تفسير سفر أيوب أصحاح 25 للقديس يوحنا ذهبي الفم
الإصحاح الخامس والعشرون
الحديث الثالث لبلدد الشوحي
الله لن يمنح مهلة للشرير
1 – فأجاب بلدد الشوحى وقال : فمن أين نبدأ إلا بالمخافة التي يوحيها (سلطانه)؟ (25: 1-2)
أى أن الله ممتلئ رهبة وهيبة، ولا يمكن لأى شخص أن يفلت من تلك اليد (يد الله).
2- “هو الذي خلق الكون ويقف في الأعالى، وهل يمكن لأحد أن يظن أنه توجد مهلة للصوص ؟ أفلا يقيم لهم كمينا ضدهم؟ فكيف سيتبرر مائت أمام الرب؟ أو كيف يمكن لمولود المرأة أن يظهر نفسه (أى يتزكي)؟ (2:25-4).
لأنه إذ قال أيوب: «أنت لم تفتقدهم بعد» (24: 12) ، فأجاب بلدد «أنه توجد مهلة للصوص» لكنه قال عكس ما هو حادث لأنه توجد لهم مهلة، لكنه كلّم أيوب هكذا لكي يوقع به.
“فكيف سيتبرر مائت أمام الرب؟” (25: 4 ، 9: 2) لأنه يلزم جداً أن يُعاقب. وحيث أن أيوب قال: «أريد أن أحاكم، فمع أني لم أخطئ، إلا أننى عوقبت» فيجيب عليه بلدد بأنه لا يوجد بار بين البشر.
وقال له: فكيف يمكن أبداً أن يوجد بار واحد ؟ لذلك فإنه من العبث أن ترغب في أن تحاكم وتفحص.
الإنسان بائس ونجس أمام الله
3- قال أليفاز: “السموات غير طاهرة بعينيه”، وبلدد قال: “إن أعطى (هو) للقمر أمراً فلن يضى، والكواكب غير نقية أمامه، فكم بالحرى الإنسان الرمة وابن آدم الدود؟” (25: 5-6)
تفسير أيوب 24 | سفر أيوب 25 | تفسير سفر أيوب | تفسير العهد القديم | تفسير أيوب 26 |
القديس يوحنا ذهبي الفم | ||||
تفاسير سفر أيوب 25 | تفاسير سفر أيوب | تفاسير العهد القديم |