تفسير سفر أخبار الأيام الأول أصحاح 25 للقمص أنطونيوس فكري
الآيات 1-8
“وَأَفْرَزَ دَاوُدُ وَرُؤَسَاءُ الْجَيْشِ لِلْخِدْمَةِ بَنِي آسَافَ وَهَيْمَانَ وَيَدُوثُونَ الْمُتَنَبِّئِينَ بِالْعِيدَانِ وَالرَّبَابِ وَالصُّنُوجِ. وَكَانَ عَدَدُهُمْ مِنْ رِجَالِ الْعَمَلِ حَسَبَ خِدْمَتِهِمْ. مِنْ بَنِي آسَافَ: زَكُّورُ وَيُوسُفُ وَنَثَنْيَا وَأَشَرْئِيلَةُ. بَنُو آسَافَ تَحْتَ يَدِ آسَافَ الْمُتَنَبِّئِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. مِنْ يَدُوثُونَ، بَنُو يَدُوثُونَ: جَدَلْيَا وَصَرِي وَيِشْعِيَا وَحَشَبْيَا وَمَتَّثْيَا، سِتَّةٌ. تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ يَدُوثُونَ الْمُتَنَبِّئِ بِالْعُودِ لأَجْلِ الْحَمْدِ وَالتَّسْبِيحِ لِلرَّبِّ. مِنْ هَيْمَانَ: بُقِّيَّا وَمَتَّنْيَا وَعُزِّيئِيلُ وَشَبُوئِيلُ وَيَرِيمُوثُ وَحَنَنْيَا وَحَنَانِي وَإِيلِيآثَةُ وَجِدَّلْتِي وَرُومَمْتِي عَزَرُ وَيُشْبَقَاشَةُ وَمَلُوثِي وَهُوثِيرُ وَمَحْزِيُوثُ. جَمِيعُ هؤُلاَءِ بَنُو هَيْمَانَ رَائِي الْمَلِكِ بِكَلاَمِ اللهِ لِرَفْعِ الْقَرْنِ. وَرَزَقَ الرَّبُّ هَيْمَانَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ ابْنًا وَثَلاَثَ بَنَاتٍ. كُلُّ هؤُلاَءِ تَحْتَ يَدِ أَبِيهِمْ لأَجْلِ غِنَاءِ بَيْتِ الرَّبِّ بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ اللهِ، تَحْتَ يَدِ الْمَلِكِ وَآسَافَ وَيَدُوثُونَ وَهَيْمَانَ. وَكَانَ عَدَدُهُمْ مَعَ إِخْوَتِهِمِ الْمُتَعَلِّمِينَ الْغِنَاءَ لِلرَّبِّ، كُلِّ الْخَبِيرِينَ مِئَتَيْنِ وَثَمَانِيَةً وَثَمَانِينَ. وَأَلْقَوْا قُرَعَ الْحِرَاسَةِ الصَّغِيرُ كَمَا الْكَبِيرِ، الْمُعَلِّمُ مَعَ التِّلْمِيذِ.”
مضمون هذا الإصحاح أسماء المغنيين والضاربين بالآلات الموسيقية وترتيبهم.
رؤساء الجيش = خدام الله وكهنته هم جيش وهم رجال بأس وجبابرة أو هكذا يجب أن يكونوا والرؤساء هم المذكورون في إصحاح (1 أخ 7:24-19) وكانوا مع الملك في العمل. وكان رؤساء المغنيين من فروع بيت لاوي الثلاثة (أساف من بني جرشون / هيمان من بني قهات / ويدوثون من بني مراري) ويدوثون لهُ اسم آخر إيثان (1 أخ 44:6) المتنبئين = كانت تسميتهم هكذا لأنهم بتسبيحهم علموا الشعب التسبيح والشكر والحمد والصلاة. والتسبيح هو موهبة من الله.
وفي (5) رائي الملك = وهو الذي يُريه الله أموره فيكلم الناس بها عن الله (وكون الاسم يطلق على المسبحين ففيه دلالة أن عمل التسبيح يعطي للروح القدس أن يكشف الكثير للمسبح). وهذا الاسم أطلق على صموئيل وجاد ويعدو وحناني وأساف. لرفع القرن = القرن علامة القوة والمعنى أن الله رفع هيمان وأكرمهُ إذ أعطاه موهبة الترنم وموهبة الرؤيا وأعطاه أيضًا 14 ابنًا كلهم في خدمة التسبيح للرب وفي (7) 288 = 12×24. فكانت فرق المرنمين عددها 24 فرقة كل فرقة 12 (رئيس + 11 مرتل).
الآيات 9-31
“فَخَرَجَتِ الْقُرْعَةُ الأُولَى الَّتِي هِيَ لآسَافَ لِيُوسُفَ. الثَّانِيَةُ لِجَدَلْيَا، هُوَ وَإِخْوَتُهُ وَبَنُوهُ اثْنَا عَشَرَ. الثَّالِثَةُ لِزَكُّورَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الرَّابِعَةُ لِيَصْرِي، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْخَامِسَةُ لِنَثَنْيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. السَّادِسَةُ لِبُقِّيَّا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. السَّابِعَةُ لِيَشَرْئِيلَةَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الثَّامِنَةُ لِيَشْعِيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. التَّاسِعَةُ لِمَتَّنْيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْعَاشِرَةُ لِشِمْعِي، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْحَادِيَةَ عَشَرَةَ لِعَزَرْئِيلَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. وَالثَّانِيَةَ عَشَرَةَ لِحَشَبْيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ لِشُوبَائِيلَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِمَتَّثْيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ لِيَرِيمُوثَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. السَّادِسَةَ عَشْرَةَ لِحَنَنْيَا، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. السَّابِعَةَ عَشْرَةَ لِيَشْبَقَاشَةَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ لِحَنَانِي، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ لِمَلُّوثِي، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْعِشْرُونَ لإِيلِيآثَةَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الْحَادِيَةُ وَالْعِشْرُونَ لِهُوثِيرَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الثَّانِيةُ وَالْعِشْرُونَ لِجِدَّلْتِي، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ، الثَّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ لِمَحْزِيُوثَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ. الرَّابِعَةُ وَالْعِشْرُونَ لِرُومَمْتِي عَزَرَ، بَنُوهُ وَإِخْوَتُهُ اثْنَا عَشَرَ.”
هذا يشير لاهتمام الكتاب بخدمة التسبحة والألحان وفرق الشمامسة بالكنيسة وتكرار رقم (12) يشير لأن شعب الله كله (رقم 12 يشير لشعب الله) يجب أن يكون مسبحًا شاكرًا.
وكل قداس في الكنيسة القبطية يسبقه تسبحة طويلة. الكنيسة المسبحة هي صورة لأورشليم السماوية.