اضطهاد ليو ومساعده باسیلیکوس وزينون المؤمنين

 

والقيصر ليو الذي جاء بعد بولكاریا سنة ٤٥٧ م كان يميل الى ترك الحرية للمصريين في ما يختص بدينهم لولا اغراء أسقف رومية اياه على اضطهادهم فشدد عليهم ونفى بطريركهم وسفك دماء ثلاثين الفاً من مسيحي الاسكندرية بدعوى أنهم خالفوا رأيه.

وملك بعده باسیلیکوس سنة ٤٧٤ م وكان قويم المعتقد فأحسن إلى الارثوذكسيين وعقد مجمعا بالقسطنطينية برئاسة البابا تيموثاوس بطريرك الاسكندرية الذي أستدعاه من منفاه وحكم فيه برفض أعمال مجمع خلکيدون وأيد الاعتراف بالطبيعة الواحدة وقرر حرم نسطور وأوطاخی وجلس بعده على العرش زينون الملك البار سنة ٤٧٧ م و كان في مبدأ الامر خلکیدونی المذهب فنفى البابا بطرس منغوس من الاسكندرية ولكنه في ما بعد اعتنق مذهب الطبيعة الواحدة فرد البطريرك من المنفى وعقد مشورته ومشورة بطرس القصار البطريرك الانطاکی واکاكيوس بطريرك القسطنطينية مجمعًا في هذه المدينة وحكم فيه برفض أعمال المجمع الخلکيدوني فأيد هذا الحكم وأثبته بمرسومه المسمى هينوتيكن « أساس الاتحاد » وكاد ينجح في لم شعث المتنافرین لولا معارضة أسقف رومية ومقاومته كما هو شأن أساقفة رومية الذين كان من دأبهم أن يوسعوا فرجة الخلاف في الكنيسة المصرية لاعتقادهم أن صيدهم لا يحلوا الا في الماء العكر . غير أن معارضة أسقف رومية لزينون لم تعد بفائدة فأعز هذا المتأصلين التابعين للبابا ديوسقوروس ورفع شأنهم وكان يحمل الى دير ابی مقار بوادي هبيب كل سنة ما يحتاج اليه من القمح وغير ذلك. 

فاصل

إضطهاد مركيان وبوليكاريا

القرن الخامسالعصر الذهبي

اناستاسيوس

المملكة والكنيسة
تاريخ الكنيسة القبطية

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى