تفسير رسالة تيطس أصحاح 1 للقس مكسيموس صموئيل
الأصحاح الأول
شروط رسامة الأساقفة وسيامة الكهنة
(1) السلام الرسولي تي 1: 1 – 4
عبد الله :-
إذ انطلق معلمنا بولس من سجنه الأول الذي كان بسبب الكرازة وأصبح حراً بالجسد لكنه ما زال عبداً لكن بإرادته لربنا يسوع المسيح لكي يكرز بالإنجيل.
عمله
1. الكرازة بالإنجيل لأجل مختارى الله: وهنا جذب النفوس للراعي ليس بسبب ما سواء ذكاء أو لطف أو أي فضيلة لكن السبب الحقيقي وهو جذب الله لهم لراعي لكي يراعيهم بأمان ، أيضاً معرفة الحق ليس ظاهرياً لكن مع الحياة والسلوك الحي بالتقوى أي حياة معاشة
2. بث رجاء الحياة الأبدية في النفوس: خصوصاً في رسائل معلمنا بولس قبل استشهاده يركز على الحياة الأبدية والمجئ الثاني ، يذكر أن كلمته أي أقنوم الكلمة في الوقت المناسب بعد تمام كل الرموز والنبوات ولأجل تجهيز الكرازة بكلمة الإنجيل التي أؤتمن عليها معلمنا بولس بخصوص الكرازة للأمم ، ويذكر عن كرازته أنها بأمر مخلصنا أي ينبغي أن يكرز لئلا يعاقب فويل له إن لم يبشر لأن الضرورة وضعت عليه (1کو 9: 16) .
الابن الصـريح
1. واضح محبة الرسول لتلميذه وابنه تيطس وحبه لشخصه ولتقدمه في الإنجيل والكرازة ولأنه استنار بواسطته.
2 يوضح في بركته الرسولية أن الإيمان هو مشترك للكل ، لكن يوجد أيضاً من هو أب مثل معلمنا بولس يلد أبناء في الإيمان على يديه رغم وحدة الإيمان.
(2) سيامة الكهنة (تي 1: 5) :-
يوضح الرسول أنه تركه في كريت لتكميل الأمور الناقصة التي سلمها له معلمنا بولس خلال التقليد الشفاهي.
وأيضاً لكي يقيم قسوساً أي كهنة حيث تترجم أي كهنة، لكنه لم يقول ما هي الصلوات التي تتلى عند وضع اليد للسيامة؟ وهذا ما ذكره التقليد الشفاهي والتي سجلته كنيستنا في كتاب الرسامات المكتوبة باللغتين القبطية والعربية.
وقد لمح الآباء الإرتباط بين الأساقفة كشيوخ كبار في السن مع من يتلمذوهم والوحدة معهم وتكلموا عن هذا عبر العصور ، فمثلاً :-
- كان إبراهيم مرتبط بلوط بمحبة روحية غير الإرتباط الدموي .
- كان إليشع مرتبط بمعلمه إيليا بتلمذة روحية .
- كان داود تلميذ صموئيل وعمل مدرسة الأنبياء .
- وارتبط معلمنا برنابا مع مرقس الشاب ، ومعلمنا بولس تلمذ تلاميذ ، مثل : تيموثاوس ، وتيطس ، وسيلا ، ولوقا الطبيب ، وغيرهم .
(3) شروط الرسامة للأساقفة (تي 1 : 6 – 16) :-
بلا لوم :-
1. تعني أنه حر من الخطية وذلك خلال عمل الروح التي أول من خلال ربنا يسوع، ويسلك إلى الكمال.
2. أن يتمتع بحياة التقوى أي الطهارة مع معرفة الكرازة لأن الطاهر يفيد نفسه فقط إن لم يكن له قدرة على التعليم.
بعل إمرأة واحدة
1. لأن الكاهن أو الأسقف لا يتزوج أكثر من مرة لأن الزواج الثاني والثالث وإن كان لا تمنعه الكنيسة لكن علامة لعدم ضبط النفس
2. تمنع قوانين الرسل الأسقف والكاهن والشماس عن الزواج بعد رسامته لأنه يتصف بالأبوة نحو كل أبنائه فكيف يتزوج ابنته !!!
له أولاد مؤمنون ليسوا في شكاية الخلاعة ولا متمردين :-
الأسرة هي الكنيسة الصغيرة ، فمن لا يعرف أن يدبر بيته حسناً فكيف يدبر الذين في الخارج!!!
غير معجب بنفسه
1. يعتبر الأسقف وكيل الله ، فإن كان الله غير مستبد ومتضع فهكذا يكون موكله:-
- فالله ذهب إلى آدم لكي يعرفه بخطأه لكي يعتذر (تك 3: 9) .
- وجعل نوح يعمل الفلك ويدعو الناس للتوبة قبل الطوفان (تك 6)
- وقبل حرق سدوم وعمورة أعلن وحاجج إبراهيم (تك 18: 17).
- وقال في (إش 1: 18) “هلم نتحاجج …”.
2. ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم : (أن الرئيس إذ لم يسأل شعبه عن رغباتهم يكون متصرفاً حسب هواه).
ولا غضب
إذ يعلم الأسقف الناس بعدم الغضب فيكون هو بالأولى فيه هذه الفضيلة بالرغم من كثرة أتعاب وتجارب الأسقفية فهو بغضبه يجعل شعبه يهلك.
لا مدمن الخمر ، ولا ضــــــــــــــــــــراب :-
1. لا يستخدم الخمر إلا في العلاج الطبي
2. ولا يكون ضراب بل يصلح المضروب .
لا طماع في الربح القبيح بل مضيفاً للغرباء محباً للخير :-
1. لأن كريت تتصف بالغنى والفساد فخاف الرسول أن يتسلل أحد إلى هذه الرتبة خلال الغنى.
2. مضيفاً للغرباء : وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفنادق هناك ، وأيضاً يكون فيه فضائل إيجابية وليست سليمة فقط وهي حب الخير وإضافة الغرباء.
متعقلاً، باراً، ورعاً ضابطاً لنفسه :-
- أي يكون غير متسرع أو متهور فى تصرفاته ، وفورا ورزينا في إرشاده
- باراً أي ملتحف ببر المسيح.
- ضابط نفسه ليس عن الفواحش والخطايا الكبيرة فقط بل حتى في حركات نفسه الداخلية ، لا يهزه خبر ما أو غضب ما ولا الفرح يؤثر فيه ولا تصغر نفسه لسبب ما أو الغم أو الحزن لسبب ما.
ملازماً الكلمة الصادقة التي بحسب التعليم :-
- أنه ينبغي للأسقف أن يكون ملازماً لكلام الله في إنجيله حسب التعليم الصحيح من الكنيسة.
- وأنه ينبغي عليه أن يقاوم تعاليم المقاومين والهراطقة مثل اليهود الذين ينادوا بالرجوع إلى الختان وتدنيس بعض الأطعمة ، فكل الأطعمة طاهرة وإن كان الله يميز في العهد القديم ذلك لعدم نضج الشعب فكلها كانت رموزاً للعهد الجديد ، فكل طعام هو طاهر إن أخذ مع الشكر.
- أتخذ معلمنا بولس من شاعر بكريت وهو أبيميندس وهو شاعر في القرن السادس قبل الميلاد دليلاً على كذب الكريتيون وأنهم وحوشاً ردية ، فلكي لا يكرهوه وبخهم عن طريق شاعراً منهم.
- ثم تكلم عن الرياء في الظاهر في معرفة الله لكنهم بعملهم ينكرونه.
مقدمة | تيطس – 1 | تفسير رسالة تيطس |
تفسير العهد الجديد | تفسير تيطس 2 |
القس مكسيموس صموئيل | ||||
تفاسير تيطس – 1 | تفاسير رسالة تيطس | تفاسير العهد الجديد |