الجسارة في الصلاة

القديس مار اسحق السرياني

 

“وأما أنت، فمتى صليت فأدخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصلِ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية” (مت ٦ :٦).
اجلس في حضرة الرب كل لحظة من لحظات حياتك، حيث تفكر فيه، وتذكره في قلبك، وإلا فإنك حين تراه بعد فترة من الزمن تُحرم من حرية الحوار معه بسبب الخجل، فإن الحرية العظيمة للحوار تتولد من الالتصاق به.
الالتصاق الدائم مع الكائنات المرافقة تشغل الجسد، أما مع االله فتشغل تأمل النفس وتقديم الصلوات…
“قلب الذين يطلبون الرب يتهلل”.
اطلبوا الرب أيها الخطاة، وتقووا في أفكاركم بالرجاء.
اطلبوا وجهه بالتوبة في كل الأزمنة، فتتقدسون بقداسة وجهه.
 اجروا نحو الرب يا أيها الأشرار، فإنه يغفر الشر وينزع الخطايا.


+++
صلاة للقديس مار اسحق السرياني


اجعلني يا رب مستحقًا أن أنظر رحمتك في نفسي قبل رحيلي من هذا العالم. لأدرك في تلك الساعة راحتك مع أولئك الذين خرجوا من هذا العالم في رجاءٍ صالح.
افتح قلبي يا إلهي بنعمتك، وطهرني من أي تعامل مع الخطية.

مهد طريق التوبة في قلبي يا إلهي وربي، رجائي وفخري، ملجأي القوي، فبك يا رب تستنير عيناي، وأتفهم الحق.
اجعلني أهلاً يا رب أن أتذوق الفرح بعطية التوبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى