2كو 24:1 ليس أننا نسود علي إيمانكم
لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ. لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ.
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“ليس أننا نسود علي إيمانكم،
بل نحن مؤازرون لسروركم،
لأنكم بالإيمان تثبتون” [24].
يكشف الرسول هنا عن دوره وهو أنه ليس سيدًا يعلن أوامر ويسود على إيمان الآخرين، إنما كأبٍ محبٍ يود إن يسندهم ليملأ حياتهم بالسرور والبهجة. إنه لا يود استخدام السلطة والتأديب، بل بروح التشجيع يهبهم فرحًا وسعادة. هذا ما دفعه إلى تأجيل زيارته لهم. إنهم بالإيمان الذي كرز به بولس الرسول أو غيره من الرسل يثبتون، لذا يليق بهم إلا يعتمدوا على إنسانٍ، مهما كان مركزه أو دوره في الكنيسة، بل على اللَّه موضوع إيمانهم.
v يقول بولس هذا لأن الإيمان لا يكون قهرًا بل موضوع إرادة حرة.
أمبروسياستر
v يضيف بولس ذلك لأن سلطانه كان واضحًا، الأمر الذي كان الكورنثيون يخشونه.
الأب ثيؤدورت أسقف قورش
v يقول بولس أنه لم يجد خطأ في إيمانهم. علي أي الأحوال توجد أمور أخرى يجب أن توضع في نصابها، وهو مهتم بها.
الأب ثيؤدور أسقف المصيصة
v “ليس اننا نسود على إيمانكم” أيها الأحباء، ولا نعطي أمرًا بهذه الأشياء كسادة وارباب. فإننا معينون للتعليم بالكلمة لا لنوال سلطةٍ أو سلطانٍ مطلقًا.
v يتوقف قبول العلاج على رغبة المريض لا الطبيب. هذا ما أدركه الرجل العجيب (بولس) عندما قال للكورنثيين: “ليس أننا نسود علي إيمانكم، بل نحن مؤازرون لسروركم“ ]24[. لأن المسيحيين، دون سواهم، لا يُسمح لهم أن يعالجوا الخطاة بغير إرادتهم. عندما يقبض قضاة العالم علي فعلة الإثم بسلطة القانون يستعملون سلطانًا عظيمًا، ويمنعونهم من مواصلة شرورهم ولو بالرغم من إرادتهم. أما في حالتنا، فإنه يجب إصلاح الخاطئ لا بالقهر بل بالتواضع.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية 24 :- ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم لانكم بالايمان تثبتون
ليس أننا نسود على إيمانكم = لا أقول هذا لإظهار سيادة وسلطان عليكم بل نحن مؤازرون لسروركم = كل ما أعمله سواء كرازة أو عقاب أو تهديد أو رسائل أرسلها لكم هو تعاون أشترك به كأب محب لكم فى جلب السرور لكم. والله نفسه لا يرغم أحداً على الإيمان. وأيضاً بولس لا يريد أن يقهر أحد ويرغمه على الإيمان الصحيح، بل هو يريدهم برغبة حرة أن يستجيبوا فيزداد سرورهم. لأنكم بالإيمان تثبتون = قوة الله تعمل فيهم من خلال إيمانهم فيثبتوا وسط تيارات الخطية والتضليل والهرطقات التي يتعرضوا لها. وتعاليم بولس وتهديداته هي ليثبت إيمانهم فيتأكد سرورهم أمّا لو إنحرفوا عن الإيمان تابعين معلمين كذبة وهرطقات سيتحول سرورهم إلى مرارة. الإيمان الصحيح هو الطريق لحياة الفرح الحقيقى.