الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد

تفسير سفر الرؤيا اصحاح 4 – كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة

الأصحاح الرابع
عرش الله وبعض من مجده

 

بانتهاء الأصحاح الثالث ينتهى المشهد الأول من الرؤيا السماوية، وهو المشهد المتعلق بالرسائل الرعوية للسبع كنائس، أما الأصحاح الرابع والخامس فهما بمثابة مقدمة تنقلنا للأصحاح السادس حيث بداية فك الأختام السبعة وما اختص به الأصحاح الرابع فهو وصف لعرش الله ومجده.

 

(1) منظر العرش (ع1-6):

1 بَعْدَ هَذَا، نَظَرْتُ وَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ فِي السَّمَاءِ، وَالصَّوْتُ الأَوَّلُ، الَّذِي سَمِعْتُهُ كَبُوقٍ، يَتَكَلَّمُ مَعِى قَائِلًا: «اصْعَدْ إِلَى هُنَا، فَأُرِيَكَ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَصِيرَ بَعْدَ هَذَا.» 2 وَلِلْوَقْتِ صِرْتُ فِي الرُّوحِ، وَإِذَا عَرْشٌ مَوْضُوعٌ فِي السَّمَاءِ، وَعَلَى الْعَرْشِ جَالِسٌ. 3 وَكَانَ الْجَالِسُ، فِي الْمَنْظَرِ، شِبْهَ حَجَرِ الْيَشْبِ وَالْعَقِيقِ، وَقَوْسُ قُزَحَ حَوْلَ الْعَرْشِ، فِي الْمَنْظَرِ، شِبْهُ الزُّمُرُّدِ. 4 وَحَوْلَ الْعَرْشِ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ عَرْشًا. وَرَأَيْتُ عَلَى الْعُرُوشِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ شَيْخًا جَالِسِينَ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ أَكَالِيلُ مِنْ ذَهَبٍ. 5 وَمِنَ الْعَرْشِ يَخْرُجُ بُرُوقٌ وَرُعُودٌ وَأَصْوَاتٌ. وَأَمَامَ الْعَرْشِ سَبْعَةُ مَصَابِيحِ نَارٍ مُتَّقِدَةٌ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ. 6 وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِى وَسَطِ الْعَرْشِ، وَحَوْلَ الْعَرْشِ، أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ.

 

ع1: بعد هذا: أي بعد الحديث والرؤيا السابقة عن السبع كنائس.

باب مفتوح في السماء: تعني روحيًا إنفتاح الروح لرؤية أمور روحية جديدة كانت مغلقة على جميع البشر.

تذكرنا هذه الآية بانفتاح السماء أمام اسطفانوس وقت استشهاده (أع7: 56) والسلم الذي رآه يعقوب فربط السماء والأرض، وكلا من اسطفانوس ويعقوب نظرا بعضًا من السماء وهما على الأرض، أما في رؤيا يوحنا فإنه سوف يرى السماء من داخل السماء وكذلك سوف يرى وهو في السماء أحداث متتالية تحدث على الأرض.

† لما كانت الكنيسة تمثل السماء على الأرض ظل طقس الكنيسة يمنع غلق أبوابها في إشارة إلى أن من يريد السماء فدائمًا بابها مفتوح، وظل هذا الطقس ساريًا ولم تبطله سوى الظروف الأمنية.

الصوت الأول: هو نفس صوت المسيح (ص1: 10).

إصعد إلى هنا: أي لينظر يوحنا ومن بعده كل الكنيسة بعضًا من مجد السماء، وهذا ما أضافه السيد بقوله “فأريك ما لا بُد أن يصير” والغرض الأساسى من إعلان الله لنا لبعض مناظر من مجد السماء هو تشجيعنا للتعلق والتطلع الدائم لها حتى لا يشغلنا عنها شيء فنفقد مكاننا فيها.

بعد رؤيا السبع رسائل، كلم المسيح يوحنا وأعلن له رؤيا جديدة إذ دخل من باب مفتوح إلى السماء ليرى ماذا سيحدث بعد رؤيا السبع كنائس.

 

ع2: للوقت صرت في الروح: صرح القديس يوحنا قبلا أنه كان في الروح(ص1: 10)، والآن يعلن هنا أنه صار في الروح، بمعنى أن الله أعطاه إحساسًا روحيًا جديدًا مع انتقاله إلى السماء وهو إحساس يتناسب مع المشهد الجديد المزمع أن يراه، هكذا أيضًا كل إنسان يسمع لصوت السيد كما سمع يوحنا يعطيه الله شعورًا روحيًا متميزًا يصعب على الإنسان وصفه للآخرين.

على العرش جالس: لم تسعف اللغة البشرية بكل مفرداتها القديس يوحنا في وصف الذات الإلهية ولكن ما سمح به الله له أن يراه جالسًا على عرش وهذا المنظر يتمشى مع وصفنا للسماء بأنها ملكوت الله (أي مملكته) ويشير أيضًا إلى السلطان المطلق للجالس على هذا العرش.

وسوف يستخدم القديس يوحنا تعبير الجالس على العرش كثيرًا في الأصحاحات القادمة.

 

ع3: أما هيئة هذا الجالس على العرش فكان كحجر اليشب الأبيض الشفاف كتعبير عن بساطة الله ونقائه، وكذلك فالعقيق لونه أحمر مثل النار فيرمز لعدل الله، وهو ثابت في عهوده مع البشر كتذكار عهد قوس قزح (تك9: 13) الذي أعطاه لنوح بعد الطوفان ولكل البشرية بعدم إغراقها مرة ثانية بالطوفان، أما الزمرد الأخضر فهو يشير إلى أن الله هو مصدر كل حياة ونمو. والأمور كلها (اليشب والعقيق والقوس) تشير إلى بهاء مجد الله.

 

ع4: الأربعة وعشرون عرشًا: رأى يوحنا أربعة وعشرين عرشًا لمخلوقات سمائية حول عرش الجالس، أي أن الله أشركهم في مجلسه وهو نوع من الإكرام المتميز جدًا.

أربعة وعشرون شيخًا: من هم: نفضل استخدام تعبير مخلوقات سمائية وهو تعبير يشمل كونهم ملائكة متميزين أو شيئًا أعظم من الملائكة كما قال كثير من الأباء.

شيخًا: الأصل اليوناني لهذه الكلمة معناه قسيسًا، فالترجمة الصحيحة لها هو قسيسًا وليس شيخًا .

أربعة وعشرون: يرمز بهذا العدد لاكتمال الكنيسة بعهديها أمام الله (إثنى عشر سبطًا من العهد القديم وإثنى عشر رسولًا في العهد الجديد)، ويمثل الأربعة والعشرون قسيسًا الكهنوت الماثل أمام الله والذي يشفع في المؤمنين وينقل صلواتهم إلى الله (رؤ5: 8)، وما يلبسونه من ثياب بيض يمثل نقاءهم (مثال تونية الكاهن والشماس) أما أكاليل الذهب فترمز لمجد وكرامة هذه الدرجة السامية أمام الله إذ جعلهم كالملوك، ويتميز الشعب القبطى بصفة عامة بإجلاله واحترامه للكهنوت ودرجاته لسمو عمله إذ هو السر المتمم لجميع أسرار الكنيسة، وله كرامته أمام الله.

ملحوظة: تعيد الكنيسة للأربعة وعشرين قسيسًا يوم 24 هاتور كما تطلب شفاعتهم وتذكرهم في تسبحتها.

 

ع5: بروق ورعود وأصوات: ترتبط هذه العلاقات وتشير إلى الحضرة الإلهية إذ تكررت ذاتها على جبل سيناء عند إعطاء الشريعة (خر19: 16)، وهي كلها أمور تشعرنا بالمهابة والرعدة عند الوقوف أمام الله، وتَذَكُّر مثل هذه الأمور يساعد الإنسان على مقاومة شرور الفكر (السرحان) وقت الصلاة.

سبعة مصابيح نار متقدة: إشارة إلى الروح القدس النارى والمنير، إذ يكمل الرسول ويقول “هى سبعة أرواح الله”، راجع (رؤ 1: 12)، ويشير أيضًا إلى عمله في أسرار الكنيسة السبعة.

يمكن القول أيضًا أن “البروق” تمثل وعود الله اللطيفة البراقة، بينما تمثل الرعود تحذيراته المرهوبة أما الأصوات فتعبر عن أحاديثه وإرادته المعلنة في الخليقة.

 

ع6: بحر زجاج شبه البلور: في العهد القديم وفي هيكل سليمان كان هناك “بحر النحاس” (1 مل7: 39) وكان للتطهير .. والآن نحن أمام بحر من زجاج بلورى يرمز للمعمودية في نقائها وطهارتها وهذا البحر أمام الله لأنه لن يعاين أحد الله ما لم يعبر هذه المعمودية (يو3: 5).

أربعة حيوانات مملوءة عيونا: المقصود بأربعة حيوانات أنها أربعة كائنات حية وأجمع كل الآباء في تفسيراتهم أنهم طغمات الملائكة المعروفة بالسيرافيم والشاروبيم وحتى نكمل الشرح عنهم سنوضح ذلك في تفسير الأعداد (7-9).

† ما أجمل وأروع وأرهب منظر السماء الذي يرفعنا ويصعدنا إلى التأمل في مجد الله وعرشه فنشتاق إلى الإلتقاء الدائم به … أرجوك يا إلهي إجعل لنا نصيبًا أن نراك كما رآك يوحنا واعطنا الإرادة الصالحة أن نكمل سعينا بسلام.

(2) وصف الأربعة حيوانات وعملهم (ع6-9):

6 وَقُدَّامَ الْعَرْشِ بَحْرُ زُجَاجٍ شِبْهُ الْبَلُّورِ. وَفِى وَسَطِ الْعَرْشِ، وَحَوْلَ الْعَرْشِ، أَرْبَعَةُ حَيَوَانَاتٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ. 7 وَالْحَيَوَانُ الأَوَّلُ شِبْهُ أَسَدٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّانِي شِبْهُ عِجْلٍ، وَالْحَيَوَانُ الثَّالِثُ لَهُ وَجْهٌ مِثْلُ وَجْهِ إِنْسَانٍ، وَالْحَيَوَانُ الرَّابِعُ شِبْهُ نَسْرٍ طَائِرٍ. 8 وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا، وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُونًا، وَلاَ تَزَالُ نَهَارًا وَلَيْلًا قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِى يَأْتِى.» 9 وَحِينَمَا تُعْطِى الْحَيَوَانَاتُ مَجْدًا وَكَرَامَةً وَشُكْرًا لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، الْحَىِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ،

يمكن شرح كل ما يتعلق بالحيوانات الأربعة في النقاط التالية:

ع6: 1- مملوّة عيونا: أي تتميز بمعرفة الله الكلية وأمور كثيرة أخرى يعلنها لها الله، وهذه الأعين من داخل أيضًا (ع8) دليل على المعرفة الداخلية القوية.

 

ع7: 2- أشكالها المنظورة: شبه أسد … شبه عجل … مثل وجه إنسان … شبه نسر.

(أ) أخذ التقليد الكنسي منذ القديم أشكال هذه الكائنات الملائكية رموزًا للأربعة بشائر، فالأسد يشير إلى بشارة القديس مرقس لأنه يبدأ بصوت صارخ، وارتبط الأسد مع صورة مارمرقس، وشبه العجل إلى بشارة القديس لوقا لأنه أكثر من تكلم عن الذبائح، ووجه الإنسان يشير إلى القديس متى لأنه يبدأ بذكر نسب المسيح البشرى، وشبه النسر يشير إلى بشارة القديس يوحنا لأنه يحلق في اللاهوتيات وتكلم عنها كثيرًا.

(ب) لأن هذه المخلوقات هي ملائكية فأشكالها تدل أيضًا على عملها ومكانتها.

فالأسد: رمز لقوة الملائكة وقدرتهم.

العجل: الصبر على تنفيذ المهام الصعبة.

الإنسان: دليل على الإدراك العقلى والتمييز.

النسر: السرعة وبُعد النظر وسمو الارتفاع.

(جـ) يمكننا القول أيضًا أنها تمثل كمال الخليقة أمام الله، باعتبار أن الإنسان أهم الكائنات العاقلة والأسد أشرف الحيوانات المفترسة والعجل يمثل الحيوانات الأليفة والباذلة والنسر أقوى من في مملكة الطيور، فتصير الخليقة بكل أنواعها ماثلة أمام الله كل حين تقدم له التسبيح والعبادة، فالأربعة حيوانات تشفع في كل الخلائق.

 

ع8: 3- ستة أجنحة: الأجنحة تشير إلى حركة الملائكة السريعة في تنفيذ مشيئة الله، كذلك ترمز لمهابة منظر الله ومجد كرامته فهم يطيرون بجناحين، وفي ورع وحياء يغطون أرجلهم بجناحين، وباتضاع يسترون وجوههم بجناحين (إش6: 2) وهذا ما نذكره عنهم أيضًا في صلاة القداس الغريغورى.

 

ع9: 4- عملها: يمكن القول أن عملها الأهم وربما الأوحد هو تقديم “المجد والكرامة والشكر” لله معلنين بأصواتهم تسبحة التقديس “قدوس قدوس قدوس” وهي نفس التسبحة التي رآها إشعياء في رؤياه (إش6) والتي أخذتها الكنيسة وأضافتها في صلواتها كلها وتسابيحها (صلاة الأجبية والقداس الإلهي). فليس لنا أفضل من أن نصلي لله كما تسبحه وتمجده وتنطق باسمه الملائكة.

تشتمل أيضًا صلاتها على تسبيح الله في صفاته فهو كلى القدرة (ضابط الكل وخالق الأشياء من العدم) وهو أيضًا الأزلي والكائن والأبدي والذي ليس لملكه انقضاء.

* تُعَيِّد الكنيسة للأربعة الحيوانات الغير متجسدين وتطلب شفاعتهم اعترافًا بمكانتهم وسمو عملهم في يوم 8 هاتور.

† أختى الحبيبة إذا كانت الملائكة ذات الأجساد الروحية النورانية تغطى أنفسها بأجنحتها أمام الله حياء” وتقديسًا لكرامته ومهابته، أفلا نتعلم نحن ونعلم أبناءنا منذ الصغر فضيلة الإحتشام في ملابسنا وكذلك تغطية الرأس والوقار أثناء أوقات الصلاة؟! فما أحلى الوقوف بمهابة وخشوع أمام الله.

(3) تسبحة الأربعة وعشرين قسيسًا (ع10-11):

10 يَخِرُّ الأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا قُدَّامَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ، وَيَسْجُدُونَ لِلْحَىِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، وَيَطْرَحُونَ أَكَالِيلَهُمْ أَمَامَ الْعَرْشِ قَائِلِينَ: 11«أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِىَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ.»

 

ع10: عندما سمع إشعياء الملائكة ينشدون “قدوس .. قدوس .. قدوس” اهتزت أعتاب الهيكل وأساساته وارتعب وصرخ “ويل لى .. لإنى إنسان نجس الشفتين” (إش6: 3-5)، وها نحن أمام منظر مماثل تمامًا.. فعندما نطقت الأربعة الحيوانات الغير متجسدين باسم الله القدوس ماذا حدث؟!!

يخر … ويسجدون: لم يحتمل الأربعة والعشرون قسيسًا النداء باسم الله القدوس، فسجدوا على الفور في خشوع وخضوع وانسحاق أمام إعلان مجد الله.

يطرحون أكاليلهم: إذ كانت أكاليلهم هي نوع من الكرامة التي أعطاها لهم الله، فهم يردونها إليه وكأنهم يقولون أنك أنت صاحب الكرامة وحدك.

ولتلاحظ أيها الحبيب أنه في طقس قداس كنيستنا يدخل الأسقف بتاج كهنوته إلى الكنيسة ولكن عند قراءة الإنجيل بل وقبله عند لحن آجيوس، يخلع رئيس الكهنة غطاء رأسه وكأنه يتمثل بهذا المنظر السماوي ويعلن أنه لا كرامة سوى لله الواحد الجالس على عرشه… ويستكمل صلاة القداس كاملة دون العودة للبس التاج مرة أخرى.

 

ع11: يقدم هنا الأربعة والعشرون قسيسًا تسبحة للرب الإله يعلنون فيها أنه وحده فقط المستحق للمجد والكرامة، لأنه هو كلى القدرة وصاحب الخليقة كلها وصانعها بكلمته وإرادته… وهذا التسبيح يشملنا نحن البشر فنحن خليقة الله وصنعة يديه … أي أننا نُذكَر أمام الله في تسبحة السمائيين.

† هل تشعر بهذا أيها الحبيب … وهل تشارك السمائيين في التسبحة الإلهية؟

إن صلوات التسبحة الكنسية من ألذ الصلوات التي ترفع القلب إلى الله فهل تمتعت بها؟ ليتك تشارك الكنيسة فيها لتكون مع السمائيين في أحاسيسهم الروحية العالية.

 تفسير رؤيا 3 تفسير سفر الرؤيا موسوعة تفسير العهد الجديد   تفسير رؤيا 5
كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة
تفاسير سفر الرؤيا تفاسير العهد الجديد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى