يو3: 35 الآب يحب الابن، وقد دفع كل شيء في يده
“25وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ. 26فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» 27أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ:«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. 28أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. 29مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ. 30يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ. 31اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، 32وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا. 33وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ، 34لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ. 35اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ. 36الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».” (يو3: 25-36)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“الآب يحب الابن،
وقد دفع كل شيء في يده”. (35)
يظهر يوحنا المعمدان أن يسوع فوق كل معلمٍ أو نبيٍ أو رسولٍ إلهيٍ بغير حدود. نال بعض الأنبياء مواهب معينة وآخرون رؤى معينة وآخرون أحلامًا، وآخرون موهبة التعليم، وآخرون موهبة التعزية الخ، أما السيد المسيح فهو وحده فله كل شيء في يده.
v “الآب يحب الابن” (35)، ولكنه كآبٍ يحب وليس كسيدٍ يحب خادمه، بل بكونه الابن الوحيد الجنس وليس ابنًا بالتبني… لذلك إذ تنازل وأرسل لنا الابن لا نتخيل أن هذا الأمر أقل من الآب المُرسل إلينا. إذ يرسل الآب الابن، يكون كمن يرسل نفسه الآخر (إذ هو واحد معه ومساوٍ له).
تفسير الأب متى المسكين
35:3- اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ.
المعمدان ليس غريباً عن حقيقة الآب والابن. لقد كان أول من أعلن عن هذا السر في العهد الجديد قاطبة، وأول من شهد له: «وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله» (يو34:1)؛ بل وأول من وثق وثيقة منظورة من الآب للابن وقت العماد حينما حل الروح القدس على هيئة حمامة استقرت فوق المسيح. فعلم للحال وللتو أن هذا هو الذي سيعمد بالروح القدس، وأنه قد استؤمن عل كل ما للآب.
«كل شيء»: دُفع له الحياة الأبدية بكل أسرارها والدينونة في المقابل، دُفع له سلطانه الخاص مع اسمه الخاص، دُفع له كل النعمة وكل الحق, أعطاه كل ما له وبلا حدود.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
(آية35): المعمدان كان هو أول من أعلن حقيقة أن المسيح هو إبن الله (يو34:1) بعد ما رآه يوم المعمودية.
دفع كل شئ في يده= إذاً سلطان الآب= سلطان الإبن.
الآب يحب الإبن= “هذا هو إبني الحبيب” هذا ما سمعه يوحنا المعمدان. والحب هو لغة الثالوث فالله محبة والإبن هو المحبوب (1يو16:4+ أف6:1). وهذا سر آخر كشف للمعمدان.
- تفسير إنجيل يوحنا 3 للقمص تادرس يعقوب
- تفسير إنجيل يوحنا 3 للأب متى المسكين
- تفسير إنجيل يوحنا 3 للقمص أنطونيوس فكري