تفسير سفر أيوب ٣٦ للقمص أنطونيوس فكري
تفسير سفر أيوب – الإصحاح السادس والثلاثين
إتهم الأصحاب أيوب بأنه شرير، وبسبب شروره أصابه الله بما أصابه، وطالت فترة آلامه لأنه مصر علي شره، لا يريد أن يتوب عنه. ورفض أيوب كلامهم. أما أليهو الحكيم، فلم يتهم أيوب بتهمة تخيلها هو، بل لامه بشدة علي الأقوال الصعبة التي قالها عن الله، وشرح له أن آلامه هي للتأديب، وأن آلامه طالت لأنه يصرخ ويصرخ دون أن يتواضع بين يدي الله، وكان دليله أنه لم يتواضع هو أقواله الصعبة، لذلك دعاه أليهو للتواضع بين يدي الله، وهنا يضرب أليهو أمثلة عن عظمة الله وقدرته غير المتناهية، وعظمته الظاهرة في جميع أعماله وفي خليقته، ليحثه علي أن يتواضع أمام الله القدير. كأنه يقول له أنظر علي من تكلمت هذا الكلام الصعب، وهل كان هذا يليق؟!!
الأيات 2-4:
“اصبر علي قليلا فابدي لك انه بعد لاجل الله كلام، احمل معرفتي من بعيد وانسب برا لصانعي، حقا لا يكذب كلامي صحيح المعرفة عندك”.
لأجل الله كلام= (في الترجمة الإنجليزية) بالنيابة عن الله، هو يريد أن يدافع عن الله ضد أي كلام خاطئ قيل عنه. أحمل معرفتي من بعيد= كلمة بعيد قد تعني:-
- أن أليهو علي إستعداد لبذل أقصي جهده ليصل إلي أعماق الحقيقة، ومهما كلفه هذا من وقت وعناء، سيحاول أن يصل إلي أي مكان يمكن أن يجد فيه إثبات لبر الله، أو أمثلة علي بر الله. وأنسب براً لصانعي.
- أن أليهو لن يناقش الأمور السطحية بل سيناقش أساس المشكلة التي بين أيوب وبين الله، وسيدخل إلي أعماق الموضوع ليثبت بر الله. وعموماً فالحقائق الروحية هي بعيدة عن تفكير الإنسان السطحي العادي.
حقاً لا يكذب كلامي= لن أكذب حتي أثبت بر الله، ولن ألجأ لقصص ملفقة كاذبة. فالله لا يحتاج أن نبرره بمخترعاتنا، بل الحقيقة وحدها كافية للشهادة له. صحيح المعرفة عندك= ها أنا أقول لك يا أيوب المعلومات الصحيحة، فأنا لا أبحث سوي عن الحقيقة ولذلك إسمعني. فأنا أختلف في الرأي عن أصحابك الذين أثاروك.
الأيات 5-15:
“هوذا الله عزيز ولكنه لا يرذل احدا عزيز قدرة القلب، لا يحيي الشرير بل يجري قضاء البائسين، لا يحول عينيه عن البار بل مع الملوك يجلسهم على الكرسي ابدا فيرتفعون، ان اوثقوا بالقيود ان اخذوا في حبالة الذل، فيظهر لهم افعالهم ومعاصيهم لانهم تجبروا، ويفتح اذانهم للانذار ويامر بان يرجعوا عن الاثم، ان سمعوا واطاعوا قضوا ايامهم بالخير وسنيهم بالنعم، وان لم يسمعوا فبحربة الموت يزولون ويموتون بعدم المعرفة، اما فجار القلب فيذخرون غضبا لا يستغيثون اذا هو قيدهم، تموت نفسهم في الصبا وحياتهم بين المابونين. ، ينجي البائس في ذله ويفتح اذانهم في الضيق”.
تبدأ من هنا شهادة أليهو عن الله. هوذا الله عزيز= كلمة عزيز تترجم عظيم أو قدير. فهو قادر علي كل شئ. ومع كل عظمته= لا يرذل أحداً. الإنسان قد يرذل أخيه الإنسان أما الله فلا يرذل أحداً. مهما كان صغيراً أو حقيراً هو “الناظر إلي المتواضعات… القداس الباسيلي” ولأن الله لا يرذل أحداً فهو حاكم عادل وقاض منصف، لا ينسب إليه ظلم، وأيوب إتهم الله بأنه تركه لأنه مخلوق صغير ولكنها تهمة باطلة، فالله لا يجد غضاضة في أن يهتم بأقل المخلوقات. وهذا لأن الله غير متناهي ولا نهائى في قدرته فلن يقلل من شأنه أن يهتم بالصغير. بل أن الإنسان كلما إزداد صلاحه يهتم بالصغار فكم وكم الله. ولكن الله يفيض من نعمه علي الأمناء له. عزيز قدرة القلب= أي الفهم والحكمة. فالإنسان لو رذل أحداً يكون هذا لأنه ذا قدرات محدودة ولا يعرف قلوب من أمامه، أما الله فيعرف كل شئ
والآية (5) رد علي قول أيوب في “7:19 + 13:23”
وفي (6) لا يحيي الشرير= قال أيوب في “7:21 لماذا تحيا الأشرار ويشيخون “وهنا يرد أليهو أن الله لا يحيي الشرير لأنه غير مهتم بشروره أو هو موافق علي شروره. بل
- ربما في طول أناته يعطي له فرصة التوبة 2. يستغل شره في تأديب أولاده
- إذا حفظ الله حياة شرير فإن يذخرها ليوم الغضب رو 5:2.
فأليهو إعترض علي فكر أيوب، بل أكد أن الله ينصف البائس= يجري قضاء البائسين= وينقذهم من أيدي الذين ظلموهم، بل هو يقضي علي الظالمين.
وفي (7) لا يحول عينيه عن البار= هذه مثل عيني عليك من أول السنة إلي آخرها. مع الملوك يجلسهم= (مثل يوسف ودانيال وداود. . ). بل سيجلس الله قديسيه مع ملائكته في الأعالي.
في الأيات (8-10) نجد هنا رأي أليهو أنه مختلف عن رأي الأصحاب، فهنا يشرح أليهو أن الله قد يسمح بالآلام للأبرار. ومن عينات الآلام أن يوثقوا بالقيود أو أخذوا في حبالة الذل (وهذا حدث مع بولس/ بطرس/ يوسف…) ومثال واضح الأن أنت يا أيوب. لكن إذا سمح الله بالألم للأبرار فهو لتنقيتهم من خطيئة لا يعرف البار عنها شيئاً وقد تكون سبباً في هلاكه دون أن يعلم= فيظهر لهم أفعالهم ومعاصيهم. فمهما كان الإنسان باراً فهو عرضة للخطية ومحتاج للتأديب. والقيود والذل كنآية عن الضيق عموماً. رؤ 19:3 والله يظهر لهم معاصيهم ليتوبوا عنها. ولكن ألا توجد طريقة أخري يتوب بها البار غير الضيق؟! من المؤكد أنه لو وجدت طريقة أخري لما لجأ الله لأي طريق مؤلم. ومن المؤكد أن الله إستخدم وسائل متعددة مع هذا البار الخاطئ ولكنه لم يقبل أن يسمع، ربما كان في كبريائه يظن أنه فوق مستوي الخطية لذلك قال لأنهم تجبروا وكلمة تجبروا معناها سلكوا بكبر وعجب. والألم يهيئ أذن المتألم ليسمع صوت الله.
في الأيات (12، 11) لو إستجاب الخاطئ لصوت الله ترفع عنه التأديبات ويعود لسابق حالته وسعادته ويقضوا سنيهم بالنعم= هذا لو إستمروا في حالة التوبة التي بدأوها وهم تحت عصا التأديب. وإن لم يسمع الخاطئ يساق للهلاك= حربة الموت. بعدم المعرفة= الأشرار بإرادتهم يظلو في حالة جهل وعدم معرفة، عميان روحياً، فهم لم ينتبهوا إلي تأديب الله. عموماً الله لا يسر بموت الخاطئ بل بأن يرجع ويحيا مز 23:18.
وفي (14، 13) فجار القلب= يقصد المرائين الذين شرهم داخل قلبهم، يمكنهم خداع البشر، أما الله فلا يخدع. فيذخرون غضباً= الله يخزن لهم شرورهم ليوم الغضب رو 5:2. هؤلاء الفجار لا يستغيثون إذا قيدهم= لا يرفعون قلوبهم بالتوبة إلي الله ويصلوا ويقدموا توبة، بل يتقسى قلبهم في عناد. لذلك تموت نفسهم في الصبا= يموتون فجأة في شبابهم، ويهلكوا ونصيبهم الجحيم. وحياتهم بين المأبونين= المأبونين هم رجال كرسوا أنفسهم لممارسة الشذوذ الجنسي في هياكل الأوثان. فالشرير الذي يتقسى قلبه أمام الله ينضم إلي هذه الجماعة (خطية سدوم وعمورة) وخطيتهم أبشع خطية في نظر الله إستوجبت حريق سدوم وعمورة وإنقلابهما.
وفي (15) أما البائس البار الذي دعا الله ففي ضيقته يفتح الله أذنه= ليسمع صوت الله ويفهم معني التجربة ويسمع تعزية الله. وبعد ذلك يعود لسابق إزدهاره= ينجي البائس
الأيات 16-21:
“و ايضا يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه ويملا مؤونة مائدتك دهنا، حجة الشرير اكملت فالحجة والقضاء يمسكانك، عند غضبه لعله يقودك بصفقة فكثرة الفدية لا تفكك، هل يعتبر غناك لا التبر ولا جميع قوى الثروة، لا تشتاق الى الليل الذي يرفع شعوبا من مواضعهم، احذر لا تلتفت الى الاثم لانك اخترت هذا على الذل“.
أليهو يدعو أيوب أن يتواضع بين يدي الله فيعود لما كان عليه= إلي رحب أي يخلصك من ألامك ويعيد لك ثروتك ومائدتك تمتلئ بأفخر الطعام= تملأ مائدتك دهناً. وفي (17) حجة الشرير أكملت فالحجة والقضاء يمسكانك= مترجمة في الإنجليزية أنت مملوء من القضاء الذي علي الأشرار، ولذلك سيلحقك القضاء والعدل. أما في ترجمة اليسوعيين “ولكن إذا إستوفيت دعوي النفاق فالدعوي والقضاء يمسكانك” ويصير المعني لو إستمريت يا أيوب في مسلكك بلا توبة فأنت في طريق الأشرار ولسوف تدان معهم. وفي (18) تحذير لأيوب بأنه لو إستمر في طريق الأشرار فالله سيضربه ضربة شديدة= لعله يقودك بصفقة= صفقة تعني ضربة شديدة. ولن ينفعك أحد، ولن يفديك شئ من يدي الله= كثرة الفدية لا تفكك= مهما كان لك من مالك لن ينفعك، أو ربما يتصور أيوب أن ما كان له من آلام قد يفديه من غضب الله. . لا شئ سوي التوبة هو الذي ينجي. لا تشتاق إلي الليل= لاتشتاق إلي الموت ليخلصك، والموت معبر عنه هنا بالليل. وأيوب طالما تكلم عن الموت كنهآية لآلامه. وأليهو ينبه أن الموت لن يحل مشكلته فهناك دينونة، فلا تتعجل المثول أمام كرسي الله.
وفي (21) الذل= المقصود به آلام أيوب. وهنا أليهو يحذر أيوب من أن يختار طريق الشجار مع الله وتبرير نفسه عن الخضوع لتأديب الله. إحذر لأنك إخترت هذا = أي إخترت الإثم والشجار مع الله. . . وفي هذا هلاكك. . علي الذل= أي إحتمال الألم بصبر أليهو هنا يؤنب أيوب علي عدم إحتماله، وخضوعه بين يدي الله بتواضع.
الأيات 22-33:
“هوذا الله يتعالى بقدرته من مثله معلما، من فرض عليه طريقه او من يقول له قد فعلت شرا، اذكر ان تعظم عمله الذي يغني به الناس، كل انسان يبصر به الناس ينظرونه من بعيد، هوذا الله عظيم ولا نعرفه وعدد سنيه لا يفحص، لانه يجذب قطار الماء تسح مطرا من ضبابها، الذي تهطله السحب وتقطره على اناس كثيرين، فهل يعلل احد عن شق الغيم او قصيف مظلته، هوذا بسط نوره على نفسه ثم يتغطى باصول اليم، لانه بهذه يدين الشعوب ويرزق القوت بكثرة، يغطي كفيه بالنور ويامره على العدو، يخبر به رعده المواشي ايضا بصعوده“.
هي شهادة لعظمة الله. فهل مع كل قدرته وعظمته نجادله نحن الضعفاء. أليهو يحاول أن يرسم لأيوب صورة يشهد فيها عن عظمة الله ليقنعه بالخضوع بفرح لمشئيته تعالي. من مثله= هو يعرف جميع الأشياء وجميع الناس ويعرف أحسن الطرق وأنسبها لتعليم كل شخص= من مثله معلماً= فهناك من يفيض عليه بمراحمه لأنه يجده في إحتياج إليها، وهناك من يؤدبه ليرتدع، والله وحده يعلم الأسلوب الذي يناسب كل شخص وهو وحده مصدر كل نور ومعرفة وتعليم ويحب البشر محبة خالصة. وتعليم الله يكون بالإقناع للعقل والقلب، وأمام إمكانيات الله اللانهائية فليخف كل إنسان من أن يملي علي الله طريقة التصرف فهو يتعالي بقدرته. وفي (25، 24) أذكر أن تعظم عمله الذي يغني به الناس= المقصود أن خلقة الله عظيمة وعجيبة وكلها حكمة ومقدرة عجيبة وكلها صلاح ومحبة للبشر، وكل أعماله ظاهرة أمام أعيننا. وأينما نظرنا نجد أننا بسهولة نعاين إصبع الله ظاهراً في خلقة السماء والأرض رو 20:1 + مز 3:19. وكل من يشعر بعمل الله يسبحه علي عمله= يغني به. الناس ينظرونه من بعيد= نحن ندرك الله من أعماله ولكنه بعيد عن أن ندركه إدراكاً كاملاً ونلاحظ أعمال الله العظيمة، الخلق والعنآية بخليقته ثم الفداء، وكل إنسان يبصر عمل الله، ولكننا لا نستطيع أن ندرك الله نفسه، فمن أعماله ندركه كأننا ننظر من بعيد
وفي (26) الله غير مفحوص ولا نهائي، عظيم ومكتفي بنفسه بل يكفي كل الخليقة، نحن نعرف أنه هو كائن ولكن لا نعرف ما هو وكيف هو، نعرف عنه جزئياً ولا يمكننا أن نعرفه بالتمام. لذلك فمن المستحيل أن نسأله علي كل تصرف له، ومن الخطأ أن ننسب له خطأ في أعماله. فنحن أمام إله أزلي أبدي= عدد سنيه لا يفحص
وفي (28، 27):- أليهو طلب من أيوب في 5:35 أن ينظر إلي السماء. وهنا يشرح له ما سوف يراه لو نظر من أعمال تمجد الله. فالله يجذب قطار الماء= قطار أي قطرات. والقدماء لم يفهموا أمر تحويل الماء إلي بخار وصعوده إلي الجو وصنعه السحب بل ظنوا أن الأوقيانوس(البحر المحيط بالأرض) تعود إليه كل مياه الأنهار والأمطار وبسواقي تحت الأرض تعود للسحاب، ثم تهطل مطراً علي الأرض فتتجمع في الأنهار والأنهار تصب في البحار، ومن البحار للأوقيانوس ومنه إلي السحاب عن طريق السواقي وهلم جرا. وهكذا شرح الأمر في الترجوم العبراني، وهكذا ذكره سليمان في جا 7:1 وهكذا صوروه شعراء اليونان واللاتين. وتقطره علي أناس كثيرين المطر هو عطية الله الصالحة، التي تنزل من فوق من عند أبي الأنوار، فالله مصدر كل الخيرات(مت 45:5) ولكل الناس. ولاحظ أن قوله تقطره عكس ما قيل في تك 11:7 أن الله يفتح كوي السماء. فالمطر حين ينزل كقطرات يكون له فائدة للبشر فهو يتوزع توزيعاً جيداً، أما لو إنفتحت كوي السماء فهي تدمر الأرض. فقوله تقطر هو إعلان عن مراحم الله من نحو البشر. وسؤال أليهو هل تفهم يا أيوب كيف يحدث كل هذا؟ وفي (29) هل يستطيع أحد أن يفسر إنتشار السحاب كستارة فوق الأرض أو كمظلة. فإذا لم نستطع تفسير ما نراه كل يوم، فهل نطالب الله بتفسير كل تصرف تجاهنا، وهل نطالبه بتقديم تبرير لكل شئ. شق الغيم= بواسطة البرق قصيف مظلته= صوت الرعد حين يقصف. فهل عند أيوب تبرير للبرق والرعد.
وفي (30) هوذا بسط نور علي نفسه ثم يتغطي بأصول اليم= الله منير ونوره عجيب لا نقدر أن نراه، وهو مستتر علينا حتي لا يقتلنا إشراقه وضياؤه. وهو يستتر بالسحاب الذي تكون من الماء الصاعد للسماء من البحر= أصول اليم= الماء الذي أصله من اليم أي البحر. التصوير هنا يرسم صورة السحاب الذي يغطي نور الشمس فلا تحرق حرارتها البشر. وأليهو يتصور أن شيئاً مثل هذا يحجب نور الله حتي لا يموت البشر. وهذا صحيح تماماً لذلك حجبت سحابة السيد المسيح في صعوده، لأنه في صعوده إستعاد صورة مجده، وصار وجهه يلمع كالشمس وهي تضئ في قوتها رؤ 16:1
وفي (31) لأنه بهذه يدين الشعوب= الله يعاقب الشعوب بأن يفتح كوي السماء، وبأن تزداد الأمطار جداً فتأتي الفيضانات الكاسحة. أو يمنع المطر فيحدث الجفاف والجوع وهو لو سمح بنزول المطر علي هيئة قطرات= يرزق القوت بكثرة. والمطر في يده فهو ضابط الكل. وفي (32) يغطي كفيه بالنور=كأن الله أمسك بالبروق في يديه كسهام يضرب بها أعداؤه. فالصواعق تقتل الناس. وفي (33) يخبر به رعده= حتي المواشي تفهم أن صوت الرعد مقدمة للمطر فتبحث عن ملجأ. المواشي أيضاً بصعوده= صوت الرعد ينبئ بحدوث العاصفة المطيرة، وحتي المواشي تفهم إذا كان صوت الرعد عالياً مخيفاً فهناك عاصفة مطيرة مرعبة. وفي هذه الحالة يكون صوت الرعد إشارة لغضب الله. ومما يخجل أن الحيوانات تفهم الإنذارات مثل الرعد وتفهم أن هناك عاصفة، بينما الإنسان يسمع صوت غضب الله ولا يفهم أن هناك ضربات قادمة (لو 54:12-57).
تفسير أيوب 35 | تفسير سفر أيوب | تفسير العهد القديم |
تفسير أيوب 37 |
القمص أنطونيوس فكري | |||
تفاسير سفر أيوب | تفاسير العهد القديم |