إش53: 7 ظلم أما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح…
“ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. “(إش53: 7)
+++
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي
“ظُلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه” [7].
يتحدث النبي هنا في صيغة الماضي وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [هذه هي عادة الأنبياء في القديم أن يتحدثوا عن المستقبل كما عن الماضي.
v بالتأكيد تتحدث النبوة بأكثر وضوح عن الرب يسوع عندما قيل “مثل حمل سيق إلى الذبح” [7] (بكونه فصحنا).
لقد مُسحت جبهتك بعلامة (دمه) وأيضًا القائمتان، إذ حمل كل المسيحيين ذات العلامة.
القديس أغسطينوس
v عندما دخل (بيلاطس ورجال الدين) في حوار الواحد مع الآخرين كان في سلامة، محققًا قول النبي: “لم يفتح فاه، وفي اتضاعه انتزع حكمه” [7-8] (الترجمة السبعينية).
القديس يوحنا الذهبي الفم
v لاق به أن يكون صامتًا أثناء آلامه، ولكنه لا يكون صامتًا في الدينونة.
جاء لكي يُحاكَم، ذاك الذي يأتي بعد ذلك ديانًا، لهذا سيأتي بسلطان ليدين، ذاك الذي في اتضاع عظيم حُكم عليه.
v لقد احتمل الشر بصبر، إذ كان يجلب البر فيما بعد.
v إذ أُقتيد كذبيحة “أمام جازيه لم يفتح فاه”، وعندما صُلب ودفن كان دائمًا إله الآلهة الخفي.
القديس أغسطينوس
v ما جُلد صمت! ولما صُلب صلى لأجل صالبيه! بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطانيه؟! كأس الخلاص آخذ وادعو اسم الرب.
القديس أيرونيموس
يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح صمت أثناء محاكمته والاستهزاء به لأنه أخفى لاهوته حتى يتمموا ما أرادوه، أما في مجيئه الأخير ليُدين “فيُعطي صوته صوت قوة” (مز 68: 33) “لا يصمت” (مز 50: 3)، إذ يعلن لاهوته.
تفسير القمص أنطونيوس فكري
آية (7) ظلم أما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.
ظُلِم = محاكمته كانت ظالمة وأتوا له بشهود زور. أما هو فتذلل = أي سلم نفسه للظلم. ولم يفتح فاه = فهو سكت أمام قيافا وبيلاطس وهيرودس. وكان كشاه تساق للذبح = أي بلا مقاومة، فهو يعرف ما جاء لأجله وهو عرف نية محاكميه وظلمهم، وكان سكوت المسيح هذا أبلغ دليل على قوته، فهو لم يستخدم قوته ضدهم وإلا كان الفداء قد تعطل.