أنا هو الطريق

 

“أنا هو الطريق” (يو 14: 6)

طريق المسيح يغنى ولا يزيد معه تعب ، بل هوهنا راحة للنفس ، واكتساب الحياة الأبدية في الآخر . والرسول بولس يدعونا أن نمسك به وبالحياة الأبدية ؛ كمثل إنسان يُمسك عصى يتكئ عليها وتكون عونا له على الطريق.

إذا فقدنا صلتنا بالمسيح ، ماذا يتبقى لنا إلا طريق الضلالة المؤدي إلى فقدان الحياة الأبدية . فنحن هنا نوعي القارئ باسم المحبة المسيحية أن لا يختار طريق الضلالة والبطالة ، وأن يفتح الإنجيل ويتعرف على كلمة الله الغنية والمُغنية أيضا . فنحن إذ اغتنينا بالمسيح والحياة في محبته ، نشتاق ونود أن كل من يسمعنا ينال هذا النصيب المؤدي إلى ميراث المسيح في الآب ، المذخر لكل من آمن وأحب.

فطريق الإيمان بالمسيح هو بوليصة تأمين ، تُؤمن لنا حياتنا وتحفظ نصيبنا فوق ، وهي مجانية ولا تلزمنا بشيء . إنها فرصة الحياة لن تتكرر.

حذار أن نعتذر عذر أولئك الذين رفضوا الدعوة إلى وليمة المسيح ، لئلا يقسم صاحب الوليمة أن ولا واحد من هؤلاء سيذوق ملكوته ، يكفيهم عالمهم

لهذا أيها الأحباء لا نُقايض بملكوت السموات الدنيا كلها ، فهي لا تساوي حتى رؤيتها . بيعوا كل شيء واشتروا تذكرة الدخول ، لأنه سيأتي وقت ويقفل باب البيع حتى وبأموالك كلها.

فيوم واحد في ملكوت ربنا يساوي الدنيا كلها وما فيها . وطوبی للإنسان الذي يعي هذا الكلام ويأخذه مأخذ الجد ، ويقوم ويطلب من رب السماء أن يقبله ضمن مختاريه .

فاصل

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين

زر الذهاب إلى الأعلى