تاريخ الشهداء

دام الاضطهاد على المسيحيين منذ أيام ديوكليانوس عشر سنوات متتابعة استشهد فيها الالوف العديدة من المسيحيين وقيل ان الذين قطعت أعناقهم في اضطهاد ديوكلتيانوس فقط سنة ۳۰۳ م  لاجل اقرارهم بالمسيح كان نحو 140000 من النفوس ما عدا ۷۰۰۰۰۰ هلكوا بالحبس والنفى. وبعض المؤرخين يقولون ان عدد الشهداء حينئذ يبلغ 840,000 نسمة و يظهر انه مجموع شهداء اضطهادات الثلاثة ملوك ديوكلتيانوس وغاليريوس ومكسيميان. ومن ذلك الحين أخذ عدد الأقباط يتناقص من عشرين مليونا إلى عشرة ملايين
ولما رآه الاقباط من آيات الظلم وقساوة الاضطهادات التي كان يتفنن فيها المضطهدون اعتبروا أول مُلك ديوكلتيانوس أقسى ملك اضطهدهم تاريخاً لهم تؤرخ به الوقائع و يسمونه ” تاريخ الشهداء” لكثرة ما سُفك فيه من دماء المسيحيين و يبتديء هذا التاريخ المعمول عليه الآن بالكنيسة القبطية من يوم ۲۹ أغسطس سنة 284 م ليكون تذكاراً لاولادهم يعرفون منه أنهم لم يشتروا حريتهم الدينية إلا بدم زكي ثمين.