يو1: 20 فاعترف ولم ينكر، وأقر أني لست أنا المسيح

 

“فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ».” (يو1: 20)

+++

تفسير الأب متى المسكين 

 

20:1- فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ.

رفض المعمدان رفضأ قاطعاً أن يعرف نفسه على قياس أية شخصية سابقة مرصودة في عالم رؤى اليهود: لا المسيا ولا إيليا ولا النبي ولا أي أخر. لأنه يعلم تماماً أنه جاء ليحمل شهادة لمن هو أقوى منه، الذي يأتي بعده وهو لا يعرفه الأن, فإن أردتم أن تعرفوا من أنا، فأنا صوت صارخ! يعد الطريق لقادم.
«فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ.»
‏يبدو النفي هنا أنه للتأكيد. فالمعمدان عُرف لدى الكثيرين أنه المسيا, والأخطر أن بعضأ من تلاميذه تمسكوا بهذا الإدعاء وكونوا شيعة تمجده باعتباره المسيا.
فسؤال لجنة الفحص وتقصي الحقائق لم يُسأل من فرغ، فهي تواجهه بسؤال حرج للغاية، لأن التلاميذ الذين يتبعونه والشعب الواقف والسامع كان قد أخذ بهيبته وظنوه أنه فعلاً المسيا:
• «وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح…» (لو15:3)
• «ولما صار يوحنا (المعمدان) يكمل سعيه، جعل يقول: من تظنون أني أنا؟ لست أنا إياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقاً أن آحل حذاء قدميه.» (أع25:3)
‏لهذا أسرع المعمدان ولم يتنكر لحقيقته مؤكداً, والتأكيد هنا بسبب الإشاعات التي ملأت اليهودية وأورشليم, أني لست أنا المسيح. والجملة المنفية هنا ذات تركيب يوناني خاص تزيد معنى التصحيح في ذهن السامع وليس كمجرد رد على سؤال؟ بمعنى: أنا لست أنا المسيح, فالمسيح في وسطكم ولستم تعرفونه! وكأنه يرد على أفكارهم وليس على مجرد سؤالهم.
وليلاحظ القارىء أن المعمدان استخدم النفي ملى كل الأسئلة، «لست أنا», فهنا «أنا» منفية, تاركاً للمسيح فقط «أنا هو»، أو «أنا القادر على كل شىء».

فاصل
تفسير القمص تادرس يعقوب

 

“فاعترف ولم ينكر،

وأقر أني لست أنا المسيح” (20).

من الجانب السلبي أكّد القديس يوحنا أنه ليس بهذه العظمة، فهو ليس بالمسيح المنتظر. إنه لن يقبل أن يسلب المسيح مركزه أو كرامته. كان يوحنا المعمدان مهوبًا، فظنه البعض أنه المسيا. “وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله المسيح…” (لو 3: 15). لهذا أسرع يوحنا يؤكد بطلان الإشاعات، معلنًا أنه ليس المسيح.

v كان سمو يوحنا عظيمًا جدًا حتى ظن الناس أنه المسيح، وفي هذا قدم برهانًا على تواضعه، إذ قال إنه ليس المسيح.

v بينما كانوا يترجون مجيئه، إذ صار حاضرًا قاوموه وتعثّروا فيه كما بحجر منخفض. إذ كان لا يزال حجرًا صغيرًا، قُطع بالحق من جبل بدون يدين، كما يقول دانيال النبي، أنه رأى حجرًا مقطوعًا من الجبل بدون يدين، كما يقول دانيال النبي، أنه رأى حجرًا مقطوعًا من الجبل بدون يدين (دا 2: 34-35)… لم يرَ اليهود العميان الحجر الأسفل، لكن يا لعظم عماهم أنهم لا يرون الجبل.

القديس أغسطينوس

فاصل
تفسير القمص أنطونيوس فكري

 

آية (20): “فاعترف ولم ينكر واقر أني لست أنا المسيح.”

نفي يوحنا أنه المسيح، وكان نفيه قاطعًا إذ أن كثيرون ظنوا أنه المسيح (لو15:3). اعترف ولم ينكر وأقر= كل هذا التأكيد لأن جماعة من تلاميذ يوحنا ظلت تؤمن بالمعمدان وترفض المسيح.

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى