من مقالات الأنبا غريغوريوس أسقف عام البحث العلمي

الإستنارة

 

الفصل الذي يتلى في أحد التناصير (يو9: 1 – 41 )،يشير بتفتيح عيني المولود أعمى إلى الإستنارة التي تتم في سر المعمودية، وهذه الإشارة أيضا نجدها في رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين الأصحاح السادس، حينما يقول: «الذين استنيروا مرة» ولقد عرفت المعمودية في أقدم العصور باسم آخر غير المعمودية وهي الإستنارة.

والإستنارة هنا إستنارة للبصيرة، الإنسان إنسان واحد له باطن وله ظاهر، إنسانان بحسب تعبير الكتاب المقدس، إذ يشير إلى الإنسان القديم أو الإنسان العتيق، ولكن هناك أيضا الإنسان الباطن الذي خلق من جديد على صورة خالقه.

والعمى نوعان (1) عمي البصر، (2) عمي البصيرة.

والإستنارة نوعان: (1) إستنارة البصر، (2) إستنارة البصيرة.

وهناك أناس عميان في البصر، لكنهم مبصرون بالبصيرة الباطنة، وهناك أناس مبصرون بعيونهم الظاهرة، ولكن عميان بالبصيرة الباطنة.

هناك نوعان من العمى، ولذلك فإن سيدنا له المجد يقول: «لا لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمي الذين يبصرون»، فلما قال له الفريسيون ألعلنا نحن أيضا عميان؟ قال لهم يسوع: لو كنتم عمياناً لما كانت لكم خطيئة، ولكن الآن تقولون أننا نبصر فخطيئتكم باقية. لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يبصر الذين لا يبصرون.

وهنا يقصد بالإبصار الإبصار الروحاني، ويعمي الذين يبصرون، الذين يبصرون حسب الظاهر لهم عيون جسدية يبصرون بها، لكن بالمسيح يصابون بعمي البصيرة كيف هذا؟ لماذا لا يكون المسيح نوراً للجميع، لماذا يقول لدينونة أتيت أنا لهذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمي الذين يبصرون كيف هذا؟

المسيح وهو نور العالم بسببه يعمي المبصرون، شيء غريب، ما كنا نتوقع هذا، نحن نتوقع أن المسيح نور للجميع، فكيف يضع نفسه في هذا الوضع، أن به يبصر الذين لا لا يبصر يبصرون، وبه أيضا يعمي الذين يبصرون، هذا معناه أن هناك من الناس من نتيجة جهله أو عدم معرفته، لكنه يكون مستعدا إذا حمل له أحد النور أن يسير في النور، هو مستعد لو عرف الطريق أن يسير في الطريق، هو جاهل لكنه ليس خبيثا، هو جاهل لكنه بغير إرادته يسير في طريق الظلام، فإذا أنيرت بصيرته فرح وترك طريق العمى والضلال وصار في طريق البر والرشاد. خطيئته خطيئة جهل خطيئة عدم معرفة، خطيئة عدم فهم، لكنه إذا فهم استنار، لا إعتراض له، ليس في قلبه إعتراض، ليس في قلبه إصرار على العمى، ليس في قلبه عناد، كان أعمى وهو أعمى لكنه لا يرفض الإنارة، هو جاهل لكنه قابل لأن يتعلم، مثل هذا الإنسان يستفيد من النور ومن أجله جاء المسيح. كان سائراً في طريق الضلال ومن أجله جاء المسيح، فتش عنه فوجده، کشف له الطريق وأنار له السبيل، حمل له النور فلم يعاند ولم يقاوم.

من أجل هذا قال المسيح: لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون، لأنهم فعلا أبصروا وقد كانوا غير مبصرين، ولو كانوا قد تركوا في حالتهم لاستمرت حالتهم، لكن الله أشفق عليهم فجاء إليهم بنفسه، لأنه كان يعلم بؤس حياتهم وهم لا يعلمون، فجاء إليهم وأنار لهم الطريق فسلكوا فيه، من أجل هؤلاء قال المسيح لدينونة أتيت أنا لهذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون، لكن هناك مقابلة أخرى عكسية يعمى الذين يبصرون، هل المسيح يأتي ليعمي الذين يبصرون، وبأي معنى نفهم هذا الكلام، يعمى الذين يبصرون أي الذين يزعمون ويدعون أنهم مبصرون، يرفضون أن يعلمهم آخرون، لأنهم يعتقدون في نفوسهم أنهم بلغوا، وأنهم وصلوا، وهذا هو الذي قال عنه سفر الرؤيا تزعم أنك مبصر ولا تعلم، وتظن أنك قد استغنيت ولا تعلم أنك فقير وبائس وأعمى وعريان، يظن في نفسه أنه مبصر، ولذلك يعلم غيره، ينصح غيره، انتقل من دور الطالب إلى دور المعلم، يوجد بيننا هذا الفريق من الناس، وربما يكون هو رب الأسرة في الأسرة، يوجه أولاده لأنه يعلم أنهم جاهلون، ولكن أي تعليم هذا الذي يعلمه هذا الإنسان؟ ينتقد أوضاعاً، يلوم على غيره، ويتعجب من أولاده وزوجته كيف يفكرون هذا النوع من التفكير، في ظنه أنهم مخطئون وهو الذي يملك أن يخطئهم ويتعجب كيف يصلون إلى هذا المستوى العقلي.

لا تظنوا أننا نبالغ، يوجد فريق من الناس على هذه الصورة، من الزعم أنه على صواب وأنه يعلم غيره وأنه يلوم هذا الغير، بينما يكون هو ذاته في حالة عمى وعدم إدراك حقيقي، عمي البصيرة ويحتاج هو أن يكشف عن عينيه ليرى، يحتاج أن تفتح عيناه لترى لكنه في المرحلة الأولى، في مرحلة المعلم، مرحلة الذي يزعم أنه مبصر، والذي بهذا يملك أن يدين غيره، ويملك أن يحكم على غيره، ويملك أن يتعجب من المستوى المنخفض الذي وصل إليه غيره لكنه لا يراجع نفسه ليعلم هل هو ذاته على حق أو على باطل. لقد أغلق قلبه، حبس نفسه في هذا المفهوم، ولم يعد يخطر لباله أنه هوالمخطىء وأنه هو الذي يحتاج إلى أن يصحح الخطأ، كلنا هذا الإنسان، أنت أحيانا عندما تسمع عظة، تقول: هذا الكلام آه لو سمعه فلان، هذا الكلام حقا هو رسالة لفلان، رسالة لزوجتي، رسالة لأخي، ..ألخ إنما أنت لست محتاج لهذا الكلام، أنت قد استغنيت ولا حاجة لك إلى شيء، هذا الوعظ لغيرك إنما أنت لا ..، أنت في غنى عن هذا لأنك أنت وصلت، وصلت إلى أنك تعلم غيرك، إنما أنت تتلقى التعليم لا ..، أنت أكبر من هذا، أنت لست في حاجة إلى هذا، غيرك هو محتاج لهذا الكلام، إنما أنت لا ..

هذا هو المعنى من كلام سيدنا له المجد، لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم، حتى يبصر الذين لا يبصرون، الذين لا يبصرون على الحقيقة لكنهم متواضعون، لو قيل لهم أنهم عميان لقبلوا هذا الكلام، وقالوا حقا أننا عميان، وفي هذه الحالة يقبلون ولا يرفضون، يقبلون النور أن يدخل إليهم ولا يرفضونه، هم خطأة حقا، هؤلاء لهم خلاص، في الإمكان أن يخلصوا ومن أجلهم أتى المسيح، ومن أجلهم يكون المسيح بالنسية لهم نوراً ينير حياتهم وينير طريقهم، إنما هناك فريق آخر يرفض هذا النور، لأنه يشعر أنه ليس في حاجة إليه، هذا النور يذهب لواحد آخر، أنا غير محتاج له، هذا ينفع واحد آخر أنـا أنير آخـرين وأعظ آخرين مثل جمـاعة الكتبة والفريسين، قالـوا للرجـل الأعمى عندما قال لهم: «منذ البـدء لم يسمع أن إنساناً خاطئاً فتح عيني مولـود أعمـى… الخ …قالوا له: في الخطايا ولدت أنت بجملتك وأنت تعلمنا، وطردوه من المجمع، لم يقبلوا أبدا أن يسمعوا حتى مجرد شهادة من هذا الإنسان لأنهم هم في القمة، هم «.. علماء كيف يقبلوا كلمة من هذا، في الخطايا ولدت أنت بجملتك وأنت تعلمنا، من أنت، نحن نعلم ألف غيرك، نحن الفريسيون، نحن المفروزون من الشعب، المتميزون من الناس، المعروفون بدقتنا في مراعاة الشريعة، لا نفرط فيها غاية التدقيق، أنت تعلمنا، ولم يقبلوا منه هذا الكلام، اعتبروه إهانة لكرامتهم أن يسمعوا من مثل هذا الرجل كلاماً اعتبروه تعليما لهم، واعتبروه كأنه هو المعلم وهم التلاميذ وهم لا يقبلون أن يتتلمذوا، التلمذة عندما كنا صغار، كنا نتتلمذ، نحن الآن معلمين، ولا نقبل أن نتتلمذ من جديد، نحن وصلنا إلى القمة، لا نقبل مزيداً، هذا هو العمي.

سيدنا له المجد وضع التلمذة المتواصلة بداءة لا نهاية لها، وقال الذي لا يحمل صليبه ويتبعني لايقدر أن يكون لي تلميذا، التلمذة شرف، والمسيح قال لتلاميذه اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وأنتم تظلوا تلاميذ لي، معلمكم واحد . هو المسيح، حتى عندما تكونوا شيوخ في الكنيسة أنتم أيضا تلاميذ، ولذلك ظل هذا اللقب شرفاً للإثنى عشر، ويسموا 12تلميذ وظل هذا الاسم لقباً لهم حتى إلى نهاية حياتهم، ظلوا تلاميذ المسيح، معلمكم واحد، لا تدعوا معلمين نحن نسميهم معلمين لأننا أصغر منهم، لكن قال لا تدعوا معلمين لأن معلمكم واحد هو المسيح، أنتم تظلوا تلاميذ والذي يضع نفسه في وضع التلميذ وتظل التلمذة مستمرة، هذا هو الذي يكتسب دائماً جديداً، لأنه تلميذ يدرس على مستوى أعلى، وهكذا سلم الفضائل، سلم يصل إلى السماء مثل سلم يعقوب، درجة فوق درجة فوق درجة لا نهاية لها، لأنه يصل للسماء ويدخل في السماء، هناك أيضا تلمذة متواصلة، لأنه كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو : کامل، فمستوى الكمال هو قامة ملء المسيح، وهذه القامة لا نهاية لها فتلمذة مستمرة.

إذن إن أردت أن تكون مسيحيا فضع في قلبك أن أكبر شرف لك أن تكون تلميذاً للمسيح. ولا تصل إلى دور المعلم، لا تصل إلى الإكتفاء أبدا، تظل في حالة نهم نهم نهم وجوع وعطش إلى المستوى الأعلى منك، بهذا تضمن أنك في حالة ترقى مستمرة، إنما إن زعمت في نفسك أنك قد وصلت إلى دور المعلم، وأنك لست في حاجة إلى شيء جديد، وأنك استغنيت ولا حاجة لك إلى شيء، احترس لئلا تسمع قول المسيح في سفر الرؤيا ولا تعلم أنك فقير وبائس وأعمى وعريان، من هذا؟ هذا هو الذي ظن أنه استغنى وليس في حاجة إلى شيء، بائس وفقير وأعمى وعريان، بعد ذلك يقول لك اشترى منی، یافقیر، یابائس اشتری منی، اشتری منی ذهباً مصفى بالنار، وكحل عينيك بكحل لكي تبصر، أي كحل هذا؟ هنا إستعارة، الإنسان يحتاج من وقت إلى آخر إلى نوع من الكحل، الذي به يكحل عينيه حتى يعالج الحبوب أو التقيحات، التي تكون في العينين، والتي تمنعه من أن يبصر جيداً، اشترى منى ذهباً مصفى بالنار، حاجة مضمونة، الذهب أرقى المعادن وأنقاها وأطهرها وأثمنها وأغلاها، وكحل عينيك بكحل لكي تبصر، والبس ثياباً بيضاً حتى لا يظهر خزى عريتك، أنت عريان، لكن يمكنك أن تشترى منى أنا البياع الوحيد للحاجات التي أنت محتاج لها، لا يوجد غيرى يقدر أن يعطى لأن الكل فقراء، والكل بؤساء، والكل محتاجين، وفاقد الشيء لا يعطيه، إنما أنا القادر على كل شيء، اشترى منى، والبس ثياباً بيضاً، البس الطهارة ونقاء السيرة والسريرة، لكي لا يظهر خزى عريتك، فإذا أنت شعرت أنك تلميذ يكون هناك أمل، إنما يوم أن يصل قلبك إلى التقسى الذي ترفض فيه أن تقبل تعليماً، أو تقبل أن تُهز كرامتك العلمية وكرامتك الروحية، لأنك وصلت ولا تحتاج إلى المزيد، لو كان هذا حالك لم يدخل النور إلى عينيك لأن عينيك قد أصيبت بالعمى، لأن البخار الصاعد من قلبك الشرير يطمس الرؤيا عن عينيك، فلا تستطيع أن تبصر، يحدث هذا أنه يوجد ناس عميان من الناحية الجسدية، وتنظر لعينيه ولا تدرك أنه أعمى، شكل العينين سليم، والعيون براقة وفي وضع طبيعي، والقرنية سليمة، إنما العصب البصرى ميت من الداخل فمن الظاهر العيون سليمة لدرجة أنك لا تدرك أنه أعمى إلا عندما تراه يتعثر في الطريق، هكذا من الناحية الروحية، ممكن تجد شخص حاصل على شهادات عظيمة وأخذ تقديرات كبيرة، ويمكن في منصب من المناصب القيادية، وممكن أن يكون أيضا معلم لآخرين بطبيعة رئاسته، وبطبيعة مسئوليته القيادية، لأنه رئيس مسئول وتحت منه موظفين أو تلاميذ، كل هؤلاء ينظروا إليه على أنه المبصر، شكله شكل مبصر، إنما العصب البصرى ميت، أصيب، نتكلم روحياً، وأخلاقياً ومعنوياً، بيننا أناس بهذا الشكل وقد تكون أنت منهم، واضح بين الناس لك سمعة ولك اسم، ويشار إليك من جهة ثقافتك وعلمك وفنك ومهارتك، والخبرة التي لك، وسنك، كل هذا لك ولكن قد تكون في هذا المركز القيادي ومع ذلك العصب ميت، لك شكل المبصر ولكن أنت لا تبصر، من الداخل يوجد عطب، قلبك مقفول، مصاب بالعمى، عمي البصيرة، ابحث عن هذا الموضوع حتى لا يكون صحيحاً وأنت لا تدرى، كثير من الناس تصاب بالمرض ولا تعرف، إنسان يقول أنا عندما ذهبت للطبيب اكتشف عندي مرض السكر، إنما قبل ذلك لم يكن يدرى، عندما عملوا التحليل اتضح أنه عندك مرض السكر، أو مرض مثل هذه الأمراض، التحليل هو الذي بين وهو الذي كشف، ممكن، ممكن تكون مريض وأنت لا تدرى أنك مريض، قد تكون أعمى وأنت لا تعرف أنك أعمى، وتحيا مدة طويلة معلّم وترشد وربما تحمل النور لآخرين، لكن أنت عشت في مدة طويلة في ضلال أنك مبصر وأنت لا تبصر، نجحت في أن توهم الآخرين أنك أنت مبصر لأنك حامل النور، نجحت في هذا فترة طويلة من الزمان، خدعت نفسك، وعشت في الخداع مدة طويلة أنك أنت تبصر، تحمل النور لآخرين، فلم يخطر لبال أحد أن يتهمك بأنك تحتاج إلى هذا النور. ولكنك بالتحليل الباطني، لو حللت نفسك من الداخل وأعطيت لنفسك فرصة خصوصاً في هذه الأيام. نحن أخذنا النور في المعمودية لكن ممكن بعد أن يولد الإنسان ولادة سليمة الولادة الجديدة، وأعطيت له عينان، ممكن من جديد أن يطمس عينيه بالتراب، لأنك لم تعمل صيانة لعينيك، صحيح أنت أخذت عينين، ولكن سمحت للتراب يدخل عينيك فأصبت بالعمى من جديد، وأنت لا تحتاج إلى أن تمنح عينين من جديد، إنما تحتاج أن تغسل عينيك بدموع التوبة، المعمودية واحدة ولا تتكرر، ولكن التوبة هي المعمودية الثانية، الحلة الأولى التي أعطاها الآب لإبنه الضال وحده لا يوجد غيرها، وهي أيضا حلة العرس التي يدخل بها إلى العرس لا يوجد حلة أخرى، لكن هذه الحلة إذا اتسخت تحتاج أن تغسل، والشيء الجميل أن هذا الغسيل يرد لها جمالها الأول ونصاعتها الأولى، لأن التوبة الصادقة المعتمدة على بر المسيح، تكفي أن ترد الحلة التي أخذناها في المعمودية إلى نصاعتها الأولى، وإلى جمالها الأول، ولا نحتاج إلى معمودية جديدة بل التوبة تسمى في المصطلح الكنسي هي المعمودية الثانية.

هذه التوبة ترد لك بهجتك الأولى، ترد لك بصيرتك الأولى لأنها ستمحو التراب الذي دخل عينيك، سترفع القذى والخشبة التي دخلت في عينيك، تمحو المرض الذي أصبت به، الرمد الربيعي أو الرمد الصديدي، تغسله وترجع عينيك بصيرة.

أيها الأخوة والأبناء هذه فرصتنا لا نفقدها، لأنك قد تفقدها إلى الأبد، لا تعلم إذا كنت ستعود مرة أخرى للعام الجديد لكي تحيا من جديد، أنت لا تضمن حياتك، اليوم يوم خلاص، لا تقسوا قلوبكم، لا تقل أني أنا مبصر ولا أحتاج، لا ، استمر في وضع التلميذ الدائم الذي يكتسب ويكتسب ويكتسب، ويحسب أن التلمذة شرف، استمر في أن تراجع حياتك، وهذه فرصتنا أن نراجع ذواتنا وأن نصحح أخطائنا وأن نجدد عهودنا وأن نغسل أعيننا مما لحق بها من تراب ومن عوالق ومن أخشاب، ومن قذي، اغسل عينيك بالتوبة، اغسل عينيك في سر التناول لتسترد عينيك، تسترد البصيرة الروحانية التي أعطاك المسيح إياها في المعمودية. …

زر الذهاب إلى الأعلى