نحميا
بعد حوالى 13 سنة من رجوع المسبيين بقيادة عزرا، حدث أن كان هناك ساقيًا للملك يدعى نحميا وهو يهودى يتابع أخبار أورشليم بفرح، ولكن عندما علم أن أبواب أورشليم لا تزال محترقة والأسوار منهدمة، وأن المدينة بذلك عُرضة لهجمات العدو حزن جدًا ووضع فى قلبه ان يعيد بنائها.
نحميا معنى أسمه تحنن يهوه، وهو كاتب سفر نحميا، من سبط لاوى وابن حكليا. كان ساقيا للمـلك أرتحشـستا، وكـان هـذا المنصب حساسًا جدًا، حيث أنه كان من الممكـن للساقى أن يضع السم للملك، ويساهم فى انقلاب الحكم، ولكن الملك كان يحبه ويثق فيه.
عندما جاءته أخبار محزنة عن حال الشعب العائد من السبى وعن أورشليم، جلس وبكى وصام وصلى، وعرض الأمر على الملك الذى أذن له بالعودة إلى أورشليم، وقد أعطاه رسالة للملوك لأعطائه مساعدات للبناء.
ذهب نحميا لأورشليم ومكث فيها حوالى 12 سنة، عمل فيها فى مناخ من المقاومات والمتاعب من الداخل والخارج ولكنه ثبت حتى أتم بنا السور.
قام بعمل بعض الإصلاحات فى الشعب مستعينًا بكلمة الله، ومساعدة عزرا واللاويين حيث قام بنهضة رائعة أثمرت عنها حياة الفرح للشعب جميعًا.
الدروس المستفادة من شخصية نحميا :
– الصلاة : كما قال نحميا وكما فعل هو وأصدقائه: “فَلَمَّا سَمِعْتُ هَذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلَهِ السَّمَاءِ” (نح 4:1). فالصلاة تغير قلب الإنسان، وهى مفتاح حقيقى للنجاح والقيادة الناجحة.
– الغيرة القوية : التى جعلته يترك مكانه حيث التنعم فى قصور الملك، ليذهب إلى مدينة منهدمة وأسوار محروقة بالنار لإعادة بناء سورها.
– الإيمان : رغم المصاعب التى صادفته والضيقات التى مر بها، إلا أنه كقائد جيد وحكيم متكل على الله، ورجل صلاة دائمة، إستطاع أن يتحدى المصاعب.
المراجع:
- تاريخ بني إسرائيل – الأب متى المسكين
- تاريخ العهد القديم مبسط – القس مكسيموس صموئيل
عزرا | العودة من السبي | النبي حجَّي |
تاريخ العهد القديم |