تفسير سفر أخبار الأيام الأول أصحاح 23 للقمص تادرس يعقوب ملطي

داود يضع الاستقرارات الأخيرة للمملكة

أعطى داود التعليمات الخاصة ببناء الهيكل في الأصحاح السابق، وهنا في الأصحاحات اللاحقة يُثبّت خدمة الهيكل ويُنظّم خدماته وخدامه، ففي الأيام السابقة لداود وأثناء فترات الحرب خلال حكمة نفترض أن خدمات اللاويين كانت موجودة ولكنها لم تكن بالدقة والجمال المرغوب فيها، والآن داود كنبي وملك بتوجيه وتفويض من عناية الإلهية “وضع نظامًا للأمور الناقصة” (1كو 11: 34).

ونرى في الأصحاح الحالي:

*    أعلن أن سليمان يخلفه على العرش (عدد1).

*    أحصى اللاويين وعيّن لهم وظائفهم (عدد 2، 5).

وهنا لم يسرد الكاتب تفاصيل تنصيب سليمان كما ذُكرت في (أصحاح 1-2) من سفر الملوك الأول، وبدًلا من ذلك يسرد بالتطويل للخدمات المرتّبة للكهنة واللاويين، وتنظيم الجيش، وما يُسمَّى الآن “الخدمة المدنية”.

*    سرد العائلات العديدة للاويين (عدد 6- 23).

*    اعتمد استخدام اللاويين من ابن عشرين سنة فما فوق وعّين لهم عمًلا (عدد 24، 32).

وهذا العمل أتمه داود بهمة وحماس كما هيّأ الذهب والفضة للهيكل لأن المكان يَصْغُر عن أن يتسع للخدمة المطلوبة.

*    ولما شاخ داود وشبع أيامًا ملّك سليمان ابنه على إسرائيل…(1أيام 23: 1، 23).

وهنا نرى:

أ. لقد ورث سليمان المُلْك حسب التدبير الإلهي (عدد 1)، ولقد نصّبه داود ملكًا لا لكي يملك معه أو تحت سلطانه ولكن ليملك بعدها وقد فعل ذلك:

  1. لما صار شيخًا وملآن أيام، عمره لم يتعدى 70 عامًا عند وفاته ومع ذلك فقد كان شبعانًا أيامًا وقانعًا بحياته في هذا العالم. ولما شعر بقرب وفاته دبر لما فيه خير المملكة بعد رحيله وسُرَّ بسعادة الاستقرار للكنيسة والدولة.
  2. وقد فعل ذلك وسط برلمان ومجمع موقر من شعب إسرائيل، مما جعل محاولة أدونيا لاقتحام الملك من سليمان (بالرغم من الموافقة والتثبيت من الشعب) تتصف بمظهر أكثر وقاحة وعقوقا وسخافة. ونلاحظ أن تثبيت وتأمين المُلْك من أجل الهيكل هو أعظم بركة للشعب وأعظم رضا للذين سيرحلون من هذا العالم.

ب. حسب القاعدة المتبعة في عهد موسى عُدَّ اللاويون من ابن 30 -50 سنة (عد 4: 2- 3)، وحسب هذه القاعدة كان عددهم أيام موسى 8580 (عد 4: 47- 48)، ولكن الآن زاد عددهم أكثر من أربعة أضعاف وفوق ذلك بالنسبة لبقية الأسباط فأصبح الآن عدد المستخدمين من رجال سبط لاوي 38,000  إلاًّ إذا افترضنا أن الذين فوق سن الخمسين عُدُّوا هنا أيضًا الأمر الذي لم يحصل هناك. يوآب لم يُحص اللاويين قبًلا (1 أصحاح 21: 6) ولكن فعل ذلك الآن ليس عن كبرياء قلب ولكن لهدف جليل ولذلك لم يكن هناك داعي للخوف من الغضب هذه المرة.

ج. لقد وزّع اللاويين حسب اختصاصاتهم (عدد 4- 5). لكيما يكونوا جميعًا عاملين (بين جميع الرجال ليس هناك منظر اصعب من أن يكون هناك لاويًا عاطًلا) لكي يتم كل جزء من العمل بدقة، وهذا تكريم عظيم لله أن يقوم بخدمة بيته عدد كبير بهذا المقدار، وكرامة الناس العظام تُقَدّر بكثرة حاشيتهم، فلما كان الله هو الناظر على مسكنٍ إسرائيلٍ ننظر كيف كان هذا المسكن عظيمًا، فالكل كان شبعانًا ومتعلمًا، ولكن ليس هناك مقارنة بين أولئك وخدام العرش السماوي وسحابة الملائكة غير المعدودين، فيالسعادة إسرائيل بوجود عدد كبير مثل هذا من المكلفين بخدمة الله بينهم، فإذا ما تدهورت عبادة الله في إسرائيل فلا يكون السبب هو قلّة القائمين بتعضيدها بل هو اهمال وغش الذين كان من الواجب أن يقوموا بها.

والعمل الموكل للاويين كان يشتمل على أربعة مجموعات:

  1. الأولى: وهي الأغلبية الساحقة كان عليهم القيام بعمل خدمة بيت الرب وكان عددهم24,000، أيّ حوالي الثلثين، وكان عليهم أن يقفوا بين يدي الكهنة في عمل الذبائح، من ذبح وسلخ وغسيل وتقطيع وحرق، لإعداد ذبيحة التقدمة ولرفع الرماد وتنظيف كل الأواني والطسوس وإعداد كل شيء في مكانه لكي تتم الخدمة بدقة وفي وقتها المعين، وكانوا مُقسَّمين إلى 24 فرقة (1000 لكل أسبوع)، وذُكر أن هذا النظام ظلَّ متبعًا حوالي 400 عام [إلى عهد يوشيا (2أيام 35: 4)] وأشير إليه بالنسبة للاويين الكهنة في وقت تجسد الرب يسوع (لو 1: 5).
  2. الثانية:كانوا مدبرين وقضاة، ليس لمهام الهيكل والمشاكل التي قد نقع هناك (فهذه نفترض أن الكهنة كانوا ينظرون فيها) ولكن لمهام البلاد، فهؤلاء كانوا حكامًا مسئولين عن شرائع الله لحل المصاعب وتدبير المشاكل التي تنشأ. وكان عددهم 6000، موزعين على مناطق عديدة في المملكة لمعاونة قادة وشيوخ كل سبط في اجراءات العدالة، وهم “الشيتوريم” المشار إليهم في (تث 16: 18؛ 1أيام 26: 29).
  3. الثالثة:كانوا بوابين لحفظ طرقات بيت الله، وفحص من يرغب الدخول، ومقاومة من يحاول الدخول بالقوة، فهم عمال الانقاذ للهيكل وربما كانوا مسلحين لهذا الغرض.
  4. الأخيرة:كانوا مغنين وضاربي آلات معينين لهذه الخدمة وهذه كانت خدمة جديدة، فداود اهتم بالموسيقى، ويمكننا أن نتصور 4000 شخص يحمدون الرب بالموسيقى.

د. اللاويون انتشروا توزعوا بين عائلاتهم وأقاربهم، لكيما يحسن استخدامهم جميعًا ولكيما يسهل معرفة من يهمل في اداء واجبه وذلك ابتدأ كلهم بصوت عال ودفعهم للاجابة باسمائهم. وهذا ما فعلته كل عائلة على حدة، فعندما يعمل أفراد العائلة معًا يساعد هذا على محبتهم بعضهم لبعض والعمل معًا بروح واحدة، فالرب يسوع أرسل تلاميذه اثنين اثنين وجمع بعض الاخوة معًا، وهنا اجتمعت اسرتان معًا (عدد 11) لأنهما لم يُكثرا الأولاد، فهؤلاء الضعفاء والمنفردين اجتمعوا معًا ليكون لهم اعتبارًا أكثر. ومما يجدر ذكره في عد عائلات اللاويين أن نسل موسى (هذا الرجل العظيم) أحصى على نفس المستوى مع اللاويين العاديين ولم يُعط أيّ امتياز أو تعظيم خاص لهم، بينما نسل هارون أُفرز لخدمة الكهنوت “لتقديس قدس الأقداس”(عدد 13). وقد ذكر حقًا عن حفيد موسى (رجديا) أن ابناءه كانوا كثيرين جدًا (عدد 17)، فعندما أشار الرب على موسى أن يتركه يفني بني  إسرائيل ويقيم من نسله أمة عظيمة أبى وتشفع من أجلهم، فلذلك كافأه الله بزيادة نسله فعوّض ما نقصه شكليًا بزيادة العدد في سبط لاوي. والآن نرى:

  1. مساواة عائلة موسى مع البقية إنما هو دليل على انكار الذات، فقد كان ذا حظوة لدى الله والناس وكان في امكانه سهولة رفع شأن أسرته وتعظيمها وغناها، ولكنه لم يبحث عن ذاته بدليل أنه لم يترك لاسرته أيّ أثر من الرفعة والامتياز علامة على أنه كان فيه روح الله وليس روح العالم.
  2. رفع أسرة هارون على البقية كان جزاء لنكران ذاته، فبينما جُعل موسى (وهو أخاه الأصغر) إلهًا لفرعون وهو (أيّ هارون) مجرد نبي ومتحدث ليلاحظ أخاه ويعمل ما أُمر به، لم يعارض هارون في أيّ شيء، فأنه لم يصر على حق الاقدمية، بل قبل بسرور ما كّلفه الله به، فقد خضع لموسى وأحيانًا كان يدعوه سيده، فبما أنه أخضع نفسه للأصغر منه حسب إرادة الله فقد رفع الله شأن أسرته فوق أسرة موسى، فالذين يرضون بالتنازل إلى مستوى أدنى من مرتبتهم لهم أكثر فرصة للارتفاع، فمن اتضع ارتفع. (قانون إلهي)

* هؤلاء بنو لاوي حسب بيوت آبائهم رؤوس الآباء حسب احصائهم في عدد الاسماء حسب رؤوسهم عاملوا العمل لخدمة بيت الرب من ابن عشرين سنة فما فوق…(1أيام 23: 24، 32).

وهنا نرى:

أ. تغييرًا في حصر الرجال العاملين من اللاويين: في عهد موسى لم يُعدّوا أو يُدعون للخدمة إلى أن يصلوا سن الثلاثين، ولم يُضعوا تحت الاختبار إلى سن الخامسة والعشرين (عد 8: 24). داود أمر (بتوجيه من الله)، أن يحصلوا لخدمة بيت الرب، من ابن عشرين سنة فما فوق (عدد 24)، وقد ثبت هذا الأمر في كلامه الأخير (عدد 27)، فعندما وضع لمساته الأخيرة على مسودة هذه التنظيمات أمر (بتوجيه من الله) أن تكون إلى الأبد.

  1. ربما لم يُكل عمل لشباب اللاويين إلاَّ بعد بلوغ سن الخامسة والعشرين، والكثيرين صارت لهم عادة البطالة أو أدمنوا الملذات، وهذا كان مشينًا لسمعتهم ومانعًا لنفع استخدامهم فيما بعد، فلتفادي ذلك احضروا للعمل واخضعوا للتأديب عند سن العشرين، فهؤلاء الذين سيصبحون بارزين بين الشعب يجب أن يتعلموا الاهتمام وتحمل الألم في وقت مقبول.
  2. لما كان عمل اللاويين متطلبًا حمل أشياء ثقيلة (خيمة الاجتماع وأثاثها) لم يدعهم الله إلى أن اكتملت قوتهم، فالله يُعطي اعتبارًا لحالتنا الجسيمة ففي الخدمة كما في الاتعاب لا يُحّملنا فوق ما نستطيع. ولكن الآن وقد أراح الله شعبه وجعل أورشليم مسكنه إلى الأبد، فليس هناك مجال لحمل خيمة الاجتماع وأوانيها وأصبحت الخدمة أسهل عما قبل، لذلك سوف لا تكون ذات عمل شاق أو أكثر من الطاقة إذا قاموا بها عند سن العشرين.
  3. الآن كثر شعب إسرائيل وأصبح لهم لجوءًا عامًا لإورشليم وسيزدادون عندما يُبنى الهيكل أكثر عما كانوا حين تواجدوا في شيلوت أو نوب أو جبعة، لذلك أصبح من اللازم أن تستخدم أياد أكثر في خدمة الهيكل، فكل إسرائيلي سيجد من يعاونه من اللاويين عندما يأتي بتقدمته،فعندما يكثر العمل يجب زيادة من يعملونه، وحينما يكثرالحصادفلماذا يكون الفعلة قليلون؟

ب. حصد آخر لعمل اللاويين:

نُخبر عن عمل الكهنة (عدد 13): لتقديس قدس أقداس، لإيقاد بخور أمام الرب، لخدمته، وليباركوا اسمه إلى الأبد، فاللاويون لم يكن لهم حق التدخل في هذا العمل ولكن كان لهم أعمال كافية، وأعمال حسنة مُعينة لهم (عدد 4- 5).

  1. فهؤلاء الذين منهم للمناظرة على عمل بيت الرب (عدد 4) كان عليهم أن يقفوا بين يدي بني هرون (عدد 28)، فكان عليهم العمل الشاق أو الحقير (إذا أمكن تسمية أيّ عمل لله حقيرًا!) في بيت الرب: حفظ البيت وطرقاته وحجراته نظيفة، وضع الأشياء في أماكنها لتكون جاهزة لاستخدامها في الوقت المعين، فعليهم اعداد خبز الوجوه ليقدمه الكهنة على المائدة، ليأتوا بالدقيق والكعك لتقدمة الذبيحة ولكيما يكون كل شيء معد تحت يد الكهنة.
  2. وعمل المغنين هو لحمد وتسبيح الرب (عدد 30) عند تقدمة الصباح وكذلك المساء، وكذلك التقدمات الأخرى في السبوت والأهلة… إلخ. (عدد 31). فموسى قد عين أن يضربوا بالأبواق عند تقدمة محرقاتهم والذبائح الأخرى وفي أيام فرحهم (عد 10: 10)، فصوت البوق كان صعبًا وربما أثّر على سمع العابدين، لذلك عيّن داود مزامير للتسبيح أثناء هذه المناسبات، فعندما نمت الكنيسة اليهودية من طفولتها أصبحت أكثر تعقًلا في عبادتها إلى أن وصلت إلى حق الإنجيل فأبطلت ما للطفل (1كو 13: 11؛ غل 4: 3، 9).
  3. وعمل البوابين (عدد 5) كان حراسة خيمة الاجتماع وحراسة القدس، حتى لا يقترب منها إلا المسموح لهم وحتى هؤلاء لا يقتربون أقرب مما هو مسموح لهم به (عدد 32)، وكذلك ليحرسوا بني هرون ليكونوا رهن اشارتهم ويقوموا بمهامهم، وقد دعوا اخوتهم ليتذكر الكهنة أنه بالرغم من تقدمهم في الدرجة إلاَّ أنهم نقروا من نفس الصخرة مع اللاويين العاديين، ولذلك لا يجب أن يتعالوا عليهم بل يعاملونهم دائمًا كاخواتهم.

وَلَمَّا شَاخَ دَاوُدُ وَشَبِعَ أَيَّامًا مَلَّكَ سُلَيْمَانَ ابْنَهُ عَلَى إِسْرَائِيلَ. [1]

وَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ، [2]

فَعُدَّ اللاَّوِيُّونَ مِنِ ابْنِ ثَلاَثِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ،

فَكَانَ عَدَدُهُمْ حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ مِنَ الرِّجَالِ ثَمَانِيَةً وَثَلاَثِينَ أَلْفًا. [3]

مِنْ هَؤُلاَءِ لِلْمُنَاظَرَةِ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ الرَّبِّ أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا.

وَسِتَّةُ آلاَفٍ عُرَفَاءُ وَقُضَاةٌ. [4]

وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ بَوَّابُونَ،

وَأَرْبَعَةُ آلاَفٍ مُسَبِّحُونَ لِلرَّبِّ بِالآلاَتِ الَّتِي عُمِلَتْ لِلتَّسْبِيحِ. [5]

وَقَسَمَهُمْ دَاوُدُ فِرَقًا لِبَنِي لاَوِي لِجَرْشُونَ وَقَهَاتَ وَمَرَارِي. [6]

مِنَ الْجَرْشُونِيِّينَ لَعْدَانُ وَشَمْعِي. [7]

بَنُو لَعْدَانَ: الرَّأْسُ يَحِيئِيلُ ثُمَّ زِيثَامُ وَيُوئِيلُ، ثَلاَثَةٌ. [8]

بَنُو شَمْعِي: شَلُومِيثُ وَحَزِيئِيلُ وَهَارَانُ، ثَلاَثَةٌ.

هَؤُلاَءِ رُؤُوسُ آبَاءٍ لِلَعْدَانَ. [9]

وَبَنُو شَمْعِي: يَحَثُ وَزِينَا وَيَعُوشُ وَبَرِيعَةُ.

هَؤُلاَءِ بَنُو شَمْعِي أَرْبَعَةٌ. [10]

وَكَانَ يَحَثُ الرَّأْسَ وَزِيزَةُ الثَّانِيَ.

أَمَّا يَعُوشُ وَبَرِيعَةُ فَلَمْ يُكَثِّرَا الأَوْلاَدَ،

فَكَانُوا فِي الإِحْصَاءِ لِبَيْتِ أَبٍ وَاحِدٍ. [11]

بَنُو قَهَاتَ: عَمْرَامُ وَيِصْهَارُ وَحَبْرُونُ وَعُزِّيئِيلُ، أَرْبَعَةٌ. [12]

اِبْنَا عَمْرَامَ هَارُونُ وَمُوسَى،

وَأُفْرِزَ هَارُونُ لِتَقْدِيسِهِ قُدْسَ أَقْدَاسٍ هُوَ وَبَنُوهُ إِلَى الأَبَدِ،

لِيُوقِدَ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَخْدِمَهُ وَيُبَارِكَ بِاسْمِهِ إِلَى الأَبَدِ. [13] 14وَأَمَّا مُوسَى رَجُلُ اللَّهِ فَدُعِيَ بَنُوهُ مَعَ سِبْطِ لاَوِي. [14]

اِبْنَا مُوسَى جَرْشُومُ وَأَلِيعَزَرُ. [15]

بَنُو جَرْشُومَ شَبُوئِيلُ الرَّأْسُ. [16]

وَكَانَ ابْنُ أَلِيعَزَرَ رَحَبْيَا الرَّأْسَ وَلَمْ يَكُنْ لأَلِيعَزَرَ بَنُونَ آخَرُونَ.

وَأَمَّا بَنُو رَحَبْيَا فَكَانُوا كَثِيرِينَ جِدًّا. [17]

بَنُو يِصْهَارَ شَلُومِيثُ الرَّأْسُ. [18]

بَنُو حَبْرُونَ:

يَرِيَّا الرَّأْسُ وَأَمَرْيَا الثَّانِي وَيَحْزِيئِيلُ الثَّالِثُ وَيَقْمَعَامُ الرَّابِعُ. [19]

اِبْنَا عُزِّيئِيلَ مِيخَا الرَّأْسُ وَيَشِّيَّا الثَّانِي. [20]

اِبْنَا مَرَارِي مَحْلِي وَمُوشِي.

ابْنَا مَحْلِي أَلِعَازَارُ وَقَيْسُ. [21]

وَمَاتَ أَلِعَازَارُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَنُونَ بَلْ بَنَاتٌ،

فَأَخَذَهُنَّ بَنُو قَيْسَ إِخْوَتُهُنَّ. [22]

بَنُو مُوشِي مَحْلِي وَعَادِرُ وَيَرِيمُوثُ، ثَلاَثَةٌ. [23]

هَؤُلاَءِ بَنُو لاَوِي حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ رُؤُوسُ الآبَاءِ

حَسَبَ إِحْصَائِهِمْ فِي عَدَدِ الأَسْمَاءِ

حَسَبَ رُؤُوسِهِمْ عَامِلُو الْعَمَلِ لِخِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ

مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. [24]

لأَنَّ دَاوُدَ قَالَ: «قَدْ أَرَاحَ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ شَعْبَهُ

فَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ إِلَى الأَبَدِ. [25]

وَلَيْسَ لِلاَّوِيِّينَ بَعْدُ أَنْ يَحْمِلُوا الْمَسْكَنَ وَكُلَّ آنِيَتِهِ لِخِدْمَتِهِ». [26]

لأَنَّهُ حَسَبَ كَلاَمِ دَاوُدَ الأَخِيرِ عُدَّ بَنُو لاَوِي

مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَمَا فَوْقُ. [27]

لأَنَّهُمْ كَانُوا يَقِفُونَ بَيْنَ يَدَيْ بَنِي هَارُونَ عَلَى خِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ

فِي الدُّورِ وَالْمَخَادِعِ وَعَلَى تَطْهِيرِ كُلِّ قُدْسٍ وَعَمَلِ خِدْمَةِ بَيْتِ اللَّهِ [28]

وَعَلَى خُبْزِ الْوُجُوهِ وَدَقِيقِ التَّقْدِمَةِ وَرِقَاقِ الْفَطِيرِ

وَمَا يُعْمَلُ عَلَى الصَّاجِ وَالْمَرْبُوكَاتِ وَعَلَى كُلِّ كَيْلٍ وَقِيَاسٍ [29]

وَلأَجْلِ الْوُقُوفِ كُلَّ صَبَاحٍ لِحَمْدِ الرَّبِّ وَتَسْبِيحِهِ وَكَذَلِكَ فِي الْمَسَاءِ، [30]

وَلِكُلِّ إِصْعَادِ مُحْرَقَاتٍ لِلرَّبِّ فِي السُّبُوتِ وَالأَهِلَّةِ وَالْمَوَاسِمِ بِالْعَدَدِ

حَسَبَ الْمَرْسُومِ عَلَيْهِمْ دَائِمًا أَمَامَ الرَّبِّ، [31]

وَلِيَحْرُسُوا حِرَاسَةَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَحِرَاسَةَ الْقُدْسِ وَحِرَاسَةَ بَنِي هَرُونَ

إِخْوَتِهِمْ فِي خِدْمَةِ بَيْتِ الرَّبِّ. [32]

زر الذهاب إلى الأعلى