تفسير سفر يشوع ١٩ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح التاسع عشر
أنصبة باقى الأسباط : –
شمعون :- اتضح أن أرض يهوذا كانت كبيرة جداً فدخل معهم شمعون وليتحقق بهذا نبوة يعقوب “أقسمهما فى يعقوب وأفرقهما فى إسرائيل (تك 49 : 7) ” فاتبلع شمعون فى يهوذا. ودان أيضاً اخذ نصيبه من يهوذا ومن إفرايم. وسبت شمعون هذا لم يخرج منه ولا قاض ولا شخص مهم فى إسرائيل. ومن ناحية أخرى فالتأمل الروحى لشمعون كوارث فى أرض الميعاد فهو يشير لمن يستمع ويطيع وصية الله فيرث.
شمعون = مستمع.
زبولون :- معنى أسمه مسكن. فمن ينفتح قلبه ليسكن فيه الله يرث ملكوت السموات.
يساكر :- معنى اسمه جزاء. فمن يطلب جزاء سماوياً يرث ملكوت السموات.
أشير :- معنى اسمه سعيد. فمن يرث ملكوت السموات ومن اختار الله يكون سعيداً وجاء نصيب أشير فى أرض طيبة بجانب البحر فكان يصدر خيراته (تك 49 : 20).
الآيات(1-33): “و خرجت القرعة الثانية لشمعون لسبط بني شمعون حسب عشائرهم و كان نصيبهم داخل نصيب بني يهوذا. فكان لهم في نصيبهم بير سبع و شبع و مولادة. و حصر شوعال و بالة و عاصم. و التولد و بتول و حرمة. و صقلغ و بيت المركبوت و حصر سوسة. و بيت لباوت و شاروحين ثلاث عشرة مدينة مع ضياعها. عين و رمون و عاتر و عاشان اربع مدن مع ضياعها. و جميع الضياع التي حوالي هذه المدن الى بعلة بير رامة الجنوب هذا هو نصيب سبط بني شمعون حسب عشائرهم. و من قسم بني يهوذا كان نصيب بني شمعون لان قسم بني يهوذا كان كثيرا عليهم فملك بنو شمعون داخل نصيبهم. و طلعت القرعة الثالثة لبني زبولون حسب عشائرهم و كان تخم نصيبهم الى ساريد. و صعد تخمهم نحو الغرب و مرعلة و وصل الى دباشة و وصل الى الوادي الذي مقابل يقنعام. و دار من ساريد شرقا نحو شروق الشمس على تخم كسلوت تابور و خرج الى الدبرة و صعد الى يافيع. و من هناك عبر شرقا نحو الشروق الى جت حافر الى عت قاصين و خرج الى رمون و امتد الى نيعة. و دار بها التخم شمالا الى حناتون و كانت مخارجه عند وادي يفتحئيل. و قطة و نهلال و شمرون و يدالة و بيت لحم اثنتا عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني زبولون حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها. و خرجت القرعة الرابعة ليساكر لبني يساكر حسب عشائرهم. و كان تخمهم الى يزرعيل و الكسلوت و شونم. و حفارايم و شيئون و اناحرة. و ربيت و قشيون و ابص. و رمة و عين جنيم و عين حدة و بيت فصيص. و وصل التخم الى تابور و شحصيمة و بيت شمس و كانت مخارج تخمهم عند الاردن ست عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب بني يساكر حسب عشائرهم المدن مع ضياعها. و خرجت القرعة الخامسة لسبط بني اشير حسب عشائرهم. و كان تخمهم حلقة و حلي و باطن و اكشاف. و الملك و عمعاد و مشال و وصل الى كرمل غربا و الى شيحور لبنة. و رجع نحو مشرق الشمس الى بيت داجون و وصل الى زبولون و الى وادي يفتحئيل شمالي بيت العامق و نعيئيل و خرج الى كابول عن اليسار. و عبرون و رحوب و حمون و قانة الى صيدون العظيمة. و رجع التخم الى الرامة و الى المدينة المحصنة صور ثم رجع التخم الى حوصة و كانت مخارجه عند البحر في كورة اكزيب. و عمة و افيق و رحوب اثنتان و عشرون مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب سبط بني اشير حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها. لبني نفتالي خرجت القرعة السادسة لبني نفتالي حسب عشائرهم. و كان تخمهم من حالف من البلوطة عند صعننيم و ادامي الناقب و يبنئيل الى لقوم و كانت مخارجه عند الاردن.”
آية (34): “ورجع التخم غربا إلى ازنوت تابور وخرج من هناك إلى حقوق ووصل إلى زبولون جنوبا ووصل إلى أشير غربا وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس.”
وإلى يهوذا الأردن نحو شروق الشمس = دخل فى حدود يهوذا وأملاكه أراضى من جهة شرق الأردن ولم تدرج فى حدوده من قبل. لأن الـ 60 مدينة المسماة حؤوث يائير التى كانت واقعة شرق الأردن مقابل نفتالى كانت معدودة من مدن يهوذا لأن يائير مالكها كان من ذرية يهوذا (1 أى 2 : 4-22).
الآيات (35-48): “و مدن محصنة الصديم و صير و حمة و رقة و كنارة. و ادامة و الرامة و حاصور. و قادش و اذرعي و عين حاصور. و يراون و مجدل ايل و حوريم و بيت عناة و بيت شمس تسع عشرة مدينة مع ضياعها. هذا هو نصيب سبط بني نفتالي حسب عشائرهم المدن مع ضياعها. لسبط بني دان حسب عشائرهم خرجت القرعة السابعة. و كان تخم نصيبهم صرعة و اشتاول و عير شمس. و شعلبين و ايلون و يتلة. و ايلون و تمنة و عقرون. و التقيه و جبثون و بعلة. و يهود و بني برق و جت رمون. و مياه اليرقون و الرقون مع التخوم التي مقابل يافا. و خرج تخم بني دان منهم و صعد بنو دان و حاربوا لشم و اخذوها و ضربوها بحد السيف و ملكوها و سكنوها و دعو لشم دان كاسم دان ابيهم. هذا هو نصيب سبط بني دان حسب عشائرهم هذه المدن مع ضياعها.”
الآيات (49-51) :- ولما انتهوا من قسمة الأرض حسب تخومها أعطى بنو إسرائيل يشوع بن نون نصيبا في وسطهم، حسب قول الرب أعطوه المدينة التي طلب تمنة سارح في جبل افرايم فبنى المدينة وسكن بها، هذه هي الأنصبة التي قسمها العازار الكاهن ويشوع بن نون ورؤساء أباء أسباط بني إسرائيل بالقرعة في شيلوه أمام الرب لدى باب خيمة الاجتماع وانتهوا من قسمة الأرض
نصيب يشوع :- عرف الشعب إحسان يشوع عليهم وبحب وتقدير أعطوه نصيباً وسطهم وغالباً كان نصيبه بحسب ما أمر موسى أى الأرض التى وطئتها قدماه عندما تجسس الأرض كما حدث مع كالب. ولقد ترك يشوع نفسه ليكون أخر الكل، لكن من يفعل ذلك يصير أول الكل (مت 19 : 30). وهو لم يفعل ذلك تهاوناً منه بالميراث بل حباً لشعبه فهو كان يفرح حين يرى شعبه يرث، بل هو اعتبر أن ما يناله شعبه فقد ناله هو شخصياً فهو أعتبر الشعب الفرح بميراثه نصيباً لهُ. وهكذا المسيح يحسب أن كل ما نملكه يملكه هو بكونه رأسنا الذى يتمجد فى جسده المكرم. ويا ليتنا نفعل كما فعل الشعب حين ملكه يشوع وسطهم فنملكه قلوبنا المتواضعة التى تطيع وصيته (أش 57 : 15 + يو 14 : 23).
ملحوظة على آية 47 :-
جاء نصيب دان كقطعة صغيرة فى المساحة الضيقة الكائنة بين مرتفعات يهوذا الشمالية الغربية والبحر. وكانت صغيرة عليهم بل ضايقهم الأموريون فيها (قض 1 : 34). وبسبب هذا هاجر قسم كبير منهم إلى أقصى الشمال واستعمروا لشم (لايش) وأسموها دان (راجع تفاصيل القصة فى قض 18) وغالباً لم يكتب يشوع هذه القصة بل أضيفت فيما بعد، أضفها عزرا أو أحد رؤساء الكهنة.