البابا يوحنا الأول

كان يلقب بالراهب رسم بطريركا في باؤونه سنة 299 ش  و 497 م  في عهد لاون قيصر. وذلك لاشتهاره بالحكمة والتعقل اللذين عرف بهما سلفه،فسار في الطريق الذي سار فيه الاباء القديسين وكانت الكنيسة والشعب في ايامه في أمن وسلام.
ولما توفى الملك زيتون وقام مكانه اناستاسيوس البار، رأى أن مكدونيوس بطريرك القسطنطينية قد قطع العلاقة مع الكنيسة الإسكندرية وأثبت أعمال مجمع خلقيدون وأخذ يراسل اسقف روما ، فأخذ القيصر يقنع مكدونيوس بأن يحرم المجمع الرابع ( مجمع خلقدونية)، فرفض ذلك. فعقد القيصر مجمع بالقسطنطينية سنة 511 م. حكم فيه بإنزال مكدونيوس عن كرسيه ونفيه، وأقيم بدلاً منه رجل فاضل يدعى تيموثاوس الذي عقد مجمعا أيد فيه الأمانة الأرثوذكسية، وحرم مكدونيوس وارسل اليه الحرم مع سفارة. وكذلك عقد وفاقا مع البابا يوحنا البطريرك الإسكندري وساوريس بطريرك إنطاكية.
واستمرت البلاد المصرية في عهد البابا يوحنا في أمن وطمأنينة دون كل المملكة الرومانية التي كانت في قلاقل مستمرة.
ثم تنيَّح البابا يوحنا في الرابع من بشنس سنة 234 ش. و507 م. بعد أن أقام على الكرسي البابوي نحو 9 سنوات.