تفسير سفر الرؤيا اصحاح 16 للأنبا بولس البوشي
الأصحاح السادس عشر
من الرؤيا: قال «وسمعت صوتا يقول للسبعة ملائكة: اذهبوا وألقوا كأساتكم على الأرض، التي هي غضب الله. فألقى الملاك الأول كأسه على الأرض، فوقع جراحات صعبة على الناس الذين يسجدون للوحش وصورته. وألقى الملاك الثاني كأسه على البحر، فصار دم مثل الذي للميتة، ومات كل من له نفس حية. وألقى [50ج] الملاك الثالث كأسه على الأنهار، فصار دما. وسمعتُ ملاك المياه يقول: أنت عادل يا رب، البار الأزلي الدائم القدوس، انتقمت بالعدل من الذين سفكوا دم القديسين والأنبياء، وأعطيتهم دما ليشربوا كما يستحقون. وسمعت صوتا من المذبح الذهب يقول: أنت يا رب إلهنا ضابط الكل بحق وعدل قضاياك.
وألقى الملاك الرابع كأسه على الشمس فأعطى لها أن تحرق بني البشر كالنار، واحترقوا الناس باللهيب لأنهم جدفوا على اسم الله الذي له السلطان على هذه الضربات، ولم يتوبوا ليمجدوا الله. وألقى الملاك الخامس كأسه على كرسي الوحش، فصار ملكه مظلما ومضغوا الناس ألسنتهم من الوجع، وجدفوا على إله السماء من شدة أوجاعهم، ولم يتوبوا من أعمالهم الردية.
وألقى الملاك السادس كأسه على النهر الأعظم الفرات فيبس ماؤه، لتسهل الطريق للملوك الذين في مشرق الشمس. ورأيت قد خرج من فم التنين ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة كالضفادع، الذين هم أرواح الشياطين، ليصنعوا علامات قدام ملوك الأرض وتجمعهم للقتال ليوم الله العظيم ضابط الكل. هوذا أنا آتي كالسارق. طوبي للذي هو ساهر[1] حافظ ثيابه، لئلا يمشي عريانا وتنظر عورته. وأجمعهم إلى الموضع الذي يسمى بالعبرانية ارماكدون[2].
وألقى الملاك السابع كأسه على الجو فسمعت من الهيكل صوتا عظيما نحو الكرسي يقول: أسرع. فكانت بروق ورعود وأصوات ورجفة عظيمة شديدة، لم يكن مثلها منذ كان الإنسان على الأرض، فصارت المدينة العظيمة ثلاثة أجزاء، ومدن الأمم سقطوا، وذكرت بابل العظمى قدام الله ليعطيها كأس خمر غضبه. وهربت جميع الجزائر، ولم يوجدوا الجبال. ونزل برد حصا شديد من السماء على الناس، وجدفوا على اسم الله من ضربة البرد لأنها كانت عظيمة» (رؤ16: 1-21).
- تأتي في النص: شاهد، وصحتها حسب اليوناني والقبطي لسفر الرؤيا: ساهر.
- تأتي في النص اليوناني لسفر الرؤيا هرمجدون. وهكذا تأتي في الترجمة القبطية البحيرية لسفر الرؤيا والصعيدية، لذلك جاءت في المخطوطة: أرماكدون
تفسير رؤيا 15 | تفسير سفر الرؤيا | تفسير العهد الجديد | تفسير رؤيا 17 |
الأنبا بولس البوشي | |||
تفاسير سفر الرؤيا | تفاسير العهد الجديد |