تفسير سفر إرميا ٣٩ للقمص تادرس يعقوب

الأصحاح التاسع والثلاثون

سقوط أورشليم في السبي

يصف أحداث السبي، كيف حوصرت أورشليم وأُلقي القبض على صدقيا وهو هارب، ثم قام ملك بابل بقتل أبناء صدقيا أمام عينيه، كما قتل كل أشراف يهوذا، ثم فقأ عينيْ صدقيا وقيده بسلاسل وقاده إلى بابل.

  1. سقوط المدينة[1-3].
  2. أسر صدقيا[4-8].
  3. سبي الشعب [9-10].
  4. العناية بإرميا [11-14].
  5. رسالة إلى عبد ملك [15-18].
  6. سقوط المدينة:

كان نبوخذنصر حاضرًا في بدء الحصار، أما في نهايته حيث سقطت أورشليم فكان في ربلة (3، 6). بقي الملك خارج أورشليم بينما ترك رئيس جيشه يدخل في المعركة ضد يهوذا، وذلك لكي يمنع أية قوة خارجية لنجدة يهوذا تقترب إلى أورشليم، وكان كبار الأسرى يُرسلون إليه للمحاكمة الفورية.

“في السنة التاسعة لصدقيا ملك يهوذا في الشهر العاشر أتى نبوخذراصر ملك بابل وكل جيشه إلى أورشليم وحاصروها.

وفي السنة الحادية عشرة لصدقيا في الشهر الرابع في تاسع الشهر فُتحت المدينة.

ودخل كل رؤساء ملك بابل وجلسوا في الباب الأوسط،

نرجل شراصر وسمجرنبو وسرسخيم رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وكل بقية رؤساء ملك بابل” [1-3].

لقد بدأ الحصار في يناير من عام 588 ق.م.، وباستثناء هدنة قصيرة في الصيف استمر حتى يوليو سنة 587 ق.م، أي استمر الحصار حوالي سنة ونصف، بعدها انهارت كل مقاومة. فعندما انهزمت مصر أمام بابل وقرر المصريون ألا يهبوا لنجدة أورشليم ركز البابليون على اختراق أسوار أورشليم والإطاحة بالمدينة، ولم يكن أمام المدافعين اليهود الذين انهارت قواهم خيار سوى الاستسلام.

جلس رؤساء ملك بابل في الباب الوسط أي الرئيسي أو الثاني (صف 1: 10) في السور، الذي يفصل جزئي المدينة عن بعضهما البعض. إذ بُنيت مدينة أورشليم على خمسة تلالٍ، أهمها تل في الجنوب يُدعى صهيون أو مدينة داود (2 صم 5: 7)، والثاني في الشمال يدعوه يوسيفوس اكرا أو المدينة السفلي، بينهما وادي منخفض جدًا. الباب الوسط هو باب يربط بين هذيين الجزئين من المدينة، اللذين يدعيان أحيانًا المدينة العليا والمدينة السفلي. كان هذا الباب في الوسط، في قلب المدينة. توقف الرؤساء هناك ولم يتسللوا إلى الداخل حتى لا يعرضوا حياة أحدٍ منهم للقتل من الشعب.

جلس حاملوا أسماء الآلهة الوثنية في الموضع الذي اعتاد أن يجلس فيه حلقيا الذي يحمل اسم الله، وتحققت نبوة إرميا “فيأتون ويضعون كل واحدٍ كرسيه في مدخل أبواب أورشليم” (1: 15).

كلمة “جلس” تعبير عن الاحتلال العسكري أو إقامة معسكرعند الباب علامة استلام المنطقة.

 غالبًا مرت الفترة الأخيرة السابقة لانهيار المدينة دون احتكاك بين إرميا النبي ورؤساء يهوذا. فكان النبي في سجنه يئن داخليًا مترقبًا انهيار بلده بمرارة، وقد انكشفت أمام عينيه كل الأحداث هذه التي أعلنها في شيء من التفصيل للملك صدقيا. وكان صدقيا والرؤساء مع القيادات الدينية والعسكرية في ضعفٍ شديدٍ، فقد انهار الجند بسبب المجاعة، وأُغلقت أبواب الرجاء أمام عيونهم. أخيرًا إذ اقتحم الجيش البابلي المدينة أدرك الكل أن حماية الله قد رُفعت عنهم كما حدث لشمشون الذي حلّ به الضعف حينما قُص شعر نذره.

أقام قادة العدو مجلسًا عسكريًا عند الباب الرئيسي لأورشليم. يذكر هنا أربعة أسماء رؤساء ملك بابل، كان معهم أيضًا آخرون لا نعرف عددهم، ويلاحظ أن الأسماء المذكورة في [3] تختلف إلى حد ما عن تلك التي وردت في [13]. وهذا أمر طبيعي حين تُترجم الأسماء من لغةٍ إلى أخرى، خاصة إن كان أصل كل لغة مختلف عن الأخرى، كترجمة الأسماء البابلية إلى العبرية. ويرى البعض أن سبب الاختلاف هو ذكر الأسماء أحيانًا والألقاب أو الوظائف أحيانًا أخرى، وإن كان البعض يرى أن قائمة الأسماء الواردة في [13] تحتوي رؤساء جدد، فالتغيير ليس في الاسم بل في الشخص نفسه.

أ. نرجل[604] شراصر، في اللغة الأكادية Nergal-sar-usur معناها “نرجل يحمي الملك”، دُعي في [13]Rabmag، ربما كان هو الملك نيري جلسر (559-556 ق.م.)، الذي خلف نبوخذنصر على بابل بعد أن قتل أولاً أويل مرودخ بن نبوخذنصر في ثورة. وقد ورد اسم نيري جلسر في القرن السادس ق.م. في النصوص البابلية الشرعية وغيرها.

ب. سمجرنبو: أسم أكادي ربما معناه “تحنن يانبو”، ربما كان سمجرنبو لقبًا وليس اسم شخص، وفي الماسورية فإن سمجر منقولة عن اللقب البابلي المُنتسب لموظف من نابو Nabu.

ج. سرسخيم رئيس الخصيان Rab-saris. اسم أكادي معناه “رئيس العبيد” ، أو “رئيس الخصيان”. كان صاحب مقام كبير وكانت له مهام عديدة دبلوماسية أو عسكرية.

د. نرجل شراصر رئيس المجوس أو رئيس الأطباء (رب ماج Rab-mag). Mag كلمة فارسية تعني عظيم أو قوي وكلمة “رب ماج” قد تعني “الأمير العظيم”.

  1. أسر صدقيا:

“فلما رآهم صدقيا ملك يهوذا وكل رجال الحرب هربوا وخرجوا ليلاً من المدينة في طريق جنة الملك من الباب بين السورين وخرج هو في طريق العربة.

فسعى جيش الكلدانيين وراءهم،

فأدركوا صدقيا في عربات أريحا،

فأخذوه وأصعدوه إلى ملك بابل إلى ربلة في أرض حماة،

فكلمه بالقضاء عليه.

فقتل ملك بابل بني صدقيا في ربلة أمام عينيه،

وقتل ملك بابل كل أشراف يهوذا.

وأعمى عينيْ صدقيا وقيده بسلاسل نحاس ليأتي به إلى بابل.

أما بيت الملك وبيوت الشعب فأحرقها الكلدانيون بالنار،

ونقضوا أسوار أورشليم[4-8].

احتمى صدقيا الملك ورجال الحرب في الليل ليهربوا من وجه العدو، لكن لم يستطع أن ينجيهم. كان الأفضل لهم أن يحتموا في النور، بالطاعة لكلمة الله، فما كان قد حلّ بهم هذا العار بل والموت.

جاء في الترجمة السبعينية “نقض رئيس الطباخين Rab-tabbachim أسوار أورشليم” [8]. يقول الأب غريغوريوس (الكبير) [إن رئيس الطباخين هو البطن التي تهدم النفس المرتفعة والمشتاقة للسلام الفائق. يحطم رئيس الطباخين أسوار أورشليم… إذ تتحطم فضائل النفس بالشهوات[605]].

لقد تحققت النبوة (32: 4؛ 34: 3) أن صدقيا يرى ملك بابل ويتكلم معه فمًا لفمٍ، وأن يُقتل ابناؤه وتُفقأ عيناه (38: 17-23). وأُحرقت القصور بعد شهر من استلام المدينة أما سبب تأخير حرق المنازل فهو الانتظار حتى يُقدم رؤساء يهوذا إلى الملك في ربلة وينظر في قضيتهم.

كانت حديقة الملك تقع بالقرب من بركة سلوام (نح 3: 15)، بينما الباب الذي بين السورين ربما كان باب العين الذي ورد في (نح 2: 14، 12: 37) في جنوب صهيون والعربة كانت وادي الأردن العميق شمال البحر الميت، وهو مخرج يبدو أنه كان أفضل طريق للهروب إلى ما وراء الأردن إلى الصحراء العربية وربما قصد أن ينطلقوا من هناك إلى فرعون مصر. مع ذلك أُسر صدقيا وأتباعه وأحضروا إلى نبوخذنصر في معسكره في ربلة بالقرب من أرض حماة في شمال فلسطين ليُحاكموا كمجرمين ثوار ضد الحكم.

كان الحكم بالموت [6] هو المصير العادل  للقادة الذين يقودون مقاومة غير ناجحة في وجه الحصار طبقًا لتقاليد الحرب في الشرق القديم، وكان قلع العينين شكلاً آخر من أشكال العقوبة القديمة (قض 16: 21)، خاصة بالنسبة للثوار العنفاء.

  1. سبي الشعب:

“وبقية الشعب الذين بقوا في المدينة والهاربون الذين سقطوا له وبقية الشعب الذين بقوا سباهم نبوزرادان رئيس الشرط إلى بابل.

ولكن بعض الشعب الفقراء الذين لم يكن لهم شيء تركهم نبوزرادان رئيس الشرط في أرض يهوذا،

وأعطاهم كرومًا وحقولاً في ذلك اليوم” [9-10].

سيق الشعب إلى بلدٍ غريب يسيرون مئات الأميال في مذلةٍ، وقد سبق أن أهلكهم الجوع والوبأ بسبب الحصار. لقد فقدوا مدينتهم وهيكلهم وممتلكاتهم… والآن يُساقون كالحيوانات تحت قيادة سادة قساة، وها هم لا يعرفون ما هو مصيرهم هناك.

أما الفقراء جدًا وهم قلة، لا حول لهم ولا قوة، لا يفيدون شيئًا في أرض السبي، تُركوا في يهوذا وسُلمت لهم الكروم والحقول التي جفت وخربت مع طول مدة الحصار لعلهم يصلحونها.

لعل البابليون أدركوا أن هؤلاء الفقراء لم يكن لهم دور في القرار الخاص بعدم الاستسلام أثناء الحصار، لذا تركوهم في أرضهم. ومن جانب آخر فإنه من الحكمة أن يرضوا الفقراء حتى متى عاد الكلدانيون إلى بابل ورحلت الجيوش عن أورشليم لا تحدث ثورة ضد بابل. ليس فقط تُرد ممتلكات هؤلاء الفقراء الذين نهبهم أغنياء بني جنسهم  واستغلوهم، وإنما ينالون ما كان للأغنياء.

v     يقودني نبوخذنصر الحقيقي مربوطًا بالسلاسل إلى بابل، أي إلى بابل الفكر المرتبك.

هناك يضع عليَّ نير العبودية،

هناك يضع خزامة من حديد في أنفي،

ويأمرني أن أرنم بتسبحة من تسابيح صهيون (2 مل 19: 28، مز 136: 3)[606].

القديس جيروم

  1. العناية بإرميا:

“وأوصى نبوخذراصر ملك بابل على إرميا نبوزرادان رئيس الشرط قائلاً:

خذه وضع عينيك عليه،

ولا تفعل به شيئًا بل كما يكلمك هكذا افعل معه.

فأرسل نبوزرادان رئيس الشرط ونبوشزبان رئيس الخصيان ونرجل شراصر رئيس المجوس وكل رؤساء ملك بابل.

أرسلوا فأخذوا إرميا من دار السجن،

وأسلموه لجدليا بن أخيقام بن شافان ليخرج به إلى البيت.

فسكن بين الشعب” [11-14].

“رئيس الشرط” لقب قديم وهو حرفيًا: رئيس السقاة.

أطلق سراح نبي الله الآن وعومل باحترامٍ كبيرٍ، وقد كان القبض عليه عفويًا بسبب الجهل بشخصه، وقد عامله أهل ما بين النهرين البسطاء كرجل الله بنفس الاحترام الذي كانوا يقدمونه لأنبيائهم وعرَّافيهم في بابل.

يظهر من هذا الفصل أن ملك بابل فور فتح أورشليم اهتم بإرميا فأخرجه من السجن مكرمًا ليبقي مع الباقين في البلاد دون أن يُسبي. لكننا نرى في (40: 61) أن الأمر كان عكس هذا، إذ قُيِّد إرميا بسلاسل وأرسل مع المسبيين حتى وصل إلى رامة قبل أن يُطلق سراحه. ولسنا ندري هل سمع ملك بابل عنه من قبل بواسطة اليهود الذين أسروا مع يهوياكين إلى بابل، أم أخبره عنه بعض اليهود المأسورين اخيرًا قائلين إن إرميا حث صدقيا الملك أن يخضع لبابل ويدفع الجزية مسلمًا نفسه لهم عوض الثورة ضدها، وأنه بسبب ذلك عاني الكثير وأُلقي في السجن. يرى البعض أن القصتين في (39، 40) متكاملتان، فإنه بالفعل أطلق سراح إرميا من السجن فور سقوط المدينة، لكنه اقتيد مع الرؤساء إلى رامة، وهناك اطلق سراحه وسُمح له أن يختار موضع سكنه كيفما يُريد.

يعلق القديس جيروم على توصية نبوخذنصَّر لنبوزرادان على إرميا قائلاً:

[تمتع إرميا بميزة عظمى لأنه عُين لبركة البتولية.

حينما سُبي الكل، حتى أُستولى على أوان الهيكل… هو وحده تحرر من العدو، ولم يعرف مذلة السبي، وكان المنتصرون سندًا له.

لم يوصِ نبوخذراصَّر نبوزرادان على قدس الأقداس بل على إرميا. لأنه هو هيكل الرب الحق، هو قدس الأقداس، التي تكرس للرب بالبتولية الطاهرة[607]].

يرى الأب غريغوريوس (الكبير) أن إرميا وحده هو الذي انعتق من العدو ولم يؤخذ إلى الأسر باراداته. نبوخذنصر لم يهتم بالقدس والهيكل إنما اهتم بإرميا وحده، لأنه في عيني الله هو هيكل الرب الذي يحمل الرب في داخله.

يذكر لنا هذا الأصحاح أنه خلص من هذا الدمار ثلاثة:

أ. إرميا النبي الذي أوصى الملك بحسن معاملته.

ب. عبد الملك الغريب الجنس الذي وعده النبي بإنقاذه.

ج. القله القليلة من الفقراء جدًا الذين أُعطيت لهم الحقول.

هؤلاء جميعًا يشيروا إلى الكنيسة التي تتمتع بالمراحم الإلهية: فإرميا يشير إلى القلة من اليهود الذين قبلوا نبوات العهد القديم وتعرفوا على السيد المسيح وآمنوا به؛ وعبد ملك يشير إلى الأمم الذين قدموا إلى السيد المسيح وتمتعوا بخلاصه؛ أما القلة القليلة الفقيرة فتحمل سمة الكنيسة: “القطيع الصغير” الذي يُسر الآب أن يعطيهم الملكوت” (لو 12: 32).

  1. رسالة إلى عبد ملك:

بعث إرميا النبي وهو في السجن برسالة إلى عبد ملك الكوشي تحوي خمس نبوات:

أ. الشر الذي يحل بالمدينة.

ب. تحقيق كلمة الله في أيامه.

ج. لا يُسلم عبد ملك ليد من يخافهم.

د. خلاص عبد ملك من يد الأعداء.

هـ. لن يسقط بالسيف.

“وصارت كلمة الرب إلى إرميا إذ كان محبوسًا في دار السجن قائلة:

اذهب وكلم عبد ملك الكوشي قائلاً:

هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل:

هأنذا جالب كلامي على هذه المدينة للشر لا للخير أمامك،

 فيحدث أمامك في ذلك اليوم.

 ولكنني انقذك في ذلك اليوم يقول الرب،

فلا تُسلم ليد الناس الذين أنت خائف منهم.

بل إنما أنجيك نجاة فلا تسقط بالسيف بل تكون لك نفسك غنيمة،

لأنك قد توكلت عليّ يقول الرب” [15-18].

إذ كان إرميا النبي أمينا ومخلصًا لكلمة الله لذلك وعده الله: “إني أجعل العدو يتضرع إليك في وقت الشر وفي وقت الضيق” (15: 11). وها هو يحقق وعده معه.

لقد لقي إرميا معاملة طيبة من قبل رئيس جيوش بابل وملكها وكذلك عبد ملك الذي أنقذ حياة إرميا من الجب. ذكر الكتاب المقدس كثيرين أُنقذوا بسبب تقواهم. فلابد من أن نتساءل: هل هذا قانون ثابت في مجازاة الله للناس، لأننا كثيرًا ما رأينا  الصالحين الأتقياء قد هلكوا مع الأشرار الأردياء، لا سيما في أبان الحروب وكوارث الطبيعة. إننا نؤمن أن الله يجازي كل الناس بحسب أعمالهم، لكننا لا نحصر مجازاة الله في هذه الحياة، بل نعتقد بأنها تكون أضعافًا في الآخرة.


 

من وحي إرميا 39

في ملء الزمان

v     لكل أمر له ملء زمانه،

لقد حُذرت يهوذا مرة ومرات بأنبياء كثيرين،

وظنوا أنها مجرد تهديدات،

لكن في ملء الزمان تحققت كل النبوات المرّة،

وفي ملء الزمان خلص إرميا وأُنقذ عبد ملك الكوشي!

v     في ملء الزمان فقد صدقيا مملكته بعد إنذارات كثيرة،

وقُتل أولاده،

وصار أعمى

ومقيدًا بالسلاسل!

انهارت مدينته حتى الهيكل،

وأيضًا احترقت القصور!

v     نعم يا لعار الخطية!

تنزع عني سلطاني في الرب وتحطم إرادتي الحرة،

تفقدني اولادي: ثمار الروح المفرحة،

تنزع عني بصيرتي، فلا أدرك أسرار الله،

تجعلني مقيدًا، عبدًا أسيرًا!

أُنتزع كما من حضن إلهي، من مدينتي المقدسة،

وتحترق كل مواهبي وقدراتي!

يا لها من مرارة!

v     وفي ملء الزمان أُطلق إرميا من السجن مكرمًا حتى من الأعداء،

وأُنقذ عبد الملك الغريب الجنس،

وتمتع الفقراء بالحقول!

إذ ننتظر مواعيدك الإلهية نختبر الحرية الداخلية،

نرتفع فوق كل ضيقة وتجربة،

نملك مع الرب كما في حقله الإلهي!

v     متى يأتي ملء الزمان،

فيجدنا كإرميا النبي ننتظر الرب؟!

ونثق في ذراعه الأبدي الحامل لحياتنا؟!

ونترجى مواعيده الإلهية الصادقة؟!

 

زر الذهاب إلى الأعلى