2كو 10:1 الذي نجانا من موت مثل هذا

 

الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضًا فِيمَا بَعْدُ.

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“الذي نجّانا من موت مثل هذا،

وهو ينجي،

الذي لنا رجاء فيه إنه سينجي أيضًا فيما بعد” [10].

رجاؤهم في اللَّه الذي ينجي من الموت لا يقوم على فكرة مجردة، وإنما على خبرة عملية، فقد سبق فنجاهم، ولا يزال ينجيهم، فلا مجال للتشكك في أنه سينجي أيضًا في المستقبل حتى النهاية. إنه الحافظ لملكوته الذي أقامه ويقيمه في أعماقنا. 

تذكرنا لمعاملات اللَّه معنا في الماضي تبعث فينا روح الشكر، وتزيد إيماننا بعمل اللَّه، وتملأ نفوسنا يقينًا وفرحًا بالخلاص.

v مع أن القيامة أمر يخص المستقبل إلا أن بولس يُظهر أنها تحدث كل يوم. عندما يخلص إنسان من أبواب الموت، فإن هذا بالحق هو نوع من القيامة. يُمكن أن يُقال نفس الشيء عن الذين يخلصون من مرضٍ خطيرٍ أو تجاربٍ لا تُحتمل.

القديس يوحنا الذهبي الفم

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 10 :- الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا فيما بعد. 

إن الله قد أنقذنا من مثل هذه المخاطر العظيمة التي تعرضنا لها والتي كانت ستؤدى بلا شك إلى موتنا. والله على الدوام ينجى = وقوله ينجى لا يعنى أنه يتوقع كرامات زمنية فى المستقبل بل مزيد من الآلام ومزيد من النجاة التي يعطيها له الله. ولكن بولس مات أخيراً شهيداً بسيف نيرون فلماذا لم ينجيه الله ؟! السبب أنه كان قد أنهى عمله الذي خلقه الله لأجله (أف 2 : 10) إذاً ليترك هذه الحياة بألامها ويذهب للراحة، وليكن هذا بأي وسيلة مثل سيف نيرون. فنيرون لم يكن له سلطان إن لم يكن قد أُعطى من فوق (يو 19 : 11).

الآيات 11 – 14 :- الرسول مقتنع بأمانة وصحة مجهوداته فى تقديم المسيح للكورنثيين وهذا ما يؤهله لطلب مشاركتهم له ومؤازرتهم إياه فى صلواتهم. وأنه بشرهم بالمسيح بالحق والإخلاص. وهو لا يغير شيئاً مما علمه لهم سابقاً. وحتى إن لم يعرفوا أمانته معهم الأن فلسوف يدركون ذلك فى يوم الرب يسوع.

فاصل

زر الذهاب إلى الأعلى