رؤ21: 13 من الشرق ثلاثة ابواب و من…

 

“مِنَ الشَّرْقِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْجَنُوبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْغَرْبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ.” (رؤ21: 13)

+++

تفسير أنبا بولس البوشي

122- (12) ولها سور عظيم شاهق واثنا عشر بابا وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكا وأسماء مكتوبة هي أسباط بني إسرائيل (13) إلى الشرق ثلاثة أبواب وإلى الشمال ثلاثة أبواب وإلى الجنوب ثلاثة أبواب وإلى الغرب ثلاثة أبواب (14) وسور المدينة مؤسس على اثنى عشر أساس مكتوب عليها أسماء رسل الحمل الاثنى عشر.

ذكر ارتفاع حصون المدينة وأن لها اثنى عشر بابا وأسماء أسباط بنى إسرائيل الاثني عشر مكتوبة عليها : أعنى أن الله اختار رسله أولا الاثنى عشر على عدد أسباط بنى إسرائيل ، وهم أبواب المدينة بالحقيقة ، لأنهم أرشدونا للطريق المفضية إلبها.

وقوله : «وسور المدينة مؤسس على اثنى عشر أساس» ، أعنى أيضا الرسل الأفاضل ، أسس الحق ، كما يقول بولس الرسول : «أنا الذي وضعت الأساس وآخر بنى عليه»

ثم قال : « مكتوب عليها أسماء رسل الحمل الاثني عشر» ، فحقق أنهم الأسس الثابتة المبنية على الصخرة التي لا تتزعزع ، المسيح الرب الحمل الذي بلا عيب ، الذي قدم ذاته عن الكل فطهرهم بدمه الكريم.

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“وكان لها سور عظيم وعال”

من هو السور؟ يقول المرتل “لأنك أنتَ إله حصني” (مز 43: 2). الله هو حصن الكنيسة السماوية وملجأها، في ستره نسكن وفي ظله نبيت (مز 91). هذا السور يجمع شمل الكنيسة الجامعة في وحدة كاملة لا يدخلها عدو، أي إبليس وأعماله لكي يقسمها أو يفرق أعضاءها. وكما يقول القديس أغسطينوس: [طوبى للذي يسكن في المدينة التي لا يخرج منها صديق ولا يقتحمها عدو!]

هذه الكنيسة أو المدينة جامعة يجمع سورها شمل الكنيسة كلها. كنيسة العهد القديم وكنيسة العهد الجديد وهى رسولية على أساس سورها أسماء رسل المسيح إذ يقول:

وكان لها إثنا عشر بابًا وعلى الأبواب إثنا عشر ملاكًا،

وأسماء مكتوبة هي أسماء أسباط بني إسرائيل الإثنى عشر.

ومن الشرق ثلاثة أبواب، ومن الغرب ثلاثة أبواب،

ومن الشمال ثلاثة أبواب، ومن الجنوب ثلاثة أبواب.

وسور المدينة كان له إثنا عشر أساسًا،

وعليها أسماء رسل الخروف الاثنى عشر” [12-14].

لقد جمعت بين أسماء الأسباط الإثنى عشر، أي رجال العهد القديم وأسماء رسل المسيح، أي رجال العهد الجديد لأنها كنيسة واحدة، أما اليهود المنشقون عنها برفضهم الإيمان، فلم يعد لهم مكان إذ انتزع عنهم نسبهم الروحي للأسباط وصاروا غير مؤمنين. وتشير الأبواب الإثنا عشر إلى افتتاح الأبواب من كل جانب لكل أبناء الملكوت. أما توزيع الأبواب في كل الجهات فذلك لكي لا يضل أحد من الراغبين في الميراث الأبدي عن البلوغ إلى داخله.

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 13 ” من الشرق ثلاثة ابواب و من الشمال ثلاثة ابواب و من الجنوب ثلاثة ابواب و من الغرب ثلاثة ابواب”.

 ثلاثة أبواب من كل جهة. حتى ان كل من يؤمن بالله مثلث الأقانيم، وعمل فيه الروح القدس، وكان حيا أى تائبا، قام من موت الخطية، وكانت له بذلك القيامة الأولى… هذا يمكنه الدخول. ولأى إنسان من كل جهات العالم الأربعة.

تفسير كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

ع12-13: سور عظيم عال : السور هنا له أكثر من دلالة أو معنى:

  1. يرمز لإحاطة الله بنفسه لشعبه المفدى في المدينة فالله هو الحصن والملجأ (مز43: 2)
  2. يرمز السور أيضًا للكنيسة الواحدة الوحيدة فالسور الواحد يحيط كله بالمدينة الواحدة.
  3. إرتفاع السور “عالٍ” يرمز لسمو شأن المدينة إذ كانت المدن قديمًا تقاس عظمتها بعظمة ارتفاع واتساع أسوارها.

اثنا عشر بابًا: يتفق هذا القول مع ما ذكره أيضًا حزقيال في رؤياه(حز48: 31-34) ووجود اثنى عشر بابًا (ثلاثة أبواب من كل جانب إشارة إلى):

  1. إتساع مراحم الله، فإذا كان طريق الجهاد على الأرض بابه ضيق إلا أن المكافأة السمائية أبوابها رحبة ومتسعة.
  2. قبول الأمم من كل الأجناس ومن كل جهات الأرض.
  3. الأبواب مثل السور تعطى الإحساس بالأمن والحراسة.

“اثنا عشر ملاكا” : جعل الله على كل باب ملاكًا، وهذا يذكرنا “بالكاروب المظلل” على تابوت العهد، ووجود الملائكة على الأبواب يرمز للرعاية والحماية والتظليل على شعب الله.

أسماء أسباط بنى إسرائيل : إشارة إلى دخول مؤمنى وقديسى العهد القديم إلى هذه المدينة فالله حفظ عهده لشعبه وكل من كان أمينًا فيهم له بابًا يدخل من للأبدية. والمعنى العام للعددين (ع12، 13) هو قبول كل المؤمنين من كل الجهات وتمتعهم بخصوصية وجود اللهسورهم” وخدمة الملائكة لهم.

رؤ21: 12سفر الرؤيارؤ21: 14
الرؤيا – أصحاح 21
تفسير رؤيا 21تفاسير سفر الرؤيا

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى