تفسير سفر نحميا 7 للقمص تادرس يعقوب
حراسة مشددة
في الأصحاح السابق رأينا العمل الخارجي، وقد كمل في اثنين وخمسين يومًا بناء السور، وأقيمت الأبواب. لكن نحميا القائد الحي لا تشغله المباني في ذاتها، إنما فيمن يقيمون فيها ويستخدمونها. شعر بالحاجة إلى تجديد روحي، وإحياء للقادة كما للشعب.
لكي يتحقق التجديد الروحي نحتاج إلى إدراك أبعاد المشكلة، فالسور أُقيم، لكن الحاجة إلى قلوب مرتبطة بالرب. ليس من يهب هذا التجديد، غير الله الخالق نفسه. لذا التجأ نحميا ومن معه إليه برجوع الشعب كله بالتوبة إليه مستعينين بالصلاة وقراءة كلمة الله.
تحدث هذا الأصحاح في ثلاثة أمور:
- بالرغم من الانتهاء من بناء السور، كان يلزمإقامة حراسة مشددة. كان نحميا إنسانًا واقعيًا، يدبر الأمور بحكمة فائقة. يبدو من الآية [1] أن القادة المسئولين عن حراسة الهيكل صاروا أيضًا مسئولين عن حراسة الأبواب، إذ لم يكونوا يعملون في الحقول كسائر الشعب، ولم يكن يوجد جيش بالبلد.
- جاءتالقوائم الخاصة بالأنسابفي هذا الأصحاح (7: 5-73) تكاد تكون هي التي وردت في (عز 2). راجع نحميا قوائم الأنساب للتأكد أن سكان المدينة جنس نقي.
- بعد أيام قليلة من إتمام بناء السور في 25 من الشهر السادس (6: 15) اجتمع الشعب لتكريس أنفسهم لله. هنا يظهر عزرا مرة أخرى كمفسرٍ للناموس (نح 8: 1)، وإن كان لاويون آخرون ارتبطوا به في هذا العمل (7: 7؛ تث 31: 9-13). تضمن الشهر السابع يوم الكفارة في العاشر من الشهر، وعيد المظال مبتدأ باليوم الخامس عشر. هذا الشهر سبق أن أُختير لإعداد المذبح (عز 3: 1). الآن اختيرلقراءة الناموس وشرحه(8: 1). ربما كانت النسخ الموجودة في أيدي اللاويين وحدهم، أما الشعب فكانوا يتعلمون شفاهًا. كثير من العبارات كانت تتكرر لكي ما يتمكن السامعون من حفظها عن ظهر قلب.
كان التركيز بالأكثر على ما ورد في الناموس من تحذيرات حتى اقتنع الشعب بالبكاء (8: 9). لقد عرف نحميا وعزرا أن البكاء يناسب يوم الكفارة، أما اليوم الأول من الشهر السابع فكان يومًا خاصًا (لا 23: 23-25)، وقد أرادا أن يكون يومًا للفرح وتقديم الشكر من أجل إتمام بناء السور (8: 10-12).
في اليوم التالي أعلن عزرا للقادة أنه يلزم الاحتفال بعيد المظال في اليوم الرابع عشر (8: 13). وإذ حلّ اليوم، كان الشعب مستعدًا بالأغصان تذكارًا للعبور بسلامٍ في البرية قبل إقامة بيوت لهم في ارض الموعد (لا 23: 34).
1. حراسة مشددة متهللة على السور 1-3
وَلَمَّا بُنِيَ السُّورُ، وَأَقَمْتُ الْمَصَارِيعَ،
وَتَرَتَّبَ الْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَاللاَّوِيُّون [1]
البوابون أو الحراس، أُشير إليهم 13 مرة في سفري عزرا ونحميا، و19 مرة في أخبار الأيام. ُينظر إليهم كاللاويين (1 أي 9: 26؛ 2 أي 8: 14؛ 23: 4؛ نح 12: 25؛ 13: 22)، وأحيانًا كأنهم مختلفون عنهم (2 أي 35: 51). أحيانًا يكون عددهم كبيرًا، فيبلغ الأربعة آلاف (1 أي 23: 5). عملهم الرئيسي هو مراقبة أبواب الهيكل (1 صم 3: 15؛ 1 أي 9: 17-32)، وإن كان يتوقع منهم القيام بأعمال أخرى وضيعة (2 أي 31: 4). اشتهى المرتل أن يكون بوابًا في بيت الرب عن أن يسكن في خيام الأشرار (مز 84: 10).
بناء السور وإقامة الأبواب ليست هدفًا في ذاته، إنما ما يشغله أن ترجع أورشليم إلى الرب، فتُحصن من الأعداء المقاومين، وتعود مدينة الرب إلى العبادة لله. فماذا فعل نحميا؟
أول عمل هو تشغيل الطاقات البشرية لتحقيق الهدف، مثل ترتيب البوابين والمسبحين لله واللاويين لخدمة الهيكل. يقوم البوابون بالحراسة، ويمارس المغنون عمل التسبيح والترنيم لله، ولإيجاد جو شبه سماوي مفرح، ويقوم اللاويون بخدمة هيكل الرب. وكأن الكل يعمل معًا: العمل المدني مع العمل الروحي في جو بهيج ملائكي.
أَقَمْتُ حَنَانِيَ أَخِي وَحَنَنْيَا رَئِيسَ الْقَصْرِ عَلَى أُورُشَلِيمَ،
لأَنَّهُ كَانَ رَجُلًا أَمِينًا يَخَافُ اللَّهَ أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ. [2]
حناني: أول من قدم معلومات لنحميا عن الخراب الذي حلّ بأورشليم وسورها وأبوابها (1: 2).
حننيا: اتسم بمخافة الرب والتقوى (4: 8؛ 9: 15).
بدأ نحميا بإقامة قادة روحيين فيهم مخافة الرب، حتى تكون القيادة سليمة والقرارات تتناغم مع إرادة الله المقدسة وتعتمد عليه. اختار نحميا أناسًا أمناء في الرب، وكما يقول الرسول بولس: “ثم يُسأل في الوكلاء لكي يُوجد الإنسان أمينًا” (1 كو 4:2).
يلزم الاهتمام بالمراكز القيادية، فلا يُعين أو يُختار فيها من يخاف الناس، فيحابي العظماء أو أصحاب السلطة، فإن مخافة الناس هي شرك خطير ومصيدة النفس، أما مخافة الرب فهي مصدر الحكمة والمعرفة والشجاعة والدالة لدى الرب. سمتان هامتان في اختيار القادة وهما الأمانة والتقوى في الرب.
فعل هذا لكي لا يحدث أي نوع من الخيانة، أثناء غيابه في فارس. إن كان قد اهتم ببناء السور، فأورشليم تحتاج إلى أسوار بشرية مقدسة. وكما قيل: “على أسوارك يا أورشليم أقمت حراسًا، لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام” (إش 62: 2).
وَقُلْتُ لَهُمَا: لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى الشَّمْسُ.
وَمَا دَامُوا وُقُوفًا فَلْيُغْلِقُوا الْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا.
وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ،
كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ،
وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. [3]
بعد اختيار القادة وتشغيل الطاقات البشرية، اهتم نحميا بحماية المدينة وحراستها، لئلا يُهدم كل ما قد بُني.
كانت العادة أن تفتح أبواب المدينة عند شروق الشمس حتى يستطيع التجار الدخول، وإقامة خيامهم وقت استيقاظ الشعب.
وقد خشي نحميا أن يقتحم الأعداء المدينة في هذه الفترة قبل استيقاظ الشعب واستعادته حيويته وقدرته على المقاومة.
قيام نحميا بتدبير الحراسة المشددة والمتسمة بالفرح والتهليل كما بروح العبادة، حيث وجد مع البوابين المغنون واللاويون، لا يعني عدم الاتكال على حراسة الرب ورعايته. فالله لا يأمرنا بالكسل والإهمال، إنما إذ نفعل ما يلزمنا نتغنى مع المرتل قائلين: “إن لم يحرس الرب المدينة، فباطلًا يتعب الحراس” (مز 127: 1).
* إن أردنا أن يحرسنا الله الذي تواضع من أجلنا وتمجَّد لكي يحفظنا. فلنتَّواضع نحن أيضًا. فلا يحسب أحد أنه شيء، فإنَّه ليس لأحدٍ شيء صالح ما لم يكن قد أخذه من الله الذي هو وحده صالح.
القديس أغسطينوس
* الذين يؤمنون أن الأمور البشرية تقودها العناية الإلهية لا ينسبون شيئًا تحقق بواسطة البشر إلى مجهودهم الذاتي. “إن لم يبن الرب البيت باطلًا يتعب البناءون. وإن لم يحرس الرب المدينة باطلًا يتعب الحراس” (مز 127: 1). إنه لا يقول إنه لا يجوز لأحدٍ أن يبني، أو لأي أحدٍ أن يحرس المدينة، بل يليق بهذا أن يتذكر بأنه إن لم يعطِ الله نجاحًا للمجهود المبذول فإن كلًا من المجهود والذين يصارعون لأجله يصيرون بلا نجاحٍ. إنه من جانبنا لنا أن نبدأ، ولكن من جانب الله أن يهب النجاح. نحن نبدأ نبني البيت، والله يعيننا ويكمل العمل. نحن نحرس مدينتنا، ونراعي القرار بأن نحرسها، لكن الله هو الذي يحفظها دون أن تُدمر أو تهزم من المعتدين عليها. هذا عبَّر عنه الأمثال: “فوق كل تحفظ احفظ قلبك” (أم 4: 23). مع هذا فإنك وإن كنت بنفسك تحفظ قلبك بك احتراسٍ، لكنك تقول لله: “أنت أيها الرب تحرسنا وتحفظنا” . هذا الفكر يؤكده بولس إذ يقول: “فإن ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى، بل لله الذي يرحم” (رو 9: 16). إنه لا يمنع الركوض نحو تحقيق أهدافنا في السعي وأن ترغب فيها، وإنما يمنعنا من أن نظن أننا نبلغها بمجهودنا الذاتي. كثيرون من الذين كان لهم هذا التوقع وجدوا غير ناجحين في جهودهم [1].
القديس ديديموس الضرير
* ليس في قدرة نفس بشريّة أن تحفظ أمورًا عظيمة كهذه؛ لماذا؟ لأنه يوجد لصوص كثيرون يتربصون لها، وظلمة كثيفة، وشيطان على الأبواب يدبر خططًا ضدها! كيف إذن يمكننا أن نحفظها؟ بالروح القدس؛ بمعنى إن كان الروح ساكنًا فينا، إن كنا لا نطرد النعمة يقف (الله) معنا. فإنه “إن لم يبن الرب البيت فباطلًا يتعب البناءون، وإن لم يحرس الرب المدينة فباطلًا يسهر الحراس“ (مز 127: 1). هذا هو حصننا، هذه هي قلعتنا هذا هو ملجأنا! إن كان الروح ساكنًا فينا وهو حارسنا، فما الحاجة للوصية؟ لكي نتمسك بالروح ولا نجعله يهجرنا [2].
القديس يوحنا الذهبي الفم
يرى الحكيم سليمان في كلمة الله قوة إلهية لحراسة النفس البشرية، بل حراسة المؤمن ككلٍ، بكونه بناء الله، لذا يسألنا أن نلتصق بالوصية على الدوام.
“يا ابني احفظ وصايا أبيك، ولا تترك شريعة أمك. اربطها على قلبك دائمًا. قلِّد بها عُنقك. إذا ذهبت تهديك، إذا نمتَ تحرسك، وإذا استيقظت فهي تُحدثك” (أم 6: 20-22).
2. إحصاء الشعب والقادة 4
وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ الْجَنَابِ وَعَظِيمَةً،
وَالشَّعْبُ قَلِيلًا فِي وَسَطِهَا،
وَلَمْ تَكُنِ الْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ. [4]
لا يتوقف العمل الروحي مادمنا في الجسد، حتى النفس الأخير. فلا يكفي بناء السور لتحصين المدينة، إنما يلزم إقامة حراسة مشددة متيقظة. فإن التهاون في حراسة ما اقتنياه أو تمتعنا به يفقدنا ما نلناه.
كانت أورشليم تعاني من قلة سكانها. في القائمة التي بين أيدينا نجد التعداد في البداية سُجل حسب العائلات أو أماكن السكن مع قائمة للعاملين الدينيين وأيضًا مجموعة لم يكن ممكنًا التعرف على أسلافهم. كما تقدم قائمة بتبرعات هؤلاء الناس.
اهتم نحميا بإعادة بناء سور أورشليم بالحجارة، الآن يهتم بإعادة بناء أورشليم نفسها بالحجارة الحية شعب الله. اهتم عزرا بإصلاح المذبح كمركز لعبادة إسرائيل، الآن نجد قائمة بالذين يقودون شعب الله للعبادة. أخيرًا فإن سرّ حياة هذا الشعب هو كلمة الله واهبة الحياة، لهذا اهتم نحميا بالشريعة (نح 8).
كانت مدينة أورشليم تسع حوالي نصف مليون شخصًا، والذين جاءوا إليها مع زربابل هم أقل من 50 ألفًا، وربما لم يكن يوجد أحد غيرهم فيها بسبب تدميرها عند السبي، وكانت الأسباط التي بقيت من السبي حول المدينة.
يرى آدم كلارك أن المدينة لم تكن بعد قد بُنيت، إنما بُني صف من المنازل ملاصق للسور، أما وسط المدينة فخراب غير آهل بالسكان .
يبدو أن كثيرين كانوا يسكنون أثناء بناء الهيكل في أماكن مؤقتة بدائية سواء من الخشب أو من حجارة غير ثابتة وغير ملتصقة معًا بملاطٍ.
كانت أورشليم محط أنظار الأعداء المحيطين بها، أناس مدربين على المعارك والتدمير، بإمكانيات كثيرة، مع تصميم على بقاء المدينة خرابًا. ماذا يمكن أن تفعل الأعداد القليلة في أورشليم أمام مقاومة شرسة عنيفة وكثيرة؟!
الإحصاء كإعداد للشعب للتجديد الروحي 5
ليس هدف هذه القائمة الطويلة للأسماء هو إحصاء عدد الشعب لمعرفة إجمالي الرقم، وإنما إظهار الحاجة إلى التعرف على شعب الله ليكون لكل منهم دوره في العمل. قد يشعر البعض بنوعٍ من الملل من سلاسل الأنساب الواردة في الكتاب المقدس، لكن من يدخل إلى العمق يجد فيها لذة لاهتمام الله بكل أحدٍ، وبحث الإنسان عن موضعه في هذه الأنساب كأنساب الله.
فَأَلْهَمَنِي إِلَهِي أَنْ أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الاِنْتِسَابِ.
فَوَجَدْتُ سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلًا،
وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ: [5]
ما أروع كلماته: “فألهمني إلهي“، فإن ما يحركه هو حديث الله معه في أعماق قلبه وفكره!
لم يتم عمل للإحصاء عن فكرةٍ طارئةٍ في ذهن نحمًيا، ولا عن حماسٍ بشري، إنما بإلهام إلهي، إذ وضع الله ذلك في قلبه. من المحتمل أن نحميا استخدم سجل عزرا الذي كان محفوظًا في خزانة الهيكل، وقام بتعديله حسبما حدث خلال الفترة ما بين مجيء عزرا ومجيء نحميا وبناء الأسوار. يوجد اختلاف بين القائمة الواردة هنا وتلك التي وردت في عزرا 2، ولعل السبب في هذا الاختلاف أن قائمة عزرا وُضعت حين اجتمع الشعب في بابليون للعودة. أما نحميا فسجل قائمة في أورشليم بعد إعادة بناء سور أورشليم. ربما كثيرون غيروا رأيهم سواء بالتراجع عن قرارهم بالعودة، أو قبول البعض العودة، هذا ومات البعض في هذه الفترة التي تبلغ حوالي 13 سنة.
من هم القادة المذكورون هنا؟ 6-25
- الكهنة [39].
2.اللاويون [43].
- المغنون [44]: قائمة طويلة بهم.
- البوابون أو حرس الأبواب [45].
- النثينيم(عز 8: 20) معناها “المكرسون”:، وهم مساعدو اللاويين.
ذكر الأنساب بالتفصيل يؤكد حقيقة هامة وهي أن كنيسة الله تضم المؤمنين الحقيقيين الذين لهم شركة حيَّة مع الله، والعاملين لحساب ملكوت الله سواء بالكرازة أو بالشهادة خلال القدوة.
أخيرا فإن غاية هذا الإحصاء الإعداد لتمتع الجميع بكلمة الله واهبة الحياة كقول السيد المسيح: “كلامي روح وحياة”.
أ. العائلات [6-25]
جاءت أسماء هذه الأسر هي تقريبًا بعينها كما وردت في عزرا 2: 1-70، وقد سبق أن ذكرنا لماذا حدث بعض الاختلافات بين قائمة عزرا وقائمة نحميا.
هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ،
الَّذِينَ سَبَاهُمْ نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ،
وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. [6]
الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ زَرُبَّابَلَ:
يَشُوعُ نَحَمْيَا عَزَرْيَا رَعَمْيَا نَحَمَانِي مُرْدَخَايُ بِلْشَانُ مِسْفَارَثُ بِغْوَايُ نَحُومُ وَبَعْنَةُ.
عَدَدُ رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ. [7]
بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. [8]
بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. [9]
بَنُو آرَحَ سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. [10]
بَنُو فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآب
أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ. [11]
بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. [12]
بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [13]
بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. [14]
بَنُو بَنُّويَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [15]
بَنُو بَابَايَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. [16]
بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. [17]
بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. [18]
بَنُو بِغْوَايَ أَلْفَانِ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. [19]
بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ. [20]
بَنُو أَطِّيرَ لِحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. [21]
بَنُو حَشُومَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. [22]
بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ. [23]
بَنُو حَارِيفَ مِئَةٌ وَاثْنَا عَشَرَ. [24]
بَنُو جِبْعُونَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. [25]
ب. الفلاحون [26-38]
يوجد اختلاف في العدد بين القائمة الواردة هنا وتلك الواردة في عزرا 2: 21-35.
رِجَالُ بَيْتَ لَحْمَ وَنَطُوفَةَ مِئَةٌ وَثَمَانيَةٌ وَثَمَانُونَ. [26]
رِجَالُ عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. [27]
رِجَالُ بَيْتِ عَزْمُوتَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. [28]
رِجَالُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثةٌ وَأَرْبَعُونَ. [29]
رِجَالُ الرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. [30]
رِجَالُ مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. [31]
رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ. [32]
رِجَالُ نَبُو الأُخْرَى اثْنَانِ وَخَمْسُونَ. [33]
بَنُو عِيلاَمَ الآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. [34]
بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. [35]
بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [36]
بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. [37]
بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَتِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ. [38]
ج. الكهنة [39-42]
تكاد تكون بعينها ما ورد في عزرا 2: 36-69.
أَمَّا الْكَهَنَةَ فَبَنُو يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. [39]
واضح أن الذين رجعوا من الكهنة إلى أورشليم أربع فرق فقط، ليس من بينهم فرقة أبيا المذكورة في لوقا1: 5. لكن هذه الفرق انقسمت فيما بعد إلى 24 فرقة كما سبق فأقام داود ذلك.
بَنُو إِمِّيرَ أَلْفٌ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. [40]
بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [41]
بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ وَسَبْعَةَ عَشَرَ. [42]
د. اللاويون [43]
إذ كان عزرا في طريقه لترك المصيصة (مسبوتاميا Mesopotamia) لم يجد لاويًا واحدًا في الجماعة، فأجَّل رحيله حتى يجد من يضمه من اللاويين (عز 8: 15-20).
أَمَّا اللاَّوِيُّونَ فَبَنُو يَشُوعَ لِقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. [43]
هـ. العاملون في الهيكل [44-60]
تقابل القائمة الواردة في عزرا 21: 41-58.
اَلْمُغَنُّونَ بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [44]
اَلْبَوَّابُونَ بَنُو شَلُّومَ بَنُو أَطِيرَ بَنُو طَلْمُونَ بَنُو عَقُّوبَ
بَنُو حَطِيطَا بَنُو شُوبَايَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَثَلاَثُونَ. [45]
اَلنَّثِينِيمُ بَنُو صِيحَا بَنُو حَسُوفَا بَنُو طَبَاعُوتَ [46]
بَنُو قِيرُوسَ بَنُو سِيعَا بَنُو فَادُونَ [47]
وَبَنُو لَبَانَةَ وَبَنُو حَجَابَا بَنُو سَلْمَاي [48]
بَنُو حَانَانَ بَنُو جَدِيلَ بَنُو جَاحَرَ [49]
بَنُو رَآيَا بَنُو رَصِينَ وَبَنُو نَقُودَا [50]
بَنُو جَزَامَ بَنُو عَزَا بَنُو فَاسِيحَ [51]
بَنُو بِيسَايَ بَنُو مَعُونِيمَ بَنُو نَفِيشَسِيمَ [52]
بَنُو بَقْبُوقَ بَنُو حَقُوفَا بَنُو حَرْحُورَ [53]
بَنُو بَصْلِيتَ بَنُو مَحِيدَا بَنُو حَرْشَا [54]
بَنُو بَرْقُوسَ بَنُو سِيسَرَا بَنُو تَامَحَ [55]
بَنُو نَصِيحَ بَنُو حَطِيفَا. [56]
بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ بَنُو سُوطَايَ بَنُو سُوفَرَثَ بَنُو فَرِيدَا [57]
بَنُو يَعْلاَ بَنُو دَرْقُونَ بَنُو جَدِّيلَ [58]
نُو شَفَطْيَا بَنُو حَطِّيلَ بَنُو فُوخَرَةِ الظِّبَاءِ بَنُو آمُونَ. [59ب]
كُلُّ النَّثِينِيمِ وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ. [60]
و. أفراد لم يمكن وجود نسب لهم [61-65]
وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ
وَتَلِّ حَرْشَا كَرُوبُ وَأَدُونُ وَإِمِّيرُ
وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ. [61]
كان اليهودي يهتم جدًا بسجل الأنساب حتى يمكنه إثبات أنه من نسل إبراهيم، ينتسب لشعب الله. فقدان السجلات يعرض اليهودي للخطر.
بَنُو دَلاَيَا بَنُو طُوبِيَّا بَنُو نَقُودَا سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. [62]
وَمِنَ الْكَهَنَةِ: بَنُو حَبَابَا بَنُو هَقُّوصَ
بَنُو بَرْزِلاَّيَ الَّذِي أَخَذَ أمْرَأَةً مِنْ بَنَاتِ بَرْزِلاَّيَ الْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِاسْمِهِمْ. [63]
هَؤُلاَءِ فَحَصُوا عَنْ كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ
فَلَمْ تُوجَدْ فَرُذِلُوا مِنَ الْكَهَنُوتِ. [64]
وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ
حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. [65]
الترشاثا: لقب الحاكم الفارسي ليهوذا. يرى Gesenius أن الكلمة مشتقة من Torsh الفارسية، ومعناها “صارم”. فاللقب يعني “صرامتكم” أو “مهابتكم”. يوجد تعبير إنجليزي يعادل هذا اللقب تقريبًا “العاهل الكلي المهابة” Most Dread Sovereign.
كان استخدام الأوريم والتميم الذي على صدر رئيس الكهنة وسيلة لمعرفة إرادة الله (خر 28: 30-31).
ز. المجموع الكلى [66-69]
يقابل ما ورد في عزرا 2: 64-67، جاء قائمة عزرا 2: 65 أن المغنين والمغنيات 200 وهنا 245.
كُلُّ الْجُمْهُورِ مَعًا أَرْبَعُ رَبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. [66]
فَضْلًا عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ.
وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. [67]
وَخَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ وَبِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ [68]
وَالْجِمَالُ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ وَالْحَمِيرُ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ مِئَةٍ وَعِشْرُونَ. [69]
هنا انتهت القائمة الخاصة بالإحصائية، ليبدأ بالحديث عن التبرعات.
وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطُوا لِلْعَمَلِ.
التَّرْشَاثَا أَعْطَى لِلْخَزِينَةِ أَلْفَ دِرْهَمٍ مِنَ الذَّهَبِ
وَخَمْسِينَ مِنْضَحَةً وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. [70]
تقدمات للعمل: الدراهم Drachmas كانت عملة يونانية تزن 3 على 10 من الأوقية. الألف درهم تزن حوالي 19 رطلًا. لما كانت الدراهم عمله فضية في العادة، فإن الكلمة اليونانية هنا تشير إلى دراهم فارسية.
وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطُوا لِخَزِينَةِ الْعَمَلِ رَبْوَتَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ،
وَأَلْفَيْنِ وَمِئَتَيْ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ. [71]
الربوتان من الذهب، أو 20,000 درهم تزن حوالي 375 رطلًا. والألفان ومائتان منًا حوالي 2550 رطلًا، والألفان منًا حوالي 2500 رطلًا.
وَمَا أَعْطَاهُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ سِتَّ رَبَوَاتٍ مِنَ الذَّهَبِ،
وَأَلْفَيْ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ وَسَبْعَةً وَسِتِّينَ قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. [72]
وَأَقَامَ الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ،
وَبَعْضُ الشَّعْبِ وَالنَّثِينِيمُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ.
وَلَمَّا اسْتُهِلَّ الشَّهْرُ السَّابِعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمِ. [73]
كثير من الراجعين من السبي لم يكونوا من أورشليم، هؤلاء ذهبوا إلى مدنهم وتركوا أورشليم.
انتهى بناء السور في الشهر السادس، واستلزم فحص السجلات شهرًا. فقد تم الفحص بدقة حتى لا يتهم أحد الحاكم بالمحاباة.
من وحي نح 7
كن لي حارسًا
* إلهي ومخلصي إني مدين لك بحياتي.
أقمتني من العدم، وفديتني بالدم الثمين،
وتجددني بروحك القدوس،
وتقيم مني هيكلًا مقدسًا.
* من يحفظ هذا البناء المقدس سواك؟
من يحميني من سهام العدو الشرير؟
من يحوط حولي من ضربات الخطية.
أنت هو حارسي، حافظي وحصن حياتي!
* أقام نحميا مع البوابين مغنين،
حتى يسود روح التهليل عوض الخوف.
وتتحول الحراسة إلى جوٍ سماويٍ!
من يهبني روح الفرح الحقيقي سواك؟
من يرفع قلبي إلى السماء إلا روحك القدوس.
* وصيتك خير حافظ لنفسي.
تهبني القوة والحماية،
تسكب عذوبة في نفسي!
* اهتم نحميا بإحصاء شعبك مع القادة.
لكي يعمل الكل لحساب ملكوتك.
ويتمتع الكل بالشركة في العمل الروحي.
ولا يُحرم أحد من المجد الأبدي.
* سجل نحميا قائمة بالتبرعات.
ماذا لي لأقدمه لحساب ملكوتك؟
تنتظر مني كأس ماء بارد،
فأجد دالة ولا يضيع أجري.
بحبك تطلب مني وأنت خالق السماء والأرض.
حتى أسمع من فمك الإلهي:
كنت أمينًا في القليل،
فأقيمك على الكثير!
تفسير سفر نحميا 6 | تفسير سفر نحميا القمص تادرس يعقوب ملطي |
تفسير سفر نحميا 8 |
تفسير العهد القديم |