تفسير سفر حزقيال ١٨ للقمص تادرس يعقوب

الأصحاح الثامن عشر

المسئولية الشخصية

في الأصحاح الرابع عشر تحدث عن مسئولية الإنسان الشخصية عما يرتكبه من آثام أو يفعله من برّ،فالنبي الكاذب إذ يضل يكون إثمه عليه، وكل فرد من الشعب يسأل نبيًا كاذبًا أو يرتكب إثمًا يحمل إثم نفسه. وأكدأنه متي عاقب الرب المدينة لشرها فإن وجد “نوح ودانيال وأيوب” يخلصون أنفسهم ولا يخلصون الشعب ولا حتيأبناءهم أو بناتهم. أما هنا فيتحدث عن التزام كل إنسان بما يفعله بغض النظر عن والديه وسلوكهما، أو ماضيهوما كان عليه، مقدمًا أمثلة لذلك:

  1. المسئولية شخصية                [1-9] .
  2. ابن شرير لأب بار [10-13] .
  3. ابن بار لأب شرير [14-20] .
  4. رجوع الإنسان عن طريقه [21-32].

المسئولية الشخصية:

في هذا الأصحاح عالج الرب المثل الشائع بين الشعب اليهودي: “الآباء أكلوا الحصرم وأسنان الأبناءضرست” [2]. فقد شعروا أن ما يحل عليهم من غضب إلهي إنما هو ثمرة شر آبائهم الذين أدخلوا العبادةالوثنية إلي المقدسات الإلهية. لكن الرب أراد أن يؤكد أنه لن يجازي إنسانًا من أجل خطايا والديه. وأن ما يسمحبه من تأديب فهو من أجل ما يصنعه الناس في ذلك الوقت.

سبق أن عالجنا هذا الموضوع أثناء تفسير سفر الخروج، إذ يقول الرب: “لأني أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقدذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضيَّ” (خر 20: 5). رأينا أن الله لا يعني بهذا أنه يُحمِّلجيلاً ما خطايا الأجيال السابقة، لكنه في محبته يطيل أناته علي جيل وجيلين لعلهم يتوبون، فإن لم يتوبوا يحمِّلالجيل الثالث وأيضًا الرابع التأديب لأنهم لم يتوبوا عن طريق آبائهم، إذ يسميهم “من مبغضيَّ”، أما إذا تابوا عنطريق آبائهم فلا يحسبون أبناء للأشرار بل يصير الله نفسه أباهم، فينعموا بنعمته.

v   النفس التي لا تسكن في الله هي مصدر شرورها، فتخطئ، والنفس التي تخطئ هي نفسها تموت[178].

القديس أمبروسيوس

ليس لدي الله محاباه، نفس الأب كنفس الإبن، أو كما يقول: “ها كل النفوس لي. نفس الأب كنفسالابن، كلاهما لي. النفس التي تخطئ هي تموت” [4]… هنا نتسأل:

أولاً: ألا يرث الإنسان شيئًا من ضعفات أبيه؟

ثانيًا: هل تموت النفس؟

أولاً: ألا يرث الإنسان شيئًا من ضعفات أبيه؟

لا يتجاهل الكتاب المقدس أثر الوالدين علي حياة الإنسان، فالإنسان الذي يولد في بيت مقدس، يتربي بينأبوين تقيين، يجد إمكانية تساعد علي نمو حياته الروحية، وانطلاق نفسه للحياة مع الله. وبالعكس إذا وجد أبشرير وأم شريرة إن لم يشجعا ابنهما علي الخطيئة والشر فلا أقل من أن يقفا عثرة أمام نموه الروحي. ومع هذافكثير من الأبناء أحبوا الشر بالرغم من تقوي والديهم مثل ابني عالي الكاهن، وأيضًا من الأبناء من أحبوا البربالرغم من شر آبائهم. البيئة التي يحيا فيها الإنسان قد تكون صالحة أو شريرة لكنها لا تلزمه بالصلاح أو الشر. بل إن الإنسان نفسه قد يبدأ حياته بالشر ثم يعود فيكمل طريقه مع الله، وقد يبدأ بالروح ليعود فيسقط في الشرويعيش في الخطيئة. لهذا قدم لنا هذا الأصحاح أربعة أمثلة: من كان شريرًا لأب بار، ومن كان بارًا لأب شرير،ومن كان بارًا ثم انحرف أو العكس. وقد تم ذلك في ملوك يهوذا. فحزقيال الملك الصالح كان خادمًا مكرسًا “عملالمستقيم في عيني الرب حسب كل ما عمله داود أبوه” (2 أي 29: 2) افتتح حكمه بترميم الهيكل وتطهيره وأزالالمرتفعات وطرح التماثيل… أما أبوه آحاز فقد تعلق قلبه بحب الأصنام من أول حكمه وأجاز ابنه في النار وذبحعلي المرتفعات (2 مل 16: 3-4) بل وأغلق أبواب رواق الهيكل وأطفأ السرج ولم يوقد بخورا ولا أصعد محرقة للهالحي (2 مل 29: 7). أما منسي بن حزقيا فأضل شعبه عن الحق، وجعلهم يذبحون لكل جند السماء، وعملوا ماهو أقبح من كل الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل ( 2 مل 21: 2-9) وإن كان في أواخر أيامهأصلح الكثير مما أفسده (2 أي 33: 1-20).

ثانيا: هل تموت النفس؟

يميز القديس جيروم[179] بين قول المرتل: “أي إنسان يحيا ولا يري الموت؟!” (مز 88/89: 49)، وما جاءفي حزقيال النبي: “النفس التي تخطئ هي تموت[4]، قائلاً: [إن هناك فارقًا بين رؤية الموت وتذوقه، فإنمن يري، يري بالتأكيد لكنه لا يتذوقه، ومن يتذوقه بالضرورة يراه]. يقصد بهذا كل البشرية تري الموت، موتالجسد، لكن من كانت نفسه مقدسة في الرب يري موت جسده لكنه لا يذوق الموت إذ هو حامل قوة قيامة المسيحعاملة فيه.

v     كما يوجد موت الجسد يوجد موت للنفس… موت النفس علي أي الأحوال ليس كموت الجسد، إنه مفزعللغاية. موت الجسد هو انفصال النفس عن الجسد، الواحد عن الآخر، فيعتق الإنسان من الاهتمامات المعلقةوالأتعاب وينقل الآخر (النفس) إلي مسكن واضح. عندئد إذ ينحل الجسد ويتحلل يعود فيجُمع من جديد فيعدم فساد ويتقبل النفس التي له مرة أخري. هذا هو موت الجسد، أما موت النفس فمخيف ومرعب. ففيه إذيحدث انحلال لا تنتهي النفس كالجسد إنما ترتبط بالجسد مرة أخري ولا تفني بل تلقي معه في نار لا تُطفأ.

القديس يوحنا الذهبي الفم[180]

v     هذا الموت (للنفس) ضده وعدوه ذاك القائل: “أنا هو الحياة” (يو 14: 6).

العلامة أوريجانوس[181]

v     حسب الكتب المقدسة نحن نتعلم أنه يوجد ثلاثة أنواع من الموت:

موت عندما نموت عن الخطيئة ونحيا لله. مبارك هو هذا الموت الذي به نهرب من الخطيئة ونتكرس لله،فيفصلنا عما هو مائت ويقدسنا لذاك الذي هو غير مائت.

والموت الآخر هو الرحيل عن هذه الحياة كما مات الأب إبراهيم والأب داود ودفنا مع آبائهما، عندما تتحررالنفس من قيود الجسد.

والموت الثالث هو ما قيل عنه  “دع الموتي يدفنون موتاهم” (مت 8: 22). بهذا الموت لا يموت الجسد فقط بلوالنفس أيضًا، لأن “النفس التي تخطئ هي تموت” (حز 18: 4) تموت عن الرب لا من خلال ضعف الطبيعةوإنما من خلال ضعف ارتكاب المعصية. هذا الموت ليس تركا لهذه الحياة بل هو السقوط في الخطأ.

إذن الموت الروحي شيء، والموت الطبيعي آخر، والثالث هو الموت العقوبة.

القديس أمبروسيوس[182]

يري القديس أكليمنضس الاسكندري أن الكلمات الواردة بهذا الأصحاح [4-9] “تحوي وصفًا لسلوكالمسيحيين، حيث يحثنا الله بنبل علي الحياة المطوَّبة التي هي مكافأة حياة الصلاح، الحياة الأبدية”[183]. فقدشمل هذا الوصف الجوانب الإيجابية والسلبية في حياة المؤمن:

أ. يليق بالمسيحي أن يسلك في البر، يفعل الحق والعدل [5]، لا يأكل علي الجبال التي تدنست بذبائحالوثنيين ولا يرفع عينيه إلي أصنامهم. هكذا يتقدس بالكلية، يتقدس في قلبه بالبر والحق والعدل، ويتقدس فيأكله بامتناعه عن الاشتراك في الولائم الوثنية، بل ويتقدس في نظرات عينيه، فلا يرفع عينيه إلي أصنامهم. يتقدس بالعمل الايجابي الذي هو فعل البر وحب الحق والعدل، وسلبيًا بامتناعه عن كل ما هو شر…

ب. المسيحي لا يُنجس امرأة قريبه ولا يقرب من زوجته متي كانت طامثًا، يحب القداسة في حياته الداخليةوفي جسده كما في الآخرين، إنه لا يشتهي امرأة أخيه…

ج. لا يمارس ظلمًا ضد أحد لا بإعطائه الآخرين حقوقهم الشرعية فحسب، إنما يعطي الفقير حقه فيمشاركته احتياجاته، ويهب العريان حقه في مشاركته ثيابه، ويقدم للمدين المحتاج حق الحب والرحمة فلا يطلبمنه ربا، كما يقدم للآخرين حق مساندة المظلوم ضد الظالم، فلا يقف في سلبية بل “يجري العدل الحق بينالإنسان والإنسان” [8].

د. أما سر حياته البارة فهو دخوله في الوصية الإلهية، إذ يقول الرب: “سلك في فرائضي وحفظأحكامي ليعمل بالحق فهو بار” [9].

  1. ابن شرير لأب بار:

أول مثل قدمه الرب عن المسئولية الشخصية هو الابن الشرير للأب البار إنه “لا يحيا؛ قد عمل كل هذهالرجاسات فموتًا يموت. دمه يكون علي نفسه” [13]. بر أبيه لا ينقذه من ثمر رجساته بل موتًا يموت.

كتب القديس جيروم إلي الشماس سابنيانُس Sabinianus يحثه علي التوبة هكذا: [ربما تغتر في نفسكأن الأسقف الذي سامك رجل قديس، فتظن أن استحقاقاته تكفر عن معاصيك. لقد سبق فقلت لك إن الأب لايُعاقب عن ابنه ولا ابن عن أبيه. النفس التي تخطئ هي تموت[184]].

  1. ابن بار لأب شرير:

لقد ظن الشعب في أيام الملك صدقيا أنهم أبر من الشعب في أيام الملك منسي فشعروا أنهم يتحملون إثمآبائهم، لكن الرب يؤكد هنا: “إن وَلد ابنا رأى جميع خطايا أبيه التي فعلها فرآها ولم يفعل مثلها… فإنه لا يموت بإثم أبيه، حياة يحيا. أما أبوه فلأنه ظلم واغتصب أخاه اغتصابًا وعمل غيرالصالح بين شعبه فهوذا يموت بإثمه” [14-19].

إذ يرتكب الإنسان إثما يفقد حياته كقول القديس غريغوريوس النيصي: [الخطيئة ليست إلا تغربًاعن الله الذي هو الحياة الحقيقية وحده[185]].

لكن ربما يتساءل البعض، كيف لا يحمل الابن البار إثم ابيه وقد قيل: “ليذكر إثم آبائه لدي الرب ولا تمحخطيئة أمه” (مز 109: 14)؟

يُجيب القديس أغسطينوس: [هل يفهم أنه يحل بالإنسان حتي إثم آبائه؟ الذين يتحولون في المسيح لايحل عليهم إثم آبائهم، إذ لا يعودون بعد أبناء للأشرار لكونهم لم يتمثلوا بسلوكهم. لذلك يُضاف للكلمات: “افتقدذنوب الآباء في الأبناء… من مبغضيَّ” (خر 20: 5)، أي الذين يبغضونني كما أبغضني آباؤهم[186]].

  1. رجوع الإنسان عن شره:

قلنا إن الرب أراد بحديثه هنا أن يدفع شعبه نحو التوبة، بعدم ارتباكهم بسبب خطايا آبائهم، بل وأيضًا عدمارتباكهم بخطاياهم الشخصية السابقة أو الحالية إن قدموا توبة صادقة، إذ يقول: “فإذا رجع الشرير عنجميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقًا وعدلا فحياة يحيا. لا تموت” [21]. يعتبر البعض هذه العبارة هي مركز السفر كله، أثمن عبارة وردت فيه، إنها دعوة قوية للتوبة! “هل مسرةً أُسربموت الشرير، يقول السيد الرب، إلا برجوعه عن طريقه فيحيا؟!” [23] إنه يفتح باب الرجاء عليمصراعيه لكي لا تهلك نفس واحدة بروح اليأس القاتل.

لقد وجد الآباء الكنسيون في هذا الأصحاح حقلاً خصبًا يدخل إليه كل ساقط يائس ليأكل من ثمر التوبةفيمتلئ رجاءً، كما يقدم تحذيرات واضحة للنفوس القائمة لئلا تفقد بتهاونها كل تعبها الماضي. وفيما يلي بعضتعليقات الآباء:

v   بالتشجيع يخفف من ثقل الخطايا ويقلل من الشهوات، باعثًا الرجاء في الخلاص.

القديس اكليمنضس الاسكندري[187]

v   من أجل الذين هم في خطر اليأس قدم لهم ملجأ الغفران، ومن أجل الذين هم في خطر الرجاء (الاستهتار) وهميماطلون بالتأجيل جعل يوم الموت غير أكيد.

القديس أغسطينوس[188]

v   إن سمعوا هذا الصوت وآمنوا به يشفوا من اليأس، ويقوموا من الهوة التي لا نهاية لأعماقمها التي سقطوافيها.

القديس أغسطينوس[189]

v   نحن لا نيأس من إنسان مادامت أناة الله تقتاد الأشرار إلي التوبة، فلا نطرده من هذه الحياة.

القديس أغسطينوس[190]

v   لا تيأس من الخلاص. تذكر ما هو مكتوب في الكتاب المقدس أن الساقط يقوم والضال يعود (إر 8: 4) والمجروح يشفي، والذي سقط فريسة للوحوش يفلت، والذي يقر بخطاياه لا يحتقر… إنه وقت للاحتمال وطولالأناة، وقت للشفاء والتصحيح، فهل تعثرت؟ قم! هل أخطات كف عن الخطيئة!

القديس أغسطينوس[191]

v   التوبة هي “حياة” أفضل من الموت…

لتسرع إليها أيها الخاطئ، وتحتضنها كما يحتضن الغريق بعض العوارض فتنشلك من الغرق وسط أمواجالخطايا، وتحملك إلي الميناء الإلهي المملوء حنوًا.

العلامة ترتليان[192]

v     مادام ما يقوله الرب هو حق، عندما اتوب ينسي كل خطاياي الماضية وكل آثامي لماذا تخيفنني؟

الله يعدني بالغفران، فهل تسقطني أنت في اليأس؟

الأب قيصريوس أسقف آرل[193]

في الوقت الذي فيه فتح أبواب الرجاء بكل قوة أمام الخطاة لكي يتوبوا إذا به يحذر القيام لئلا يسقطوا،قائلاً: “وإذا رجع البار عن بره وعمل إثمًا وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير أفيحيا؟! كلبره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها وفي خطيته التي أخطأ بها يموت” [24]. وكما يقولالقديس أنبا أنطونيوس: [ليتنا نثبت في تدريبنا كل يوم، عالمين أننا إذ نهمل لمدة يوم واحد لن يغفر لنا الربمن أجل الماضي، بل يحل غضبه علي إهمالنا… فقد أفسد يهوذا جهاده الماضي بسبب ليلة واحدة[194]].

ويقول القديس باسيليوس الكبير: [متي حدث تغير يصير تعب البار باطلاً كما لا يُلام الخاطئ وذلكبانحراف الأول عما هو حسن إلي ما هو أشر، وميل الثأني عما هو شر إلي ما هو أفضل[195]].

لكن ألا تعتبر هذه العبارة قاسية وعنيفة؟ يُجيب القديس يوحنا الذهبي الفم: [لقد أظهر الله حتي فيهذا الأمر عظمة حنو محبته، مقدمًا لنا هذه الأمور المرعبة لكي يقيمنا ويوقظ فينا شهوة الملكوت[196]] ويقولالقديس اكليمنضس الاسكندري: [إن عقوبات الله هي للخلاص، والتأديب يقودنا إلي التوبة، إذ يشتاق اللهإلي التوبة أكثر من موت الخاطئ[197]].

“لأني لا أُسر بموت من يموت يقول السيد الرب. فارجعوا واحيوا” [32].

هذه الكلمات ينطق بها الله لك إن كنت بائسًا: “لأني لا أُسر بموت شرير”.

حتي أن كنت تريد موتك، فأنا لا أريد ذلك.

إنك لم تخلق نفسك، لكنك باليأس تهلك.

علي أي الأحوال، لقد خلقك الله حين لم تكن موجودًا، بعد ذلك هو بحث عنك عندما ضللت، ووجدك خلال دمابنه وخلصك.

هو نفسه يدعوك: ارجع من هاوية اليأس. تعال، فإنني لا أشاء موت الخاطئ بل أن يرجع ويحيا…

لا تفقد الثقة بسبب اليأس من جهة خطاياك، وفي نفس الوقت لا تثق في طول الحياة. لذلك تب… لماذا لاتتب اليوم ؟

الأب قيصريوس أسقف آرل[198]

يري العلامة أوريجانوس في هذا الحديث الإلهي الخاص بإمكانية رجوع الخطاة إلي الله وبتحذيرالقائمين من السقوط، تأكيد خطأ القائلين بوجود طبائع مختلفة تخلق هكذا، موضحًا أنه يمكن للخاطئ أن يصيرصالحًا والعكس بالعكس[199].


 

من وحي حزقيال 18

لم تخلقني لأموت!

v   خلقتني كملك أحيًا في العالم – قصري الملوكي!

لم تخلقني لأموت، بل لأحيا بك ومعك!

v   عجيب أنت يا رب في حبك لي،

فإنني حتي إن طلبت الموت أنت تُريد حياتي!

أني لا أعرف ما هو لبنيأني ومجدي!

أما أنت فتعرف كل ما هو لحياتي يا خالقي!

v   إنك لا تشاء موتي بل حياتي،

لا تحاسبني علي أخطاء آبائي،

ولا تجرح مشاعري عن خطايا تركتها،

انك عجيب في اهتمامك بي!

v   أنت مخلص النفوس من الفساد،

أنت وحدك تقدر علي تجديد طبيعتي يا مخلصي!

 

زر الذهاب إلى الأعلى