل إنتهى دوره فلقد فهموا أن هناك إنفصال تام بين المسيحية واليهودية وانه لا تعايش بينهما. فلقد أبطلت المسيحية عوائد الناموس، والعجيب أن شاول (بولس) تبنى بعد ذلك هذا المنهج الذى جلب عليه ألاماً شديدة. وما زاد فى هياج اليهود ضد إسطفانوس إتهامه الواضح لهم والجرئ بأنهم ورثة قتله الأنبياء، وكان هذا الإتهام موجهاً لرؤساء الكهنة أيضاً. وبسبب الإضطهاد العنيف الذى ثار ضد المسيحيين إضطروا للهرب من أورشليم. وكان شاول هو قائد هذا الإضطهاد. وكان هذا التشتيت سبب بركة إذا إنتشر المسيحيين فى كل مكان فإنتشرت المسيحية فى كل مكان.
ما عدا الرسل= حما الله الرسل ليكملوا رسالتهم وربما خافوا منهم بسبب المعجزات العجيبة التى كانوا يعملونها لذلك لم يمسهم أحد فى هذا الإضطهاد.
آية (2):-
وحمل رجال أتقياء استفانوس وعملوا عليه مناحة عظيمة.
مناحة= تعنى ضرب على الصدر وهذه العادة تعلموها من مصر تك 7:50،10،11. وتقاليد اليهود لم تكن تسمح بعمل مناحة على المحكوم عليهم بسبب الخروج على الناموس. ولكن إسطفانوس بوجهه الملائكى قد إجتذب عدداً كبيراً من المحبين حتى من وسط اليهود= رجال أتقياء راجع أع 5:2. وهؤلاء الأتقياء لم يكونوا راضين عن قتل إسطفانوس وشعروا بأن السنهدريم قد ظلمه فعملوا عليه مناحة كبيرة. وربما كانوا من المسيحيين واليهود الذين أحبوا أسطفانوس لوجهه الملائكى. والمسيحيون عملوا هذه المناحة إعلاناً عن عدم خجلهم من التهمة التى وجهت لإسطفانوس بل فرحهم به.
آية (3) :-
وأما شاول فكان يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم إلى السجن.
لقد صار شاول عدوا خطيراً للكنيسة، يدخل البيوت ويغتصبها ويدمر ممتلكاتهم ويلقى القبض عليهم للسجن بأوامر من رؤساء الكهنة. يسطو= أصل الكلمة يمزق كوحش مفترس راجع عب 34:10.
آيات (4-5) :-
فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة. فانحدر فيلبس إلى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح.
تشتتوا= الكلمة تعنى نثر البذور للزراعة. فصار المسيحيين الذين تشتتوا فى كل مكان هم بذور للإيمان إنتشرت وأتت بثمار فى كل مكان. وكان هذا سبب بركة للمسيحيين إذ ظن المسيحيين أنهم سيظلون مرتبطين بأورشليم والهيكل. فيلبس= هو الثانى بعد إسطفانوس. وهنا نرى الخدمة تمتد للسامرة تماماً كما أرادها الرب يسوع أن تمتد. إذاً هذا التشتيت وهذا الإضطهاد انتج خيراً للكنيسة وكان بسماح من الله ليمتد الملكوت. إنحدر= لأن أورشليم أعلى فهى على جبل. ونلاحظ أنه كانت هناك عداوة شديدة بين اليهود والسامريين فالسامريين هم خليط من اليهود والوثنيين وهم لا يعرفون سوى أسفار موسى الخمسة فقط. وكان اليهود لا يتعاملون مع السامريين أبداً. ولكن المحبة المسيحية لا تعرف أى عداوة ولهذا السبب ذهب المسيح للمرأة السامرية. ونفهم من المرأة السامرية أن السامريين كانوا ينتظرون المسيا لذلك فهم يأتون فى ترتيب الكرازة بعد اليهود وقبل الأمم يو 25:4،26 + أع 8:1. وكما أوضح إسطفانوس نهاية اليهودية بدأ فيلبس هذا الكرازة خارج اليهودية وأورشليم.
آيات (6-8) :-
وكان الجموع يصغون بنفس واحدة إلى ما يقوله فيلبس عند استماعهم ونظرهم الآيات التي صنعها. لان كثيرين من الذين بهم أرواح نجسة كانت تخرج صارخة بصوت عظيم وكثيرون من المفلوجين والعرج شفوا. فكان فرح عظيم في تلك المدينة.
وضع يد الرسل على الشمامسة السبعة أعطاهم قوة لعمل العجائب وحكمة وقوة للكرازة. ولأن المدينة بها ساحر مشهور فكان لابد أن يزود الله رسوله فيلبس بالمعجزات ليؤمن الناس. ولأن السامريين كانوا ينتظرون المسيا سمعوا فيلبس بنفس واحدة. فكان فرحُ عظيم= هذا دليل على عمل الروح القدس فيهم فالفرح من ثمار الروح وعمل الروح القدس والمعجزات التى يسمح بها دائماً هى لخير الناس وتعطيهم فرح.
آيات (9-11) :-
وكان قبلا في المدينة رجل اسمه سيمون يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة قائلا انه شيء عظيم. وكان الجميع يتبعونه من الصغير إلى الكبير قائلين هذا هو قوة الله العظيمة.
وكانوا يتبعونه لكونهم قد اندهشوا زمانا طويلا بسحره.
السحر هو معجزات الشياطين ولكنه للضرر والخراب، أى من آثاره ضرر وكآبة عكس عمل الروح القدس الذى يسبب فرح وخير. السحر ربما يدهش من يراه ولكنه لا يترك فى نفسه سوى الخوف والمرارة والكآبة. وكان السحر منتشراً بين السامريين حتى أن اليهود اسموا السحرة سامريين. ولما إتهموا المسيح بالسحر قالوا إنك سامرى وبك شيطان يو 48:8.
سيمون= كان يدّعى الربوبية بأعمال خارقة، ويدَّعى العلم الغيبى، ويدَّعى أنه حالة وسط بين الله والإنسان ( نفس الفكر الغنوسى) وأنه وسيط بين الله والإنسان. وذكره القديسين هيبوليتس ويوستينوس وذكروا هرطقاته وقوة سحره وكيف هاجم المسيحية فيما بعد. هذا هو قوة الله العظيمة= لقد إعتبر السامريون أن سيمون هو تجسد للألوهية أو أن قوة الله قد حلت فيه. وقيل أن سيمون ذهب إلى روما وقاوم بطرس هناك ونلاحظ أن عدو الخير يقاوم الكنيسة إما بالإضطهاد أو بالخداع. يقال:-
1) أنه طلب دفنه وأنه سيقوم فدفنوه لكنه لم يقم.
2) ويقال أنه سيصعد كالمسيح وإرتفع فعلاً وبصلاة بطرس سقط ومات
ولقد أقام له كلوديوس قيصر تمثالاً كتب تحته ” إلى سيمون الله القدوس”
آية (12) :-
ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا رجالا ونساء.
الروح القدس يعمل مع فيلبس بالمعجزات وفى قلوب السامريين ليؤمنوا ويتركوا سيمون.
آية (13) :-
وسيمون أيضا نفسه أمن ولما اعتمد كان يلازم فيلبس وإذ رأى آيات وقوات عظيمة تجرى اندهش.
سيمون مَّيز بين الزيف الذى يمارسه والقوة الحقيقية التى ينادى بها ويستعملها فيلبس. لكن للأسف هو أراد أن يستفيد بالمعمودية بطريقة خاطئة أى ليمارس سحره بطريقة مسيحية أكثر فاعلية،إعتقد هو أنها أقوى من طرقه. هو لم يتحرر تماماً من عبوديته لإبليس. كان يلازم فيلبس = لا ليتعلم ويتوب بل ليتعلم منه كيف يعمل هذه المعجزات. هو لم يفتح قلبه لله وليؤمن بكل ما يقوله فيلبس عن الله، بل كل ما كان يبحث عنه مزيد من القوى السحرية التى تمجده وتزيد دخله.
آيات (14-17):-
ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا. اللذين لما نزلا صليا لأجلهم لكي يقبلوا الروح القدس. لأنه لم يكن قد حل بعد على أحد منهم غير انهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. حينئذ وضعا الأيادي عليهم فقبلوا الروح القدس.
كان للشمامسة السبع أن يعمدوا ولكن وضع اليد ليحل الروح القدس كان للرسل فقط. لذلك إستلزم الأمر نزول بطرس ويوحنا. وياللمفارقة فقد طلب يوحنا من قبل أن تنزل ناراً من السماء لتحرق السامرة لو 54:9 وها هو الآن يضع يده لكن لتنزل نار الروح القدس فتقدسهم ويملأهم الروح وتشتعل قلوبهم حباً للمسيح. ووضع الأيادى هو ما يسمى الآن سر المسحة (الميرون) ليسكن الروح القدس فى الإنسان.
آيات (18-21) :-
ولما رأى سيمون انه بوضع أيدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم. قائلا أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى اي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس. فقال له بطرس لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم. ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر لان قلبك ليس مستقيما أمام الله.
هذا ما أسمته الكنيسة بعد ذلك بالسيمونية وحرمته. والسيمونية هى شراء الرتب الكنسية بالمال والكنيسة تحرم من يبيع أو من يشترى. وسيمون رأى أن من يحل عليه الروح يصنع عجائب، فأراد شراء هذه الموهبة، فحرمه بطرس إذ وجده مازال مستعبداً لإبليس. والحقيقة أن الله يعطى هذه المواهب كهبة مجانية
نصيب وقرعة = كلمات تستخدم فى توزيع الميراث وسيمون بعبوديته للشيطان ما عاد ابناً ليرث.
آيات (22-23) :-
فتب من شرك هذا واطلب إلى الله عسى أن يغفر لك فكر قلبك. لاني أراك في مرارة المر ورباط الظلم.
يُفهم من كلام بطرس أنه يرى سيمون والشياطين تحيط به وهو مازال مقيد بقيود الشر ولكنه مازال قادراً لو أراد أن يتوب فيهرب من رباطات الشياطين. مرارة المر= هذا هو أثر الابتعاد عن الله والإرتماء فى حضن الخطية أو الشيطان. رباط الظلم= الأصل اليونانى رباط الشر، فهو حتى بعد أن إعتمد ظل مرتبطاً بشروره وسحره. مرارة = لقد كان من يراه فى شهرته وقوته وماله يظنه سعيداً. لكن الحقيقة أن كل من يبتعد عن الله يكون فى مرارة داخلية.
آية (24):-
فأجاب سيمون وقال اطلبا أنتما إلى الرب من اجلي لكي لا يأتي علي شيء مما ذكرتما.
يا ليته صلى هو وطلب ولكنه كان متردداً منقسم القلب بين الله وبين شروره وبين سحره. وواضح أنه لم يقرر قراراً واضحاً أن يتوب ويعود لله. ولكنه خاف من تحذيرات بطرس وطلب منه أن يصلى ليرفع الله اللعنات عنه لكنه لم ينوى فى قلبه ترك سحره، ولم يكن ينوى أن يصلى هو نفسه.
آيات (26-28) :-
ثم أن ملاك الرب كلم فيلبس قائلا قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية. فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد. وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرا النبي اشعياء.
غزة التى هى برية= هناك غزة قديمة خربها المكابيون سنة 93 ق.م وهى بعيدة عن البحر. ولما أعيد بناؤها بنوها على البحر. وكانت غزة الجديدة تبعد عن القديمة 2.5 ميل. وقوله التى هى برية يشير للقديمة المخربة. وكانت غزة القديمة هى التى توجد على طريق مصر الذى أتى منه الخصى الحبشى. وهنا نرى ملاك يرشد فيلبس للعمل المكلف به بل بعد أن ينهى مهمته سيخطفه الروح ويعود به، وهذا ما حدث مع إيليا فقط 1 مل 12:18 ونلاحظ أهمية الدور الإنسانى فالملاك لم يشرح للخصى مباشرة بل أتى له بفيلبس. وكان ملك الحبشة يُقَدَّسْ كإله ولا يتدخل فى السياسة فهو شخصية روحية. والذى يحكم البلاد هى الملكة الأم وكان لقبها الدائم لكل الملكات هو كنداكة. وكانت الحبشة تبدأ من النوبة. وكان هذا الخصى وزيراً للمالية. وهو يهودى مهتم بدراسة التوراة حتى وهو مسافر فى مركبته. وهذا يوضح أن اليهودية كانت متأصلة فى الحبشة. ونرى أن الروح القدس يُلهم الوزير الحبشى أن يقرأ فى سفر إشعياء ثم يأمر فيلبس أن يرافقه ليشرح له ما عسر عليه فهمه وذلك لتؤمن نفس واحدة بالمسيح. فالله يهتم بنا نفساً نفساً. وقد يكون هذا الوزير مبشراً للحبشة.
خصى= تعنى مركزاً سامياً ولم يكن شرطاً أن يكون كذلك.
آيات (29-35) :-
فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة. فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرا النبي اشعياء فقال العلك تفهم ما أنت تقرا. فقال كيف يمكنني أن لم يرشدني أحد وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقراه فكان هذا مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الأرض. فأجاب الخصي فيلبس وقال اطلب إليك عن من يقول النبي هذا عن نفسه أم عن واحد أخر. ففتح فيلبس فاه وأبتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع.
ربما توقفت المركبة بتدبير من الروح القدس ليركب فيلبس المركبة لاحظ أنه لمجرد تفكير الخصى فى معنى الأيات يرسل الله فيلبس له ليشرح المعنى ويقيناً لو رفع رئيس الكهنة اليهودى رأسه للسماء ليتساءل من هو المسيح لأجابه الله، وكل من يبحث عن الحق يستجيب له الله. وسمعه يقول= كانوا قديماً يقرأون بصوت عال حتى لو فى غرفهم الخاصة. وقد ورد فى إعترافات اغسطينوس عبارة تقول أنه يتعجب على القديس امبروسيوس كيف يقرأ وهو صامت.
وهذا الفصل الذى كان يقرأه الخصى الحبشى حيَّر اليهود وما زال يحيرهم عمن هو هذا الخروف المذبوح
( أش 7:53،8 ولكن من الترجمة السبعينية ) وكان هذا الإصحاح لا يُفهم قبل الصليب. وصار واضحاً بعد الصليب. غامضاً لمن أنكر الصليب ورفض المصلوب كاليهود. والمعمدان أخر أنبياء العهد القديم قال عن المسيح حمل الله الذى يرفع خطية العالم يو 29:1
إنتزع قضاؤه= أى خسر قضيته إذ حكم عليه الرؤساء بالصلب.
من تواضعه= أى فى حال وجوده فى الجسد لم يجد من ينتصر له فى القضاء.
وجيله من يخبر به= تعنى أن من رأى المسيح وهو يتألم على الصليب هل يمكن أن يتخيل أحد أن هذا هو المسيح وأنه ابن الله وأنه سيقوم ليجلس فى مجد أبيه وعن يمين الله وأنه سيؤسس كنيسته التى هى جسده وستشمل كل العالم ويعطيها مجده ويغفر خطاياها، هل كان احد يتصور ان تكون كنيسته بكل هذا الحجم.
آيات (36-37) :-
وفيما هما سائران في الطريق اقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن اعتمد. فقال فيلبس أن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع المسيح هو ابن الله.
من المؤكد أن فيلبس شرح للخصى أن المعمودية هى موت وقيامة مع المسيح ولننال القيامة الثانية فى المجد، ولننال غفران خطايانا. فطلبها إذ رأى ماء. ولا معمودية بدون إيمان، لذلك أعلن الخصى إيمانه.
آيات (38-39) :-
فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا وذهب في طريقه فرحا.
لاحظ فرح الخصى. فهذا دليل عمل الروح القدس، كما عمل فى أهل السامرة. ولكن الكتاب لم يذكر أنه نال موهبة الروح القدس، فهذه ليست من إختصاص فيلبس. ولكن الروح القدس الذى دبر كل هذا لأجل الخصى من المؤكد انه دبر بعد ذلك وضع اليد، فالله لا يترك عمله ناقصاً. ولما صعدا= فالمعمودية بالتغطيس. ولاحظ أهمية المعمودية فلم يكتفى بالإيمان.
آية (40) :-
وأما فيلبس فوجد في اشدود وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية.
الروح حمل فيلبس إلى أشدود على مسافة 20 ميل من غزة شمالاً وإستمر يبشر حتى قيصرية. وكون الروح يحمل فيلبس فهذا يعنى أن الجسد لم تعد له السيادة بل الروح، هو يوجد إينما شاء الروح.
ونلاحظ أن فيلبس أنهى عمله إذ شرح للخصى الحبشى أن المسيح قد جاء لأن الخصى الحبشى كان دارساً للأنبياء، عارفاً كل شئ، وكان هذا ما ينقصه
1) أن يعرف أن المسيح قد جاء.
2) أن يعتمد
سفر أعمال الرسل : 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7 – 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 13 – 14 – 15 – 16 –17 – 18 – 19 – 20 – 21 – 22 – 23 – 24 – 25 – 26 –27 – 28
تفسير سفر أعمال الرسل : مقدمة – 1 – 2 – 3 – 4 – 5 – 6 – 7– 8 – 9 – 10 – 11 – 12 – 13 – 14 –15 – 16 –17 – 18 – 19 – 20 – 21 – 22 – 23 – 24 –25 – 26 –27 – 28