كتاب توجيهات في الصلاة للأب متى المسكين
الصلاة لأجل الآخرين
الصلاة سند الكرازة:
+ حينما نحس بفرح الشركة مع المسيح في الصلاة ونتكرم بحمـل الصليب، لا يكون ذلك معناه بلوغ الصلاة نهايتها، بل يكون في الواقع دعوة للبدء في الدخول في سر الصلاة الفائق للعقل البشري حيث تصير مصدر قوة للآخرين!!
فالذي يستأمن على قلب المسيح ورسالته للخطاة يأخـذ قـوة مـن المسيح ليكمل عمل المسيح وينفذ حبه.
فالذي يحب الخطاة كالمسيح ويعطف على الفقراء والمرضى والمتألمين، هو مستعد للبذل من أجلهم، وهو الذي يستطيع أن يصـلي مـن أجـلـهـم ليتعافوا ويتعزوا ويتقووا.
فالصلاة حينما تبلغ درجة الحب بروح المثابرة والطاعة تؤهل للشركة مع المسيح، تصير قوية قادرة في مفعولها وتصبح مصـدر معونة وتعزية للغير، بل وتقتدر على غفران خطايا الآخرين. لأن الإنسان، وهو متحـد بالمسيح في الصـلاة يصبح قادراً على أن يضع نفسه موضع الخاطئ باستعداد حمل خطيئته وكل ضعفه متحملاً عنـه كـل تأديب وعقاب، فيصبح حينئذ وفي نفس الوقـت قـادراً بواسطة استعداده هـذا باتحـاده بالمسيح أن يطلب المغفرة للآخرين فيغفر لهم!!
وهنـا تبـدأ الصـلاة تحتل مكانة في غاية الأهمية بالنسبة لخلاص الآخرين، والتكفير عن خطايا الغير، وانسكاب رحمة الله على المبتعدين عن الله لسبب الجهل وعدم المعرفة.
وبذلك تكون الصلاة هي سند الكرازة والقوة السرية التي تسبق فتعـد القلوب لقبول المغفرة والخلاص.
وواحد يصلي في مخدعه على انفراد بلجاجة، يستطيع أن يتسبب في خلاص ألف من النفوس باتحاده بالمسيح.
الله يستخدم صلواتنا لخلاص الآخرين:
+ إذن، فلنعلم تماماً أنه حينما يجذبنا الله إلى الصلاة لا يضع خلاصـنا فقط أمام عينيه بل يريد أن يستخدم صـلواتنا لخلاص الآخرين أيضاً، لذلك فمهمة الصلاة تبدو كريمة وثمينة جداً في عيني الله .
فالإنسـان الـذي يجتهد في الصـلاة وينمو بسرعة في روح التسليم والطاعة لإرادة الله، يصير جندياً صالحاً ليسوع المسيح، فيدعوه الرب بنفسه كل يوم ويدربه على الوقوف أمامه ليسـأل مـن أجـل الآخرين فيأخذ، وهو عتيد سريعاً أن ينال من الرب قوة يخلص بها كثيرين ويرد بها نفوسا من طريق الموت ويعيدها إلى قلب الله.
+ إن تقدمنا في الصلاة معناه نمو في دالة الحب. وهذا يكون نتيجـة مباشرة لرضا الله عنا وقبوله لضعفنا. وهذا بالأكثر يرجع إلى اتساع أفـق بشريتنا، وتعرفنا على واجبنا الحتمي نحو الآخرين، ومسئوليتنا الروحية تجاه الخطاة والضعفاء في الإيمان والحب والمتألمين والمنسحقين والخـدام والكارزين.
+ درجات الصلاة الأخيرة المنطلقة نحو الكمال علامتها كثرة الدموع والتوسل من أجل الآخرين. فكأنما تقدمنا في الصلاة هو في الواقـع هبـة ممنوحة لحساب إخوتنا الناقصين والضعفاء في الصلاة «صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا» (يع5: 16).
وحينما قال الرسول يعقوب أن ندعو قسـوس الكنيسة ليصلوا على المريض والمتألم لكي يشفى، فلأن الكاهن مفروض أن يكون أكثر الناس نعمة وتقدماً في الصلاة صائراً بذلك مفرزاً للصلاة من أجل الآخرين!
+ ونحن لا نستطيع أن نتقدم في درجات الصلاة ولا تمنح دالة حقيقية مع الله ولا نُوهب الدموع إلا بقدر تقدمنا في مشاركة المتألمين والمذلين «اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد» (عب13: 3).
أي أن تقدمنا في العشرة مع الله المتركزة في الصلاة تتوقف على تقدمنا وتعمقنا في التعرف على أثقال الناس وتحملنا إياها معهم بنصيب وافر.
شركتنا مع السيع تعني شركتنا في آلام الناس:
+ نحن لا نستمد شركتنا مع المتألمين والمرضى والمذلين، ولا نقـوى على تحمل أثقال الناس اعتماداً على عواطفنا البشرية أو بدافع الانفعال المؤقت أو بغية المديح وإظهار الذات، لأن مثل هذه المشاركة مآلهـا إلى النقصان سريعاً ثم الزوال. ولكن بمداومـة الصـلاة النقية الصادقة، نحـن نقبل هذه المشاعر كموهبة من الله تجعلنا قادرين ليس فقط أن نـدوم في الشركة مع هؤلاء، بل وأيضاً نزداد فيها إلى الدرجة التي فيهـا لا نحتمل أن نعيش بدونهم ولا نجد لنـا راحـة إلا في تقاسمنـا معـهـم أتعابهم وآلامهم. وسر هذه الموهبة كائن في شركتنا مع المسيح واتحادنا بطبيعته وصفاته الإلهية بمعنى أنـه هـو بنفسـه يـكـون «العامـل فينـا أن نريد» (في2: 13).
لذلك فشركتنا في آلام الناس وشركتنا مع المسيح، كل منهما يتوقف على الآخر بدرجة قصوى أو جوهرية! حتى أن حمل صليب المسيح يعني في الحال شركة في حمل صليب الناس بدون شروط وإلي النهاية.
+ إن توقف الدالة مع المسيح في الصـلاة يكشف مرضـا أصـاب الصلاة في الصميم. وهذا بالنسبة للذين يعملون ويخدمون ويصلون مـن أجل الآخرين ويشاركون في تحمل أثقال الناس، معناه: خسارة أكيـدة وفشل يبدأ بالفتور والضعف والتغصب على أداء الواجبات التي كانت لذيذة سابقاً ثم ينتهي بالإهمال ثم التهرب، ويختم بالإحجام والجحـود! لأن بدون المسيح يستحيل الاستمرار في خدمة الآخرين خدمة ناجحة مثمرة دائمة، والمسيح لا نحصل عليه إلا في الصلاة!!
الاهتمام بالذات في الصلاة يلوث الصلاة:
+ تبلغ الصلاة درجة نقاوتها الأصيلة حينما ننسى ذواتنـا فيهـا نسياناً كلياً ونتناساها عن قصد وتعمد ورضا، وننشغل فقـط بـأعواز الآخرين وأتعابهم وخلاصهم، لأن درجة النقاوة الكاملة للصـلاة هي معادلة لدرجة الحب الكامل، والمحبة تبلغ صحتها عندما لا تطلـب مـا لذاتها «المحبة لا تطلـب مـا لنفسها» (1کو13: 5). أي أن التفكر في الذات والاهتمام بطلباتها سواء كانت مادية أو روحية هو نقص في الحب وبالتالي هو نقص في الصلاة. والسبب هو نقص في صحة التعرف والاتصال بالمسيح الذي قال: «نزلت من السماء ليس لأعمـل مشيئتي» (يو6: 38)، «ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجـل أحبائه» (يو15: 13)، «أحبوا أعداءكم» (مت5: 44).
الاهتمام بالذات في الصلاة يلوث الصـلاة! ونسيان الـذات يبـدأ تعمداً، وإذ نستمر فيه بإخلاص أمام الله، يهبه لنا كعطية فلا نعود «ننظر كل واحد إلى ما هو لنفسه بـل كـل واحـد إلى ما هو لآخرين أيضـاً» (في2: 4).
+ حينما نهمل ذواتنا تماماً في الصلاة ونكف عن جميع طلباتنا الخاصة مكتفين ومسرورين فقط بالسؤال والتوسل والبذل مـن أجـل الآخرين، حينئذ يبدأ الله في أن يهتم هو بنا ويتولى تدبير جميع شئون حياتنا المادية والروحية حتى أصغر الأمور.
أي أنه حينما نهتم نحن بالآخرين يهتم الله بنا، وحينما نقتصر على السؤال والتوسل من أجل الآخرين فقط، يعطينا الله مـا نحتاجـه بـدون سؤال وتوسل!
وهكذا تنكشف خطة الخلاص التي سلمها المسيح لتلاميذه: «تلمذوا جميع الأمم» (مت28: 19). فالإنسان الذي ينفتح قلبه الله يكفيه الله ولا ينبغي أن يظل يسأل من أجـل نفسه. أمـا الـذي لم ينفـتـح قلبـه بعـد الله فيلزمه قلوب محبة تنفتح أمام الله من أجلـه لكي يعطيه الله الانفتاح على الآخرين، بناء على توسل إخوته وصلاتهم!
أي أن الإنسان الذي تعرف على الله وأحبـه يصبح مسئولاً أمام الله عن أخيه الذي لم ينفتح قلبه الله بعد، وهكذا يتصل الله بالخطاة المبتعدين عنه بواسطة صلاة الذين أحبوا الله القريبين إليه!
فالأتقياء الأمناء للمسيح هم على الأرض بمثابة سفراء حقيقيين عـن المسيح يصالحون الله مع الناس ويصالحون الناس مع الله بواسطة صلواتهم وتوسلاتهم واستعداد بذلهم «كسفراء عـن المسيح نطلـب عـن المسيح، تصالحوا مع الله!» (2کو5: 20).
+ في كثير من الأحوال يتعذر الاقتراب إلى الأشرار والخطاة، إمـا بسبب شراستهم وإما بسبب خجلهم. ولكـن بالصـلاة نعبر هذه الهـوة الـتي تفصلنا عنهم فنتخطى شراستهم ونتفـادى خجلهم وتمنعهم في الحديث معنا، لأن بالصلاة نستطيع أن نقترب إلى قلوبهم سراً دون أن يشعروا، بل وندخل فيها ونئن داخلها، كأننا نحن الخطاة وكأننـا نـحـن الأشرار، كل ذلك قبل أن يعرفونا أو يتحدثوا إلينا. فإذا رفعنا صلاة مـن أجل قلوبهم وصرخنا إلى الله حاملين آثامهم وشرورهم فحينئذ يسمعهم الله بواسطتنا فتنعطف قلوبهم نحو الله بالرغم مـن تمرد طبيعتهم، وتغزو الندامة ضمائرهم، وتبدو التوبة ملحة عليهم، حتى إنهم يبادرون إلى الله وإلينا يطلبون عوننا.
فالصلاة قوة جاذبة تجذب الإنسان إلى الإنسان بواسطة الروح القدس الذي يجذب الجميع ويجعل الاثنين واحداً في المسيح.
نحن في أشد الحاجة إلى من يصلي لأجلنا:
+ ليس الخطاة فقط والأشرار هـم في حاجة إلى الصلوات ليتوبوا ويقبلوا إلى معرة فة الله، بل وأنا أيضاً وأنت في أشد الحاجة إلى صلوات الآخرين. لأننا كثيراً ما نتلاهي عن فحص نفوسنا وضمائرنا فتتخلـف خطايا وآثام قبيحة، وتبيت وتعشش في قلوبنا وأفكارنا، ونتعامى عنها في الاعتراف، وتحجم عن كشفها سنين طويلة، فتكون سبباً في إضعاف حياتنا الروحية – فتظـل أرواحنا مريضـة هزيلـة ليس فيهـا قـوة الله ولا تعمل فيها النعمة بوضوح، نتكلم عن خطايا الآخرين ونصـلي مـن أجـل الناس والخطيئة رابضة في أعضائنا، وأفكارنا ملوثة، وغرائزنـا مُـسيَّـبة، وذواتنا مدللة.
نحن في أشد الحاجة إلى من يصلي من أجلنا بحرارة الروح ليكشـف لنا الروح خطايانا المخبوءة والمتخلفة في قلوبنا، حتى تتحرك ضمائرنا بالندم والتوبة ونتنقى من ضعفاتنا أكثر فأكثر لنكون أهلاً لحلول قوة الله فينا وفي صلواتنا ونتقبل فعل النعمة جهاراً.
صلوات الآخرين من أجلنا حينما تكون موجهة إلينا توجيهاً سليماً قوياً، فهي تكون مبكتة جـداً ومنبهـة كسهام منيرة ملتهبـة تنير ظلمة ضمائرنا وتلهب قلوبنا لطلب التوبة والنجاة. صلوات الآخرين حينما تكـون حـارة تصبح عاملاً مـن أهـم العوامل لتجديـد حـيـاة خـدام الله وإمدادهم بحرارة إضافية.
+ حتى القديسون والأنبياء والرسـل كـانـوا هـم أيضـاً في حاجة إلى صلوات الآخرين، فبطرس الرسول لولا صلوات المسيح عنـه لسقط في الجحود إلى الأبد وفني إيمانه نهائياً، ولولا صلوات الكنيسة عنه بلجاجة لانتهت حياته على يد هيرودس وهو في السجن. كذلك بولس الرسول إذ كان يشعر بضرورة الصلاة عنه لينفتح فمه بكـلام الـروح ولاستمرار الخدمة، لذلك لم يكف عن أن يسأل كل كنيسة أن تصلي من أجله.
فالقديس والنبي أو الرسول لا تسعفه صلاته مـن أجـل نفسه أو مـن أجل خدمته، فهو في حاجة إلى مزيد من صلوات الآخرين عنه لتنسكب عليه قوة الله أكثر ولتجد النعمة فيه مداخل جديدة.
وهكذا تبدو صلاة الآخرين مصدر قوة للخادم والكارز كضرورة لا غنى عنها، فبقـدر مـا تزداد صلوات الآخرين تتقـوى الخدمة، وبقـدر استمرار الركب المنحنية عنـه تـدوم حرارته في الخدمة وتصبح كلماتـه فعالة بالروح.
أنظروا خطورة الصلاة عن الآخرين:
+ الصلاة من حيث ضرورتها تعتبر في البدايـة عمـلاً ضرورياً. ففي إطارها الخارجي نحس أنها «عمـل أمانة»، أمانة العبـد نحو سيده أو خالقه، فهو إن كان يشكر أو يسبح أو يمجد فإنه يعمل ذلك رداً على ما وهبه له الله، فمن يديه يأخذ ويعطيه. لذلك فالتوقف عـن الصـلاة أمـر خطر! وهل ممكن أن يكون العبد غير أمين ويبقى في البيت؟
أما من حيث جوهرهـا فبالتقدم في الصـلاة تنكشف حقيقتهـا أكثـر عندما نحس أنها أصبحت تعبيراً عـن الصـلة الحيويـة الـتي تربط الإنسان بإلهه!! فالإنسان الحي بالله هو الذي يصلي، والإنسان الذي يهمل الصلاة هو يحيا بذاته أو من نفسه فقط، فهو خال من علامات الله فيه.
أي أن الصلاة في البداية هي «أمانة العبد» ثم تظهر أنها «علامة حياة أبدية»، ولكن بتقدم الإنسان في علاقاته مع الله أكثر يشعر بشيء جديد هام وهو أن الصلاة ابتدأت تعبر عن علاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وذلك عندما يختبر بنفسه أن الصلاة أصبحت واسطة قوة وحياة للآخرين أيضاً. فالذي يصلي من أجل الآخرين يقوي ويحيي نفوساً مائتة أو كانت سائرة في طريق الموت! كقول الرب: «أقيموا موتی» (مت10: 8).
وهنا تبدأ الصلاة تظهر أنها «أمانة ومسئولية خطيرة» لأنه إذا توقف الإنسان لأي سبب عن الصلاة مـن أجـل الخطـاة الذين يعيشون حوله وأهمل التوسل واللجاجة عنهم فإنهم سيموتون! وهنا يصل الإهمال في الصلاة إلى أخطر نتائجه، إذ يموت الخاطئ في خطيئته بسبب عـدم تنبيـه روحه بالصلاة عنه؛ وحينئذ لا يمكن أن يتبرأ الذي أهمـل الصـلاة عنـه لكونه ضيع فرصة الحياة على الخاطئ التي جعلها الله في أمانته. أنظروا خطورة الصلاة!
أي أن الصلاة وإن بدت ضرورية في بدء العشرة مع الله، ثم وإن بدت جوهرية في الذي تقدم في الروح، فهي للذين أستؤمنوا على سر التوسل والشفاعة مـن أجـل الآخرين تصبح من أخطر الأمانـات الـتي يسلمها الله للإنسان!
فالإنسان الذي أحس بضرورة الصلاة من أجل الخطاة وأهمل الصلاة عنهم، فهو إنما يشترك في خطية عظيمة ويتحمل مسئولية موتهم، «أما أنا فحاشا لي أن أخطئ إلى الـرب فـأكـف عـن الصـلاة مـن أجلكـم» (1صم12: 23).
لأن الذي أعطي قوة أن يحيي الميت ولا يحيه فهو مسئول عـن مـوتـه، والصلاة هي قوة الحياة من الموت باعتبار أن الخطيئة هي الموت، والصلاة هي التشفع لغفران الخطايا: «وصـلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تُغفر له»!! (يع5: 15).
فنحن مدعوون للصلاة والتوسل من أجل الخطاة ليس فقط لكي تحيي الخطاة من موت الخطية، بل وأيضاً لكي لا نموت نحن بجريرتهم أيضاً. فالصلاة التي نقدمها عن الخطاة في لجاجة وتوسل وتشفع ودمـوع تبرئنا من دم الخطاة وتفدينا من الموت بسببهم.
+ وهكذا فالصلاة التشفعية من أجل الخطاة ترفع نسبة الكارزين على الأرض وتضع مسئولية خلاص الإنسان على أخيه الإنسان: «يا ابن آدم، قد جعلتك رقيبـاً لبيـت إسرائيل» (حز3: 17)، هكذا جعل الإنسان كارزا بالخلاص حينما يسكب نفسه في الصلاة من أجل فئات الخطـاة القريبين منه والبعيدين عنه الذين عرفهم في حياته والذين لم يعرفهم: «اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم» (مت28: 19).
بالصـلاة يصير الإنسان كاهناً بمعنى أنه يصبح أميناً على نفـوس الآخرين قادراً بالحب والبذل وشركة دم المسيح وكهنوته أن يرفع عنهم قصاص الموت بسبب الخطيئة، إذ يحمـل خطيئتهم في قلبـه عـنهـم ويئن منسحقاً تحتها ويتوب عنهم طالباً الغفران كخاطئ عوضهم!
نتغَّير إلى تلك الصورة عينها | كتب القمص متى المسكين | طقس صلاة الروحانيين |
كتاب توجيهات في الصلاة | ||
المكتبة المسيحية |