يو11: 40 قال لها يسوع: ألم أقل لكِ إن آمنت ترين مجد الله؟

 

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟».” (يو11: 40)

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

 

قال لها يسوع:

ألم أقل لكِ إن آمنت ترين مجد الله؟” (40)

v حقًا الإيمان هو بركة عظيمة، ويصنع أمورًا عظيمة للذين يتمسكون بالحق ويتمتعون ببركات كثيرة.

بالإيمان يستطيع الناس أن يمارسوا أعمال الله باسمه. حسنًا يقول المسيح: “لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك، فينتقل” (مت ١٧: ٢٠). مرة أخرى: “من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها” (يو ١٤: ١٢). ماذا يعني بالأعظم منها؟ تلك التي شوهد التلاميذ يعملونها. فإنه حتى ظل بطرس أقام ميتًا، وهكذا ظهرت بالأكثر قوة المسيح. فإنه ليس عجيبًا أنه وهو حي صنع عجائب مثلما بعد موته يستطيع آخرون أن يصنعوا باسمه أعمالاً أعظم مما فعل. هذا برهان عن القيامة لا يُقاوم، فإنه حتى وإن شاهد الكل القيامة كانوا يؤمنون بها هكذا. لأنه يمكن للناس أن يقولوا إنها ظهور، أما من يرى حدوث عجائب بمجرد دعوة اسمه أعظم مما فعله حين كان بين البشر، فإنه لا يقدر أحد ألا يؤمن إلاَّ إذا كان عديم الحس.

إذن الإيمان بركة عظيمة عندما يصدر عن مشاعر وهَّاجة وحب عظيم ونفس متقدة.

بالحق يجعلنا الإيمان حكماء، ويخفي انحطاطنا البشري، ويلقي بالحجج إلى أسفل ويفلسف (يعطي حكمة) بخصوص السماويات، أو بالأحرى الأمور التي لا تستطيع حكمة البشر أن تكشفها. إنها تدركها بفيضٍ وتنجح فيها.

لنلتصق إذن بالإيمان، ولا نعتمد على الحجج الصادرة عنا.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص متى المسكين

 

40:11 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟».

‏هوذا الرب يعلن من عمل الله إزاء فساد الإنسان، فعوض نتن الموت ينبسق مجد الله، والإيمان وحده هو الذي يرى ذلك ويحققه. فبدون الإيمان يستشري الموت وتفوح نتانة الجسد وتسود عتمة القبر ويأس الإنسان. وبالإيمان تُستعلن القيامة، ويشرق النور، وتفوح رائحة المسيح الزكية لله، ويقيم الفرح في الذين يخلصون!
‏أما «رؤية المجد» التي تخصص فيها القديس يوحنا وشهد لها: «ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب» (يو14:1)، فهي في نصرة القيامة على الموت. وهذا هو الذي سبق وأعلن عنه المسيح، كمعيار عام تقاس به قصة لعازر في جملتها: «هذا المرض ليس للموت، بل لأجل مجد الله, ليتمجد ابن الله به». أما المجد الذي يقصده المسيح، فهو ليس في مجرد قيامة لعازر، بل في استعلان المسيح أنه ابن الله الغالب لسلطان الموت ومنقذنا من الفساد!!

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

 

آية (40): “قال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله.”

بالإيمان تستعلن القيامة ويشرق النور. وكل من آمن بالمسيح سيرى مجده وكل من آمن وإحتمل الآلام ناظراً للمجد المعد سيراه بالتأكيد. إن آمنت ترين مجد اللهوهذا عكس ما يريده الإنسان فالإنسان يريد أن يرى ليؤمن، وهذا ليس إيمان، فالإيمان هو الثقة بما يرجى والأيقان بأمور لا ترى” (عب11: 1).

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى