يو1: 7 هذا جاء للشهادة ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته

 

“هذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ، لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ.” (يو1: 7)

+++

تفسير الأب متى المسكين 

‏«هذا جاء للشهادة ليشهد للنور»:
‏”هذا” كحرف إشارة يفيد في أسلوب القديس يوحنا العودة إلى الشخص بكل صفاته المذكورة، حيث يجعل مجيئه لقصد محدد وهو«الشهادة للنور». وهذا هو محور كل ما سيجيء عن المعمدان في إنجيل يوحنا. ويلاحظ كيف يحصر القديس يوحنا عمل المعمدان في “الشهادة”، ثم كيف يعود ويؤكد حدود هذه الشهادة أيضاً، فهو جاء للشهادة فقط، وشهادته هى للنور فقط. فهو يركز على الشهادة وليس الشاهد نفسه.
‏وهنا يتبادر إل ذهن القارىء سؤال: ولماذا هذا التحديد والحصر والقصر؟؟
‏للرد نقول: إن عاملين أحدها إيجابي والأخر سلبي كانا يتحكمان في الحديث عن المعمدان بالنسبة لإنجيل يوحنا وخاصة في زمن كتابته:
‏العامل الاول الإيجابي: هو أهية شهادة المعمدان القصوى بالنسبة للانجيل كونه ممثلاً للعهد القديم بأنبيائه والمعاصر للمسيح, علماً بأن الشهادة تحتل في إنجيل يوحنا مركزاً هاماً.
(وترد فيه 14 مرة، في حين ترد في إنجيل مرقس 3 ‏مرات، وفي إنجيل لوقا مرة واحدة، وتغيب من إنجيل متى تاماً. كما يرد الفعل “يشهد” 33 ‏مرة في إنجيل يوحنا، ولا يرد نهائياً في إنجيل مرقس ويرد مرة واحدة في كل من إنجيلي متى ولوقا). وهكذا يستخدم إنجيل يوحنا الشهادة أكثر من أي سفر آخر في العهد الجديد.
‏وتوجد في إنجيل يوحنا سبعة أنواع من الشهادات للميسح، منها ثلاثة مختصة بالآقانيم الثلاثة:
‏شهادة الآب: 31:5 و 34 و37 و 18:8.
‏شهادة المسيح لنفسه: 14:8 و 18 و 11:3 و 32 و 37:18.
شهادة الروح القدس: 39:5 و 46.
‏ثم شهادة الآعمال التي يعملها المسيح: 36:5 و 25:10 و11:14 24:15.
ثم شهادة الأسفار المقدسة: 39:5 و 46 ‏.
والشاهد السادس هو يوحنا المعمدان.

أما الشهادة السابعة فهي لمجموعة عديدة من الآشخاص منهم التلاميذ 27:15 و 35:19 و 24:21، ثم السامرية في بكور الرسالة، وكذلك نثنائيل، وبطرس في الختام. كما لا ننسى شهادة توما الفائقة القدر، وشهاد‏ة الآعمى الذي صار بصيراً.
‏على أن الشهادة كما يقدمها القديس يوحنا فى شخص المعمدان هي بمثابة وضع الرقبة تحت سيف القاتل. فالذي يشهد للمسيح أنه ابن الله كان عليه أولاً أن يفرط في نفسه وفي الحياة, ولذلك تأتي شهادته توكيداً “للحق” الذي كان عنده أعلى قيمة من الحياة. ويسلمنا القديس يوحنا إنجيله محمولاً على رقاب كثيرة أولهم المعمدان.

العامل الثاني وهو السلبي: لأنه قامت شيعة يهودية نصف مسيحية تتعصب للمعمدان كونه هو المسيح, نسمع عن بدايتها في إنجيل لوقا: “وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح…»» (لو 15:3‏). ثم في سفر الأعمال: “ثم أقبل إلى أفسس يهودي اسمه أبلوس إسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب. كان هذا خبيرأ في طريق الرب (التنبؤات عن المسيا)، وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب عاوفاً معمودية يوحنا فقط” (أع 24:18-25)، كذلك: “بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء إلى أفسس، فإذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم. قالوا له ولا سمعنا أنه يوجد الروح القدس. فقال لهم فبماذا اعتمدتم, فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلآ للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأرن. وكان جميع الرجال نحو اثني عشر” (أع 1:19-7)

‏وفي ختام القرن الأول بلغت هذه الشيعة شأواً كبيراً بلبل الكرازة، هذا مما جعل القديس يوحنا يركز على كون المعمدان جاء للشهادة فقط ليشهد للنور ولم يكن هو النور, واستطرد في توضيح ذلك كلما جاء ذكر المعمدان.

“جاء للشهادة ليشهد للنور”:

‏على ضو ما قيل عن المعمدان نفهم لماذا يقصر القديس يوحنا مجيء المعمدان للشهادة فقط ، حتى إنه لا يذكر معمودية المسيح تحت يد المعمدان، وذلك عن قصد, لأنه يبدو أن هذه أخذت خطأ لتضيف من قدر عظمة المعمدان لا لتضيف من قدر تواضع الرب. كما أن القديس يوحنا يوضح في النهاية ومن فم المعمدان أنه حتى وان كان قد أرسله الله ليعمد, فهذا لكي يظهر المسيح لإسرائيل.
ولا يتبادر إلى الذهن أن القديس يوحنا كان ينتقص من شخصية المعمدان في شيء، بل أعطاه صفات مكرمة “مُرسل من الله” و “صديق العريس”، وسجل له أعظم شهادة للمسيح جاءت عل لسان إنسان: «وأنا قد رأيت وشهدت أذ هذا هو ابن الله» (يو34:1)؛ « هوذا حمل الله» (يو 36:1)

“ليشهد للنور”:

‏شهادة المعمدان للنور في عُرف القديس يوحنا لا تزال محصورة في مفهوم “نور الكلمة”, إذ لم يذكر التجسد بعد. فالمعمدان يحمل رسالتين:
الرسالة الاولى: تختص بالأنبياء، إذ لا ينبغي أن ننسى أنه حامل لروح إيليا عظيم الأنبياء الذي أغلق السموات وفتحها بكلمة، والوحيد من بين كافة الأنبياء الذي ارتفع حياً إلى السماء عياناً في مركبة نارية وخيول نارية. والمسيح يشهد للمعمدان أنه فعلاً كان إيليا، مرة تلميحاً ومرة تصريحاً: «بل ماذا خرجتم لتنظروا، أنبياً؟ نعم أقول لكم وأفضل من نبي. هذا هو الذي كُتب عنه “ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيى، طريقك قدامك. لأني أقول لكم إنه بين المولودين من النساء نبي أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه» (لو26:7-28)
‏وهذا الملاك الذى يقول عنه المسيح هنا هو وارد فى سفر ملا‏خى النبى آخر أسفار العهد القديم، ووارد على صورتين، إحداهما فى هذه الصورة في (ملاخي 1:3)، والصورة الأخرى “‏هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب, اليوم العظيم والمخوف.» (ملاخى 5:4)
أما المرة الاخرى التي صرح فيها المسيح أن المعمدان هو هو إيليا فجاءت هكذا: «ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه. لأن جيع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا, وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي, من له أذنان للسمع فليسمع» (مت 12:11-15).
‏ومرة أخرى أكثر وضوحاً: “وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً. فأجاب يسوع وقال لهم إن إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء. ولكني أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم. حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان” (مت 10:17-13).
‏إذن، فالمعمدان يتكلم ويشهد للنور بروح إيليا كمن يمثل العهد القديم بكل أنواره وأمجاده وشجاعته. فلما انتقل القديس يوحنا الإنجيلي من إضاءة النور العامة للانسان عامة “فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس”، و«النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه» في مفهومها العام أيضأ، أراد أن يخطو أول خطوة في وصف إضاءة النور الخاصة والأكثر إستعلاناً لشعب خاص, وذلك بواسطة الأنبياء، فقدم القديس يوحنا شخص المعمدان كمن يمثل النبوة في مجملها وفي أشد لمعانها «نبي وأعظم من نبي» , «وليس من بين المولودين من النساء من هو أعظم منه».
الرسالة الثانية للمعمدان تختص بأنه هو السابق الصابغ الذي جاء ليعد طريق الرب، أي يمهد للنور، وليس الشاهد فقط بل والمشاهد أيضاً. وهذا أعطاه أن يكون «أعظم من نبي»، فهو صديق العريس أو «اشبينه», له الكرامة الاولى في حفلة ظهور العريس. ولكن الخطأ المريع أن يٌظن أنه العريس، وهو مجرد مصباح أضاء في آخر الليل في مطلع الفجر حتى خرجت الشمس من حجابها، وحينئذ جيد أن يُطفأ المصباح: «فرحي هذا قد كمل. ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص.»(يو 29:3-30)

«لكي يؤمن الكل بواسطته»

هذه الجملة مرتبطة بسابقتها ومتوقفة عليها، فهو جاء “ليشهد للنور”، “ليؤمن الكل” وهنا تكون الشهادة هى السبب المفروض لإيمان “الكل”, حيث الشهادة ستتضح بعد ذلك أنها شهادة من رأى وسمع: «وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله” (يو 34:1).
و«الكل» هنا تمتد لتشمل الشعب المرسل إليه وكل من تبلغه الشهادة هذه على مدى الدهور، لأن هذه كانت دائماً هي روح الأنبياء في رؤيتهم وشهادتهم للمسيا النور القادم: “نوراُ للامم ومجدا لشعب إسرائيل”. ولذلك يكون في كلمة «الكل» انفتاح الدعوة الجديدة على العالم أجمع بكل وضوح. ولكن للقديس يوحنا تلميح لا يُخطىء في قوله «الكل» فهو يستثني “البعض” الذين آمنوا بالمعمدان كونه المسيا الآتى وكانوا قلة ضالة.

فاصل
تفسير القمص تادرس يعقوب

“هذا جاء للشهادة ليشهد للنور،

لكي يؤمن الكل بواسطته” (7).

ما يشغل ذهن الإنجيلي يوحنا هو الإعلان عن شخص السيد المسيح، حتى نؤمن به، فنتمتع بالحياة الأبدية نورًا لنا في هذا العالم، ومجدًا في الحياة العتيدة، لذا قدم شهادات كثيرة. فتكرر فعل “يشهد” 33 مرة في هذا السفر، واسم “شهادة ” 14 مرة.

أما الشهادة فهي شهادة الآب له (5: 31)، وشهادته لنفسه (8: 14)، وشهادة الروح القدس (15: 26)، وشهادة أعمال المسيح له (5: 36)، وشهادة الآباء والأنبياء (5: 39)، وشهادة يوحنا المعمدان (1: 7)، وشهادة التلاميذ (15: 27)، وأيضا شهدت له السامرية والسامريين (ص4) والمولود اعمي الذي أبصر (ص9)، وبعد قيامته شهد توما له.

يقول العلامة أوريجينوس أن الصوت شهد للكلمة مقدمًا ست شهادات:

١. شهد عن عظمته إذ يأتي بعده مع أنه الأزلي السابق له، وأنه واهب النعم والمخبر عن الآب (يو ١: ١٥ – ١٨). يرى أن هذه العبارات كلها هي شهادة القديس يوحنا السابق وليس كما يظن البعض أن جزءً منها هو شهادة الإنجيلي يوحنا.

٢. شهادته أمام إرسالية الكهنة واللاويين القادمين من أورشليم (يو ١:١٩-٢٧).

٣. للمرة الثالثة يشهد عن عظمة المسيح موضحًا أنه غير مستحق أن يحل سيور حذائه (يو ١: ٢٦-٢٧) وهو قائم في وسطهم ولم يعرفوه.

٤. شهادته في اليوم التالي أنه حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يو ١: ٢٩).

٥. شهادته له بعد أن رأى الروح نازلاً ومستقرًا عليه (يو ١: ٣٢-٣٤).

٦. للمرة السادسة يشهد أمام اثنين من تلاميذه أنه حمل الله (يو ١: ٣٥-٣٦).

v لعل قائل يقول: ما معنى هذا؟ هل يشهد العبد لسيده؟!… أقول له ما قاله المسيح لليهود: “وأنا لا أقبل شهادة من إنسان” (يو 5: 34). وإن قلت: فإن كان المسيح لا يحتاج إلى هذه الشهادة فلِمَ أرسل الله يوحنا؟! أقول لك: لم يرسل يوحنا لأن المسيح محتاج إلى شهادته، فهذا تجديف خطير. فلماذا إذن؟ يخبرنا يوحنا نفسه، إذ يقول: “لكي يؤمن الكل بواسطته”…لا تظن أن السبب أن يوحنا المعمدان حمل الشهادة لكي يضيف شيئًا إلى الثقة في سيده. لا، وإنما لكي يؤمن أولئك الذين من ذات طبقته (البشر).

القديس يوحنا الذهبي الفم

v لم يفترض الإنجيلي أنه ملتزم بتقديم شهادته وحده عن المخلص، بالرغم من أنها شهادة حقّة، حتى لا يتعدى الناموس (الذين يطالب بشاهدين أو ثلاثة)… خصوصًا وهو يعلن عن أمور تعلو على الإدراك، بل يضم إليه يوحنا المعمدان.

v شاع كلام مستتر عند البعض بأن يوحنا المعمدان لم يكن إنسانًا حقيقيًا، بل أحد الملائكة القديسين في السماء، استخدم جسدًا، وأرسله اللَّه لكي يعظ الناس. تعتمد هذه الخرافة على عدم إدراك لما قاله اللَّه: “ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ الطريق أمامك” (مت 10:11؛ ملا 1:3). وخطأ هؤلاء الذين ابتعدوا عن الحق هو عدم فهمهم لمعنى كلمة “ملاك”. فمعناها خادم أو رسول، دون تحديد لحقيقة جوهر هذا الخادم.

القديس كيرلس الكبير

فاصل
تفسير القمص أنطونيوس فكري

الآيات (يو 1: 6-8): “كان إنسان مرسل من الله اسمه يوحنا. هذا جاء للشهادة ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور، بل ليشهد للنور.”

هنا نرى الكلمة يبدأ يدخل للتاريخ الإنساني، هنا الإنجيلي بدأ يربط بين الكلمة وبين خليقته ، فالكلمة هو النور، ينير لها فلا تضل بسبب حريتها. ويوحنا المعمدان كان سابقاً للمسيح، وهذا ما سجلته كل الأناجيل ويسجله يوحنا هنا أيضاً، فيوحنا الإنجيلي كان تلميذاً للمعمدان ثم صار تلميذاً للمسيح. ولأن يوحنا الإنجيلي يتكلم عن لاهوت المسيح فهو لم يذكر قصة ميلاده بالجسد. ويوحنا الإنجيلي أورد قصة المعمدان هنا بعد أن تحدث عن ألوهية وأزلية المسيح ليعقد مقارنة بين ألوهية المسيح وإنسانية يوحنا المعمدان. والنور لا يحتاج لأحد يشهد عنه، لذلك المسيح غير محتاج لشهادة يوحنا المعمدان. لكن النور يحتاج لمن يراه. وكان المعمدان هو المبصر الذي يشهد للعميان. فالأعمى يحتاج لمبصر يرى ويخبره.

اسمه يوحنا = معنى اسمه الله يتحنن، فالمعمدان حتى باسمه كان يكرز بعمل المسيح المُخَلِّص. هذا = أي يوحنا المعمدان.

وعمل يوحنا المعمدان كان هو الدعوة للتوبة، وكل من يقدم توبة تنفتح عينيه فيعرف المسيح الآتي. (وهذا حدث مع التلاميذ مثلًا). أما من رفض تقديم توبة فلقد ظل في ظلام خطيته ولم يعرف المسيح.

جاء للشهادة = فلأن يوحنا الإنجيلي يتكلم عن لاهوت المسيح فهو يهتم بأن يضع الشهود الذين يشهدون بهذه الحقيقة، ولذلك فكلمة الشهادة ترد في إنجيل يوحنا 14مرة، والفعل يشهد ورد 33 مرة. بينما كلمة الشهادة وردت في إنجيل مرقس 3مرات ولوقا مرة واحدة ولم ترد في متى نهائيًا. وهناك 8 شهادات للمسيح:

1-   شهادة الآب: (31:5+34+37)+(18:8) “الآب الذي أرسلني يشهد لي”

2- شهادة المسيح نفسه: (14:8+18)+ (11:3+32)+ 37:18 “وإن كنت أشهد لنفس فشهادتي حق”

3-   شهادة الروح القدس: (15:26+ 14:16) “فهو يشهد لي”

4- شهادة الأعمال التي يعملها المسيح: (36:5+ 25:10+ 11:14+ 24:15) (معجزاته وحياته وطهارته واتضاعه)

5-   شهادة الأسفار المقدسة: (39:5+46) “موسى شهد لي” وكل رموز العهد القديم والنبوات.

6-   شهادة التلاميذ ويوحنا الإنجيلي وتوما: (27:15+ 35:19+ 24:21+ 28:20)

7- شهادة يوحنا المعمدان: (راجع يو34:1) وراجع أقوال وشهادة المعمدان عن المسيح في (يو19:1-39) + (يو27:3-36) وهذه الآية التي نحن بصددها. ويسجلها الإنجيلي الذي كان تلميذًا للمعمدان وصار تلميذًا للمسيح، فقد سمع كل ما قاله المعمدان عن المسيح.

8-   شهادة نثنائيل ثم السامرية ثم المولود أعمى:

لم يكن هو النور= يبدو أن هناك كثيرين ظنوا أن المعمدان هو المسيح فتبعوه على هذا الأساس ولم يعرفوا المسيح. ويوحنا الإنجيلي هنا يشير إلى أن المعمدان مجرد شاهد ليظهر المسيح للناس. راجع (لو15:3+ أع24:18-25+ أع1:19-7)

ليشهد للنور= الإنجيلي هنا يتحدث عن المسيح كنور فهو لم يأتي بعد للحديث عنه كإنسان بعد أن تجسد وصار إلهًا متأنسًا. لذلك فما زال يشير له بطبيعته الإلهية.

لكي يؤمن الكل= أي اليهود الذين شهد لهم المعمدان (يو34:1) بل للعالم أجمع.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى