تفسير سفر المكابيين الاول ١٠ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح العاشر
الآيات (1-21):
“1 وفي السنة المئة والستين صعد الاسكندر الشهير ابن انطيوكس وفتح بطلمايس فقبلوه فملك هناك. 2 فسمع ديمتريوس الملك فجمع جيوشا كثيرة جدا وخرج لملاقاته في الحرب. 3 وانفذ ديمتريوس إلى يوناتان كتبا في معنى السلم متقربا إليه بالإطراء. 4 لأنه قال لنسبق إلى مسالمته قبل أن يسالم الاسكندر علينا. 5 فانه سيذكر كل ما أنزلنا به وباخوته وأمته من المساوئ. 6وأذن له أن يجمع جيوشا ويتجهز بالأسلحة ويكون مناصرا له وأمر له برد الرهائن الذين في القلعة. 7 فجاء يوناتان إلى أورشليم وتلا الكتب على مسامع الشعب كله وأهل القلعة. 8 فلما سمع أن الملك أذن له في جمع الجيوش جزعوا جزعا شديدا. 9 ورد أهل القلعة الرهائن إلى يوناتان فردهم إلى ذوي قرابتهم. 10 وأقام يوناتان بأورشليم وطفق يبني ويجدد المدينة. 11 وأمر صناع العمل ان يبنوا الأسوار حول جبل صهيون بحجارة منحوتة للتحصين ففعلوا. 12 فهرب الغرباء الذين في الحصون التي بناها بكيديس. 13 وترك كل واحد مكانه وذهب إلى أرضه. 14غير انه بقي في بيت صور قوم من المرتدين عن الشريعة والرسوم فإنها كانت ملجأ لهم. 15 وسمع الاسكندر الملك بالمواعيد التي عرضها ديمتريوس على يوناتان وحدث بما صنع هو واخوته من الحروب وأعمال البأس وما كابدوه من النصب. 16 فقال أنا لا نجد من رجل يماثله فلنتخذه لنا وليا ومناصرا. 17 وكتب كتبا وبعث إليه بها في هذا المعنى قائلا. 18 من الملك الاسكندر إلى احيه يوناتان سلام. 19 لقد بلغنا عنك انك رجل شديد الجبروت وخليق بان تكون لنا وليا. 20 فنحن نقيمك اليوم كاهنا اعظم في أمتك وتسمى ولي الملك وتهتم بما لنا وتبقى في مودتنا وأرسل إليه ارجوانا وتاجا من ذهب. 21 فلبس يوناتان الحلة المقدسة في الشهر السابع من السنة المئة والستين في عيد المظال وجمع الجيوش وتجهز بأسلحة كثيرة.”
ديمتريوس الذي كان رهينة عند الرومان تولى حكم مملكة السلوكيين رغماً عن إرادة روما. لكن مع الوقت وافق الرومان على مضض وكانوا يضمرون الكراهية له. وفي أول الأمر إستطاع السيطرة على المملكة، لكنه سريعاً ما إنصرف إلى اللهو والمجون والخمر فكرهته رعيته، وكان هناك ثلاث ملوك يكرهونه [1] ملك مصر [2] ملك برغامس [3] ملك الكبادوك. وهؤلاء دبروا كيف يتخلصون منه. وكان ديمتريوس قد أباد كل مناهضيه. ولكن الملوك الثلاثة عثروا على شخص إسمه الإسكندر بالاس قيل عنه أنه إبن لأنطيوخس أبيفانيوس، وقيل عنه أنه إبن محظية له، وأتوا بشهود يشهدون أنه إبن أنطيوخس إبيفانيوس، بل دبروا أن إبنة أنطيوخس أبيفانيوس تشهد أنه شقيقها. وذهب الملوك الثلاثة إلى روما ومعهم الإسكندر فأعطاهم الرومان خطاب تزكية ساعد الإسكندر على حشد جيوش تناصره. وإستولى أولاً على بطولمايس (عكا) وآثره الشعب على ديمتريوس الذي كانوا قد كرهوه. ونادى بنفسه ملكاً بإسم “الإسكندر الشهير”. وعكا هذه ظلت تتأرجح بين ملوك سورية السلوكيين وملوك مصر البطالمة.
أفاق ديمتريوس على هذه الكارثة وأن المملكة مهددة بالضياع من يده، فإعترف بيوناثان كقائد لليهود ليأمن جانبه، بل ليحارب معه فنجده في آية (39) يعطيه بطولمايس (عكا) التي كانت في يد غريمه الإسكندر، وذلك ليثيره فيحارب الإسكندر ويزيحه من عكا. وأقام يوناثان بأورشليم بعد أن كان في مكماش وقوى التحصينات.
وسعى الإسكندر هو الآخر لضم اليهود لجانبه وكان عرضه أفضل. الأرجوان هو اللون الرسمي لأصدقاء الملك. وآثر يوناثان الإنحياز للإسكندر [1] ماضي ديمتريوس معه [2] لهجته المتعجرفة في خطابه [3] لطف الإسكندر. ولقد عَيَّنَ الإسكندر بالاس يوناثان رئيساً للكهنة فكان هذا بداية لعصر الملوك الكهنة. وكان هذا النظام له مساوئ، ففي حين كان هذا الملك يحارب ويسفك الدماء كان يقدم البخور والذبائح. ووصل هذا لشقاق كبير بين الفريسيين والصدوقيين. بل وصل إلى سفك دماء 6000يهودي أيام الإسكندر جنايوس، إذ أخطأ في الطقس فظنه الشعب يسخر من الطقس، فقذفوه ببعض الثمار، فقتل 6000منهم. بل في خضم إهتمامات الملك بوظيفته السياسية أهمل وظيفته الدينية.
الآيات (22-45):
“22 وذكر ذلك لديمتريوس فشق عليه وقال. 23 كيف تركنا الاسكندر يسبقنا إلى مصافاة اليهود والتعزز بهم. 24 فاكتب أنا أيضا إليهم بكلام ملاطفة وتعظيم واعدهم بعطايا ليكونوا من مناصري. 25 وكاتبهم بقوله من الملك ديمتريوس إلى أمة اليهود سلام. 26 لقد بلغنا أنكم محافظون على عهودكم لنا ثابتون في مودتنا ولم تتقربوا إلى أعدائنا فسرنا ذلك. 27فاثبتوا في المحافظة على وفائكم لنا فنحسن ثوابكم على ما تفعلون في حقنا. 28 ونحط عنكم كثيرا مما لنا عليكم ونصلكم بالعطايا. 29 والآن فأني أعفيكم وأحط عن جميع اليهود كل جزية ومكس الملح والأكاليل وثلث الزرع.30 ونصف إتاء الشجر الذي يحق لي أخذه أعفيكم من هذه الأشياء من اليوم فصاعد في ارض يهوذا وفي المدن الثلاث الملحقة بها من ارض السامرة والجليل من هذا اليوم على طول الزمان. 31 ولتكن أورشليم مقدسة وحرة هي وتخومها وأحط عنها العشور والضرائب. 32 وأتخلى عن القلعة التي بأورشليم وأعطيها للكاهن الأعظم يقيم فيها من يختاره من الرجال لحراستها.33 وجميع النفوس التي سبيت من اليهود من ارض يهوذا في مملكتي بأسرها أطلقها حرة بلا ثمن وليكن الجميع معفين من إتاوة المواشي. 34ولتكن الأعياد كلها والسبوت ورؤوس الشهور والأيام المخصصة والأيام الثلاثة التي قبل العيد والأيام الثلاثة التي بعد العيد أيام إبراء وعفو لجميع اليهود الذين في مملكتي. 35 فلا يكون لأحد أن يرافع أحداً منهم أو يثقل عليه في أي أمر كان. 36 وليكتتب من اليهود في جيوش الملك إلى ثلاثين ألف رجل تعطى لهم وظائف كما يحق لسائر جنود الملك. 37 فيجعل منهم في حصون الملك العظيمة ويفوض إلى البعض منهم النظر في مهام المملكة التي تقتضي الأمانة ورؤساؤهم ومدبروهم يكونون من جملتهم ويسلكون بحسب سننهم كما أمر الملك لأرض يهوذا. 38 وأما المدن الثلاث الملحقة باليهودية من بلاد السامرة فلتبق ملحقة باليهودية فتكون معها خاضعة لواحد ولا تطيع سلطانا أخر إلا سلطان الكاهن الأعظم. 39 وقد وهبت بطلمايس وما يتبعها للمقدس الذي بأورشليم لأجل نفقة الأقداس. 40 وزدت عليها خمسة عشر ألف مثقال فضة كل سنة من دخل الملك من الأماكن التي تختص به. 41 وكل ما بقي مما لم يدفعه وكلاء المال عن السنين السالفة يؤدونه من الآن لأعمال البيت. 42 وما عدا ذلك فخمسة آلاف مثقال الفضة التي كانت تؤخذ من دخل المقدس في كل سنة تترك رزقا للكهنة القائمين بالخدمة. 43 وأي من لاذ بالمقدس في أورشليم في جميع حدوده وللملك عليه مال أو أي حق كان فليعف وليبق له كل ما ملك في مملكتي. 44 ونفقة البناء وأعمال الترميم في المقادس تعطى من حساب الملك. 45 وبناء أسوار أورشليم وتحصينها على محيطها وبناء الأسوار في سائر اليهودية تعطى نفقته من حساب الملك.”
هذه رسالة ثانية من ديمتريوس أراد فيها إستمالة يوناثان. وفيها نرى خبثه في أنه يهب عكا ليوناثان، ومعنى ذلك أنه يطلب منه أن يحارب الإسكندر ليأخذها. ونراه هنا يسمح لليهود بأن يلتحقوا بالجيوش السلوكية (اليونانية) وهذا لم يكن مسموحاً من قبل. وأعفاهم من الجزية ومن رسم (مكس) الملح= هو ثمن الملح الذي يستخرجه اليهود من البحر الميت، حيث أن البحر الميت كأرض تابعة لليونان هو ملك لليونان. وإعفائهم من رسم الأكاليل= هي نوع من الضرائب عن ثمار الأرض فالأرض ملك لليونانيين. نصف إتاء الشجر= نصف ثمار الشجر. وإتاوة المواشي. وكان اليونانيون قد أخذوا من اليهود عبيداً. وهنا يلتزم بتحريرهم (33). وشمل العفو المدن الثلاثة التي سبق يهوذا وضمها له (آية30) وكان بكيديس قد إستعادها وحصنها لحساب اليونان، وديمتريوس هنا يعيدها لليهود (50:9) وقارن مع آية (38). وأعطاهم حريات دينية، ولا يؤخذ من اليهود ضرائب على التنقلات خلال الأعياد (34). وتضمنت المعاهدة التخلي عن القلعة المقامة على أسوار أورشليم ومنها ينظرون ما يحدث في الهيكل. وقد كان على الهيكل ضريبة سنوية خصصها ديمتريوس هنا للصرف منها على الكهنة والهيكل (40،41،42). بل يصبح المقدس مكاناً آمناً من يلوذ به يجد الحماية.
الآيات (46-50):
“46 فلما سمع يوناتان والشعب هذا الكلام لم يثقوا به ولا قبلوه لأنهم تذكروا ما أنزله ديمتريوس بإسرائيل من الشر العظيم والضغط الشديد. 47فاثروا الاسكندر لأنه بدأهم بكلام السلام وبقوا على مناصرته كل الأيام. 48وجمع الاسكندر الملك جيوشا عظيمة نزل تجاه ديمتريوس. 49 فأنتشب القتال بين الملكين فانهزم جيش ديمتريوس فتعقبه الاسكندر وهجم عليهم. 50واشتد القتال جدا إلى ان غابت الشمس وسقط ديمتريوس في ذلك اليوم.”
يوناثان إختار مناصرة الإسكندر. وهزيمة ديمتريوس ومقتله أمام الإسكندر. وكان بطلميوس ملك مصر يساند الإسكندر وهكذا يوناثان.
الآيات (51-66):
“51 ثم بعث الاسكندر رسلا إلى بطلماوس ملك مصر بهذا الكلام قائلا.52 إذ قد رجعت إلى ارض مملكتي وجلست على عرش آبائي واستتب لي السلطان وكسرت ديمتريوس واستوليت على بلادنا. 53 إذ ألحمت عليه القتال فانكسر أمامنا هو وجيشه وجلست على عرش ملكه. 54 فهلم الآن نوال بعضنا بعضا وهب لي ابنتك زوجة فأصاهرك واهدي إليك هدايا تليق بك. 55فأجاب بطلماوس الملك قائلا ما اسعد اليوم الذي رجعت فيه إلى ارض آبائك وجلست على عرش ملكهم. 56 وأني صانع ما كتبت إلى به فهلم إلى بطلمايس فنتواجه وأصاهرك كما قلت. 57 وخرج بطلماوس من مصر هو وكلوبطرة ابنته ودخلا بطلمايس في السنة المئة والثانية والستين. 58 فلاقاه الاسكندر الملك فأعطاه كلوبطرة ابنته وأقام عرسها في بطلمايس على عادة الملوك باحتفال عظيم. 59 وكتب الاسكندر الملك إلى يوناتان أن يقدم لملاقاته.60 فانطلق إلى بطلمايس في موكب مجيد ولقى الملكين وأهدى لهما ولأصحابهما فضة وذهبا وهدايا كثيرة فنال حظوة لديهما. 61 واجتمع عليه رجال مفسدون من إسرائيل رجال منافقون ووشوا به فلم يصغ الملك إليهم. 62وأمر الملك أن ينزعوا ثياب يوناتان ويلبسوه ارجوانا ففعلوا وأجلسه الملك بجانبه. 63 وقال لعظمائه اخرجوا معه إلى وسط المدينة ونادوا أن لا يتعرض له أحد في أمر من الأمور ولا يسوءه بشيء من المكروه. 64 فلما رأى الذين وشوا به ما هو فيه من المجد وكيف نودي له والبس الأرجوان هربوا جميعهم.65واعزه الملك وجعله من أصدقائه الخواص وأقامه قائدا وشريكا في الملك. 66فعاد يوناتان إلى أورشليم سالما مسرورا.”
أرسل الإسكندر يدعو يوناثان كشخصية هامة في حفل زواجه من إبنة بطلميوس ملك. وكان هذا لثقته في قوة هذا الحليف أن ثبته كملك وحاكم مدني وعسكري لبلاده، وأعطاه رتبة “صديق الملك” وكان زواج الإسكندر من كليوباترا زواجاً سياسياً لضمان التحالف مع بطلميوس ملك مصر. وفي (61) نجد بعض الأشرار يحاولون الإيقاع بين الإسكندر وبين يوناثان، وكان هذا في عكا بعيداً عن اليهودية، لكن الملك لم يسمع لهم بل ثبت يوناثان.
الآيات (67-89):
“67 وفي السنة المئة والخامسة والستين جاء ديمتريوس بن ديمتريوس إلى ارض آبائه. 68 فسمع بذلك الاسكندر الملك فاغتم جدا ورجع إلى إنطاكية.69 وفوض ديمتريوس قيادة الجيش إلى ابلونيوس والى بقاع سورية فحشد جيشا عظيما ونزل بيمنيا وراسل يوناتان الكاهن الأعظم قائلا. 70 انه ليس لنا من مقاوم إلا أنت وبسببك قد أصبحت عرضة للسخرية والتعيير فعلام أنت تناهضنا في الجبال. 71 فالآن أن كنت واثقا بجيوشك فانزل إلينا في السهل فنتبارز هناك فان معي قوة الأمصار. 72 سل واعلم من أنا ومن الذين يؤازرونني فانه يقال أنكم لا تستطيعون الثبات أمامنا لأن آباءك قد أنكسروا في أرضهم مرتين. 73 فلست تطيق الثبات أمام الفرسان وجيش في كثرة جيشي في سهل لا حجر فيه ولا حصاة ولا ملجأ تهربون إليه. 74 فلما سمع يوناتان كلام ابلونيوس اضطرب غيظا واختار عشرة آلاف رجل وخرج من أورشليم ولحق به سمعان أخوه لمظاهرته. 75 ونزل تجاه يافا فأغلقوا في وجهه أبواب المدينة لأن حرس ابلونيوس كان فيها فحاصرها. 76 فخاف الذين في المدينة وفتحوا له فاستولى يوناتان على يافا. 77 وسمع ابلونيوس فتقدم في ثلاثة آلاف فارس وجيش كثير. 78 وسار نحو أشدود كأنه عابر سبيل ثم عطف بغتة إلى السهل إذ كان معه كثيرون من الفرسان الذين يعتمد عليهم فتعقبه يوناتان إلى اشدود والتحم القتال بين الفريقين. 79 وكان ابلونيوس قد خلف ألف فارس وراءهم في خفية. 80 إلا أن يوناتان كان عالما ان وراءه كمينا ولم يلبثوا أن أحدقوا بجيشه يرمون الشعب بالسهام من الصبح إلى المساء. 81 أما الشعب فبقي في مواقفه كما أمر يوناتان حتى أعيت خيل أولئك. 82 حينئذ برز سمعان بجيشه والحم القتال على الفرقة لأن الخيل كانت قد وهنت فكسرهم فهربوا. 83 وتبددت الخيل في السهل وفروا إلى أشدود ودخلوا بيت داجون معبد صنمهم لينجوا بنفوسهم. 84 فاحرق يوناتان أشدود والمدن التي حولها وسلب غنائمهم واحرق هيكل داجون والذين انهزموا إليه بالنار. 85 وكان الذين قتلوا بالسيف مع الذين احرقوا ثمانية آلاف رجل. 86 ثم سار يوناتان من هناك ونزل تجاه اشقلون فخرج أهل المدينة للقائه باجلال عظيم. 87 ورجع يوناتان بمن معه إلى أورشليم ومعهم غنائم كثيرة. 88 ولمل سمع الاسكندر الملك بهذه الحوادث زاد يوناتان مجدا.89وبعث إليه بعروة من ذهب كما كان يعطى لأنسباء الملوك ووهب له عقرون وتخومها ملكا.”
مات ديمتريوس في معركته ضد الإسكندر وكان قد خبأ ولديه في كريت تاركاً لهم الإنتقام له. أما الإسكندر فعاش حياة اللهو واللذة وقتل إبنة أنطيوخس أبيفانيوس التي كانوا قد جعلوها تشهد بأنه أخيها وقتل أحد إبني ديمتريوس. فتحرك الإبن الباقي على الحياة وإسمه ديمتريوس ليسترد عرش أبيه ديمتريوس الأول، وكان أبيه ديمتريوس الأول قد أرسل معه ذهباً كثيراً إستخدمه في إستئجار مرتزقة كريتيون. ولكن يوناثان وقف بجانب الإسكندر. وأرسل الإسكندر لبطلميوس حميه ليسانده فرفض. أباءك قد إنكسروا في أرضهم مرتين= ربما يقصد يوم قتل يهوذا المكابي ويوم هُزِموا أمام ليسياس وأنطيوخس. عروة الذهب (89) هي مشبك يُلَّمْ به الروب الخارجي، أو يثبت على الكتف وهي أعلى وسام ملكي. وكانت تهدي لأنسباء الملك وأصدقائه المقربين. ونسيب الملك رتبة أعلى من صديق الملك.