ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة

 

 “ولم يقدر أن يصنع هناك ولا قوة واحدة” (مر5 : 6)

يقولون إن هذه المقولة هي أشجع وأخطر حقيقة في الأناجيل ، حيث تذكر أنه من الممكن أن يكون هناك شيء لا يستطيع المسيح أن يعمله . هل يمكن أن المسيح يريد ويرغب ويشتاق أن يعمل لهم آية فلا يستطيع ؟

إذا كنا نعلم أنه بإيمان الشخص تنفتح كوي السماء لتفيض عليه بركة حتى لا متسع ، فإن عدم الإيمان قادر أن يغلق قلب الله ! إذن ؛ فبحسب عثرة أهل الناصرة نفهم أنه إذا لم نؤمن بالله فالله لا يقدر أن يعمل لنا شيئا. وإذا لم نصل لا يری عوزنا ولا ضيقتنا ، وإذا لم نواظب على الصلاة لا يستطيع أن يقود حياتنا . وهذا يتمشى مع قول المسيح : “اسألوا تعطوا . اطلبوا تجدوا . اقرعوا يُفتح لكم ” ( مت ۷ : ۷ ) ، ” اذبح لله حمداً وأوفِ العلي نذورك ، وادعني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني “(مز50 : 14 ) . فإذا لم تدعه لا يرفع الضيقة !! وكأنما يطلب منا أن نطلبه لكي يعمل أكثر مما نريد ، ويتمجد هو .

عزيزي القارئ ، الله يريد أن يتمجد في حياتك ، ألا تصلي حتى تفرَّح قلب الله؟ فالمسيح قال لمرثا : « إن آمنت ترین مجد الله » ( یو11 : 40 ) ، ” ها أنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي ” ( رؤ 3 : 20).

إنه الرب يسوع بكل مجده وكرامته ، فلست أنت مُطالباً أن تقرع بابه أولاً بل هو الواقف على بابك يقرع . ولن تسمع صوته إلا في الصلاة ، ولن تقوى أن تفتح له إلا إذا قمت الليل مصلياً ساجداً.

فاصل

من كتاب الإنجيل في واقع حياتنا للأب متى المسكين

زر الذهاب إلى الأعلى