تفسير سفر أيوب ٥ للقمص أنطونيوس فكري
تفسير سفر أيوب – الإصحاح الخامس
آية 1:- ” ادع الان فهل لك من مجيب والى اي القديسين تلتفت“.
يشير هنا أليفاز إلي رؤيته السابقة للملاك الذي حمل له الرؤيا. فالملائكة يسمون قديسين دا 13:8. وأليفاز وبلدد وصوفر إتفق ثلاثتهم علي إدانة أيوب وأن الله يعاقبه بسبب شروره السابقة بل زاد عليها تذمره الذي إعتبروه تجديفاً علي الله. وهم تصوروا أن بسبب شروره وتجديفه سينفض عنه الملائكة. وهنا أليفاز يحذره أنه لو إستمر في هذا المسلك المتذمر لما وجد له صديق من الملائكة يتشفع له. ونلاحظ أن الكلمة قديسين تطلق أيضاً علي البشر وهو يهدده بأنه إن لم يقدم توبة فسينفض عنه حتي البشر القديسين الذين يغيرون علي مجد الله. وأليفاز هنا يتحدي أيوب أن يستجيب له الملائكة كما إستجابوا له هو شخصياً، وهو تصور أن كل القديسين يقفون إلي جانبه ولن يجد أيوب أي منهم يقف إلي جانبه بسبب شروره [نجد هنا فكرة الشفاعة واضحة]
أدع الآن فهل لك ممن مجيب= الملائكة لن يعودوا يسمعوك يا أيوب لأنك تذمرت علي خالقهم ولأنك شرير ودليل شرك ما أنت فيه الأن. إلي أي القديسين تلتفت= التفت إلي من تحب فستجد كل القديسين معي في رأي ولن يتعاطف معك أحد منهم ومعني كلام أليفاز أنه لو غير أيوب موقفه لإلتفت إليه القديسين (قوة الشفاعة) ونلاحظ الصداقة بين أيوب وأليفاز مع الملائكة القديسين السماويين.
آية 2:- ” لان الغيظ يقتل الغبي والغيرة تميت الاحمق“.
لأن الغيظ يقتل الغبي= خطية الخطاة تؤدي حتماً لهلاكهم. فالغيظ والحسد والحقد والشر عموماً حين يسكن إنسان يدمره صحياً ويفقده سلامه، فالخطية عقوبتها فيها. وهذه النظرية صحيحة ولكن تطبيقها علي أيوب خطأ وظلم. فأليفاز يتهم أيوب أنه في حالة غيظ من الله وأنه إستسلم للغضب ضد الله وهذا الغضب ضد الله والغيظ منه ما هو إلا نار تحرق دم وعظام أيوب. والغيرة تميت الأحمق= الأحمق من يفسح صدره لمشاعر الغيظ والغضب من الله فهذا سيقتله. والغيرة هنا بمعني الغيظ
آية 3:- “اني رايت الغبي يتاصل وبغتة لعنت مربضه”.
إني رأيت الغبي يتأصل= هنا إتهام جديد لأيوب. فأليفاز يشير لنجاحه السابق. ومعني كلام أليفاز لأيوب أننا لن ننخدع بنجاحك السابق وإزدهارك قبل تجربتك فالشرير قد ينجح ولكن إلي حين وسريعاً ما يفشل. بل إذا ظن الشرير أن نجاحه يستمر فهو غبي. وأليفاز كان يعرف أنه مهما نجح الأشرار فنجاحهم هو إلي حين ولذلك يضيف وبغتة لعنت مربضه= هو لعن مسكنهم وحياتهم الخاطئة لأنه متأكد من خرابهم المفاجئ (هذا نفس ما عبر عنه كاتب مزمور 73). وأليفاز حين رأي نجاحهم وأنهم بدأوا يتأصلون رأي بعين الإيمان مقدماً خرابهم وتنبأ عنه بينما هناك آخرين يرون الشر ونجاح الأشرار فيحسدونهم، هؤلاء هم من يظنون أن الأرض باقية. ولكن من ينظر للسماء لا يشتهي الأرض فهو يعلم أنها زائلة. وكلمة لعنت هنا تعني أنه رفض مسلك الأشرار حتي لو أدي هذا لنجاحهم.
آية 4:- ” بنوه بعيدون عن الامن وقد تحطموا في الباب ولا منقذ“.
بنوه تحطموا= الإبن لا يرث خطية أبيه ولكن خطية الأباء تسبب خسائر زمنية للأبناء ولكن لا يؤثر هذا علي حياتهم الأبدية. وهم تحطموا في الباب= والباب مكان جلوس الأكابر والقضاة حيث المحاكمات. وأولاد الأشرار يكونون مكروهين من الجميع والكل يتهمهم ولا يسمع أحد لصوتهم. ولا منقذ= لن ينقذهم أحد من الخراب.
آية 5:- ” الذين ياكل الجوعان حصيدهم وياخذه حتى من الشوك ويشتف الضمان ثروتهم”.
الذين يأكل الجوعان حصيدهم= أليفاز يشير لأن السبئيين والكلدانيين قد أكلوا كل ثروة أيوب وغلته بسبب شروره. وأنهم كانوا كالجوعي الذين رأوا ثروة أيوب فإنقضوا عليها يلتهمونها ولم يبقوا علي شئ. ويأخذه حتي من الشوك= حتي وإن سيج الشرير ثروته بسور من الشوك فهذا الجوعان، أو هذا الإنسان الذي ينقض
لنهب ثروة الشرير مثل جوعان ليلتهمها، لن يهتم بهذا الشوك.
ويشتف الظمان ثروتهم= تصوير آخر أن من سمح الله له بتأديب الشرير (الذي مثل أيوب) يكون مثل ظمآن رأي كأس ماء بارد (ثروة أيوب) فيمتصها لأخر قطرة. فهو شبه السبئيين والكلدانيين بإنسان جائع ظمآن إلتهم وشرب كل ما لأيوب.
آية 6:- “ان البلية لا تخرج من التراب والشقاوة لا تنبت من الارض”.
لأن البلية لا تخرج من التراب= أي أن البلايا التي تصيب الإنسان لا تأتي مصادفة. بل نتيجة شره. وإن كان الناس أشراراً فيجب أن لا يلقوا باللوم علي التراب، والطقس، والأرض. بل علي أنفسهم. هذه نظرية صحيحة ولكن في تطبيقها علي أيوب ظلم كبير. وكان أليفاز في كلامه جارحاً جداً لأيوب ويكفي أنه يذكره بموت أبنائه وبأن هذا نتيجة شره (4:5)
آية 7:- “و لكن الانسان مولود للمشقة كما ان الجوارح لارتفاع الجناح”.
هذا القانون صحيح جداً. أن الإنسان بسبب خطيته تسبب في دخول الألم والمشقة للعالم “أنا إختطفت لي قضية الموت” وأيضا قضية الألم وبسبب الخطية دخلت المشقة للعالم وصارت قانوناً مثل أن كل ذي جناح يطير (أي 1:14 + تك 19:3 + 1بط 12:4 + رو 12:5)
الأيات 8-16:- “لكن كنت اطلب الى الله وعلى الله اجعل امري، الفاعل عظائم لا تفحص وعجائب لا تعد، المنزل مطرا على وجه الارض والمرسل المياه على البراري، الجاعل المتواضعين في العلى فيرتفع المحزونون الى امن، المبطل افكار المحتالين فلا تجري ايديهم قصدا، الاخذ الحكماء بحيلتهم فتتهور مشورة الماكرين، في النهار يصدمون ظلاما ويتلمسون في الظهيرة كما في الليل، المنجي البائس من السيف من فمهم ومن يد القوي، فيكون للذليل رجاء وتسد الخطية فاها”.
لكن كنت أطلب إلي الله= أي لو كنت مكانك يا أيوب ووقعت عليَ مثل هذه الآلام لرجعت إلي الله وطلبت المغفرة وخضعت لما سمح به من عقاب وهذا توبيخ غير مباشر لأيوب لأنه لم يفعل ذلك. وعلي الله أجعل أمري أي إذا بسطت أمري أمامه يجب أن أتركه له وأنتظر بالصبر. ثم يورد أليفاز أوصاف رائعة عن الله تشير لإيمانه السليم ورؤيته الواضحة لله.
الفاعل عظائم= هو قادر علي كل شئ وسلطانه مطلق. لا تفحص= لا يمكن أن ندرك عمقها، مثل أعمال الطبيعة الغامضة. عجائب لا تعد= هي عجائب لأننا لا ندرك كنهها ومن كثرتها لا يمكن عدها. المنزل مطراً= هو مصدر كل البركات.
الجاعل المتواضعين في العلي= الله قادر أن يرفع المتواضعين. وهذه تشبه تسبحة العذراء (لو 51:1-53). المبطل أفكار المحتالين= الله يفعل عظائم في شئون البشر، لينقذ عبيده من شرور من يحتال عليهم المحتالين. فلا تجري أيديهم قصداً= أي لا يترك الله أياديهم تتمم حيلهم التي قصدوها. الأخذ الحكماء بحيلتهم= أروع مثال لهذا الصليب الذي أعده هامان ليصلب موردخاي فصلب عليه هامان نفسه. بل المثال الذي كان صليب هامان رمزاً له هو الصليب الذي أعده إبليس للمسيح بمؤامرت اليهود فسمر به الشيطان كو 13:2-15 وخلص بهذا أولاد الله. وكل المؤامرت التي دبرها أعداء الكنيسة بقصد إبادتها كثيراً ما آلت إلي إبادتهم فتتهور مشورة الماكرين= يستطيع الله بكل سهولة أن يهدم كل مؤامرتهم كما أفشل الله مؤمرات هامان وأخيتوفل. . . وكلمة تتهور معناها تتلاشي أو تفشل في النهار يصدمون ظلاماً= يسلب الله عقل الناس فصيرون بلا حكمة لأنهم أشرار ويصيبهم عمي القلب فيتحيرون حتي في الأمور التي تبدو واضحة جداً وسهلة جداً “وبينما هم يزعمون أنهم حكما ء صاروا جهلاء رو 22:1”. والله يفعل هذا لينجي أولاده المظلومين= المنجي البائس من السيف. من فمهم= الله القادر أن ينجي أولاده المساكين المظلومين من السيف قادر أيضاً أن ينجي أولاده من الفم الذي يتكلم كلاماً قاسياً ضدهم. وبهذا يعزي الله أولاده= فيكون للذليل رجاء. وتسد الخطية فاها= يخزي الخطاة إذ يذهلون من غرابة الإنقاذ للبار.
الأيات 17-27:- ” هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير، لانه هو يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان، في ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سوء، في الجوع يفديك من الموت وفي الحرب من حد السيف، من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء، تضحك على الخراب والمحل ولا تخشى وحوش الارض، لانه مع حجارة الحقل عهدك ووحوش البرية تسالمك، فتعلم ان خيمتك امنة وتتعهد مربضك ولا تفقد شيئا، وتعلم ان زرعك كثير وذريتك كعشب الارض، تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه، ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه واعلم انت لنفسك”.
نجد هنا كلمات تحذير حلوة ونصائح حكيمة رائعة يوجهها أليفاز لأيوب. وأليفاز وهو يقول هذا لم يكن يتصور أنه يتكلم عن أيوب نفسه الذي يحبه الله ولذلك يؤدبه. وذلك لأن أليفاز كان قد قرر أن أيوب رجل شرير. وكانت كلمات أليفاز الرائعة هي لتمجيد الله ولكنه لم يتصور أنه يصف حالة أيوب الذي طوبه الله.
آية 17:- ” هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير”.
هوذا طوبي لرجل يؤدبه الله= لأن من يحبه الله يؤدبه. ومن يؤدبه الله يجرحه ثم يعصبه ويشفيه بيديه (18). والله يحرس من يؤدبه وسط التجربة (21، 20) ويباركه (23، 24) وحينما يكمل تأديبه ينقله بالموت (26) كأن من يحبه الله يكمله بالآلام كل أيام عمره. لذلك لا ترفض تأديب القدير. فالتأديب علامة محبة الله الأبوية مهما كان قاسياً، فالدواء المر نافع فلا يجب أن ننفر منه. والله قادر أن يخرج من الآكل أُكل، ومن الآلام تأديب وخير للإنسان. لذلك علي الإنسان المتألم أن لا يعتبر الألم مصادفة بل يبحث عن السبب كأن الألم صوت من الله ورسالة من السماء. وإذا ما إحتمل الإنسان تصير آلامه بركة له= طوبي
آية 18:- ” لانه هو يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان”.
يجرح ويعصب= هذا مثل ما فعله الجراح يفتح ليشفي ثم يغلق الجرح. والله يجرح بتوبيخات أعمال عنايته الإلهية ثم يعصب بتعزيات روحه القدوس وهذه التعزيات تزداد كلما إزدات الضيقات. ويسحق ويداه تشفيان= ينجي في الوقت المناسب ويسحق هنا كما حدث لأيوب ولكن الله سحقه بالآلام ليشفيه (هو 14:5، 1:6) والموت مثال ينسحق فيه الإنسان بالكامل ولكن هذا أيضاً لشفائه ويقوم بجسد ممجد عوضاً عن جسدنا الضعيف لذلك قال بولس الرسول “ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت رو 24:7.
آية 19:- ” في ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سوء”.
في ست شدائد ينجيك وفي سبع لا يمسك سوء= هذا وعد بأنه بقدر ما تتكرر الضيقات والمتاعب تتكرر المعونة والإنقاذ. وعلينا أن نتوقع الشدائد ولا نيأس من أن الله سيتدخل لينقذ. والأرقام 7، 6 هي عادة يهودية في الكتابة. فهم يضعوا رقماً لجذب الإنتباه وهو هنا رقم 6 ثم يزيدوه واحداً فيصبح 7 ليعني العمومية. والمعني أنه مهما كانت عدد الشدائد فالله يعد بأن ينجيك ولا يمسك سوء. خصوصاً إستخدام رقم 7 رقم الكمال للتدليل على كمال وعد الله.
والوعد لا يمسك سوء= أي لن يصيبك سوءاً أو ضرراً حقيقياً. بل الله سوف ينتزع منها شرها وشوكتها حتي لا تضر، بل العكس يكون لها فائدة التأديب.
آية 20:- “في الجوع يفديك من الموت وفي الحرب من حد السيف”.
في الجوع يفديك من الموت= عندما تعم الأحكام المدمرة يحمي الرب أولاده من أثارها السيئة. ولنفهم أن الضربات ليست عامة بل يد الله تتدخل لتنقذ أولاده في الوقت المناسب [ مثل إنسان يخرج من مكان صدفة فينهار المكان في كارثة وينجو هذا الإنسان، فلا نقول أنها صدفة، بل يد الله أنقذته]
آية 21:- ” من سوط اللسان تختبا فلا تخاف من الخراب اذا جاء”.
من سوط اللسان تختبأ= مهما قيل عنك بخبث لا يضرك. فسوط اللسان مؤلم لكنه لا يقتل، فإن كان الله قادر أن ينجيك من الموت في الحرب أو من الجوع فهو من المؤكد قادر أن ينجيك من الشر الأقل وهو سوط اللسان. فلا تخاف من الخراب= سيكون لك أمان وإطمئنان ناشئ من رجائك في الله حتي في أسواً الأوقات.
آية 22:- ” تضحك على الخراب والمحل ولا تخشى وحوش الارض”.
تضحك علي الخراب= أي تسخر من الخراب القادم إذ تثق أن لا سلطان له عليك.
المحل= الفاقة (ترجمة اليسوعيين). المجاعة (الترجمة الإنجليزية). والمحل بحسب مختار الصحاح هو الجدب أو إنقطاع المطر ويبس الأرض من الكلأ.
لا تخشي وحوش الأرض= فمن يحميه الله لا تؤذيه وحوش الأرض.
بل المؤمن لا يخشي الموت نفسه 1كو 55:15 + رو 35:8
آية 23:- ” لانه مع حجارة الحقل عهدك ووحوش البرية تسالمك”.
لأنه مع حجارة الحقل عهدك= إذا كان للإنسان سلام مع الله يصير له عهد صداقة بينه وبين كل الخليقة وعندما يسير علي أرضه لا يخاف من أن يتعثر بأحد الأحجار. وهناك رأي آخر في الآية. أن الحجارة إذا وجدت في أرض تفسدها فلا ينمو الزرع. ومن يحميه الله يضمن له خصوبة حقله [وروحياً من هو في سلام مع الله ينقيه الله من خطاياه ليثمر ثمراً روحياً]. وحوش البرية تسالمك راجع هو 18:2. ولنلاحظ أن من يصطدم بالله تصطدم معه خليقة الله.
آية 24:- ” فتعلم ان خيمتك امنة وتتعهد مربضك ولا تفقد شيئا“.
خيمتك آمنة= تسافر وأنت مطمئن أنك تعود لتجد خيمتك آمنة فالله كان يحرسها لك، الله يحرسها في غيابك وفي وجودك. فالله يهيئ مسكناً لشعبه آمناً ويعطيهم سلام ويرعاهم فيدبرون حياتهم بإستقامة= مربضك= منزلك تدبره.
آية 25:- ” وتعلم ان زرعك كثير وذريتك كعشب الارض”.
أيوب فقد كل بنيه. وأليفاز هنا يقول لو تبت عن شرك يكثر الله لك البنين.
آية 26:- ” تدخل المدفن في شيخوخة كرفع الكدس في اوانه”.
كرفع الكدس في أوانه= التشبيه هنا أن المرء في آخر أيامه إن كان صالحاً يموت في الوقت المناسب ويختم أيامه أخيراً بالفرح والكرامة بعد عمر طويل، يموت شيخاً وشبعان أياماً فالحياة الطويلة كانت علامة بركة ورضا من الله، ذلك في العهد القديم مز 16:91. وأما الشرير يموت صغيراً في نظرهم مز 23:55 وهنا يشبه الإنسان الصالح في موته بالحنطة التي تجمع إلي المخازن (الكدس)
الكدس= (ما يكدس فوق بعض). أما الأشرار فهم كالشوك للحريق.
آية 27:- ” ها ان ذا قد بحثنا عنه كذا هو فاسمعه واعلم انت لنفسك”.
ما قلته لك يأ أيوب هو ما تعلمناه من أبائنا لكنننا بحثنا في صحته وتأكدنا من أنها أقوال صحيحة= ها إن ذا قد بحثنا عنه. كذا هو. فإسمعه= يجب أن تنتفع أنت منه أيضاً لتزداد حكمة وطبقه علي نفسك وعلي حالتك.
ولنلاحظ أن أليفاز هو إعرابي عاش منذ أكثر من 3000 سنة فكيف توصل لهذه المعلومات عن الله، وهي مملوءة حكمة عجيبة. هذه الحكمة هي التي يسكبها الله علي عبيده منذ قديم الزمان. وكان كل خطأ أليفاز هو في تطبيق المعلومات الصحيحة التي عنده علي أيوب لمحاولة إثبات أن أيوب رجل شرير، وبسبب شره صار لما هو عليه من آلام وخسارة.
تفسير أيوب 4 | تفسير سفر أيوب | تفسير العهد القديم |
تفسير أيوب 6 |
القمص أنطونيوس فكري | |||
تفاسير سفر أيوب | تفاسير العهد القديم |