تفسير سفر طوبيا ١٤ للقمص أنطونيوس فكري
الإصحاح الرابع عشر
” 1 وفرغ طوبيا من كلامه وعاش طوبيا بعدما عاد بصيراً اثنتين وأربعين سنة ورأى بني حفدته. 2 فتمت سنوه مئة واثنتين ودفن بكرامة في نينوى. 3 وكان حين ذهب بصره ابن ست وخمسين سنة وعاد يبصر وهو ابن ستين سنة. 4 وقضى بقية حياته مسروراً وإذ بلغ من تقوى الله غاية حسنة انتقل بسلام. 5 ولما حضرته الوفاة دعا ابنه طوبيا وبني ابنه السبعة الفتيان وقال لهم. 6 قد دنا دمار نينوى لأن كلام الرب لا يذهب باطلاً واخوتنا الذين تفرقوا من أرض إسرائيل يرجعون إليها. 7 وكل أرضها المقفرة ستمتلئ وبيت الله الذي احرق فيها سيستأنف بناؤه وسيرجع إلى هناك جميع خائفي الله. 8 وستترك الأمم أصنامها وترحل إلى أورشليم فتقيم بها. 9 وتفرح فيها ملوك الأرض كافة ساجدة لملك إسرائيل. 10 اسمعوا يا بني لأبيكم اعبدوا الرب بحق وابتغوا عمل مرضاته. 11 وأوصوا بنيكم بعمل العدل والصدقات وأن يذكروا الله ويباركوه كل حين بالحق وبكل طاقاتهم. 12 اسمعوا لي يا بني لا تقيموا ههنا بل أي يوم دفنتم والدتكم معي في قبر واحد ففي ذلك اليوم وجهوا خطواتكم للخروج من هذا الموضع. 13 فأني أرى أن إثمه سيهلكه. 14 فكان أن طوبيا بعد موت أمه ارتحل عن نينوى بزوجته وبنيه وبني بنيه ورجع إلى حمويه. 15 فوجدهما سالمين بشيخوخة صالحة فاهتم بهما وهو اغمض أعينهما وأحرز كل ميراث بيت رعوئيل ورأى بني بنيه إلى الجيل الخامس. 16 وبعد أن استوفى تسعاً وتسعين سنة في مخافة الرب دفن بفرح. 17 ولبث كل ذوي قرابته وجميع أعقابه في عيشة صالحة وسيرة مقدسة وكانوا مرضيين لدى الله والناس وجميع سكان الأرض.”
آيات (5-9): تتضح النبوة عند طوبيا أيضاً هنا، فهو يتنبأ بخراب نينوى وعودة بني إسرائيل لأرض إسرائيل وتنبأ مرة أخرى عن بيت الله الذي سيحرق وبعد ذلك يعود، بل تنبأ بإيمان الأمم وترحل إلى أورشليم= أورشليم هنا هي الكنيسة. وتفرح فيها ملوك الأرض كافة= ملوك الأرض لم يسجدوا في أورشليم لكن في الكنيسة. هذه نبوة عن إنتشار المسيحية في كل مكان.
آيات (10-13): الله فتح عيني طوبيا الجسديتين ثم الداخليتين فإستمر يتنبأ بخراب نينوى وطلب من بنيه لذلك أن يغادروا المكان.
آيات (14-17): هنا نرى طوبيا الإبن ينفذ وصية أبيه ويغادر المكان