2كو 12:1 لان فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا

 

لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ.

+++

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي

“لأن فخرنا هو هذا

شهادة ضميرنا أننا في بساطة وإخلاص اللَّه،

لا في حكمة جسدية،

بل في نعمة اللَّه تصرفنا في العالم،

ولا سيما من نحوكم” [12].

ما يعتز به الرسول هو شهادة ضميره الداخلي، لا مديح الناس أو حكمهم عليه. هذا الضمير المستنير بالروح القدس يشهد لبساطته وإخلاصه في سلوكه بالنعمة الإلهية سواء من جهة علاقته بالعالم أو بالكنيسة في كورنثوس.

يسلك ببساطة، أي بهدفٍ واضحٍ بلا انحراف، في نقاوةٍ بلا لومٍ، بنعمة اللَّه التي لا تعرف إلا الاستقامة، وليس حسب الحكمة البشرية التي كثيرًا ما تلجأ إلى الخداع والمكر تحت ستار “الحكمة”. يعمل بنعمة اللَّه السماوية، فلا يطلب إلا ما هو سماوي، وليس بحكمة بشرية تهتم بما هو زمني وأرضي.

في الرسالة الأولي انتقد الرسول بولس التعاليم التي تقوم علي حكمة أرضية بشرية (1 كو 17:1-16:2)، وها هو يشير إلى ذلك مرة أخري. إنه يحسب المعلّمين بها يمارسون الكرازة بحكمة العالم لأجل نفع مادي أو نوال كرامة زمنية. هذا ما دعى الرسول رفض قبول أي مقابل مادي عن خدمته.

يقصد بالعالم هنا البشرية كلها: اليهود والأمم، فإنه يخلص ويشتهي خلاص كل البشرية وبنيانهم ومجدهم. 

v الذين يعيشون باستقامة سيرون قوة اللَّه عاملة في حياتهم فيتعزّون.

القديس يوحنا الذهبي الفم

v يليق بالفضيلة ألا تسعى وراء المجد والكرامة والسلطة، وإن كان الصالحون ينالون هذه في النهاية بطريقةٍ صالحةٍ، إذ هذه الأمور تتبع الفضيلة حتمًا. لا توجد فضيلة حقيقية إلا تلك التي تسعى نحو غاية البلوغ إلى الصلاح الحقيقي.

v الفضيلة الأفضل هي التي لا ترضي حكمًا بشريًا بل ضمير الشخص نفسه. 

القديس أغسطينوس

فاصل

تفسير القمص أنطونيوس فكري

آية 12 :- لان فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا اننا في بساطة واخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم

إن لدينا الحق أن نطلب منكم أن تصلوا من أجلنا لأن هذا الذي نفتخر به هو شهادة ضميرنا، بالرغم من تقولات الآخرين، أننا قد سلكنا وسط العالم ووسطكم فى بساطة = ليس لنا إلاّ هدف واحد واضح هو مجد الله. وليس لأي مكسب شخصى مثل زيادة أموالي أو شعبيتي. وإخلاص = دون غش ولا مكر ولا رياء. لا فى حكمة جسدية = فاليونانيون يفتخرون بالحكمة الجسدية والفلسفات أمّا أنا ومن معي فى نعمة اللهتصرفنا = أي إعتمدنا على ما وهبه الروح القدس من إستنارة وهبات وعطايا. هذا كله سبب راحة ضميره، أنه فى بساطة وإخلاص وبنعمة الله علمهم. وهذا سيعرفونه بالأكثر فى يوم الرب العظيم آية 14. تصرفنا فى العالم = تصرف الرسول فى العالم كان مطابقاً لتعاليمه. 

فاصل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى