1كو33:14 لأن الله ليس إله تشویش بل إله سلام

 

 “لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلهُ سَلاَمٍ، كَمَا فِي جَمِيعِ كَنَائِسِ الْقِدِّيسِينَ.“(1كو33:14)

+++

تفسير القديس يوحنا ذهبي الفم

«لأن الله ليس إله تشویش بل إله سلام كما في جميع كنائس القديسين » (ع۳۳).

إن كان أحد يجتمع بصديقه بعد زمان كثير إلا أن هذا قد يحق أن يصير بالحرى خارج الكنيسة لأن الكنيسة ليست هي حانوت الحلاق ولا العطارة ولا حانوت من التي في السوق بل هي موضع الملائكة ، ملكوت الله ، السماء نفسها ، فكما إنه إذا فتح أحد السماء وأدخلك هناك فإن عرفت أباك أو أخاك لما كنت تتجاسر أن تنطق بشیء آخر سوى الروحانيات.

وقد أوضح بولس الرسول هنا أنه لم يأمرهم بشيء غريب لأنه قال « كما في جميع كنائس القديسين»

فاصل

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“لأن اللَّه ليس إله تشويش، بل إله سلام،

كما في جميع كنائس القديسين” [33].

سلوك القادة الكنسيين بلا نظام يسئ إلى اللَّه الذي هو إله ترتيب وليس إله تشويش.

جاءت الكلمة اليونانية المترجمة” تشويش” بمعنى “ضجيج” و”عدم هدوء”. فهو إله سلام وهدوء ونظام. سماواته أيضًا تحمل هذه السمات! لذا فإن كنائس القديسين كأيقونات حية للسماء لا يُسمع فيها صرخات ضجيج أو عدم نظام، فهي كنائس ملك السلام!

v بالحق كانت الكنيسة في أيام بولس بالأكثر أشبه بالسماء, لأن الروح كان يدير كل شيء، ويحرك كل عضوٍ بدوره. وأما الآن فيبدو لدينا فقط رموز هذه المواهب. نحن أيضًا لدينا اثنان أو ثلاثة يتكلمون في الخدمة, ولكن هؤلاء هم فقط ظل لما كان يحدث. الكنيسة الحاضرة تشبه امرأة سقطت من أيام غناها السابقة وعادت لتحمل العلامات الخارجية لغناها، حيث تظهر الصناديق والسلال التي كانت تضع فيها ثروتها لكنها فارغة. هذا حق ليس فقط من جهة المواهب بل ومن جهة الحياة والفضيلة أيضًا.

v إن كان قد منع من يتكلم بألسنة من الكلام إن لم يوجد مترجم لأنه لا نفع لذلك، فمن المنطق أيضًا يحدّ من النبوة إن لم تحمل هذا النوع بل تسبب تشويشًا واضطرابًا وإثارات نفسية غير عاقلة.

v بالحق الكنيسة كانت سماءً، لذلك فالروح يحكم كل شيء ويحرك كل واحدٍ من القادة ويعطيه وحيًا.

v مرة أخرى يصفع الذين اختاروا السلوك بلا لياقة ويسلكون بعار الجنون، ولا يحافظون على رتبتهم اللائقة. فإنه ليس شيء يبني مثل النظام الحسن والسلام والحب، بالرغم من أن المقاومين لهم يحاولون نزع هذه الأمور.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آيات 32، 33 :- و ارواح الانبياء خاضعة للانبياءلان الله ليس اله تشويش بل اله سلام كما في جميع كنائس القديسين.

الرسول يؤكد بوضوح قدرة المؤمن أو النبي على أن يتحكم في موهبته، أي يستطيع الأنبياء أن يقفوا عن التنبؤ لأجل أن تعطي الفرصة للآخرين. أي في حالة إذا كانت النبوة من الله تكون أرواح الأنبياء خاضعة لهم، أي لا يغيب ذهنهم بل يكونون متحكمين في أنفسهم، أمّا من تحركهم الشياطين فلا يمكنهم التحكم في أنفسهم. فالله يعطي الموهبة ومعها الضابط حتى لا ينحرف بها الإنسان أو يجرفه الشيطان بعيدًا عن هدفها الأصيل. والله وضع أن تخضع موهبة التنبؤ للأنبياء. فالله الذي يهب هذه الموهبة هو ليس إله تشويش (أصل الكلمة يعني ضجيج) بل إله سلام. وعلى ذلك فيجب أن يسود النظام والسلام جميع الكنائس المسيحية في كل مكان.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى