تفسير سفر الملوك الثاني ١١ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح الحادى عشر
الآيات 1-3:- فلما رات عثليا ام اخزيا ان ابنها قد مات قامت فابادت جميع النسل الملكي فاخذت يهوشبع بنت الملك يورام اخت اخزيا يواش بن اخزيا وسرقته من وسط بني الملك الذين قتلوا هو ومرضعته من مخدع السرير وخباوه من وجه عثليا فلم يقتل وكان معها في بيت الرب مختبا ست سنين وعثليا مالكة على الارض.
عثليا هى بنت أخاب وإيزابل وهى أرملة يهورام ملك يهوذا وهى ادخلت عبادة البعل ليهوذا وكانت تشبه أمها فى شرورها وقوتها. وظهرت وحشيتها فى شهوتها للسلطة فى قتل كل النسل الملكى وربما هى أرادت أن تبيد كل عائلة داود. ولقد تسلطت على زوجها (2 مل 27،18:8 + 2 اى 6:21) وعلى إبنها (2 اى 2:22-4) ومما فعله يهورام أنه قتل جميع إخوته 2 أى 4:21 وكان الفلسطينيين والعرب قد قتلوا أولاد يهورام (2 اى 1:22) وكان ياهو قد قتل إخوة أخزيا أى أولاد إخوته (2 مل 14،13:10) والذين أبادتهم عثليا هم اولاد اخزيا ما عدا يوآش الذى حفظه الله لأجل وعده لداود. يهوشبع = هى بنت يهورام من إمراة أخرى غير عثليا وكانت زوجة للكاهن يهوياداع (2 اى 11:22) وخبأت الطفل فى غرف بيت الرب. وعثليا لم تجسر على وضع يديها على كهنة الرب ولكن عبادة الرب أُهملت وإنتشرت عبادة البعل. وهناك تامل:-
كما إختبأ يوآش فى بيت الرب هكذا علينا كلنا أن نحتمى بالكنيسة منتظرين إنتهاء فترة غربتنا على الأرض لإستعلان المجد الذى لنا. ولاحظ أن يوآش قد قضى فى إختبائه 6 سنين ليتمجد على العرش وهو فى سن السابعة أى الكمال.
الآيات 4-16:- وفي السنة السابعة ارسل يهوياداع فاخذ رؤساء مئات الجلادين والسعاة وادخلهم اليه الى بيت الرب وقطع معهم عهدا واستحلفهم في بيت الرب واراهم ابن الملك.و امرهم قائلا هذا ما تفعلونه الثلث منكم الذين يدخلون في السبت يحرسون حراسة بيت الملك.و الثلث على باب سور والثلث على الباب وراء السعاة فتحرسون حراسة البيت للصد.و الفرقتان منكم جميع الخارجين في السبت يحرسون حراسة بيت الرب حول الملك.و تحيطون بالملك حواليه كل واحد سلاحه بيده ومن دخل الصفوف يقتل وكونوا مع الملك في خروجه ودخوله.ففعل رؤساء المئات حسب كل ما امر به يهوياداع الكاهن واخذوا كل واحد رجاله الداخلين في السبت مع الخارجين في السبت وجاءوا الى يهوياداع الكاهن.فاعطى الكاهن لرؤساء المئات الحراب والاتراس التي للملك داود التي في بيت الرب.و وقف السعاة كل واحد سلاحه بيده من جانب البيت الايمن الى جانب البيت الايسر حول المذبح والبيت حول الملك مستديرين واخرج ابن الملك ووضع عليه التاج واعطاه الشهادة فملكوه ومسحوه وصفقوا وقالوا ليحي الملك.و لما سمعت عثليا صوت السعاة والشعب دخلت الى الشعب الى بيت الرب.و نظرت واذا الملك واقف على المنبر حسب العادة والرؤساء ونافخوا الابواق بجانب الملك وكل شعب الارض يفرحون ويضربون بالابواق فشقت عثليا ثيابها وصرخت خيانة خيانة.فامر يهوياداع الكاهن رؤساء المئات قواد الجيش وقال لهم اخرجوها الى خارج الصفوف والذي يتبعها اقتلوه بالسيف لان الكاهن قال لا تقتل في بيت الرب.فالقوا عليها الايادي ومضت في طريق مدخل الخيل الى بيت الملك وقتلت هناك.
غالباً كان يهوياداع هو رئيس الكهنة. وهو دعا القادة والسعاة من اللاويين وكان الجميع فى إشتياق للخلاص من حكم عثليا. ويهوياداع إختار يوم السبت يوم تجمع الشعب ويوم تغيير الحرس فكان داود قد قسم الكهنة واللاويين 24 قسما يخدم كل قسم أسبوع ثم يذهب للراحة وياتى القسم الجديد ليبدأ الخدمة فكان القسمان أو المجموعتان يتواجدان معاً يوم السبت. وهو قسم الحراس حسب الإعتياد حتى لا تلاحظ عثليا أن هناك مؤامرة لكنه ركز على حراسة الملك يوآش. باب سور= هو الباب الأساسى هكذا إسمه فى 2 اى 5:23 وفى (7) الخارجين فى السبت = هم من أنهوا مدة خدمتهم ويستعدون للإنصراف. هؤلاء كان عليهم عدم الإنصراف والإلتفاف حول الملك لحراسته. وفى (9) الداخلين مع الخارجين = الداخلين هم من أتى دورهم للخدمة. إذا المعنى أن العدد قد تضاعف. وفى (12) وأعطاه الشهادة = تنفيذاً لوصية موسى تث 18:17-20 وفى (10) الحراب والأتراس التى للملك داود = هذه كانت للزينة فقط ولكنها أعطيت هنا لللاويين 2 اى 9:23 أما الحراس فكانت أسلحتهم معهم.
تامل :-
كما حيا الجميع الملك يوآش بعد طرد عثليا علينا بطرد الشيطان ومحبة الخطايا من قلوبنا لنسبح المسيح حين يملك على قلوبنا. بل هذا ما سيحدث فى اليوم الأخير حين يطرح الشيطان وجنوده فى البحيرة المتقدة بالنار أما المخلصين فسيكون لهم تسبيحتهم.
آية 17:- وقطع يهوياداع عهدا بين الرب وبين الملك والشعب ليكونوا شعبا للرب وبين الملك والشعب.
قطع يهوياداع 3 عهود: